تصريح الجيش عن «حماس» يعقّد خلافات حكومة إسرائيل

واشنطن: تصريحات نتنياهو حول التسليح مُهينة لنا


صورة توثق جانباً من الدمار في مدينة خان يونس أمس (أ.ف.ب)
صورة توثق جانباً من الدمار في مدينة خان يونس أمس (أ.ف.ب)
TT

تصريح الجيش عن «حماس» يعقّد خلافات حكومة إسرائيل


صورة توثق جانباً من الدمار في مدينة خان يونس أمس (أ.ف.ب)
صورة توثق جانباً من الدمار في مدينة خان يونس أمس (أ.ف.ب)

عقّد التصريح الذي أدلى به الجيش الإسرائيلي حول استحالة القضاء على حركة «حماس»، الخلافات الكثيرة التي ظلت تطفو على السطح، في الأسابيع الأخيرة، داخل الحكومة الإسرائيلية، وأيضاً بينها وبين الجيش. وكان الناطق العسكري الإسرائيلي، دانييل هاغاري، قد وصف هدف إسرائيل بالقضاء على حركة «حماس» بأنه «بعيد المنال»، وأن «تدمير الحركة ببساطة ذرٌّ للرمال في عيون الناس؛ لأن (حماس) فكرة متجذرة في قلوب الناس».

وأثار التصريح جدلاً واسعاً، ما دفع مكتب نتنياهو إلى الرد الفوري بتوضيح أن «المجلس الأمني حدّد تدمير قدرات (حماس) العسكرية والحكومية بصفتها أحد أهداف الحرب».

إلى ذلك، عدَّ البيت الأبيض، أمس، تصريحات نتنياهو بشأن التأخير في تسليم شحنات الأسلحة الأميركية لبلاده «مخيّبة للآمال بشدة ومُهينة لنا بالتأكيد؛ نظراً لحجم الدعم الذي نقدمه لإسرائيل».


مقالات ذات صلة

«قمة بغداد»: إنقاذ غزة... واستقرار سوريا

المشرق العربي «قمة بغداد»: إنقاذ غزة... واستقرار سوريا

«قمة بغداد»: إنقاذ غزة... واستقرار سوريا

شدد «إعلان بغداد» الذي صدر عن القمة العربية الـ34، أمس، على دعم الاستقرار في سوريا وإنقاذ غزة من «حرب إبادة مستمرة».

فتحية الدخاخني (بغداد) فاضل النشمي (بغداد) حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي 
آليات إسرائيلية على الحدود مع قطاع غزة بينما يتصاعد الدخان فوق مبانٍ مُدمَّرة خلال القصف الإسرائيلي أمس (أ.ف.ب)

إسرائيل تريد اختراقاً في المفاوضات أو احتلال قطاع غزة

دفعت إسرائيل بقواتها أمس نحو مناطق شمال غزة، مانحة حركة «حماس» وقتاً قصيراً لا يتجاوز 48 ساعة من أجل تحقيق اختراق في المفاوضات للإفراج عن بقية الأسرى أو مواجهة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي صورة متداولة حول عملية الأمن العام في حلب ضد خلية لتنظيم «داعش» (فيسبوك)

«سوريا الجديدة» تتصدى لـ«داعش» وأولى المواجهات في حلب

بعد أيام قليلة من حض الدول الغربية وأميركا الرئيس السوري، أحمد الشرع، على الانخراط في التحالف الدولي للقضاء على تنظيم «داعش»، اشتعلت اشتباكات عنيفة في حي

سعاد جروس (دمشق)
شؤون إقليمية المرشد الإيراني يلقي خطاباً أمام مجموعة من أنصاره اليوم في طهران (موقع خامنئي)

خامنئي يصعّد: أميركا سترحل من المنطقة

صعّد المرشد الإيراني، علي خامنئي، من مستوى انتقادات طهران لتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال جولته لدول الخليج العربية، قائلاً إن على الولايات المتحدة

«الشرق الأوسط» ( لندن - طهران)
شمال افريقيا جانب من الاحتجاجات التي شهدتها طرابلس مساء أمس (إ.ب.أ)

ليبيا: إدانات دولية لترهيب المتظاهرين

أعرب الرؤساء المشاركون في مجموعة العمل المعنية بالقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان التابعة لعملية برلين (هولندا وسويسرا وبعثة الأمم المتحدة)، في بيان،

خالد محمود (القاهرة) علاء حموده (القاهرة)

طارق صالح: قرار وقف هجمات البحر الأحمر جاء من إيران

العميد طارق صالح نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني (المقاومة الوطنية)
العميد طارق صالح نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني (المقاومة الوطنية)
TT

طارق صالح: قرار وقف هجمات البحر الأحمر جاء من إيران

العميد طارق صالح نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني (المقاومة الوطنية)
العميد طارق صالح نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني (المقاومة الوطنية)

قال مسؤول يمني رفيع، إن الضربات الأميركية الأخيرة على جماعة الحوثيين كانت «موجعة» باعتراف زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، وأدت إلى مقتل أعداد كبيرة من القيادات الوسطى، ووصلت إلى أماكن عسكرية حساسة.

العميد طارق صالح نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني (المقاومة الوطنية)

ووفقاً للعميد طارق صالح، عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني بمرتبة نائب رئيس، فإن زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، قال في حديث مرئي الأسبوع الماضي مع قيادات حوثية، إن قرار وقف الضربات على السفن في البحر الأحمر جاء من إيران، ولم يُترك له خيار سوى تنفيذه.

وأضاف صالح في لقاء حديث عقده مع وجهاء من أبناء محافظة ريمة: «عبد الملك الحوثي يتحدث عن إيقاف الضربات الأميركية (في البحر الأحمر)، وهو لا يعلم. أبلغوه من إيران، قال: جاءني بلاغ من إيران اتصلوا وقالوا: اتفقنا نحن والأميركان وعليكم التنفيذ».

وأشار طارق صالح -وهو قائد المقاومة الوطنية- إلى أن الإيرانيين طلبوا من عبد الملك الحوثي عدم التدخل، وأن تكون هناك حرية في حركة الملاحة، مشددين على عدم وجود أي مجال للنقاش، وأن لديهم مفاوضات جارية مع الولايات المتحدة حول الملف النووي، وأن عليه التزام «الهدوء».

مخزن للأسلحة في وسط صنعاء استهدفته المقاتلات الأميركية (إعلام محلي)

وواصل عضو مجلس القيادة الرئاسي حديثه عما يبدو أنها معلومات استخباراتية حصل عليها، وكشف أن عبد الملك الحوثي هو من بحث عن طريقة للتخلص من الضربات الأميركية التي وصفها بـ«الموجعة».

ونقل طارق صالح على لسان زعيم الحوثيين لقياداته القول: «الضربات الأميركية موجعة، ووصلت إلى أماكن عسكرية حساسة، وقتلت كثيراً من القيادات الوسطى، ووصلت إلى مخابئ ومخازن وغرفة عمليات لم نكن نتوقع الوصول إليها».

مقاتلة «إف-18» أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري ترومان» (أ.ف.ب)

ووفقاً لزعيم الحوثيين: «لم تضرنا الضربات الإسرائيلية كما أضرَّتنا الضربات الأميركية».

ورغم توجيه كثير من الدعوات للحوثيين بتسليم السلاح وإيقاف الحرب والعودة للغة العقل والسلام، وتغليب مصلحة الشعب اليمني، يؤكد العميد طارق صالح أن الحوثي «مشروع دمار، ويعدُّ نفسه أحد كتائب (الحرس الثوري) الإيراني».

وكان عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني قد أوضح في حوار مع «الشرق الأوسط» في أبريل (نيسان) الماضي، أن دعم القوات اليمنية على الأرض يمثل مدخلاً ضرورياً لإعادة التوازن، مشدداً على أن هذا الدعم لا يُعدُّ أداة للتصعيد؛ بل ضرورة وطنية لحماية الشعب وصون المكاسب المحققة.

ورفض صالح مقاربة الملف اليمني ضمن الصراع الإقليمي الأوسع، محذراً من النظر إلى بلاده بصفتها ورقة تفاوضية في المواجهة بين طهران وواشنطن. وقال: «سيخطئ العالم إن قبِل التعامل مع اليمن بصفته ورقة تفاوضية إيرانية»؛ مشيراً إلى أن بقاء البلاد معسكراً لـ«الحرس الثوري» لا يهدِّد اليمن فقط؛ بل يطول المصالح الإقليمية والدولية.

طارق صالح خلال لقاء مع المبعوث الأممي للين هانس غروندبرغ عام 2021 (إكس)

وأكد عضو المجلس الرئاسي أن العودة إلى الاستقرار تمر عبر استعادة الدولة ورفض الانقلاب، وفرض الدستور والقانون، عادّاً أن السلام لا يُصاغ عبر التنازلات؛ بل عبر موازين قوى تفرض احترام المؤسسات، وتعيد الاعتبار للجمهورية في وجه جماعة تضع نفسها فوق الدولة.

في السياق، قال أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن الشعب اليمني «عانى سنوات من الحرب والدمار، ويتطلع إلى مستقبل يسوده السلام».

منظر للأضرار جراء غارة أميركية ضربت موقعاً للحوثيين في صنعاء (أ.ف.ب)

وأضاف غوتيريش على حسابه الرسمي بمنصة «إكس»: «يجب وضع حد لمسار العنف في البلاد، بينما نواصل السعي نحو تسوية سياسية تفاوضية بقيادة يمنية».