بلينكن يركز على خطة «اليوم التالي» للحرب في محادثاته مع نتنياهو

وزير الخارجية الأميركي دعا الحكومات العربية للضغط على «حماس» لقبول مقترح الهدنة بغزة

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يصافح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (د.ب.أ)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يصافح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (د.ب.أ)
TT

بلينكن يركز على خطة «اليوم التالي» للحرب في محادثاته مع نتنياهو

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يصافح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (د.ب.أ)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يصافح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (د.ب.أ)

قالت وزارة الخارجية الأميركية اليوم (الاثنين)، إن الوزير أنتوني بلينكن شدد على أهمية وجود خطة لما بعد الحرب في غزة خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.وأضافت الوزارة بحسب ما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء أن بلينكن أكد أيضا على ضرورة الحيلولة دون اتساع نطاق الصراع. وتابعت قائلة «أكد (بلينكن) مجدداً أن اقتراح (وقف إطلاق النار) المطروح على الطاولة سيتيح إمكانية (استعادة) الهدوء على طول الحدود الشمالية لإسرائيل ومزيدا من الاندماج مع دول المنطقة».

مقترح بايدن

هذا وذكرت شبكة «سي.إن.إن» الأميركية أن بلينكن أكد لنتنياهو أن مقترح الرئيس بايدن لوقف إطلاق النار سيتيح إمكانية عودة الهدوء على الحدود الشمالية مع لبنان وأيضا الاندماج أكثر مع دول المنطقة.
وأكد وزير الخارجية الأميركي لنتنياهو بحسب «سي.إن.إن» أن الولايات المتحدة وزعماء العالم الآخرين «سيقفون وراء اقتراح إطلاق سراح المحتجزين والوقف الفوري لإطلاق النار في غزة».
وأشارت إلى أن الوزير الأميركي شدد على أن إسرائيل وافقت على الاقتراح المطروح على الطاولة، رغم تعليقات نتنياهو التي تشير إلى خلاف ذلك.
وتقول الشبكة الأميركية إن بلينكن أكد أيضا خلال الاجتماع «التزام الولايات المتحدة الصارم بدعم أمن إسرائيل، بما في ذلك من خلال ضمان عدم تكرار هجوم على غرار السابع من أكتوبر أبدا».
وجاء في بيان عن نتائج الاجتماع نقلته (سي.إن.إن) أن بلينكن أطلع رئيس الوزراء على«الجهود الدبلوماسية الجارية للتخطيط لفترة ما بعد الحرب، مؤكدا على أهمية تلك الجهود لتوفير السلام والأمن والاستقرار على المدى الطويل للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء». وأضاف البيان أن بلينكن أكد أيضا على أهمية منع انتشار الصراع.

الضغط على «حماس»

وحث وزير الخارجية الأميركي في وقت سابق، زعماء منطقة الشرق الأوسط على الضغط على حركة «حماس» للموافقة على اقتراح وقف إطلاق النار لوقف القتال في غزة.

وأضاف خلال زيارته إلى القاهرة في إطار جولته بالمنطقة أن «حماس» هي الوحيدة التي لم تقبل الاقتراح المكون من ثلاث مراحل والذي يتضمن إطلاق سراح الرهائن وإجراء محادثات من أجل إنهاء القتال، مشيراً إلى أن إسرائيل وافقت عليه.

وقال بلينكن في تصريحات صحافية إلى «الحكومات في أنحاء المنطقة... إذا كنتم تريدون وقف إطلاق النار، فاضغطوا على (حماس) لتقول نعم»، في إشارة إلى مقترح الهدنة المقدم من الرئيس الأميركي جو بايدن. كما أضاف وزير الخارجية بأن «الغالبية الساحقة من الناس، سواء في إسرائيل أو الضفة الغربية أو غزة ... ترغب في مستقبل يعيش فيه الإسرائيليون والفلسطينيون في أمن وسلام».

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يتحدث إلى الصحافيين عقب لقائه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي 10 يونيو 2024 (أ.ف.ب)

اتفاق على تكثيف الجهود

والتقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم (الاثنين) بلينكن، حيث بحثا آخر تطورات الجهود المشتركة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الرهائن والمحتجزين. وقال متحدث باسم الرئاسة المصرية في بيان إنه تم الاتفاق على «تكثيف هذه الجهود خلال المرحلة الحالية، كما شهد اللقاء مناقشة الجهود المصرية لإنفاذ المساعدات الإنسانية لأهالي غزة».كما شدد الرئيس المصري على «أهمية تضافر الجهود الدولية لإزالة العراقيل أمام إنفاذ المساعدات الإنسانية، وضرورة إنهاء الحرب على القطاع ومنع توسع الصراع، والمضي قدماً في إنفاذ حل الدولتين».

جانب من لقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الاثنين مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)

«تعليقات منحازة»

وفي أول رد فعل من «حماس» على تصريحات بلينكن، قال سامي أبو زهري رئيس الدائرة السياسية للحركة في الخارج لوكالة «رويترز» إن تصريحات وزير الخارجية الأميركي بشأن وقف إطلاق النار في غزة منحازة لإسرائيل وإن موقفه يمثل عقبة حقيقية أمام التوصل إلى اتفاق.وأضاف «خطاب بلينكن خلال زيارته للقاهرة هو مثال للانحياز لإسرائيل وتوفير الغطاء الأميركي للمحرقة التي يمارسها الاحتلال في غزة. هذه المواقف هي المعيق الحقيقي أمام التوصل لأي اتفاق».

ويقوم بلينكن بجولة في منطقة الشرق الأوسط تشمل مصر وإسرائيل والأردن وقطر في الفترة من 10 إلى 12 يونيو (حزيران) الحالي.

وقالت الخارجية الأميركية في بيان إن بلينكن «سيناقش مع الشركاء الإقليميين ضرورة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يضمن إطلاق سراح جميع الرهائن، والتأكيد على أهمية قبول «حماس» للاقتراح المطروح على الطاولة».

ولم تعطِ حركة «حماس»، التي شنّت هجوماً غير مسبوق داخل إسرائيل، في السابع من أكتوبر الماضي، أدى إلى اندلاع الحرب مع شن حملة عسكرية إسرائيلية لا هوادة فيها بقطاع غزة، ردها الرسمي حتى الآن.

وأكد بايدن أن المقترح إسرائيلي، إلا أن استقالة الوسطيّ بيني غانتس، الأحد، من حكومة الحرب، برئاسة بنيامين نتنياهو، تطرح تعقيداً جديداً للجهود الدبلوماسية الأميركية.


مقالات ذات صلة

مصر تتمسك بانسحاب إسرائيل من «معبر رفح» وسط حديث عن «هدنة قريبة»

المشرق العربي امرأة فلسطينية تمسك يد ابنها الذي قُتل في غارة إسرائيلية على رفح جنوب قطاع غزة (رويترز)

مصر تتمسك بانسحاب إسرائيل من «معبر رفح» وسط حديث عن «هدنة قريبة»

تزامنت تأكيدات مصر على رفض البقاء الإسرائيلي في الجانب الفلسطيني من «معبر رفح» الحدودي مع غزة و«محور فيلادلفيا»، مع مساع تبذلها بالتعاون مع أميركا لإنهاء الحرب.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شؤون إقليمية متظاهرون إسرائيليون يحملون لافتات خلال احتجاج مناهض للحكومة يطالبون باتخاذ إجراءات للإفراج عن الإسرائيليين المحتجزين رهائن لدى حركة «حماس» في غزة... الصورة في تل أبيب 30 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

«حماس» تعلن مقتل 33 رهينة إسرائيلية خلال الحرب في غزة

أعلنت حركة «حماس»، مساء اليوم (الاثنين)، أن «33 أسيراً إسرائيلياً» قُتلوا إجمالاً وفُقدت آثار بعضهم بسبب استمرار الحرب التي بدأت على القطاع في أكتوبر 2023.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية الرئيسان الأميركيان جو بايدن ودونالد ترمب خلال اجتماعهما بالبيت الأبيض في 13 نوفمبر الماضي (أ.ب)

كبير مستشاري نتنياهو يبحث مع ترمب معالم «مرحلة ما بعد بايدن»

كشف النقاب في تل أبيب أن بنيامين نتنياهو أرسل زوجته سارة وكذلك وزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر، إلى الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب.

نظير مجلي (تل ابيب)
المشرق العربي وزيرا خارجية تركيا وإيران خلال مؤتمر صحافي عقب انتهاء مباحثاتهما في أنقرة الاثنين (أ.ف.ب)

تركيا وإيران تؤكدان ضرورة العمل لوقف النار في غزة

أكدت تركيا وإيران ضرورة العمل على وقف إطلاق النار في غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي صورة لدبابة إسرائيلية على الحدود مع قطاع غزة (أ.ف.ب)

تقدم في مفاوضات وقف النار بغزة... لكن لا اختراقات نهائية

أشاع مسؤولون إسرائيليون تفاؤلاً بإمكانية دفع صفقة مع «حماس» في غزة من دون أن يتضح إذا كانت ستعني نهاية الحرب أم ستكون مقدمة لذلك.

كفاح زبون (رام الله)

تقدم في مفاوضات وقف النار بغزة... لكن لا اختراقات نهائية

صورة لدبابة إسرائيلية على الحدود مع قطاع غزة (أ.ف.ب)
صورة لدبابة إسرائيلية على الحدود مع قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

تقدم في مفاوضات وقف النار بغزة... لكن لا اختراقات نهائية

صورة لدبابة إسرائيلية على الحدود مع قطاع غزة (أ.ف.ب)
صورة لدبابة إسرائيلية على الحدود مع قطاع غزة (أ.ف.ب)

أشاع مسؤولون إسرائيليون بعض التفاؤل حول إمكانية دفع صفقة مع حركة «حماس» في قطاع غزة، من دون أن يتضح على الفور ما إذا كانت ستعني نهاية الحرب أم ستكون مقدمة لذلك.

وقال مصدر مطلع على تفاصيل المفاوضات لقناة «كان» الإسرائيلية إنه تم إحراز تقدم في المفاوضات. وأضاف: «تم إحراز بعض التقدم في قضية مركزية محل نزاع بين المنظمة (حماس) وإسرائيل».

ولم يوضح المصدر طبيعة التقدم، لكنه تحدث عن قبول «حماس» انسحاباً إسرائيلياً تدريجياً من قطاع غزة. وكانت «الشرق الأوسط» نشرت السبت أن «حماس» منفتحة أكثر من أي وقت على اتفاق «متدرج» في غزة على غرار اتفاق لبنان، ويشمل ذلك استعداد الحركة لقبول انسحاب تدريجي لإسرائيل من غزة وليس فورياً. وبحسب مصادر «الشرق الأوسط»، فإن الحركة مستعدة لقبول الانسحاب التدريجي من القطاع، بما يشمل المحاور محل الخلاف، مثل محور «فيلادلفيا» (الذي يفصل جنوب القطاع عن مصر)، ومحور «نتساريم» (الذي يشطر غزة نصفين). كما أن «حماس» موافقة على تولي السلطة الفلسطينية مسؤولية معبر رفح، خصوصاً إذا كان هذا سيساعد في فتحه فوراً.

وبخصوص اليوم التالي للحرب، توافق الحركة، بحسب المصادر ذاتها، على لجنة متفق عليها مع السلطة لتولي إدارة القطاع، وتوافق على إشراف عربي، وليس لديها أي مانع أن يكون للدول العربية دور واضح في إعادة إنقاذ وإنعاش قطاع غزة من جديد.

ويناقش وفد لـ«حماس» وصل إلى مصر قبل أيام كل هذه المسائل مع المسؤولين المصريين الذي يتوسطون في محاولة جدية لدفع اتفاق خلال الشهر الحالي. ودفع الاتفاق مع لبنان، الولايات المتحدة والوسطاء لتجديد الجهود من أجل اتفاق في غزة، كما رفع في إسرائيل ولدى «حماس» منسوب التفاؤل باتفاق محتمل، مع اختلاف ما يراه ويريده الطرفان.

وأكد مصدر إسرائيلي: «إننا لسنا في مرحلة يمكننا فيها أن نكون متفائلين للغاية ونعلن عن انفراجة، لكن الاتجاه أكثر إيجابية قليلاً مما كان عليه حتى الآن. لقد تعرضت (حماس) لضغوط كبيرة في الأيام الأخيرة».

ولم تتضح فوراً طبيعة الاتفاق الذي يتبلور، لكن صحيفة «يديعوت أحرونوت» قالت إن في قلب المفاوضات اقتراحاً لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً. وأكدت الصحيفة أن ثمة تفاؤلاً طفيفاً في إسرائيل، ويرجع ذلك، من بين أمور أخرى، إلى الاتفاق في لبنان الذي يمكن أن ينسحب على قطاع غزة، وتغيير الإدارة في الولايات المتحدة، حيث دعم الرئيس المنتخب دونالد ترمب وقف الحرب في غزة قبل وصوله إلى الحكم، إضافة إلى الإرهاق الذي أصاب الجميع.

وترى «يديعوت أحرونوت» أن ترمب، بخلاف تصريحاته السابقة، مهتم الآن بالترويج لصفقة في غزة حتى قبل عودته إلى البيت الأبيض في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، بل إن الرئيس المنتخب نقل لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رسالة مفادها أن إسرائيل يجب أن تنهي الحرب قبل تغيير الحكومة في الولايات المتحدة.

دمار في مخيم البريج بوسط قطاع غزة عقب غارة إسرائيلية الاثنين (أ.ف.ب)

وتقود الولايات المتحدة بمساعدة قطر ومصر جهوداً حثيثة لدفع اتفاق محتمل. والاقتراح المدرج الآن على جدول الأعمال هو وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً، مع وجود إسرائيلي محدود في فيلادلفيا. وقال مسؤول إسرائيلي كبير رفض الإدلاء بتفاصيل: «هذه فترة ديناميكية، هناك فرصة لتوسيع الخيارات، ونحن ندرس الوضع ونتصرف وفقاً لذلك». لكن الحديث لا يدور حتى الآن عن إنهاء الحرب وهي المعضلة الرئيسة. وقال مصدر مطلع على التفاصيل إن المشكلة ليست في «حماس»، بل في إسرائيل. وقال مسؤول إسرائيلي كبير إنه إذا وافقت «حماس» على نفي رمزي (ترحيل) لقياداتها من غزة، فقد يكون من الممكن التوجه نحو صفقة تتضمن وقف الحرب، لكن المشكلة هنا أنه لا يمكن لنتنياهو أن يسمح بصورة تعود فيها «حماس» إلى السلطة.

وكان نتنياهو قد عقد مشاورات أمنية الأحد مع الوزراء ورؤساء فريق التفاوض. ونُقل عن نتنياهو قوله في حديث مع والدة رهينة إسرائيلية، إن «الظروف مهيأة لعودة الرهائن بعد انتهاء الحرب في الشمال (مع حزب الله بلبنان)». وأضاف أن هناك «أشياء تحدث خلف الكواليس، ولا يمكنني الإفصاح عنها». كما نُقل عن وزير الخارجية جدعون ساعر قوله إن «هناك علامات على إحراز تقدم في صفقة التبادل». وأضاف أن هناك مؤشرات على قدر أكبر من المرونة في ظل الظروف التي تشكلت، مثل التسوية على الجبهة مع لبنان.

وجاء هذا التقدم على الرغم من أن نتنياهو يواجه معارضة سياسية للاتفاق مع «حماس»، قد تُفشله في النهاية. وقال وزير المالية عضو مجلس الوزراء المصغر بتسلئيل سموتريتش في مقابلة صباح (الاثنين) مع موقع «كان» العبري: «لن أدعم اتفاق استسلام، فأنا أعارض بكل حواسي إطلاق سراح إرهابيين». وأضاف: «لن نعقد صفقة فاسدة. لن نعقد صفقة استسلام. سيكون هذا من خلال الضغط العسكري، هذا هو الأفضل. أنا أيدت الاتفاق السابق، لكن لدي خطوط حمراء فيما يتعلق بوقف الأعمال العدائية، علينا أن نناقش. على أي حال، أنا أمقت إطلاق سراح إرهابيين، لدينا هدفان ويجب ألا ندع الهدف المهم للمختطفين يدمر هدفنا الثاني وهو تفكيك (حماس)». وتابع: «لا يمكن لدولة إسرائيل أن تتحمل خسارة هذه الحرب. ما حدث في 7 أكتوبر (تشرين الأول) لا يمكن أن يحدث. ونحن بحاجة إلى تفكيك (حماس). كان هناك إجماع على هذا واتفقنا على هدف هذه الحرب منذ اليوم الأول». ومضى يقول: «بالنسبة لي، الشيء الصحيح هو احتلال قطاع غزة وإعادة الاستيطان. هذا ليس جزءاً من أهداف الحرب بالنسبة لي، أهداف الحرب هي إزالة التهديد من غزة على سكان إسرائيل. نحن نفعل ذلك من خلال تفكيك (حماس). نحن بحاجة إلى القضاء عليها».

وكان سموتريتش وبعض الوزراء مثل وزير الأمن المتطرف إيتمار بن غفير هددوا بتفكيك الحكومة في حال توقف الحرب في قطاع غزة، وقد أفشلوا في السابق عدة اتفاقات، ولذلك يبحث نتنياهو عن اتفاق لا يتضمن وقف الحرب. وأصبحت «حماس» مستعدة لاتفاق لا يتضمن وقف الحرب فوراً، ولكن خلال مراحل متفق عليها. وقال مصدر إسرائيلي مطلع: «جميع المعنيين يدركون أن (حماس) لن تتنازل عن شرط وقف الحرب، أو على الأقل ستصر على ضمانات لإنهاء الحرب بعد المرحلة الإنسانية الأولى. لكن في نهاية الأمر سيجدون (في إسرائيل) تسويغاً دبلوماسياً مناسباً لتبرير وقف الحرب».