«يونامي»: العراق تحسن رغم «العثرات الهائلة»

البعثة الدولية حذرت من «التهميش» بين الطوائف و«الإعدامات غير المعلنة»

رئيسة البعثة الأممية في العراق جينين بلاسخارت (أ.ف.ب)
رئيسة البعثة الأممية في العراق جينين بلاسخارت (أ.ف.ب)
TT

«يونامي»: العراق تحسن رغم «العثرات الهائلة»

رئيسة البعثة الأممية في العراق جينين بلاسخارت (أ.ف.ب)
رئيسة البعثة الأممية في العراق جينين بلاسخارت (أ.ف.ب)

في آخر إحاطة لها عن العراق في مجلس الأمن الدولي، قالت رئيسة بعثة «يونامي»، إن الوضع الأمني في البلاد تحسن كثيراً لكن «السلاح المنفلت وشعور طوائف بالتهميش والاستبعاد تشكل عثرات كبيرة».

وقالت جينين بلاسخارت، رئيسة بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق، الخميس، إن «الشعور بالاستبعاد والتهميش يتزايد بين المكونات العراقية، وإن لم يجد هذا حلاً فإننا قد نواجه إشعالاً للتوترات في داخل الطوائف وبينها».

وتابعت بلاسخارت: «نشير إلى محاولات للسطو على السلطة، واعتماد سياسات مجحفة وعقابية قد تعود بالفائدة إلى طائفة دون غيرها».

وكانت بلاسخارت تتحدث إلى ممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، بعد أيام من إعلان الحكومة العراقية تحديد يناير (كانون الثاني) 2025 موعداً لإنهاء مهمة «يونامي»، وقالت إنها «لم تعد بحاجة إلى دورها السياسي».

وتأسست «يونامي»، وهي بعثة سياسية خاصة، عام 2003، بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1500؛ بناءً على طلب حكومة العراق بعد إطاحة نظام الرئيس الراحل صدام حسين.

وقالت بلاسخارت إن «زيادة في عمليات الإعدام الجماعية غير المعلنة مسبقاً للمدانين بموجب قوانين مكافحة الإرهاب في الآونة الأخيرة تثير قلقاً كبيراً».

جينين بلاسخارت (يونامي)

وتابعت رئيسة البعثة الدولية: «لا يمكن إنكار المطالب المشروعة في مكافحة الفساد، والإفلات من العقاب، والطائفية، والتدخل في وظائف الدولة، والعناصر المسلحة الخارجة عن سيطرة الدولة؛ جميعها مشاكل تواجهها الدولة وتمثل عثرات هائلة».

لكن بلاسخارت قالت إن «العراق يشهد نهوضاً واضحاً في مجالات الخدمات والإعمار، معربة عن أمنياتها لاختيار رئيس لمجلس النوّاب خلال جلسة السبت المقبل»، كما دعت إلى «إجراء الانتخابات في إقليم كردستان بأسرع وقت ممكن، وأن تشمل الجميع، إضافة إلى كوتا الأقليات».

ونشرت «يونامي» نهاية أبريل (نيسان) الماضي، تقريراً لتقييم عملها في العراق، ووضعت فيه جملة حول التهديدات التي لا تزال قائمة في العراق، رداً على طلب تقدمت به الحكومة العراقية للبدء «بتخفيف» عمل البعثة، وصولاً إلى إنهاء أعمالها في غضون عامين.

وشدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الأسبوع الماضي، على أن «القيادة العراقية إذا وجدت أنها لم تعد في حاجة إلى مساعدة (يونامي)، فيجب أن تستعد إلى تولي زمام الأمور، وينبغي للأمم المتحدة أن تبقى مستعدة للدعم».


مقالات ذات صلة

السعودية تدعو لشراكة جادة تحقق السلام في المنطقة

الخليج وزير الخارجية السعودي يتحدث خلال جلسة لمجلس الأمن بشأن غزة في نيويورك (الأمم المتحدة)

السعودية تدعو لشراكة جادة تحقق السلام في المنطقة

أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أن بلاده تؤمن بأن تنفيذ حل الدولتين هو الأساس لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

جبير الأنصاري (الرياض)
العالم العربي ممثل كوريا الجنوبية لدى الأمم المتحدة هوانغ جون-كوك يتحدث خلال جلسة مجلس الأمن (الأمم المتحدة)

كوريا الجنوبية تصف التصعيد في المنطقة بـ«غير المسبوق»

قال ممثل كوريا الجنوبية لدى الأمم المتحدة هوانغ جون-كوك، إن الضربة في الضاحية الجنوبية لبيروت «أدت إلى تعميق مشاغلنا»، واصفا التصعيد في المنطقة بـ«غير المسبوق».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يلقي كلمة أمام مجلس الأمن الدولي في نيويورك (أ.ف.ب)

لافروف: الشرق الأوسط على شفا «حرب شاملة»

حذّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الجمعة، من أن الشرق الأوسط على شفا «حرب شاملة» مع قيام إسرائيل بشن هجمات على «حزب الله» في لبنان.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
شؤون إقليمية لقاء بين إردوغان والأسد في 2010 (أرشيفية)

أميركا لا تدعم التطبيع بين أنقرة ودمشق قبل الحل السياسي في سوريا

أحدثت التصريحات الأخيرة للرئيس التركي رجب طيب إردوغان التي كرر فيها استعداده للقاء الرئيس السوري بشار الأسد من أجل تطبيع العلاقات بين البلدين ردود فعل متباينة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أوروبا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حضر اجتماع غداء في الأمم المتحدة (رويترز)

ماكرون يدعو لتقييد حق استخدام «الفيتو» بمجلس الأمن في حالات «القتل الجماعي»

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم (الأربعاء)، إلى إصلاح مجلس الأمن الدولي عبر تقييد حقّ استخدام «الفيتو» في حالات «القتل الجماعي».

«الشرق الأوسط» (باريس)

«المرصد»: 12 قتيلاً في غارات استهدفت مواقع عسكرية شرق سوريا

أرشيفية لقصف إسرائيلي على سوريا (المرصد السوري لحقوق الإنسان)
أرشيفية لقصف إسرائيلي على سوريا (المرصد السوري لحقوق الإنسان)
TT

«المرصد»: 12 قتيلاً في غارات استهدفت مواقع عسكرية شرق سوريا

أرشيفية لقصف إسرائيلي على سوريا (المرصد السوري لحقوق الإنسان)
أرشيفية لقصف إسرائيلي على سوريا (المرصد السوري لحقوق الإنسان)

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل 12 عنصراً موالياً لإيران ليل السبت الأحد في غارات جوية نفذتها طائرات مجهولة على مواقعهم في شرق سوريا.

وقال المرصد إن الغارات الخمس أوقعت أيضاً عددا كبيراً من الجرحى واستهدفت مواقع في مدينة دير الزور وشرقها وكذلك منطقة البوكمال القريبة من الحدود مع العراق.

ولم يعلن أي طرف مسؤوليته على الفور عن الهجمات، وتتعرض منطقة دير الزور بانتظام لغارات إسرائيلية وأحياناً أميركية، وتمارس فيها إيران نفوذاً كبيراً، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأفاد المرصد أن الغارات استهدفت خصوصا مواقع عسكرية قرب مطار دير الزور.

منذ بداية الحرب الأهلية في سوريا عام 2011، نفّذت إسرائيل مئات الغارات التي استهدفت خصوصاً الفصائل الموالية لإيران. واستهدفت الولايات المتحدة أيضاً هذه الفصائل في شرق سوريا.

ونادراً ما تعلق السلطات الإسرائيلية على الضربات لكنها قالت مراراً إنها لن تسمح لإيران بترسيخ وجودها في سوريا.

شهدت المنطقة في الأيام الأخيرة تصاعداً في التوترات، بعدما شن الجيش الإسرائيلي حملة قصف مكثف على معاقل حزب الله في لبنان.

وقد استهدف الجيش الإسرائيلي مراراً طرق إمداد الحزب بالأسلحة على الحدود السورية اللبنانية، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.