«تغييرات» تهز قيادة «الحشد» في العراق

أنباء عن إقالة مسؤول الأمن في الهيئة


صورة نشرتها منصات مقربة من الحشد الشعبي يظهر فيها «أبو زينب اللامي» إلى يسار الفياض
صورة نشرتها منصات مقربة من الحشد الشعبي يظهر فيها «أبو زينب اللامي» إلى يسار الفياض
TT

«تغييرات» تهز قيادة «الحشد» في العراق


صورة نشرتها منصات مقربة من الحشد الشعبي يظهر فيها «أبو زينب اللامي» إلى يسار الفياض
صورة نشرتها منصات مقربة من الحشد الشعبي يظهر فيها «أبو زينب اللامي» إلى يسار الفياض

أفيد في العاصمة العراقية بغداد، أمس، بأن تغييرات هزت قيادة هيئة «الحشد الشعبي»، إثر قرار اتخذته الهيئة بإزاحة رئيس جهازها الأمني، أبو زينب اللامي، من منصبه الذي يشغله منذ سنوات، وينظر إليه بوصفه من بين أقوى قيادات الهيئة، نظراً لارتباطه بـ«كتائب حزب الله» الحليفة لطهران.

وقالت مصادر: «إن رئيس الهيئة فالح الفياض أصدر قراراً بإقالة اللامي، وعيّن علي الزيدي في محله» بشكل مؤقت، لكن معلومات صدرت لاحقاً أفادت بأن هيئة «الحشد» تراجعت عن القرار، وأن اللامي رفض الامتثال للقرار.

وذكرت مصادر أن اللامي كان «يتخذ قرارات من دون العودة إلى رئيس الهيئة أو رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني».

وأفادت معلومات بأن قرار الإقالة صدر من السوداني، لكن مصادر تميل إلى الاعتقاد أن «عصائب أهل الحق» وراء ذلك. وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط»: «إن أصل الإقالة مرتبط بالخلافات العميقة بين (كتائب حزب الله) و(عصائب أهل الحق)».


مقالات ذات صلة

بزشكيان وجليلي إلى «نهائي» رئاسة إيران

شؤون إقليمية جليلي وبزشكيان خلال حملتيهما الانتخابيتين (أ.ف.ب)

بزشكيان وجليلي إلى «نهائي» رئاسة إيران

تنحصر المنافسة في الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية الإيرانية، التي ستُجرى في الخامس من يوليو (تموز)، بين المرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان، والمحافظ المتشدد سعيد

عادل السالمي (لندن)
المشرق العربي 
رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي متفقداً سير الامتحانات الرسمية في أحد المراكز بمدينة صور (الشرق الأوسط)

ميقاتي زار الجنوب... ولبنان في «حالة حرب»

زارَ رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، جنوب لبنان، أمس، حيث قال إنَّ بلاده في حالة حرب، مؤكداً أنَّ «المقاومة والحكومة تقومان بواجبهما».

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي رئيس الحكومة العراقية يتوسط رئيس «الحشد الشعبي» فالح الفياض (يمين) ورئيس مجلس القضاء فائق زيدان (أ.ف.ب)

بغداد تستنكر استهداف رئيس القضاء

استنكرت الخارجية العراقية «المساس» برئيس القضاء فائق زيدان، بعدما تقدَّم نائب عن الحزب الجمهوري الأميركي بمشروع قانون يتَّهمه بـ«خدمة مصالح إيران».

فاضل النشمي (بغداد)
أوروبا تتوقع استطلاعات الرأي أن يتصدّر «التجمع الوطني» التصويت في الدورة الأولى من الانتخابات الفرنسية، الأحد (رويترز)

فرنسا تصوّت اليوم... واليمين المتطرف في الصدارة

يصوّت الفرنسيون، اليوم، في الدورة الأولى من انتخابات تشريعية تاريخية يتصدّرها اليمين المتطرف، متقدّماً بفارق كبير على تكتل الرئيس إيمانويل ماكرون.

ميشال أبونجم (باريس)
أوروبا بناية سكنية تعرضت للقصف الروسي ليل الجمعة في منطقة دنبرو في الوسط الشرقي لأوكرانيا (إ.ب.أ)

روسيا وأوكرانيا تتبادلان أسرى بينهم كهنة

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنَّ كاهنَين أوكرانيين من طائفة الروم الكاثوليك، احتُجزا في مدينة برديانسك التي تحتلها موسكو، سُلما لكييف بفضل وساطة

«الشرق الأوسط» (كييف - موسكو)

«حزب الله» يطالب الراعي بتوضيح موقفه حيال وصف العمليات العسكرية بـ«الإرهاب»

امرأة تحمل صورة أمين عام «حزب الله» وتعبر بين ركام خلفته الغارات الإسرائيلية في بلدة عيتا الشعب بجنوب لبنان (أ.ب)
امرأة تحمل صورة أمين عام «حزب الله» وتعبر بين ركام خلفته الغارات الإسرائيلية في بلدة عيتا الشعب بجنوب لبنان (أ.ب)
TT

«حزب الله» يطالب الراعي بتوضيح موقفه حيال وصف العمليات العسكرية بـ«الإرهاب»

امرأة تحمل صورة أمين عام «حزب الله» وتعبر بين ركام خلفته الغارات الإسرائيلية في بلدة عيتا الشعب بجنوب لبنان (أ.ب)
امرأة تحمل صورة أمين عام «حزب الله» وتعبر بين ركام خلفته الغارات الإسرائيلية في بلدة عيتا الشعب بجنوب لبنان (أ.ب)

طالب «حزب الله» البطريرك الماروني بشارة الراعي بـ«إيضاح» موقفه حول وصف العمل العسكري الذي يقوم به الحزب بـ«الإرهابي»، مؤكداً أن ما قيل «كبير جداً، ويستدعي توضيحاً من البطريرك شخصياً».

وكان الراعي قد قال في عظة، الأحد الماضي، إن رئيس الجمهورية المنشود هو الذي «يُعنى بألّا يعود لبنان منطلقاً لأعمال إرهابيّة تزعزع أمن المنطقة واستقرارها، وبالتالي بدخول لبنان نظام الحياد».

وأثارت تلك العبارة اعتراضاً واسعاً في صفوف الحزب و«المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى» الذي قاطع اجتماعاً شارك فيه رؤساء الطوائف اللبنانية المسيحية والإسلامية في بكركي، الثلاثاء، بحضور أمين سر الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين.

الراعي

ولم يعقب الراعي في عظة الأحد، هذا الأسبوع، على ما قاله في الأسبوع الماضي، بل اكتفى بالقول: «إنّنا نصلّي اليوم، كما في جميع كنائسنا، من أجل إيقاف الحرب في غزّة وجنوب لبنان، وإحلال سلام عادل وشامل فيهما». وأكد أن «الحرب تدمّر جنى الأعمار، وتقتل المواطنين المسالمين، وتهجّر الآمنين من بيوتهم»، مضيفاً: «في الحرب ليس برابح، بل الجميع خاسرون وضعفاء، أمّا البطولة فهي في صنع السلام، والحلّ السلميّ، ولسان المفاوضات».

ودعا الراعي «الذين يتعاطون الشأن السياسيّ العام عندنا» إلى أن «يتقدّسوا في عملهم السياسيّ؛ لأنّه بالأساس موجّه لخدمة الشخص البشريّ في دعوته وحقوقه الأساسيّة، وإنمائه بكلّ أبعاده الروحيّة والإنسانيّة والثقافيّة والاقتصاديّة، وموجّه لتوفير العدالة والسلام والاستقرار الأمنيّ بواسطة مؤسّسات الدولة النظاميّة والأمنيّة».

«حزب الله»

وبعد أسبوع على صمت «حزب الله»، قال عضو كتلته البرلمانية النائب علي فياض في حديث لقناة «الجديد» المحلية، إن «ما يتصل بغزة وجنوب لبنان لا يحتمل مواقف رمادية غير واضحة، فالثقل الأخلاقي والإنساني لما يجري في غزة، واستهداف أهلنا في الجنوب يستدعي مواقف أكثر وضوحاً، ولا تقتصر فقط على الصلاة، ويجب أن تقف على الضفة الصحيحة، ويجب أن يعلن الإنسان موقفاً إلى جانب الفلسطينيين في غزة، وإلى جانب اللبنانيين في الجنوب».

ولفت فياض إلى أنه «على مدى كل العلاقة مع بكركي، كان (حزب الله) حريصاً على علاقة احترام متبادل معها، فكانت هناك قنوات مفتوحة وحوار دائم»، وإذ رأى أن «ما حدث جرحنا في الصميم، وكلمة الإرهاب هي لغة تصادم ومواجهة وليست لغة اختلاف سياسي». واستطرد: «هناك مقاومة وهناك أعمال مقاومة، والقول إن الأعمال إرهابية ومن ثم التوضيح بأنه لا يقصد بالموضوع المقاومة، يحتاج لتوضيح على مستويين هما (ليست الأعمال إرهابية) و(ليست المقاومة إرهابية)». وتمنى أن يقوم البطريرك شخصياً بالإيضاحات.

أزمة متواصلة

ولم تبدد المبادرات التي أطلقت خلال الأسبوع الماضي، الالتباس والأزمة القائمة. فبعد تصريح الراعي، ومقاطعة «المجلس الشيعي» اجتماع بكركي، أوفد البطريرك الأب عبدو أبو كسم إلى المجلس لإيضاح المقاصد، ولاحقاً، تحرك النائب فريد هيكل الخازن باتجاه الراعي لمحاولة إنهاء الأزمة.

ونقل الخازن، السبت، عن الراعي قوله إن هناك مشكلة مع «حزب الله»، وإن موضوع السلاح الذي يمتلكه الحزب هو موضوع نقاش كبير، وقد تسبب بمشكلة في البلاد، «ولكن هذا لا يصل بأي شكل من الأشكال إلى درجة أن نتّهم الحزب بالإرهاب». وقال إن الراعي يؤكد أن «الحزب فريق لبناني، وهو بعيد كل البعد عن الإرهاب».

خلال استقبال الراعي النائب فريد هيكل الخازن السبت (الوكالة الوطنية)

ويدعم «المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى» الأعمال العسكرية في الجنوب ضد إسرائيل. وقال نائب رئيسه الشيخ علي الخطيب إن «المقاومة لم تنشأ على حساب الدولة وعلى حساب مؤسسات الدولة التي لو كانت موجودة لما احتجنا أن نحمل هذا العبء وحدنا في الدفاع عن لبنان».

نائب رئيس «المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى» الشيخ علي الخطيب (الوكالة الوطنية)

ورأى الخطيب في تصريح أن «عدم وجود دولة، وفشل القوى السياسية خصوصاً الذين تحملوا المسؤولية فيما مضى، تسببا في فشل بناء الدولة، وتركا جنوب لبنان والبقاع الغربي وكل لبنان مباحاً أمام العدو الإسرائيلي، ليستبيحه في الليل والنهار، لذلك نشأت المقاومة؛ لأن الدولة غير موجودة، والمقاومة لم تأخذ محل الدولة، والمقاومة ليست دولة، بل هي عبارة عن هذا الشعب، عن اللبنانيين، وعن أهالي القرى التي تتعرض للعدوان الإسرائيلي، وهي لا تقوم بمهام الدولة».