«الإطار» يعارض دعوة المالكي لانتخابات عراقية مبكرة

السوداني يرفض استخدام «الحشد» في غير مهامه الرسمية

قوى «الإطار التنسيقي» خلال أحد اجتماعاتها بحضور السوداني (واع)
قوى «الإطار التنسيقي» خلال أحد اجتماعاتها بحضور السوداني (واع)
TT

«الإطار» يعارض دعوة المالكي لانتخابات عراقية مبكرة

قوى «الإطار التنسيقي» خلال أحد اجتماعاتها بحضور السوداني (واع)
قوى «الإطار التنسيقي» خلال أحد اجتماعاتها بحضور السوداني (واع)

قوبلت دعوة رئيس الوزراء العراقي الأسبق وزعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي إلى إجراء انتخابات مبكرة نهاية العام الحالي بمعارضة من شركائه في «الإطار التنسيقي» الشيعي.

المالكي، الذي بات أحد أبرز خصوم رئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني داخل «الإطار»، برّر دعوته بأن الانتخابات المبكرة هي إحدى الفقرات في البرنامج الحكومي، الذي تم بموجبه التصويت على حكومة السوداني.

وأكد «تيار الحكمة» بزعامة عمار الحكيم و«النصر» بزعامة حيدر العبادي رفضهما إجراء انتخابات مبكرة. كما كشفت تسريبات من داخل «الإطار التنسيقي» عن وجود خلافات كبيرة بين قادة الأحزاب الشيعية بهذا الشأن، وأن غالبيتهم يعارضون مشروع المالكي.

إلى ذلك، قال السوداني إن «الحشد الشعبي» لن ينحرف عن مساره ودوره التاريخي، رغم محاولات أطراف استخدام اسم هذه المؤسسة لتنفيذ ما يخرج عن مهامها الرسمية. وأضاف خلال مشاركته، أمس، في حفل بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس «الحشد الشعبي»: «نحتاج دائماً إلى وقفة تصحيح للمسارات والمراجعة المنطلقة من إيماننا بمستوى مبدئية (الحشد)، ولا مسار أمامنا سوى مسار بناء الدولة».


مقالات ذات صلة

مسعى أميركي لـ«خفض متبادل» للتصعيد في لبنان

المشرق العربي 
فلسطينيون يسيرون بين مبان مدمرة في خان يونس بجنوب قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)

مسعى أميركي لـ«خفض متبادل» للتصعيد في لبنان

كشفت مصادر سياسية لبنانية مواكبة للأجواء التي سادت المفاوضات التي جرت أخيراً بين رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، بالإنابة عن «حزب الله».

محمد شقير (بيروت)
المشرق العربي 
صورة توثق جانباً من الدمار في مدينة خان يونس أمس (أ.ف.ب)

تصريح الجيش عن «حماس» يعقّد خلافات حكومة إسرائيل

عقّد التصريح الذي أدلى به الجيش الإسرائيلي حول استحالة القضاء على حركة «حماس»، الخلافات الكثيرة التي ظلت تطفو على السطح، في الأسابيع الأخيرة، داخل الحكومة.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي 
عناصر من حركة «النجباء» خلال تجمع في بغداد 8 أكتوبر الماضي نصرةً لغزة (أ.ف.ب)

فصائل عراقية لاستئناف العمليات ضد الأميركيين

أعلنت فصائل عراقية مسلحة انتهاء مهلة الانسحاب الأميركي، مشيرة إلى أنها تسعى لإغلاق هذا الملف «باستعمال كل السبل المتاحة».

«الشرق الأوسط» (بغداد)
شؤون إقليمية صورة نشرها وزير الأمن العام دومينيك لوبلان من مؤتمره الصحافي مشترك مع وزيري الخارجية والعدل الكنديين لإعلان «الحرس الثوري» منظمة إرهابية

إيران تتوعد كندا بعد تصنيف «الحرس» إرهابياً

توعدت إيران، أمس (الخميس)، بالرد على قرار الحكومة الكندية إدراج «الحرس الثوري» على قائمة المنظمات الإرهابية.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
أوروبا الرئيسان الفيتنامي والروسي في القصر الرئاسي بهانوي أمس (أ.ب)

بوتين يحشد الدعم في فيتنام بعد كوريا الشمالية

عزَّز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته إلى فيتنام أمس مسار إحياء التحالفات القديمة لبلاده، وحشد التنسيق مع شركاء تقليديين عبّروا عن دعم لمواقف موسكو.

رائد جبر (موسكو)

موجة حر تقض مضاجع أهالي دمشق والشوارع والسطوح ملاذهم

طفل سوري يبيع الثلج في دمشق لمكافحة موجة الحر (رويترز)
طفل سوري يبيع الثلج في دمشق لمكافحة موجة الحر (رويترز)
TT

موجة حر تقض مضاجع أهالي دمشق والشوارع والسطوح ملاذهم

طفل سوري يبيع الثلج في دمشق لمكافحة موجة الحر (رويترز)
طفل سوري يبيع الثلج في دمشق لمكافحة موجة الحر (رويترز)

يعاني سكان العاصمة السورية دمشق ومحيطها من موجة حر شديدة هي الأولى من نوعها هذا العام، ولم تخفف منها زيادة ساعات وصل التيار الكهربائي.

وتضرب مناطق دمشق وريفها، منذ بداية الأسبوع الماضي، موجة حر شديد، هي الأولى من نوعها خلال فصل الصيف الحالي. وتوقعت المديرية العامة للأرصاد الجوية في نشرتها، صباح الجمعة، بقاء درجات الحرارة أعلى من معدلاتها بنحو 4 إلى 8 درجات مئوية في أغلب المناطق، نتيجة تأثر البلاد بامتداد المنخفض الموسمي الهندي السطحي المترافق بتيارات جنوبية غربية في طبقات الجو العليا، وأن يكون الجو صيفياً شديد الحرارة، وأن تسجل درجات الحرارة في دمشق وريفها 40 درجة مئوية في ساعات النهار.

تعديل التقنين الكهربائي

ورغم أن الطرق كانت شبه خالية من المارة في ساعات الظهيرة بسبب أشعة الشمس الحارقة، فإن أبو محمد كان يجهز سيارته والعرق يتصبب منه، وقال: «مساءً، لديّ موعد مع أصدقاء للعائلة، وأنا مضطر للخروج في هذا الجو الحارق القاتل لمعايدة أختي وجبر خاطرها، لأننا بتنا لا نرى بعضنا إلا في الأعياد».

ومنذ بداية عطلة عيد الأضحى التي بدأت، السبت، شهدت دمشق تحسناً في وضع الكهرباء، حيث بات «برنامج التقنين» يقوم على قطعها 3 ساعات ووصلها 3 ساعات، بعدما كان قطعها يجري 5 ساعات مقابل ساعة وصل، إلا أن ذلك لم يخفف من معاناة الأهالي من موجة الحر الشديدة.

الحر يحول الغرف إلى أفران

وقالت سيدة تقطن في منطقة باب مصلى، وسط دمشق: «عندما تأتي الكهربائي نشغل المراوح، وتخف حدة الشوب (الحر)، ولكن بعد 15 دقيقة من قطعها تتحول الغرف إلى أفران لا يمكن الجلوس فيها». وأوضحت أنها وأطفالها يستعينون بقطع من الكرتون أو القماش المبلل بالماء للتخفيف من معاناتهم، وأحياناً يخرجون إلى البلكونات وسطح المنزل، ويجلسون في ظل الجدران.

وبسبب عدم انخفاض درجات الحرارة في ساعات الليل، فإن كثيراً من أفراد الأسر يقضون أغلب فترة الليل على الشرفات أو على سطوح المنازل.

قوالب الثلج تجارة مربحة

وفي ظل هذه الحال، وجد كثير من أصحاب المحال التجارية الصغيرة من قوالب الثلج وسيلة لزيادة أرباحهم عبر بيعها بأسعار مرتفعة، إذ يصل سعر قالب الثلج إلى ما بين 10 و15 ألف ليرة، والقطعة الصغيرة إلى 5 آلاف.

وأمام أحد المحال جنوب العاصمة دمشق، وأثناء تجمع عدد من الأشخاص لشراء قطع الثلج، قال أحدهم: «بعد نصف ساعة من انقطاع الكهرباء، تصبح المياه في البرادات ساخنة، و(بالتالي) نجبر على شراء الثلج من الأسواق للحصول على كأس ماء بارد».

الشوارع والحدائق ملاذاً

ويجد أغلب الأهالي في الشوارع والحدائق العامة ملاذاً يخفف عنهم موجة الحر؛ إذ يلاحظ في فترة المساء ازدياد كثافة المارة في طرقات دمشق الرئيسية والفرعية، واكتظاظ الحدائق العامة بالأهالي حتى ساعات متأخرة من الليل.

وأكد رجل كان هو وزوجته يسيران على رصيف أوتوتستراد منطقة الزاهرة، جنوب دمشق، أن الخروج إلى الشوارع في هذا التوقيت أفضل من البقاء في المنازل، إذ «على الأقل توجد نسمة هواء».

ويوضح الرجل أنه لا يمتلك وسيلة تبريد تخفف عنه هذا «الحر الذي لا يطاق»؛ لأن المروحة التي يمتلكها تعطلت، ولا يمكن إصلاحها، وليست لديه إمكانية لشراء مروحة جديدة بسبب ارتفاع ثمنها الذي يصل إلى 700 ألف ليرة للعادية، في حين لا يتعدى راتبه الشهري 450 ألف ليرة (الدولار الأميركي يساوي حالياً ما يقارب 14800 ليرة، بعدما كان في عام 2010 ما بين 45 و50 ليرة).