فلسطينيون يسيرون بين مبان مدمرة في خان يونس بجنوب قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
كشفت مصادر سياسية لبنانية مواكبة للأجواء التي سادت المفاوضات التي جرت أخيراً بين رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، بالإنابة عن «حزب الله»، والوسيط الأميركي أموس هوكستين الذي يتنقل بين بيروت وتل أبيب، عن أن خفض متبادل لمنسوب التوتر على امتداد الجبهة الشمالية الإسرائيلية تصدّر اجتماعهما لقطع الطريق على تفلُّت المواجهة العسكرية وتدحرجها نحو توسعة الحرب. وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط»: «إن الجانبين تداولا مجموعة من الأفكار أبرزها الالتزام بقواعد الاشتباك التي كانت سائدة قبل 8 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي». وتابعت أن المسعى الأميركي يدفع باتجاه خفض متبادل للتصعيد وامتناع الجانبين عن القصف في العمق واستخدام كل أنواع المسيّرات.
في موازاة ذلك، انعكست تهديدات الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله لقبرص توتّراً ورفضاً واسعين في لبنان، ما استدعى تحركاً من قبل السلطات اللبنانية لتلافي تداعيات التصعيد. وفيما لم يعلن عن موقف مباشر من قبل المسؤولين اللبنانيين حيال تهديدات نصر الله، قالت الخارجية اللبنانية في بيان: «إن الوزير عبد الله بوحبيب أجرى اتصالاً بوزير الخارجية القبرصي كونستانتينوس كومبوس وأعرب له عن تعويل لبنان الدائم على الدور الإيجابي الذي تلعبه قبرص في دعم الاستقرار في المنطقة».
هزت صواريخ مجهولة انطلقت من الأراضي اللبنانية باتجاه المطلة في شمال إسرائيل، الاستقرار في لبنان، وهددت باستئناف إسرائيل حربها على لبنان، إذ نفذت طائراتها عشرات
قال وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، إن بلاده ليست جزءاً مما يُعرف بـ«محور المقاومة»، محذراً من هجوم إسرائيلي على إيران في حال فشل التفاهم مع الولايات المتحدة.
منذ سقوط نظام الأسد، تواصل إسرائيل الضرب على الحديد السوري الساخن، من جهة الجنوب تحديداً بالتوغلات والغارات، في وقت بدأت فيه الإدارة الأميركية ترسل إشارات
سعاد جروس (دمشق)
اعتقال ضابط التنسيق بين نظام الأسد و«الحرس الثوري»https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5124959-%D8%A7%D8%B9%D8%AA%D9%82%D8%A7%D9%84-%D8%B6%D8%A7%D8%A8%D8%B7-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%86%D8%B3%D9%8A%D9%82-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%AF-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%88%D8%B1%D9%8A
ضبط كميات من الأسلحة المتنوعة والذخائر مخبأة داخل بئر ماء مهجورة في قرية المضابع بريف حمص الشرقي (الداخلية السورية)
دمشق - لندن:«الشرق الأوسط»
TT
دمشق - لندن:«الشرق الأوسط»
TT
اعتقال ضابط التنسيق بين نظام الأسد و«الحرس الثوري»
ضبط كميات من الأسلحة المتنوعة والذخائر مخبأة داخل بئر ماء مهجورة في قرية المضابع بريف حمص الشرقي (الداخلية السورية)
اعتقلت السلطات السورية عميداً مقرباً من ماهر الأسد، قائد الفرقة الرابعة وشقيق الرئيس المخلوع، كان يتولى مهمة التنسيق بين ضباط النظام السابق وقيادات «الحرس الثوري» الإيراني.
وأعلنت إدارة الأمن العام في محافظة دير الزور، شرق سوريا، القبض على العميد عبد الكريم أحمد الحمادة، الذي كان مدير إدارة ملف التسوية مع النظام السابق، بالإضافة إلى كونه مستشاراً ومسؤولاً عن التنسيق بين ضباط النظام السابق وقيادات «الحرس الثوري».
وكثَّفت القوى الأمنية السورية عملياتها الأمنية في ملاحقة فلول نظام الأسد المخلوع، في مناطق عدة من البلاد.
وألقى الأمن العام السوري القبض على المقدم عروة ديب، المسؤول السابق في فرع الأمن العسكري بمحافظة حمص في فترة النظام المخلوع، في أثناء محاولته الهروب إلى لبنان من بلدة العقربية في ريف القصير الغربي التابع للمحافظة.
كانت تقارير إعلامية محلية قد أفادت، الجمعة، بإلقاء القبض على العميد عبد الكريم المحيميد، المسؤول في غرفة عمليات العشائر بدير الزور، ونجله أحمد عبد الكريم المحيميد.
جاء ذلك بعد ساعات من إعلان القبض على مؤيد الضويحي، الملقب بـ«الحاج جواد»، قائد ميليشيا «فوج السيدة زينب» التابعة لـ«الحرس الثوري» في مدينة الميادين وريفها شرق دير الزور.
وسبق ذلك القبض على ياسر مطرود، مسؤول المكتب الإعلامي في «ميليشيا الدفاع الوطني» التابع للنظام السابق في دير الزور.
وقالت مصادر محلية في دير الزور إن العميد المحيميد، الذي تم القبض عليه، برز خلال الصيف الماضي على أنه مسؤول غرفة العمليات في مكتب العشائر التابع لنظام الأسد، حيث أدى دوراً رئيسياً إلى جانب اللواء 104 التابع للفرقة الرابعة، في تحريك المواجهات بين قوات العشائر و«قوات سوريا الديمقراطية»، (قسد)، بدفع من إيران.
إدارة الأمن العام في محافظة اللاذقية تضبط مستودع أسلحة في مدينة القرداحة (سانا)
في سياق آخر، أعلنت إدارة الأمن الداخلي عن ضبط أسلحة وذخائر مخبأة داخل بئر في بلدة المضابع بريف حمص الشرقي، «كان من المخطط نقلها إلى مكان آخر لتنفيذ عمليات إجرامية من خلايا فلول النظام»، حسب قناة «الإخبارية» السورية.
كما ضبطت إدارة الأمن العام بمحافظة اللاذقية، مستودع أسلحة في مدينة القرداحة.
وتسلمت إدارة الأمن العام أسلحة من وجهاء قريتي البودي والقلايع بريف جبلة بمحافظة اللاذقية، «في إطار الجهود المستمرة لضبط انتشار السلاح وحصره بيد الدولة».
مركز التسوية في مدينة اللاذقية يعود للعمل مجدداً (سانا)
وضبطت قوى الأمن الداخلي مخبأ أسلحة لفلول النظام قرب مطار حميميم بريف اللاذقية، الاثنين الماضي، خلال عملية تمشيط أجرتها في المنطقة.
وذكرت محافظة اللاذقية، عبر معرفاتها الرسمية، أن جهاز الأمن الداخلي في منطقة جبلة عثر على عدة أسلحة خلال عملية التمشيط التي نفَّذها حول مطار حميميم. وأشارت المحافظة إلى أن من بين المضبوطات أربع قواعد صواريخ مضادة للدروع من نوع «تاو» أميركية الصنع.
وتُعلن الوزارة بشكل دوري عن ضبط مستودعات للأسلحة والذخائر في مناطق متفرقة من البلاد، في مؤشر على وجود ترسانة كبيرة خلّفها النظام السابق في أماكن يصعب الوصول إليها، ويُعتقد أن قسماً كبيراً منها يُستخدم حالياً في عمليات هجومية تستهدف القوى الأمنية والعسكرية.