غارات إسرائيلية متواصلة على قطاع غزة توقع عشرات القتلى

نازحون فلسطينيون يصلون إلى خان يونس بعد أمر الإجلاء الصادر من الجيش الإسرائيلي في رفح (إ.ب.أ)
نازحون فلسطينيون يصلون إلى خان يونس بعد أمر الإجلاء الصادر من الجيش الإسرائيلي في رفح (إ.ب.أ)
TT

غارات إسرائيلية متواصلة على قطاع غزة توقع عشرات القتلى

نازحون فلسطينيون يصلون إلى خان يونس بعد أمر الإجلاء الصادر من الجيش الإسرائيلي في رفح (إ.ب.أ)
نازحون فلسطينيون يصلون إلى خان يونس بعد أمر الإجلاء الصادر من الجيش الإسرائيلي في رفح (إ.ب.أ)

قال تلفزيون «الأقصى» صباح اليوم (الأحد)، إن 12 قتيلاً نُقلوا إلى مستشفى كمال عدوان في مدينة بيت لاهيا بشمال قطاع غزة في أعقاب قصف إسرائيلي.

وأضاف التلفزيون أن هناك أيضاً بلاغات عن عشرات المفقودين في أعقاب القصف الجوي العنيف على المدينة. وكان الجيش الإسرائيلي قد طالب أمس (السبت)، السكان في عدد من مناطق شمال قطاع غزة، من بينها بيت لاهيا، بالمغادرة والتوجه للمناطق الغربية، وذلك بسبب عمليات عسكرية هناك، وسط تقارير إعلامية فلسطينية عن قصف عنيف بشمال القطاع.

وفي سياق متصل، أعلن «الدفاع المدني» في غزة اليوم، مقتل طبيبين جراء غارة إسرائيلية على مدينة دير البلح وسط القطاع.

وقال «الدفاع المدني» في بيان: «انتشال جثمان الطبيب محمد نمر قزعاط ونجله الطبيب يوسف جراء غارة إسرائيلية على مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، ونقلهما إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح».

وأوضح أن الطبيبين من حي تل الهوا في شمال القطاع، ونزحا إلى دير البلح في ظل الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس»، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

يأتي ذلك في وقت تواصلت فيه الضربات الإسرائيلية على مختلف أنحاء القطاع، خصوصاً رفح في أقصى الجنوب، حيث طلب الجيش الإسرائيلي السبت، من سكان أحياء إضافية في شرق المدينة إخلاءها.

ميدانياً، أفاد مراسلو «وكالة الصحافة الفرنسية» بحدوث غارات ليلية على مناطق مختلفة من قطاع غزة خلّفت أكثر من 30 قتيلاً، وفق مصادر طبية وشهود.

ومن جانبها أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية اليوم، بسقوط 5 قتلى وعدد من الجرحى جراء قصف إسرائيلي على مناطق متفرقة من قطاع غزة. وذكرت الوكالة أن قتيلين و5 جرحى وصلوا إلى مستشفى المعمداني في مدينة غزة، بعد إطلاق نار كثيف من الطيران الحربي الإسرائيلي على الأطراف الجنوبية في حي الزيتون جنوب شرقي المدينة.

واستهدفت 3 غارات إسرائيلية منازل حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، مما أدى إلى مقتل شخص وإصابة 6 آخرين، بحسب الوكالة.

وفي تحدٍ للتحذيرات الدولية من شن هجوم كبير في رفح، ينفذ الجيش الإسرائيلي عمليات توغل في شرق المدينة منذ مطلع الأسبوع.

واندلعت الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) بعدما نفذت «حماس» هجوماً غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل أكثر من 1170 شخصاً معظمهم مدنيون، حسب تعداد لوكالة «الصحافة الفرنسية» يستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية.

وخطف أكثر من 250 شخصاً ما زال 128 منهم محتجزين في غزة توفي 36 منهم، وفق مسؤولين إسرائيليين.

وردّاً على الهجوم، تعهدت إسرائيل «القضاء» على «حماس»، وتنفذ مذاك حملة قصف مدمرة وعمليات برية في قطاع غزة تسبّبت بسقوط 34971 غالبيتهم مدنيون، وفق وزارة الصحة التابعة لـ«حماس».


مقالات ذات صلة

مشاورات عربية ــ أميركية حول إعمار غزة

الولايات المتحدة​ مشاورات عربية ــ أميركية حول إعمار غزة

مشاورات عربية ــ أميركية حول إعمار غزة

عقد وزراء خارجية ومسؤولون عرب لقاءً، أمس، في الدوحة مع المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف لمناقشة تطورات الوضع في قطاع غزة والمنطقة.

«الشرق الأوسط» (الدوحة – واشنطن)
شؤون إقليمية خيم تم نصبها للمهجرين الفلسطينيين داخل «استاد فلسطين» المدمر بفعل الغارات داخل مدينة غزة (رويترز)

فريق التفاوض الإسرائيلي حول وقف إطلاق النار سيبقى في الدوحة

نقلت صحيفة (تايمز اوف إسرائيل) عن مسؤول قوله اليوم الأربعاء إن فريق التفاوض الإسرائيلي في محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة سيبقى في الدوحة الليلة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
العالم نائبة مدير البروتوكول والاتصال الكندية لينا توبين تستقبل وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أثناء نزوله من طائرة عسكرية لدى وصوله إلى مطار جان لوساج الدولي في مدينة كيبيك لحضوره اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في كيبيك -كندا 12 مارس 2025 (رويترز)

وزراء خارجية مجموعة السبع يناقشون في كندا دعم أوكرانيا وأوضاع الشرق الأوسط

تستضيف كندا اجتماعاً لوزراء خارجية مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى في كيبيك لبحث دعم أوكرانيا والوضع في الشرق الأوسط

«الشرق الأوسط» (كيبيك)
شؤون إقليمية أفادت المحكمة في بيان بأن جلسات الاستماع ستبدأ يوم 28 أبريل في مقرها بلاهاي (رويترز)

«العدل الدولية» تعقد الشهر المقبل جلسات استماع حول التزامات إسرائيل الإنسانية تجاه الفلسطينيين

تعقد محكمة العدل الدولية جلسات استماع الشهر المقبل بشأن التزامات إسرائيل الإنسانية تجاه الفلسطينيين بعد اتهامات للحكومة الإسرائيلية بمنع وصول المساعدات إلى غزة.

«الشرق الأوسط» (لاهاي)
شؤون إقليمية تظهر هذه الصورة منظرًا لمستوطنة جفعات زئيف الإسرائيلية، بالقرب من مدينة رام الله الفلسطينية في الضفة الغربية (أ.ف.ب)

إصابة رجل بإطلاق نار قرب مستوطنة أرئيل بالضفة الغربية

أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم (الأربعاء)، أنه تلقى تقارير عن إطلاق نار قرب مستوطنة أرئيل في الضفة الغربية.

«الشرق الأوسط» (غزة)

زوجة ناشط فلسطيني محتجز في أميركا: كنت ساذجة حين ظننت أنه آمن

محمود خليل يتحدث لوسائل الإعلام في مدينة نيويورك يونيو 2024 (رويترز)
محمود خليل يتحدث لوسائل الإعلام في مدينة نيويورك يونيو 2024 (رويترز)
TT

زوجة ناشط فلسطيني محتجز في أميركا: كنت ساذجة حين ظننت أنه آمن

محمود خليل يتحدث لوسائل الإعلام في مدينة نيويورك يونيو 2024 (رويترز)
محمود خليل يتحدث لوسائل الإعلام في مدينة نيويورك يونيو 2024 (رويترز)

قبل يومين من احتجازه على يد عملاء بوزارة الأمن الداخلي الأميركية، سأل محمود خليل، الناشط الفلسطيني والطالب بجامعة كولومبيا، زوجته ما الذي يجب فعله إن طرق موظفو الهجرة باب منزلهما.

وقالت نور عبد الله (28 عاماً)، التي تزوجت خليل منذ أكثر من عامين، إنها كانت في حيرة من أمرها. وتتذكر أنها أخبرته أنه بصفته حاملاً لإقامة دائمة قانونية بالولايات المتحدة، فلا داعي للقلق.

وقالت نور، وهي مواطنة أميركية حامل في شهرها الثامن، لوكالة «رويترز» في أول مقابلة إعلامية لها: «لم آخذ كلامه على محمل الجد. من الواضح أنني كنت ساذجة».

نور عبد الله (رويترز)

وقيد موظفون بالوزارة خليل بالأصفاد يوم السبت في ردهة مبنى للسكن الجامعي مملوك للجامعة في مانهاتن.

وجلست نور، أمس، في الصف الأمامي بقاعة محكمة في مانهاتن، بينما كان محامو خليل يجادلون أمام قاضٍ اتحادي بأنه اعتُقل انتقاماً من دفاعه الصريح عن قطاع غزة. وقال المحامون للقاضي إن ذلك انتهاك لحق خليل في حرية التعبير.

ومدد القاضي أمراً بمنع ترحيل خليل في حين ينظر فيما إذا كان الاعتقال دستورياً.

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي دون أن يقدم دليلاً، إن خليل (30 عاماً) يدعم حركة «حماس». لكن الإدارة الأميركية نفت اتهامه بارتكاب جريمة، ولم تُقدم أدلة على دعم خليل المزعوم للحركة.

ويقول ترمب إن وجود خليل في الولايات المتحدة «يتعارض مع المصالح الوطنية والسياسة الخارجية».

«روح طيبة وصادقة»

نقلت الإدارة الأميركية خليل يوم الأحد من سجن تابع لوكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الأميركية في إليزابيث بولاية نيوجيرسي بالقرب من مانهاتن إلى سجن في ولاية لويزيانا على بعد نحو 2000 كيلومتر.

وتقابلت نور مع خليل في لبنان عام 2016 عندما انضمت إلى برنامج تطوعي كان خليل يُشرف عليه في منظمة غير ربحية تُقدم منحاً دراسية للشباب السوري. وبدأت علاقتهما كصديقين قبل أن تُفضي علاقة عن بُعد استمرت 7 سنوات إلى زواجهما في نيويورك عام 2023.

نور تحمل صورة ليوم زفافها على محمود (رويترز)

وقالت نور واصفة زوجها إنه «شخص رائع يهتم كثيراً بالآخرين. روحه طيبة وصادقة للغاية».

وينتظر الاثنان مولودهما الأول في أواخر أبريل (نيسان). وقالت نور إنها تأمل أن يكون خليل حراً بحلول ذلك الوقت. وأطلعت «رويترز» على صورة لموجات فوق صوتية حديثة لطفل لم يُختر اسمه بعد.

وأضافت: «أعتقد أن رؤيته طفله الأول من خلف حاجز زجاجي سيكون أمراً مدمراً للغاية بالنسبة لي وله».

وأعلنت الحكومة الأميركية أنها بدأت إجراءات ترحيل خليل، وتدافع عن احتجازه في المحكمة حتى ذلك الحين.

ووصف ترمب حركة الاحتجاج الطلابية المناهضة لإسرائيل بأنها معادية للسامية، وقال إن اعتقال خليل «هو الأول من بين اعتقالات عديدة مقبلة».