تمهيداً للقائه المرتقب منتصف الشهر مع الرئيس الأميركي جو بايدن في البيت الأبيض، يسعى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى تسوية خلافات الداخل العراقي، وهو ما بدا خلال زيارة رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، السبت، إلى بغداد.
ففي الاجتماع الذي حضره السوداني وبارزاني مع «ائتلاف إدارة الدولة» كان أبو الولاء الولائي - أحد قيادات الفصائل المسلحة - حاضراً وأعلن تأييداً كاملاً لزيارة رئيس الوزراء المرتقبة إلى واشنطن. وعبر حضور الولائي الاجتماع عن استمرار الهدنة بين الفصائل والحكومة إلى ما بعد الزيارة.
من جهتهم، عبّر الكرد عن ارتياحهم للمباحثات التي أجراها رئيس الإقليم في بغداد مع القيادات العراقية المسؤولة، وفي مقدمتهم رئيس الوزراء الاتحادي. وفي السياق، شدد الرئيس العراقي، عبد اللطيف رشيد، أمس على ضرورة التعاون بين بغداد وأربيل لتجاوز جميع الخلافات. وقال في مؤتمر صحافي: «هناك تحرك لتعزيز العلاقات بين إقليم كردستان وبغداد».
السوداني يريد أن تكون مخرجات زيارته مختلفة عمن سبقه من رؤساء الوزراء الذين قاموا جميعاً بزيارات مختلفة الأهداف والملفات إلى الولايات المتحدة، وذلك لجهة حسم ملفات الداخل، لكي يتفرغ للمواجهة مع الأميركيين الذين يراهنون كثيراً على الخلافات الداخلية.