الكاظمي يخرج عن صمته ويهدد باللجوء إلى القضاء

للمرة الثانية في أقل من شهر

مصطفى الكاظمي (أ.ف.ب)
مصطفى الكاظمي (أ.ف.ب)
TT

الكاظمي يخرج عن صمته ويهدد باللجوء إلى القضاء

مصطفى الكاظمي (أ.ف.ب)
مصطفى الكاظمي (أ.ف.ب)

في وقت أثارت فيه صورة لرئيس الوزراء العراقي السابق مصطفى الكاظمي بـ«لحية بيضاء وشنب» مع رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي قبل شهر رمضان المبارك، ردود فعل واسعة، فإن لقاءين متلفزين أحدهما مع علاوي والآخر مع الكاظمي كشفا ما بات يفكر فيه الكاظمي، بعد أكثر من سنة ونصف من خروجه من منصبه.

ومع أن الكاظمي لم يكشف خلال اللقاء الذي أجرته معه قناة «الشرقية» خلال شهر رمضان، عن احتمال عودته إلى العمل السياسي مجدداً؛ فإن علاوي في لقاء مماثل تحدث عن خلفيات الصورة التي ظهر فيها مع الكاظمي بمقر إقامته في عمان، مبيناً أنها كانت زيارة عادية؛ لكنه ذكر نية الكاظمي العودة إلى الحياة السياسية.

وبينما كان رئيس الوزراء السابق خلال لقائه يشيد برئيس الوزراء العراقي الحالي محمد شياع السوداني، فإن علاوي قال إن «الكاظمي يراهن في عودته إلى الحياة السياسية على فشل الحكومة الحالية» كاشفاً في الوقت نفسه أنه «يسعى للعودة مجدداً إلى الحياة السياسية من جديد بتأثير إقليمي»؛ لكنه لم يحدده.

من جهته، أعلن الكاظمي أنه سيتوجه إلى القضاء لمحاسبة من سمَّاهم «المسيئين» الذين هاجموه بعيداً عن حدود أدبيات العمل السياسي والإعلامي.

وأكد مكتبه في بيان أن «التمسّك بحريّة إبداء الرأي والتعبير» يعد «إيماناً راسخاً بأن وجود الرأي المقابل يحفظ أصول العمل الديمقراطي، القائم على تعدّد الآراء تحت سقف القانون والدستور، خدمة للمصلحة العامة والدولة التي نؤمن بها ونعمل لأجلها». وأضاف: «على مدى الأيام الماضية، اطَّلعنا على حجم الافتراءات والأكاذيب التي طالت شخص السيد الكاظمي ومنهجه، بعد تجاوز النقد حدود أدبيات العمل السياسي والإعلامي. إن الهدف من هذه التصريحات الصادرة بات واضحاً، ومحاولة رخيصة لجذب الانتباه، وتعكس خواءً في المقاربات، وبحثاً عن نجوميّة أو مكاسب هنا وهناك».

وأشار إلى أن «هذه الافتراءات والأكاذيب تعكس المنظومة القيميّة لأصحابها، وهو أمرٌ مؤسف أن ينحدر بعض العراقيين لهذا المستوى من الانحطاط القيمي والأخلاقي؛ فإن الفريق القانوني الخاص بنا سيلجأ -خلال الأيام المقبلة- لاتباع الأطر القانونية، وحفظ حقَّنا الذي كفله القانون والدستور، لإيماننا بالمؤسسة القضائية ودورها في ذلك».

وختم بيانه بالقول إن «الترفع عن الردود طوال المرحلة الماضية جاء حرصاً من السيد الكاظمي على عدم شخصنة أي خلافٍ سياسي، وإسهاماً منه في تهدئة تمنح الوطن والمواطن فرصة يراها ضرورية، فالدخول في سجالات ومناكفات يزيد من هزالة عملية سياسية يريدها البعض قائمة على الافتراءات والتجنِّي، أما نحن فدعاة عملية قائمة على الأخلاق والعمل لصالح الوطن والمواطن».

وفي وقت لم تُثبت فيه التحقيقات التي أجريت بشأن حقبة الكاظمي أنه متورط في قضايا مالية أو سواها أو «عليه ملفات»، فإن التحقيقات أدانت عدداً من الفريق السياسي المحيط به. وبينما لم يحدد الكاظمي طبيعة الإساءات التي تعرض لها وتتطلب التوجه إلى القضاء، فإنه -طبقاً لما تراه الأوساط السياسية- يريد أن يمهد لعودته إلى الحياة السياسية تدريجياً، عبر بوابات مختلفة، منها القضاء، لتبرئة ساحته من بعض ما يجري تداوله لدى أوساط نيابية وسياسية تسعى إلى الزج باسمه في ملفات سياسية ومالية تورط فيها بعض أفراد الفريق الحكومي خلال عهده.


مقالات ذات صلة

السوداني طلب من التحالف الحاكم «التحرك بسرعة قبل الحرب»

المشرق العربي السوداني في اجتماع لـ«الإطار التنسيقي» في بغداد (إكس)

السوداني طلب من التحالف الحاكم «التحرك بسرعة قبل الحرب»

أكد مسؤول حكومي بارز أن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أبلغ قادة «الإطار التنسيقي» بتفاصيل شاملة عن «المخاطر المتوقعة على العراق».

فاضل النشمي (بغداد)
المشرق العربي طائرة من سلاح الجو العراقي خلال إحدى المهمات ضد تنظيم «داعش» (أرشيفية - واع)

العراق: المجال الجوي غير مؤمّن بالكامل

أقر العراق بأن مجاله الجوي غير مؤمّن بالكامل، في حين أكد اتخاذ إجراءات لتحسين القدرات الدفاعية بعد التعاقد مع كوريا الجنوبية قبل أشهر لامتلاك منظومة متطورة.

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي السوداني طلب من قادة الجيش العراقي رفع الجهوزية (إعلام حكومي)

«رسالة عسكرية» عن خريطة الأهداف الإسرائيلية في العراق

قالت مصادر موثوقة إن ضباطاً كباراً في الجيش العراقي أبلغوا قادة فصائل بأن الضربة الإسرائيلية باتت أقرب من أي وقت مضى.

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي الجيش العراقي يُطلق النار على مسلحي «داعش» عام 2017 (رويترز)

العراق: انفجار قنبلة يصيب 4 في كركوك

كشفت مصادر بالشرطة أن أربعة أصيبوا عندما انفجرت قنبلة على جانب أحد الطرق في مدينة كركوك بشمال العراق اليوم (السبت).

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي دراجة تعبر شارعاً ببغداد وقد رفعت فيه أعلام العراق ولبنان وفلسطين (أ.ف.ب)

فصائل عراقية تتوعد بـ«حرب الطاقة» في الخليج العربي

بالتزامن مع تبنّي هجمات بالطيران المُسيّر على أهداف إسرائيلية، توعدت فصائل عراقية بـ«حرب طاقة» في الخليج العربي والمنطقة.

حمزة مصطفى (بغداد)

ميقاتي يطالب «بالضغط على إسرائيل» لوقف إطلاق النار في لبنان

رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي (رويترز)
رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي (رويترز)
TT

ميقاتي يطالب «بالضغط على إسرائيل» لوقف إطلاق النار في لبنان

رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي (رويترز)
رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي (رويترز)

دعا رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، الأحد، إلى «الضغط على إسرائيل»، من أجل «وقف إطلاق النار»، بعد ليلة من الغارات العنيفة هزّت الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل «حزب الله».

وقال ميقاتي، في بيان: «نطالب بالضغط على إسرائيل للالتزام بوقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701 فوراً»، معرباً عن تأييده «النداء المشترك الذي أصدرته فرنسا والولايات المتحدة الأميركية، بدعم من الاتحاد الأوروبي ودول عربية وأجنبية»، من أجل وقف إطلاق النار، وشكره للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على «دعمه للبنان»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وأشاد رئيس الحكومة اللبنانية بدعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى الكف عن تسليم الأسلحة لإسرائيل، ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن ميقاتي قوله: «مرة جديدة يعبر ماكرون عن دعمه للبنان ووقوفه إلى جانب الشعب اللبناني في مواجهة المحن التي تعصف به. وما أعلن بالأمس عن عقد مؤتمر دولي لدعم لبنان خلال الشهر الحالي في فرنسا، خير دليل على هذا الدعم».

وتابع: «تهجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الرئيس ماكرون لمجرد أنه طالب بالكف عن تسليم الأسلحة لإسرائيل للقتال في غزة، واعتباره الأولوية تكون للحل السياسي بدل الاستمرار في الحرب، يثبت صوابية الموقف الفرنسي».

وأضاف أن «ما قاله الرئيس ماكرون يعبر خير تعبير عن القيم الإنسانية السامية التي تعبر عنها فرنسا والرئيس ماكرون شخصياً، في مناصرة الحق ووقف العنف واللجوء إلى الحلول السلمية التي تبعد شبح الحروب والقتل، وليس مستغرباً أن يقابل هذا الموقف بعداء واضح من نتنياهو الذي يشكل عاراً على الإنسانية جمعاء».

وأعلنت إسرائيل منتصف الشهر الماضي، نقل «الثقل العسكري» إلى الجبهة الشمالية. وبدأت منذ 23 سبتمبر (أيلول)، تكثيف غاراتها الجوية خصوصاً في مناطق تعدّ معاقل لـ«حزب الله» في الجنوب والشرق والضاحية الجنوبية لبيروت.

وأعلنت إسرائيل أنها بدأت في 30 سبتمبر، عمليات «برية محدودة وموضعية ومحددة الهدف» في جنوب لبنان تستهدف «بنى تحتية» عائدة لـ«حزب الله»، وحدثت اشتباكات مباشرة بين عناصر «حزب الله» اللبناني وقوات إسرائيلية حاولت التوغل جنوب لبنان.