قُتل عنصران على الأقلّ من «قوات سوريا الديمقراطية» التي تسيطر على شمال شرقي سوريا، بضربة جوية تركية استهدفتهما، الجمعة، في ريف الحسكة.
وذكر البيان الصادر عن «قوات سوريا الديمقراطية» التي يقودها مقاتلون أكراد، وتدعمها واشنطن، في بيان أن «طائرات مسيّرة تابعة للاحتلال التركي قصفت، عصر الجمعة، سيارتين إحداهما تدخلت لإسعاف الجرحى، ونقطة عسكرية تابعة لقواتنا في منطقة تل حميس».
وأضافت، وفقاً لـ «وكالة الصحافة الفرنسية»، أن الاستهداف أدى «إلى استشهاد اثنين من مقاتلينا». وتشنّ القوات التركية التي تنشر قواتٍ لها في شمال سوريا، مراراً ضربات ضد مواقع في مناطق سيطرة الأكراد في شمال شرقي سوريا.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» من جهته عن مقتل قيادي وعنصرين في الهجوم التركي. وقال المرصد إن مسيّرة تركية استهدفت «سيارة عسكرية وسيارة إسعاف أثناء توجهها لمكان الاستهداف، في موقع بين قريتي تميم وأمية بريف تل حميس جنوب الحسكة ضمن مناطق سيطرة (قوات سوريا الديمقراطية)».
وأنشأ الأكراد إدارة ذاتيةً في مناطق سيطرتهم في شمال وشرق سوريا في أعقاب بدء الحرب في البلاد في العام 2011، وتمكنت «قوات سوريا الديمقراطية» من دحر تنظيم «داعش» جغرافياً في سوريا عام 2019.
وتتهم أنقرة «وحدات حماية الشعب الكردية»، العمود الفقري لـ«قوات سوريا الديمقراطية»، بأنها تابعة لـ«حزب العمال الكردستاني»، وهي تستهدف بين الحين والآخر بالطائرات المسيَّرة مناطق سيطرتها. كما تنتشر قوات تركية في عشرات القواعد العسكرية في شمال العراق المجاور لمواجهة «حزب العمال الكردستاني».
وشنّت تركيا في أكتوبر (تشرين الأول) عملية جوية واسعة طالت عشرات المواقع العسكرية ومرافق البنية التحتية في شمال سوريا بعد هجوم استهدف مقر وزارة الداخلية في أنقرة، وتبنّاه «حزب العمال الكردستاني».
ومنذ عام 2016، نفذت تركيا 3 عمليات عسكرية واسعة النطاق في سوريا استهدفت بشكل رئيسي المقاتلين الأكراد الذين كثيراً ما أعلنت أنقرة سعيها لإبعادهم عن حدودها.