دخل مقترح إقرار «هدنة غزة» في فجوة التفاصيل والتفسيرات، بعدما رأى وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أمس، أن رد حركة «حماس» مقبول في بعض بنوده، ومرفوض في أخرى.
وفي المقابل قال مصدر في «حماس» لـ«الشرق الأوسط» إن الحركة «لم تدخل تعديلات تخل بالمقترح الذي عرضه الرئيس الأميركي جو بايدن، وجميع ملاحظاتها قابلة للنقاش، إلا مسألتين هما: الالتزام النهائي بوقف الحرب، والانسحاب الشامل للقوات الإسرائيلية من القطاع».
ورغم التحفظ، قال بلينكن خلال مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة، أمس: «سنواصل العمل مع الوسطاء لسد الفجوات للوصول إلى اتفاق».
وشرح المصدر من «حماس» أن التعديلات هدفت إلى التأكيد على قبول المقترح وليس رفضه لكن مع تعديلات، وأن «حماس» لن تتنازل عن وقف الحرب تحت أي ظرف.
من جهة أخرى، قال بلينكن إن واشنطن ستقدم في الأسابيع المقبلة، «عناصر رئيسية لخطة اليوم التالي، تشمل أفكاراً ملموسة حول كيفية إدارة الحكم والأمن وإعادة الإعمار» في قطاع غزة.
وذكرت الشقيقة، مجلة «المجلة»، أن تعديلات «حماس» على مقترح الهدنة تتضمن بنوداً عدة. أبرزها إضافة الصين، وتركيا، وروسيا، إلى قائمة الوسطاء، التي تضم راهناً أميركا، وقطر، ومصر. وتمسكت بدور «الأمم المتحدة» كـ«جهات ضامنة» للاتفاقية.