الجنوب اللبناني أسير الحل الدبلوماسي الأميركي فهل يرى النور؟

يتأرجح مناصفة بين التهدئة وتوسعة الحرب

مبنى مدمّر في بلدة الخيام عند الحدود الجنوبية، نتيجة القصف الاسرائيلي (إ ب أ)
مبنى مدمّر في بلدة الخيام عند الحدود الجنوبية، نتيجة القصف الاسرائيلي (إ ب أ)
TT

الجنوب اللبناني أسير الحل الدبلوماسي الأميركي فهل يرى النور؟

مبنى مدمّر في بلدة الخيام عند الحدود الجنوبية، نتيجة القصف الاسرائيلي (إ ب أ)
مبنى مدمّر في بلدة الخيام عند الحدود الجنوبية، نتيجة القصف الاسرائيلي (إ ب أ)

يقف الوضع بجنوب لبنان حالياً في منتصف الطريق بين تدحرجه نحو توسعة الحرب والسيطرة عليه، وصولاً إلى وقف المواجهة المشتعلة الدائرة على امتداد الجبهة الشمالية التي أخذت تمتد إلى العمقين اللبناني والإسرائيلي، وهذا ما يبقي الأنظار مشدودة إلى واشنطن في ضغطها المتواصل على رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، إصراراً منها على ترجيح كفة الخيار الدبلوماسي على أي خيار يضع لبنان والمنطقة على مشارف الدخول في حرب تؤدي حكماً إلى زعزعة الاستقرار وتهديد الجهود الرامية للتوصل إلى تسوية لا يبدو، في ظل الظروف الراهنة، أنها في متناول اليد ما لم تتبدل بتغليب الحل الدبلوماسي، بدءاً بوقف النار على الجبهة الغزاوية الذي يُفترض بأن ينسحب على الجبهة اللبنانية، ويوقف مساندة «حزب الله» لـ«حماس»

ومع أن الوضع في جنوب لبنان لا يزال يتأرجح مناصفةً بين توسعة الحرب، وبقرار إسرائيلي، فيما «حزب الله» لا يريدها لكنه يستعد لها، ونزع فتيل التفجير، فإن مصدراً سياسياً وثيق الصلة بالاتصالات الجارية على المستويين الدولي والعربي لديه انطباع بأن هناك صعوبة أمام توسعتها؛ لما في حوزته من معطيات ليست متوافرة للذين هم ليسوا في موقع القرار، وإن لم يُسقط من حسابه لجوء نتنياهو للتفلت من الضغوط الأميركية، وهذا ما يُقلق رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي يتولى التفاوض مع الوسيط الأميركي أموس هوكستين بتفويض من «حزب الله» للتوصل إلى تهدئة مستدامة في جنوب لبنان تبدأ بوقف النار في غزة.

ولفت المصدر السياسي لـ«الشرق الأوسط» إلى أن الاستعدادات على جانبَي الحدود بين البلدين؛ أكانت من قبل «حزب الله» أو إسرائيل، لم تبلغ حتى الساعة مرحلة الاستنفار القصوى، وما زالت في نطاقها الدفاعي، وأن ما يحجبها عن الأنظار تصاعد وتيرة تبادلهما للتهديدات التي تأتي بهدف رفع السقوف لتحسين شروطهما في التسوية التي سيعاود الوسيط الأميركي تسويقها في اليوم التالي لوقف النار في غزة؛ فهل يرى الحل الدبلوماسي الأميركي النور؟

وكشف أن لبنان يضع حالياً أوراقه السياسية في السلة الأميركية لرفع منسوب الضغوط التي تمارسها واشنطن على نتنياهو، وبدعم من دول الاتحاد الأوروبي، التي لا تنقطع، على لسان موفديها إلى بيروت وتل أبيب، عن التحذير من توسعة الحرب، خصوصاً أن قيادة القوات الدولية (يونيفيل) كانت أُعلمت من قيادة «حزب الله» بأن لا نية لديها بتوسعتها، وأنها تضطر من حين لآخر لاستهداف العمق الإسرائيلي رداً على استهداف العمق اللبناني في البقاع ومناطق جنوبية تقع خارج جنوب الليطاني.

ورأى المصدر نفسه أن واشنطن تتحسب لما تبلغته من طهران بأنها لن تقف مكتوفة اليدين، في حال أقدمت إسرائيل على توسعة الحرب، وهذا ما يكمن وراء تحذيرها نتنياهو من أنها قد تمتد إلى الإقليم، وتؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة، وقال إن الإدارة الأميركية في استقبالها لوزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت وغيره من المسؤولين الإسرائيليين تحرص على التحذير من الانجرار إلى الحرب، لما يترتب عليها من تداعيات عسكرية تمتد إلى المنطقة.

واعتبر أن تبادل الضغوط والتهديدات بين «حزب الله» وإسرائيل يشكل حافزاً لواشنطن للتدخل سعياً وراء التوصل إلى تسوية تعيد الهدوء إلى جنوب لبنان، وحذَّر من أن تل أبيب بدأت تنفيذ خطة عسكرية متكاملة تتوخى منها تحويل منطقة جنوب الليطاني أرضاً محروقة غير مأهولة بالسكان، ويستحيل على «قوة الرضوان» التموضع فيها، وقد تضطر لأن تعيد النظر في تموضعها فيها، وهذا ما يتناقله عدد من سفراء دول الاتحاد الأوروبي.

لكن «حزب الله»، بحسب مصادره لـ«الشرق الأوسط»، يقلق من الترويج لمثل هذه المعلومات، وتحديداً بالنسبة إلى ما يتناقله بعض هؤلاء السفراء لجهة أن إسرائيل تمكَّنت من تدمير أكثر من 60 في المائة من البنى التحتية العسكرية التابعة لها، ويتعامل معها على أنها تأتي في سياق الحرب النفسية التي تلجأ لها بهدف إحباط عزيمة المقاومين.

وفي المقابل، فإن مصادر سياسية لبنانية مواكبة للاتصالات التي يتناوب عليها رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ووزير الخارجية عبد الله بو حبيب، بالتنسيق مع الرئيس بري؛ كونه يقود التفاوض لتهدئة الوضع جنوباً تؤكد لـ«الشرق الأوسط» أن المهلة التي حددها هوكستين للتوصل إلى تسوية للعودة بالجنوب إلى ما كان عليه قبل أن يقرر «حزب الله» الدخول في مواجهة لمساندة «حماس»، ما زالت سارية ولم ينتهِ مفعولها حتى الساعة.

وأكدت المصادر السياسية أن هذه المهلة معطوفة على المدة الزمنية التي حددتها إسرائيل لإنهاء اجتياحها لرفح، وقالت إن الآمال ما زالت معقودة على الضغط الأميركي على إسرائيل، وتحديداً نتنياهو، بعد أن تمكنت من استمالة معظم فريق حربه؛ بترجيحهم للحل الدبلوماسي على توسعة الحرب، وسألت: هل يستبق زيارته لواشنطن بوضعها أمام أمر واقع يتمثل بتوسعتها؟ وماذا سيكون رد فعلها في ضوء إحجامها حتى الساعة عن تزويده بقنابل من العيار الثقيل التي تُستخدم لتدمير التحصينات التي أقامها «حزب الله»، أو لإحداث تفجيرات غير مسبوقة تستهدف بنيته التحتية وما لديه من منشآت حيوية؟

ويبقى السؤال: كيف سترد إيران في تصديها للحرب على «حزب الله»؟ لأنه لا خيار أمامها سوى التدخل لئلا تفقد ورقة أساسية يعود للحزب تأمين حضورها في الشرق الأوسط من البوابة اللبنانية، الذي مكَّنها من أن تحضر سياسياً، ومن خلاله على تماس مباشر مع فلسطين المحتلة.


مقالات ذات صلة

غارات إسرائيلية جديدة على أهداف لـ«حزب الله» في الضاحية الجنوبية

المشرق العربي تصاعد الدخان وألسنة اللهب بعد غارات إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت (رويترز)

غارات إسرائيلية جديدة على أهداف لـ«حزب الله» في الضاحية الجنوبية

أفادت وسائل إعلام لبنانية بوقوع غارات جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، بعد تحذير الجيش الإسرائيلي بإخلاء مبانٍ تحيط بثلاثة مواقع لـ«حزب الله» فيها.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي عناصر من الجيش الإسرائيلي تغلق نفقاً وبنية تحتية لـ«حزب الله» في جنوب لبنان (موقع الجيش الإسرائيلي)

الجيش الإسرائيلي يغلق نفقاً طوله نحو 250 متراً عثر عليه جنوب لبنان

قال الجيش الإسرائيلي، السبت، إنه دمر نفقاً طوله نحو 250 متراً في منطقة جنوب لبنان، عثر بداخله على وسائل قتالية وأماكن إعاشة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي جنود الجيش اللبناني يحرسون منطقة في بيروت بعد ساعات قليلة من الإعلان عن وفاة حسن نصر الله (د.ب.أ)

الجيش اللبناني يحذر من محاولات إسرائيلية «للتجسس وتجنيد عملاء»

حذّر الجيش اللبناني، السبت، مما سمَّاه «محتوى إعلامياً مشبوهاً» اتهم إسرائيل بنشره بغرض «التجسس» أو «تجنيد» أشخاص، بعد نحو أسبوعين من بدء حملة القصف الإسرائيلي.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي آلية عسكرية إسرائيلية في جنوب لبنان (موقع الجيش الإسرائيلي) play-circle 00:46

الجيش الإسرائيلي: قتلنا 440 عنصراً من «حزب الله» وسنرد على إيران

قال دانيال هاغاري، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، السبت، إن قواته قتلت 440 مقاتلاً من «حزب الله» منذ بدء العمليات البرية في جنوب لبنان. 

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية أشخاص في تل أبيب ينظرون إلى صور الرهائن المختطفين بغزة منذ 7 أكتوبر 2023 (رويترز)

إسرائيل تستعد لإحياء الذكرى الأولى لهجوم السابع من أكتوبر

تحيي إسرائيل الذكرى الأولى للهجوم غير المسبوق الذي شنّته حركة «حماس»، في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، وأشعل فتيل حرب مدمّرة في قطاع غزة.


تل أبيب تواصل ملاحقة حلفاء «حزب الله» في لبنان

مواطنون يتفقدون منازلهم بعد القصف الإسرائيلي خلال الليل في مدينة أبلح في البقاع (أ.ف.ب)
مواطنون يتفقدون منازلهم بعد القصف الإسرائيلي خلال الليل في مدينة أبلح في البقاع (أ.ف.ب)
TT

تل أبيب تواصل ملاحقة حلفاء «حزب الله» في لبنان

مواطنون يتفقدون منازلهم بعد القصف الإسرائيلي خلال الليل في مدينة أبلح في البقاع (أ.ف.ب)
مواطنون يتفقدون منازلهم بعد القصف الإسرائيلي خلال الليل في مدينة أبلح في البقاع (أ.ف.ب)

تستمر إسرائيل في حرب الاغتيالات التي تقوم بها، مستهدفة، إضافة إلى قيادات في «حزب الله»، حلفاء الأخير في لبنان، ومن الفصائل الفلسطينية، وكان آخرها استهداف قياديين في حركة «حماس» وآخر في «الجماعة الإسلامية» في البقاع.

ونعت حركة «حماس»، السبت، اثنين من كوادرها قُتلا في غارات إسرائيلية في شمال وشرق لبنان، وقال الجيش الإسرائيلي إنهما «مخربان» في الجناح العسكري للحركة الفلسطينية.

وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» ليلاً، بأن غارة استهدفت شقة في مخيم البداوي للاجئين الفلسطينيين، شمال طرابلس، أدت إلى استشهاد أحد قادة حركة «حماس» وهو «سعيد عطا الله» و3 من أفراد عائلته، هم زوجته وطفلتاه، قبل أن تنعاه «حماس» واصفة إياه بـ«القائد القسامي»، علماً بأن هذا الاستهداف الأول لهذه المنطقة منذ بدء التصعيد بين إسرائيل و«حزب الله» قبل عام. وفي بيان آخر، نعت حركة «حماس» المجاهد محمد حسين اللويس، موضحة أنه قتل «إثر قصف صهيوني جبان تعرّض له في بلدة الفيضة» بمنطقة البقاع.

وفي وقت لاحق، أعلن الجيش الإسرائيلي «القضاء» على «مخربيْن في الجناح العسكري لـ(حماس) في لبنان».

ووصف سعيد بأنه «مسؤول في الجناح العسكري لـ(حماس) في لبنان، وقاد عمليات ضد أهداف إسرائيلية، وعمل على تجنيد عناصر إلى صفوف الحركة في لبنان».

واتهم حسين بـ«ترسيخ وجود» «حماس» في لبنان. وقال إن أنشطته «شملت توريد وسائل قتالية لتنفيذ عمليات إطلاق صواريخ نحو إسرائيل، والمشاركة في محاولات تصنيع وسائل قتالية متقدمة».

كذلك، قتل فجراً القيادي في «الجماعة الإسلامية» علي الحاج، إثر استهداف منزله في بلدة الرفيد بالبقاع الغربي. وكانت قد أفادت «الوطنية» بأن الطيران الإسرائيلي أغار فجراً على منزل مدير مدرسة الأبرار في بلدة الرفيد، قضاء راشيا الوادي، ما أدى إلى استشهاده ووالدته.

ونعت لاحقاً «الجماعة الإسلامية» في لبنان، (فصيل تربطه علاقة وثيقة بـ«حماس»)، أحد كوادرها علي محمّد الحاج. وقالت إنه «ارتقى شهيداً مع والدته بقصف إسرائيلي على منزله في بلدة الرفيد بمنطقة راشيا (شرق)».

ومنذ بدء «حزب الله» التصعيد من جنوب لبنان ضد إسرائيل، تُشارك مجموعات أخرى لبنانية وفلسطينية بينها «حماس» في إطلاق صواريخ من جنوب لبنان، وإن بوتيرة أقل. وتعلن إسرائيل بين الحين والآخر استهداف عناصر من «حماس» في مناطق عدة من لبنان.

وخلال عام، نعت «حماس» 18 من قادتها وعناصرها على الأقل ممن قتلوا بنيران إسرائيلية في لبنان، أبرزهم نائب رئيس مكتبها السياسي، صالح العاروري، مع 6 من رفاقه، قتلوا في يناير (كانون الثاني) بقصف جوي استهدف شقة في الضاحية الجنوبية لبيروت.

في موازاة ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، أن قواته استهدفت خلال الليل عناصر من «حزب الله» في مركز قيادة، يوجد داخل مسجد في بنت جبيل بجنوب لبنان، مجاور لمستشفى الشهيد صلاح غندور.

وقال الجيش إن غرفة القيادة كانت تستخدم من جانب عناصر «حزب الله» للتخطيط وتنفيذ أفعال إرهابية ضد قوات الجيش الإسرائيلي، الذي قال إنه وقبل تنفيذ الضربة الجوية، أرسل رسائل نصية للسكان ولهواتف المسؤولين في القرى القريبة، «مطالباً بوقف كل الأعمال الإرهابية التي تنفذ في المستشفى على الفور».

واستمر الجيش الإسرائيلي في استهدافه فرق الإنقاذ، بحيث أغار الطيران على مركز للهيئة الصحية الإسلامية في بلدة صديقين، وعلى مستشفى الشهيد صلاح غندور، في بنت جبيل، بعدما أعلنت 4 مستشفيات على الأقل في لبنان تعليق خدماتها، الجمعة، على وقع غارات إسرائيلية كثيفة في محيطها.

وقال المستشفى في بيان له إنه تعرّض «لقصف همجي صهيوني بعد تلقيه تحذيراً من العدو بإخلائه، هذا القصف نتج عنه إصابة 9 أفراد من الطاقم الطبي والتمريضي، معظمها إصابات بالغة وخطرة»، مشيرة إلى أنه «جرى إخلاء المستشفى من معظم الطاقم الطبي والتمريضي وغيره، وأبقت الإدارة على عدد من العاملين لحماية ممتلكات المستشفى».

وطال القصف الإسرائيلي بلدات عدة في البقاع، وقد أشارت «الوطنية» إلى أن «القصف الإسرائيلي في البقاع يتركز في الأيام الأخيرة على البيوت المدنية، ويتعمد ارتكاب المجازر بحق سكانها الآمنين، وهذا ما حصل في مدينة بعلبك، وعدد من قرى القضاء، ناهيك عن تدمير المباني المحاذية للطرقات الدولية والرئيسية، بهدف قطع، أو على الأقل إعاقة التواصل بين البلدات».

وفي الجنوب أيضاً، شنّ الطيران الإسرائيلي غارات على بلدات قانا وطير دبا، كما نفذت مسيّرة إسرائيلية غارة جوية استهدفت منزلاً في بلدة زوطر الشرقية، حيث أفادت «الوطنية» بمقتل 3 أشخاص، وأدت أيضاً غارة على بلدة مجدل سلم إلى سقوط إصابات بين قتيل وجريح.

وأشارت «الوطنية» إلى أن القصف المدفعي العنيف استهدف بلدة كفر كلا؛ حيث يمشط الجيش الإسرائيلي البلدة بالأسلحة الرشاشة، تزامناً مع تحليق للمسيّرات على علو منخفض، كما شنّ الطيران غارات على البازورية وكفر كلا.

في المقابل، أعلن «حزب الله» في بيانات متتالية تنفيذه عدداً من العمليات، وقال إنه استهدف مستعمرة سعسع بصاروخي «فلق 2» وقاعدة «رامات ديفيد» ‏بصلية من صواريخ «فادي 1»‏، إضافة إلى تجمّعات لجنود إسرائيليين في كفر جلعادي خلة عبير في يارون، وفي كفر يوفال، وفي حرش مستعمرة دان بصليات صاروخية.

وفي تل أبيب، أعلن الجيش الإسرائيلي بعد الظهر إطلاق أكثر من 110 صواريخ من لبنان منذ ساعات صباح اليوم، مشيراً إلى سقوط جزء منها في الجليل الأعلى والأوسط، ولفت الإعلام الإسرائيلي إلى أن صافرات الإنذار دوّت في المطلة ومسكافعام في أصبع الجليل.