مخاوف من زيادة تأثير «المتطرفين داخل الحكومة» بعد انسحاب غانتس

بلينكن يحاول إحياء صفقة وقف النار... ومسؤولون أمنيون يرون أن نتنياهو يعمل عكس متطلبات «المصلحة الوطنية»

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لدى وصوله إلى مطار بن غوريون قرب تل أبيب اليوم (رويترز)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لدى وصوله إلى مطار بن غوريون قرب تل أبيب اليوم (رويترز)
TT

مخاوف من زيادة تأثير «المتطرفين داخل الحكومة» بعد انسحاب غانتس

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لدى وصوله إلى مطار بن غوريون قرب تل أبيب اليوم (رويترز)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لدى وصوله إلى مطار بن غوريون قرب تل أبيب اليوم (رويترز)

في وقت تخشى دول غربية زيادة تأثير «الجهات المتطرفة داخل الحكومة» الإسرائيلية بعد انسحاب الوزير بيني غانتس من مجلس الحرب، أفادت معلومات بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يدرس حل المجلس الذي تشكل عقب بدء الحرب على قطاع غزة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

جاء ذلك في وقت وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل، الاثنين، للدفع بجهود التوصل لصفقة تبادل محتجزين ووقف لإطلاق النار بين إسرائيل و«حماس». ووصل بلينكن الذي يقوم بجولة إقليمية إلى تل أبيب وتوجه على الفور للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس.

وتزامن وصوله مع اتهامات وجهها مسؤولون أمنيون رفيعو المستوى، بحسب هيئة البث الإسرائيلية «كان»، لرئيس الوزراء بأنه يعمل عكس متطلبات المصلحة الوطنية كلياً، وبما يخدم مصالحه الخاصة.

وبحسب المسؤولين الذين تحدثوا في اجتماعات مغلقة، فإن تصرفات نتنياهو «تتراوح حسب المصالح، ما بين 90 درجة و180 درجة بعكس المصلحة الوطنية».

بيني غانتس خلال إعلان استقالته الأحد (أ.ف.ب)

وجاءت التعليقات التي نقلتها «كان» تعقيباً على استقالة رئيس حزب «المعسكر الرسمي» بيني غانتس من حكومة الطوارئ.

وكان غانتس قد استقال، الأحد، معلناً انسحاب حزبه من الحكومة، ومتهماً نتنياهو بمنع إسرائيل من تحقيق «نصر حقيقي» في حربها ضد «حماس»، وذلك بعد أسابيع من اشتراط استمرار بقائه بقبول نتنياهو لرؤية متفق عليها للصراع في غزة بحلول الثامن من يونيو (حزيران) الحالي.

وقال غانتس إن «القرارات الاستراتيجية المصيرية تُقابل بالتردد والتسويف بسبب اعتبارات سياسية ضيقة»، ملمحاً إلى أن رئيس الوزراء يعطي الأولوية لاسترضاء شركائه في الائتلاف اليميني المتطرف.

ومع غانتس خرج من الحكومة وزراء «الوحدة الوطنية» غادي آيزنكوت وحيلي تروبر موجهين كلاماً قاسياً إلى نتنياهو.

وكتب آيزنكوت، الذي شغل في السابق منصب رئيس الأركان مثل غانتس: «رغم جهود الكثيرين، إلى جانب جهود زميلي، فإن الكابينت الذي ترأسته تم منعه لفترة طويلة من اتخاذ القرارات الرئيسية، التي كانت ضرورية لتحقيق أهداف الحرب وتحسين الموقف الاستراتيجي لإسرائيل».

وأضاف: «لقد تسللت الاعتبارات والسياسات الخارجية إلى المناقشات، لذا فقد حان الوقت للانسحاب من الحكومة».

وطالب غانتس وآيزنكوت من نتنياهو تحديد موعد متفق عليه للانتخابات.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ب)

ولا يُعرف بعد مصير مجلس الحرب الإسرائيلي الذي أصبح يضم الآن 4 أعضاء فقط؛ هم نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر بصفة مراقب ورئيس حزب «شاس» المتطرف أرييه درعي بصفة مراقب كذلك (علماً بأن المراقبين لا يحق لهم التصويت).

وقالت صحيفة «هآرتس» إن نتنياهو يدرس حل مجلس الحرب.

وعلى الرغم من أن انسحاب حزب «الوحدة الوطنية» من الحكومة لن يؤدي إلى إسقاطها؛ إذ إنها تحظى بتأييد 64 مقعداً في الكنيست من أصل 120، فإنه سيضع الكثير من الضغوط على نتنياهو وحكومته المتطرفة.

وعندما سأله أحد المراسلين عما إذا كان رحيله لن يؤدي إلا إلى تعزيز نفوذ اليمين المتطرف في الائتلاف، لم يجب غانتس بشكل مباشر على السؤال، لكنه قال: «أخشى على دولة إسرائيل. نحن نعلم أن القتال سيستمر لفترة طويلة... لسنوات عديدة. لذلك نحن بحاجة إلى اختيار الأولويات الصحيحة، والجبهات (المعركة) الصحيحة، والحملات (العسكرية) الصحيحة، والوحدة الصحيحة».

وأظهرت كل استطلاعات الرأي تقريباً في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك استطلاعان في الأسبوع الماضي، أن الجمهور يفضّل غانتس على نتنياهو عند سؤاله عن الشخص الأكثر ملاءمة من بينهما لرئاسة الوزراء.

وكان بقاء غانتس في الحكومة مطلباً أميركياً وغربياً، ومورست عليه ضغوط كي لا يخرج بوصفه وسطياً معتدلاً ويمكن التفاهم معه، كما أن بقاءه سيضمن كبح جماح قرارات متطرفة في مجلس الحرب.

وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير (أ.ف.ب)

وقال دبلوماسيون أجانب يمثلون دولاً داعمة لإسرائيل، إن انسحاب غانتس سيؤدي إلى زيادة تأثير «الجهات المتطرفة داخل الحكومة».

ونقلت صحيفة «هآرتس» عن دبلوماسي غربي قوله إن كل دول الغرب الداعمة لإسرائيل بدأت تدرك أن الاستمرار بدعمها بعد استقالة غانتس وآيزنكوت بات أصعب.

وأضاف الدبلوماسي أنه لم يبقَ في دائرة صنع القرار «من نرى أنه شريك» سوى وزير الدفاع يوآف غالانت.

وأضاف هذا الدبلوماسي، الذي يمثّل دولة دعمت إسرائيل في الهيئات الدولية بشكل دائم خلال الحرب، أن غانتس وآيزنكوت ساعدا إسرائيل في صدّ قسم من الضغوط الدولية عليها وعدم تبني خط متشدد أكثر ضدها.

وقال مسؤول أميركي للصحيفة كذلك إن غانتس قدّم للإدارة الأميركية، بأكثر صورة مقنعة، الادعاءات المؤيدة للعملية العسكرية الإسرائيلية في رفح، وكان لهذا الأمر تأثير على قرار الإدارة بعدم معارضة اجتياح رفح بشكل كامل.

وقال المسؤول إن غانتس وآيزنكوت كانا من الأشخاص الذين «بإمكاننا التحدث معهم والاعتماد عليهم في أن يقولوا الحقيقة».

وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش (رويترز)

وحذر الدبلوماسيون الأجانب من التأثير الكبير الذي سيكون لوزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش على نتنياهو والقرارات المستقبلية، وقالوا إن هناك خوفاً من تنامي نفوذ سموتريتش وبن غفير في حكومة لن يكون فيها غانتس وآيزنكوت.

وقال دبلوماسي ثالث: «الجميع يدرك أنه سيكون من المستحيل تقريباً القيام بذلك (التوصل لاتفاق مع حماس في غزة) في ظل حكومة تعتمد بشكل كامل على المتطرفين». وأضاف: «إذا ما كان هناك أمل في الأسابيع القليلة الماضية في أن يؤدي خطاب الرئيس بايدن إلى نتائج، فمن الواضح الآن أنه فشل».

وتطول المخاوف أيضاً العمل المستمر ضد السلطة الفلسطينية حتى تنهار، وهو ما يعني مزيداً من العنف.


مقالات ذات صلة

أميركا تحمّل «حزب الله» مسؤولية الهجوم على الجولان

الولايات المتحدة​ البيت الأبيض (أ.ف.ب)

أميركا تحمّل «حزب الله» مسؤولية الهجوم على الجولان

قال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة تحمل «حزب الله» اللبناني مسؤولية الهجوم الصاروخي الذي أدى إلى مقتل 12 طفلاً وفتى بهضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل أمس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا امرأة فلسطينية تبكي عقب مقتل قريب لها في غارة إسرائيلية وسط قطاع غزة (رويترز)

اجتماع «روما الرباعي» يواجه تمسك إسرائيل بـ«فيلادلفيا»

رأى خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» أن نتنياهو يريد إطالة المفاوضات لجني «مكاسب شخصية»، و«جولة روما» لن تكون الأخيرة التي ترى تلك «العراقيل».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي إخلاء سكان مخيمي النصيرات والبريج للاجئين خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة (إ.ب.أ)

القوات الإسرائيلية تتوغل في جنوب غزة... ومزيد من النزوح

توغلت دبابات إسرائيلية في مناطق أكثر عمقاً بجنوب قطاع غزة، الأحد، مع احتدام القتال ضد مقاتلي حركة «حماس».

«الشرق الأوسط» (غزة)
العالم العربي مجدل شمس تشيّع أطفالها الذين قضوا في قصف على ملعب كرة قدم في البلدة (متداولة)

إدانة لبنانية لاستهداف المدنيين... وواشنطن تسعى للجم التهديد الإسرائيلي

أجمعت الأطراف اللبنانية على إدانة استهداف مدنيين في بلدة مجدل شمس، كما نفى «حزب الله» علاقته بالحادث، بينما تكثفت الاتصالات الدولية لمنع الانزلاق إلى حرب موسعة.

محمد شقير (بيروت)
الولايات المتحدة​ زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأميركي تشاك شومر (أ.ف.ب)

زعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ الأميركي: إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها

قال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأميركي تشاك شومر، اليوم (الأحد)، إن إسرائيل لديها الحق في الدفاع عن نفسها في مواجهة «حزب الله».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

أنفاق «حزب الله»... ملاذه الآمن لصدّ هجوم برّي إسرائيلي

TT

أنفاق «حزب الله»... ملاذه الآمن لصدّ هجوم برّي إسرائيلي

جندي إسرائيلي عند مدخل نفق اكتُشف عام 2019 على حدود لبنان (أ.ف.ب)
جندي إسرائيلي عند مدخل نفق اكتُشف عام 2019 على حدود لبنان (أ.ف.ب)

جدّدت إسرائيل مخاوفها من شبكة الأنفاق التي يمتلكها «حزب الله» في جنوب لبنان، واحتفاظه بها كواحدة من أهم أوراقه الرابحة، وذلك في ذروة التهديد بحرب واسعة على الجبهة اللبنانية - الإسرائيلية.

يمكن عطف هذه المخاوف على التقارير الأمنية، وآخرها ما نشرته صحيفة «ليبراسيون» الفرنسية، في 21 فبراير (شباط) الماضي، وكشفت فيه أن «(حزب الله) اللبناني لديه شبكة أنفاق سرية أكثر تطوراً من تلك التي لدى (حماس) في غزة». وقالت إن الحزب «يمتلك أنفاقاً يبلغ طولها مئات الكيلومترات، ولها تشعبات تصل إلى إسرائيل، وربما أبعد من ذلك، وصولاً إلى سوريا»، في وقت وصفها خبراء بأنها ستتحول «إلى مستنقع للجيش الإسرائيلي إذا ما قرر اجتياح جنوب لبنان».

جندي إسرائيلي عند مدخل نفق اكتُشف عام 2019 على حدود لبنان (أ.ف.ب)

ويرى الخبير العسكري والاستراتيجي، العميد الدكتور حسن جوني، أن «شبكات الأنفاق الموجودة لدى (حزب الله) كما حركة (حماس)، تقع ضمن الاستراتيجية الخاصة لمواجهة الهجمات الإسرائيلية، كونها تؤمّن وسيلة انتقال محمي وآمن». ويؤكد لـ«الشرق الأوسط» أن «شبكات الأنفاق ساهمت في إنشاء توازن بين باطن الأرض والسماء لمواجهة التفوق الجوي الإسرائيلي، ما جعل القتال عمودياً أكثر منه أفقياً».

ويقول جوني، الذي كان يشغل منصب قائد كليّة القيادة والأركان في الجيش اللبناني، إن «استراتيجية الأنفاق تعدّ من أهم أوراق القوة التي يحتفظ بها (حزب الله) وتضمن له حرية المناورة تحت الأرض»، معتبراً أن «شبكات الأنفاق الأخطبوطية تم حفرها بشكل يجعلها تتكامل مع العمليات العسكرية فوق الأرض، خصوصاً لجهة نقل المقاتلين والأسلحة والصواريخ إلى نقاط أخرى تشكل مفاجآت صادمة في الميدان».

شبكة أنفاق إقليمية

وأشار مركز «ألما» للأبحاث، الذي يركّز على التهديدات الشمالية، إلى أنه «بعد حرب لبنان الثانية عام 2006، أنشأ (حزب الله)، بمساعدة الكوريين الشماليين والإيرانيين، مشروعاً لتشكيل شبكة من الأنفاق الإقليمية في لبنان، وهي شبكة أكبر من (مترو حماس)»، معتبراً أن «جنوب لبنان ليس غزّة، حيث لديه نوع مختلف من التضاريس، بما في ذلك التلال الصخرية والوديان، وبالتالي التقديرات الإسرائيلية لا تتقبل مجرد فكرة أن (حزب الله) نجح في حفر أنفاق حتى 10 كيلومترات في العمق الإسرائيلي، إذ إن مثل هذا الأمر يحتاج إلى جهود خارقة، فالحديث هنا عن أرض صخرية صلبة وجبال، والنجاح في حفرها سيكون (فضيحة عسكرية) وليس إخفاقاً عادياً».

من جولات القصف الإسرائيلي على جنوب لبنان (رويترز)

عند كلّ مواجهة مع «حزب الله»، تحدد إسرائيل بنك أهدافها، وتزعم أنه مواقع عسكرية أو منصات صواريخ أو مخازن أسلحة، لكنها تبقى عاجزة عن امتلاك خريطة الأنفاق أو توفر معلومات كافية عنها. ويعبّر الخبير العسكري حسن جوني عن اعتقاده بأن الحزب «بنى أنفاقه بطريقة متطورة جداً، لتصبح جزءاً مهماً من منظومته الدفاعية، خصوصاً أنه بناها في ظروف مريحة، وضمن بيئة جغرافية ملائمة، بخلاف قطاع غزّة الذي لطالما كان محاصراً ومراقباً أمنياً وجوياً بشكل متواصل». ويعتقد أن الحزب «استفاد من خبرات واسعة في مجال حفر الأنفاق، ويتردد أنه استفاد من وسائل حفر متطورة، ربما تكون استقدمت من كوريا الشمالية، وهذا سيضاعف حتماً من قدرته على مقارعة إسرائيل، حيث تساهم الأنفاق بتطوير عمليات حرب العصابات». ولا يستبعد جوني «إمكانية استخدام هذه الأنفاق لتنفيذ عمليات هجومية، وليس دفاعية فقط، أي أن هناك احتمالاً أن يكون لها امتداد إلى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلّة».

شبكة نقل آمنة

بخلاف الإعلام العسكري لدى «حماس»، الذي أطلق حملة دعائية مصورة عن أهمية الأنفاق، لم يتبع «حزب الله» هذا الأسلوب، رغم ارتفاع وتيرة التهديدات الإسرائيلية والتلويح باجتياح برّي لجنوب لبنان، وهو ما عزّز قناعة الخبراء والمتابعين بعدم امتلاك إسرائيل معلومات كافية عنها، وتخشى مفاجآت بشأنها. ويشير مدير مؤسسة «الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري»، الدكتور رياض قهوجي، إلى أن «كل المعلومات والمعطيات تفيد بأن (حزب الله) لديه شبكة أنفاق كبيرة، تتيح له التنقّل بأمان تحت الأرض، في ظلّ امتلاك إسرائيل تفوقاً جوياً كبيراً يجعلها قادرة على رصد أي ترك فوق الأرض».

ويقول قهوجي لـ«الشرق الأوسط»: «كلما كبرت الأنفاق وسمحت بعبور الآليات والسيارات داخلها، كما ازدادت أهميتها، وكما شاهدنا في غزّة كيف أن الأنفاق تربط منطقة بأخرى، وأن هناك أنفاقاً تستخدم لتخزين الأسلحة، وبعضها لتصنيع الأسلحة، والبعض الآخر تحول إلى مراكز لإطلاق الصواريخ، فإن (حزب الله) لديه شبكة أكبر وأكثر تطوراً وتعقيداً».

سفراء يجولون في أحد الأنفاق الحدودية التي اكتشفها الجيش الإسرائيلي على الحدود مع لبنان (أ.ف.ب)

أنفاق قتالية

لا يغفل قهوجي، وهو خبير في شؤون الأمن والتسلّح، الدور الذي تلعبه الأنفاق إذا ما قامت إسرائيل باجتياح برّي، متحدثاً عن «وجود أنفاق قتالية على الخطوط الأمامية للمواجهة، يستخدم أغلبها في العمليات التكتيكية ونصب الكمائن، وهذا سيفاقم من تكلفة الخسائر البشرية لدى الجيش الإسرائيلي». ويضيف قهوجي: «صحيح أن إسرائيل تملك قدرات عسكرية هائلة لتنفيذ هجوم برّي، لكنها بالتأكيد تحسب ألف حساب للتكلفة الكبيرة التي ستدفعها، وبالتأكيد ستكون الأنفاق مستنقعها الأكبر لأن (حزب الله) سيستخدمها بحرفية قتالية كبيرة».