«الأونروا»: ارتفاع عدد النازحين من رفح إلى 450 ألفاً

النازحون الفلسطينيون وصلوا إلى وسط غزة بعد فرارهم من مدينة رفح بجنوب غزة (أ.ب)
النازحون الفلسطينيون وصلوا إلى وسط غزة بعد فرارهم من مدينة رفح بجنوب غزة (أ.ب)
TT

«الأونروا»: ارتفاع عدد النازحين من رفح إلى 450 ألفاً

النازحون الفلسطينيون وصلوا إلى وسط غزة بعد فرارهم من مدينة رفح بجنوب غزة (أ.ب)
النازحون الفلسطينيون وصلوا إلى وسط غزة بعد فرارهم من مدينة رفح بجنوب غزة (أ.ب)

أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) اليوم (الثلاثاء)، أن قرابة 450 ألف شخص نزحوا قسرا من رفح في جنوب قطاع غزة منذ صدور أمر الإخلاء الإسرائيلي الأول في السادس من مايو (أيار).

وذكرت الوكالة الأممية عبر منصة «إكس» أن شوارع رفح تبدو خالية مع استمرار هروب العائلات بحثا عن الأمان.

وقالت الأونروا: «يعاني الناس من الإنهاك والجوع والخوف بشكل متواصل. لا يوجد مكان آمن». وشددت على أن وقف إطلاق النار الفوري «هو الأمل الوحيد».

وطالب الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين مرة أخرى يوم السبت بإخلاء مخيمات رفح والشابورة وخربة العدس والجنينة في جنوب القطاع والتوجه إلى «المنطقة الإنسانية»، في إشارة إلى منطقة المواصي.

وكانت الأونروا قد قالت أمس (الاثنين) إن نحو 360 ألف شخص فروا من مدينة رفح بجنوب قطاع غزة منذ أن أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر الإخلاء الأولى قبل أسبوع، وكتبت على منصة التواصل الاجتماعي «إكس»: «لا يوجد مكان نذهب إليه. لا يوجد أمان من دون وقف إطلاق النار».

وينظر إلى رفح، المكتظة أصلاً بالنازحين داخلياً، على أنها آخر معقل لحركة «حماس» الفلسطينية.

وأشار بيان «الأونروا» إلى أنه في شمال غزة، تسبب القصف وأوامر الإخلاء الإضافية بمزيد من النزوح «والخوف لآلاف الأسر».

فلسطيني هارب من رفح يجلس فوق أغراضه المكومة في مركبة (أ.ب)

ونشرت الذراع العسكرية لـ«حماس» تقريراً على «تلغرام» عن هجمات على القوات الإسرائيلية في مواقع مختلفة، بما في ذلك في رفح بالجنوب وكذلك في حي جباليا للاجئين وفي الزيتون شمال غزة.

وصدرت تحذيرات جديدة من الصواريخ يوم الاثنين في البلدات الحدودية الإسرائيلية على أطراف قطاع غزة.

في غضون ذلك، تحدث وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، بشأن الوضع في قطاع غزة، وفقاً لتقارير نشرت الاثنين.

وبحسب مكتب غالانت، ناقش الوزير الإسرائيلي في المكالمة الهاتفية «التطورات في غزة، بما في ذلك عمليات (الجيش الإسرائيلي) عبر القطاع في مواجهة بؤر الإرهاب، والعملية الدقيقة في منطقة رفح ضد الكتائب المتبقية من (حماس)، مع تأمين معبر (رفح الحدودي)».

وأكد بلينكن أن الولايات المتحدة لا تزال تعارض عملية برية إسرائيلية كبيرة في رفح، «حيث لجأ أكثر من مليون شخص»، وفقاً لما قاله متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية.


مقالات ذات صلة

طائرات عسكرية أردنية تسقط مساعدات على شمال قطاع غزة

المشرق العربي أفراد من القوات المسلحة الأردنية يسقطون مساعدات جوية على غزة 9 أبريل 2024 (رويترز)

طائرات عسكرية أردنية تسقط مساعدات على شمال قطاع غزة

قال مصدر رسمي إن طائرات عسكرية أردنية أسقطت، الثلاثاء، مساعدات على شمال غزة لأول مرة في خمسة أشهر للمساعدة في تخفيف وطأة الوضع الإنساني المتردي في القطاع.

«الشرق الأوسط» (عمّان)
المشرق العربي صبي جريح يجلس في مستشفى شهداء الأقصى عقب تعرضه للإصابة في غارة جوية إسرائيلية في مخيم البريج وسط غزة (إ.ب.أ)

حرب غزة: أكثر من 7 آلاف مجزرة إسرائيلية... و1400 عائلة مُحيت من السجلات

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن «قوات الاحتلال ارتكبت 7160 مجزرة بحق العائلات الفلسطينية في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر».

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي نازحون فلسطينيون يسيرون في شارع غرب مدينة غزة الاثنين (أ.ف.ب)

الأمم المتحدة تدعو إلى وقف دائم لإطلاق النار في لبنان وإسرائيل وغزة

دعت الأمم المتحدة، اليوم (الثلاثاء)، من جديد إلى «وقف دائم لإطلاق النار» في لبنان وإسرائيل وغزة، في حين يتوقع إعلان هدنة بين إسرائيل و«حزب الله».

«الشرق الأوسط» (جنيف)
المشرق العربي فلسطينيات يستخدمن طريقاً جافاً لنقل المياه إلى خيمتهن بعد هطول أمطار غزيرة بدير البلح وسط قطاع غزة الأحد (أ.ف.ب)

الغزيون يكابدون الأمطار والبرد

تسبب الانخفاض الجوي الذي تشهده غزة، هذه الأيام، في زيادة معاناة سكان القطاع الذين يعانون أصلاً ويلات الحرب منذ 14 شهراً.

«الشرق الأوسط» (غزة)
الخليج الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته بالجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع في إيطاليا (واس)

السعودية تدعو المجتمع الدولي للتحرك لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان

شددت السعودية، الاثنين، خلال الجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع (G7)، على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان.

«الشرق الأوسط» (فيوجي)

الجيش اللبناني مستعد لنشر 5 آلاف جندي في الجنوب بمجرد انسحاب القوات الإسرائيلية

تصاعد الدخان فوق الضاحية الجنوبية لبيروت بعد غارة جوية إسرائيلية (أ.ف.ب)
تصاعد الدخان فوق الضاحية الجنوبية لبيروت بعد غارة جوية إسرائيلية (أ.ف.ب)
TT

الجيش اللبناني مستعد لنشر 5 آلاف جندي في الجنوب بمجرد انسحاب القوات الإسرائيلية

تصاعد الدخان فوق الضاحية الجنوبية لبيروت بعد غارة جوية إسرائيلية (أ.ف.ب)
تصاعد الدخان فوق الضاحية الجنوبية لبيروت بعد غارة جوية إسرائيلية (أ.ف.ب)

قال وزير الخارجية اللبنانية عبد الله بو حبيب، إنه يأمل في التوصل إلى اتفاق لوقف القتال بين إسرائيل وجماعة «حزب الله» في وقت لاحق من اليوم (الثلاثاء).

وأضاف الوزير أن الجيش سيكون مستعداً لنشر 5 آلاف جندي على الأقل بجنوب لبنان، بمجرد انسحاب القوات الإسرائيلية، وأن الولايات المتحدة قد تلعب دوراً في إعادة بناء البنية التحتية التي دمرتها الضربات الإسرائيلية، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وكانت صحيفة «نيويورك تايمز»، قد قالت اليوم، إن جماعة «حزب الله» مستعدة على ما يبدو لقبول اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان، ونقلت عن مصدرين بـ«الحرس الثوري» الإيراني، القول إنه جرى إبلاغ طهران بأن الاتفاق بات وشيكاً.

ونسبت الصحيفة أيضاً لمسؤولين إسرائيليين اثنين القول إن واشنطن تضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لإتمام اتفاق بشأن لبنان قبل «عيد الشكر» الذي يحل يوم الخميس المقبل.

وأبلغ مسؤولان، الصحيفة الأميركية، بأنه إذا لم يجرِ التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان بحلول يوم الخميس، فمن الممكن استكماله في بداية الأسبوع المقبل.

وأعلن في الولايات المتحدة وفرنسا أمس (الاثنين)، أن المفاوضات تسير في الاتجاه الصحيح، وأن الدولتين توشكان على إصدار بيان مشترك تعلنان فيه وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله».

وبينما تضاربت التصريحات ومعلومات المصادر حول موعد إعلان البيان، علمت «الشرق الأوسط» من مصادر واسعة الاطلاع في واشنطن، أن الجانبين الأميركي والفرنسي يستعدان لإعلان هدنة بين لبنان وإسرائيل لمدة 60 يوماً تتضمن بدءاً فورياً بإجلاء عناصر «حزب الله» وأسلحتهم، من المنطقة الواقعة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني «بشكل يمكن التحقق منه»، مقابل انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق التي احتلتها منذ بدء الغزو البري المحدود للأراضي اللبنانية. وسيستند الإعلان المرتقب إلى القرار 1701، وسيتضمن إنشاء «آلية مراقبة».