أين سوريا الغائبة عن «يوم القدس» من وحدة الساحات و«الممانعة»؟

تساؤلات حول أسباب غياب النظام السوري عن المناسبة

هل غياب الرئيس السوري بشار الأسد عن فعاليات «يوم القدس» سببه رغبته في تفعيل حضوره العربي؟ (رويترز)
هل غياب الرئيس السوري بشار الأسد عن فعاليات «يوم القدس» سببه رغبته في تفعيل حضوره العربي؟ (رويترز)
TT

أين سوريا الغائبة عن «يوم القدس» من وحدة الساحات و«الممانعة»؟

هل غياب الرئيس السوري بشار الأسد عن فعاليات «يوم القدس» سببه رغبته في تفعيل حضوره العربي؟ (رويترز)
هل غياب الرئيس السوري بشار الأسد عن فعاليات «يوم القدس» سببه رغبته في تفعيل حضوره العربي؟ (رويترز)

غياب النظام في سوريا، أو تغييبه منعاً لإحراجه، عن المشاركة في إحياء «يوم القدس»، الذي تحدّث فيه كل من الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، والأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله، ورئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية، ومسؤول جماعة الحوثيين في اليمن عبد الملك الحوثي، وممثل للمقاومة الإسلامية في العراق، طرح أكثر من سؤال حول الأسباب الكامنة وراء عدم مشاركة نظام دمشق في الاحتفال الذي أُريد منه التأكيد على «وحدة الساحات»، خصوصاً أنه تزامن مع الغارة الإسرائيلية التي استهدفت عدداً من القياديين في «فيلق القدس» على مقربة من مقر السفارة الإيرانية في دمشق.

فاستهداف هؤلاء القادة يكاد يكون الحدث الأبرز الذي أقلق محور الممانعة، وشكّل خرقاً أمنياً لا يستهان به للتدابير الوقائية التي يُفترض أن توفر الحماية للمكان الذي كان يُعقد فيه اجتماع بهذه الأهمية بين رموز أساسية في «فيلق القدس» وبين حركة «الجهاد الإسلامي»، التي يتعامل معها الحليف والخصم على السواء بأنها إحدى أذرع إيران في حركة «المقاومة الإسلامية» في فلسطين المحتلة.

لماذا غاب نظام دمشق عن احتفالات «يوم القدس»؟

ويأتي غياب النظام في سوريا عن المشاركة في هذه المناسبة في ظل تصاعد وتيرة الحرب بين «حماس» وإسرائيل على الجبهة الغزاوية، وبين الأخيرة و«حزب الله» على امتداد الجبهة الشمالية في جنوب لبنان، ما يعزز السؤال عن استثنائه، رغم أنه يُفترض أن يكون في عداد القوى المنضوية في وحدة الساحات التي يتحدث عنها نصر الله باستمرار، ويراهن على دورها في التصدي للاحتلال الإسرائيلي، مع أنه لم يأتِ من قريب أو بعيد على ذكر اسم سوريا في خطابه في إحياء محور الممانعة لـ«يوم القدس».

وفي هذا السياق، تتوقف مصادر في المعارضة أمام تحييد النظام في سوريا نفسه عن المشاركة في هذه المناسبة، وتسأل: هل توخى من غيابه تمرير رسالة لمن يعنيهم الأمر بعدم التحاقه بوحدة الساحات وعدم انخراطه ميدانياً في المواجهة الدائرة مع إسرائيل عبر مساندته حركة «حماس»، أسوة بـ«حزب الله»، خصوصاً أن المناطق الخاضعة لسيطرته في سوريا آلت على نفسها عدم التدخل، ولو من باب تنظيم المسيرات الداعمة لحركات المقاومة الإسلامية في غزة.

وتلفت المصادر في المعارضة إلى أن القرار الذي اتخذه النظام في سوريا بتحييد نفسه عن المواجهة لا يعود إلى خلافه مع «حماس» على خلفية دعمها المجموعات التي انتفضت عليه إبان اندلاع الثورة في سوريا، وإنما إلى رغبته بأن ينأى بنفسه عن التدخل، ولو من باب التضامن مع الحركات الإسلامية في تصديها للاجتياح الإسرائيلي لقطاع غزة، لعله يستعيد دوره في المنطقة الذي أخذ يتراجع بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة.

أوراق اعتماد إلى النظام الدولي الجديد

وتؤكد المصادر نفسها أن النظام في سوريا، وإن كان يتهم التحالف الدولي بتدمير سوريا بوقوفه إلى جانب خصومه وتوفير الدعم اللوجستي والمالي لهم من المجموعات الإرهابية أو الأخرى المتشدّدة، فإن مجرد اتباعه سياسة الحياد حيال الحرب الدائرة في غزة، يعني حكماً أنه يود تقديم أوراق اعتماده للانضمام إلى النظام الدولي الجديد في حال تم التوصل إلى تسوية للنزاعات في المنطقة، بعد أن تمكن من استرداد علاقاته بمعظم الدول العربية.

وترى المصادر نفسها أن النظام الحالي في سوريا افتقد الدور الذي كان يلعبه الرئيس الراحل حافظ الأسد، من خلال حفاظه على التوازن في علاقاته العربية، وتحديداً مع مصر والمملكة العربية السعودية. وتقول إن سوريا سرعان ما تحولت من لاعب لا يمكن تجاهل دوره في المنطقة، إلى ملعب يتسع للأضداد الذين يوجدون عسكرياً في عدد من المناطق، إضافة إلى أن سوريا تحوّلت إلى ساحة لتصفية الحسابات بين إسرائيل من جهة، وإيران وأذرعها في المنطقة وعلى رأسهم «حزب الله».

الأسد يسعى لتفعيل حضوره العربي

وبكلام آخر، تنظر المعارضة إلى الرئيس بشار الأسد على أنه يتطلع لتفعيل حضوره في المجموعة العربية، وهذا ما يفسر عدم انخراطه في المواجهة على جبهتي غزة وجنوب لبنان، وتقول إن غيابه عن المشاركة في إحياء «يوم القدس» يصب في خانة عدم تعريض علاقاته العربية إلى إشكالات هو في غنى عنها، انطلاقاً من عدم التحاقه، كما يجب، بمحور الممانعة الذي تتزعمه إيران ومن يدور سياسياً في فلكها، وبالتالي، لن يكون جزءاً منه كونه يؤخذ عليه تدخّله في شؤون الدول العربية.

وتؤكد أن الأسد قطع شوطاً على طريق تطبيع العلاقات السورية - العربية، ويرسم لنفسه مسافة عن محور الممانعة، حفاظاً منه على ما حققه حتى الساعة في إعادة تصويب علاقاته بالمجموعة العربية.

لكن عدم انخراط الأسد في محور الممانعة، بالمفهوم العسكري للكلمة، لا يعني، كما تقول مصادر سياسية لـ«الشرق الأوسط»، أنه يود تمرير رسالة لإسرائيل، وإنما لتأكيد تموضعه تحت السقف العربي في تعاطيه مع الحرب الدائرة في غزة، وصولاً لتأكيد مضيه في رفع منسوب التنسيق مع المجموعة العربية واستكمال عملية التصالح معها، من دون أن يعني ذلك ذهابه بعيداً في إعادة النظر بعلاقاته بـ«حزب الله» وإيران وروسيا، التي وفّرت له كل الدعم للحفاظ على نظامه ومنعه من السقوط في ظل اشتداد المعارك على امتداد الأراضي السورية، وإن كان استمرار الوجود العسكري لطهران والحزب بدأ يشكل عبئاً عليه نظراً لمواصلة إسرائيل استهدافهما.


مقالات ذات صلة

دعوة نصر الله لفتح البحر للسوريين تعرّض لبنان للعقوبات

المشرق العربي تشكّل دعوة حسن نصر الله إلى «فتح البحر» أمام النازحين إحراجاً للبنان لأنها تعرّضه لعقوبات كما أن تنفيذها غير ممكن (رويترز)

دعوة نصر الله لفتح البحر للسوريين تعرّض لبنان للعقوبات

تضع دعوة الأمين العام لـ«حزب الله» إلى إتاحة مغادرة النازحين السوريين بحراً إلى أوروبا، النواب اللبنانيين أمام مأزق سياسي لأنها قد تعرّض لبنان لعقوبات.

محمد شقير (بيروت)
المشرق العربي النازحون السوريون يتجمعون عند معبر نقطة وادي حميد في عرسال (المركزية)

لبنان يستأنف رحلات العودة الطوعية للنازحين السوريين

منذ ساعات الفجر الأولى بدأ النازحون السوريون بالتجمّع عند معبر نقطة وادي حميد في عرسال قبل الانطلاق بقافلة العودة الطوعية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي مخيم للنازحين السوريين في بلدة عرسال في منطقة البقاع (أ.ب)

لبنان يستأنف رحلات العودة الطوعية للنازحين السوريين بقافلتين من 300 شخص

يفضل معظم الراغبين في العودة سلوك المعابر غير الشرعية، لأن ذلك يتيح لهم نقل خيمهم وأثاث منازلهم ومواشيهم وسياراتهم، بينما لا يسمح لهم بذلك عبر المعابر الشرعية.

حسين درويش (بعلبك (شرق لبنان))
المشرق العربي النازحون السوريون في لبنان تحولوا إلى مادة سجال داخلي (أ.ب)

«الوطني الحر» و«القوات اللبنانية» يتنافسان على تحقيق «إنجاز» في ملف النزوح السوري

يتنافس الحزبان المسيحيان الرئيسيان في لبنان في مواقفهما الرافضة لواقع النزوح السوري، وفي تنظيم نشاطات احتجاجية في هذا الموضوع، وسط حملة من الاتهامات المتبادلة.

بولا أسطيح (بيروت)
المشرق العربي الحدود السورية - اللبنانية (المرصد السوري)

القبض على عصابة لتهريب السوريين إلى لبنان

ألقت الأجهزة الأمنية اللبنانية، فجر اليوم (السبت)، القبض على عصابة سورية لتهريب السوريين إلى لبنان عبر الحدود بطريقة مبتكرة في بلدية جبيل بشمال بيروت.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

القيادة المركزية الأميركية تعلن تثبيت الرصيف البحري المؤقت على شاطئ غزة

نازحون نصبوا الخيام على طول الشاطئ في دير البلح وسط قطاع غزة بعد فرارهم من رفح (أ.ف.ب)
نازحون نصبوا الخيام على طول الشاطئ في دير البلح وسط قطاع غزة بعد فرارهم من رفح (أ.ف.ب)
TT

القيادة المركزية الأميركية تعلن تثبيت الرصيف البحري المؤقت على شاطئ غزة

نازحون نصبوا الخيام على طول الشاطئ في دير البلح وسط قطاع غزة بعد فرارهم من رفح (أ.ف.ب)
نازحون نصبوا الخيام على طول الشاطئ في دير البلح وسط قطاع غزة بعد فرارهم من رفح (أ.ف.ب)

أعلنت القيادة المركزية الأميركية، اليوم (الخميس)، تثبيت الرصيف البحري المؤقت على شاطئ قطاع غزة، تمهيداً لإدخال مساعدات بحراً إلى القطاع.

وقالت القيادة، في بيان، إنه من المتوقع أن تبدأ شاحنات في التحرك نحو الرصيف خلال الأيام المقبلة لنقل المساعدات الإنسانية، مشيرة إلى أن الأمم المتحدة ستتسلم المساعدات القادمة عبر الرصيف البحري، وستنسق توزيعها في غزة.

وأضافت القيادة المركزية أنه لم تدخل أي قوات أميركية قطاعَ غزة في إطار عملية تثبيت الرصيف البحري، وفقاً لما ذكرته «وكالة أنباء العالم العربي».

وأمس (الأربعاء)، قالت الحكومة البريطانية إن الدفعة الأولى من المساعدات البريطانية غادرت قبرص في طريقها إلى الرصيف البحري المؤقت على ساحل غزة.

وأضافت الحكومة، في بيان، أن نحو 100 طن من المساعدات هي الجزء الأول من حزمة المساعدات البريطانية، التي تبلغ قيمتها مليوني جنيه إسترليني، والتي سيتم تسليمها من قبرص وتوزيعها داخل غزة في أقرب وقت ممكن.


الهلال الأحمر الفلسطيني: أكثر من 15 ألف طفل قُتلوا في «حرب غزة»

أطفال فلسطينيون نازحون يسيرون على طول شارع مليء بالحطام لجلب المياه في خان يونس بجنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
أطفال فلسطينيون نازحون يسيرون على طول شارع مليء بالحطام لجلب المياه في خان يونس بجنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

الهلال الأحمر الفلسطيني: أكثر من 15 ألف طفل قُتلوا في «حرب غزة»

أطفال فلسطينيون نازحون يسيرون على طول شارع مليء بالحطام لجلب المياه في خان يونس بجنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
أطفال فلسطينيون نازحون يسيرون على طول شارع مليء بالحطام لجلب المياه في خان يونس بجنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم (الخميس)، مقتل أكثر من 15 ألف طفل في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وقالت الجمعية، عبر حسابها على منصة «إكس»، إن 15 ألفاً و103 أطفال قُتلوا في الحرب الدائرة منذ أكثر من 7 أشهر.

وتشن إسرائيل هجمات وعمليات برية بقطاع غزة منذ أن نفذت حركة «حماس» وفصائل أخرى هجوماً مباغتاً على بلدات ومعسكرات إسرائيلية بمحاذاة القطاع في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وفقاً لما ذكرته «وكالة أنباء العالم العربي».

وأعلنت وزارة الصحة في غزة، أمس (الأربعاء)، ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين في الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 35 ألفاً و233، بينما زاد عدد المصابين إلى 79 ألفاً و141.


نتنياهو يربط «اليوم التالي» بإنهاء «حكم حماس»


فلسطينيون يسيرون وسط ركام مبان مدمّرة بفعل غارات إسرائيلية عقب انسحاب الجيش الإسرائيلي من حي الزيتون في مدينة غزة أمس (د.ب.أ)
فلسطينيون يسيرون وسط ركام مبان مدمّرة بفعل غارات إسرائيلية عقب انسحاب الجيش الإسرائيلي من حي الزيتون في مدينة غزة أمس (د.ب.أ)
TT

نتنياهو يربط «اليوم التالي» بإنهاء «حكم حماس»


فلسطينيون يسيرون وسط ركام مبان مدمّرة بفعل غارات إسرائيلية عقب انسحاب الجيش الإسرائيلي من حي الزيتون في مدينة غزة أمس (د.ب.أ)
فلسطينيون يسيرون وسط ركام مبان مدمّرة بفعل غارات إسرائيلية عقب انسحاب الجيش الإسرائيلي من حي الزيتون في مدينة غزة أمس (د.ب.أ)

ربط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس (الأربعاء)، الحديث عن ترتيبات «اليوم التالي» في قطاع غزة، بإنهاء حكم «حماس»، عادّاً القضاء على الحركة ضرورياً لصعود أي حكم فلسطيني بديل هناك، وفق ما نقلت وكالة «رويترز».

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن نتنياهو، القول إن «إسرائيل تتعامل منذ أشهر مع مسألة من سيحكم غزة بعد (حماس)، وإلى أن يتضح أنها لا تحكم غزة عسكرياً، فلن يكون أي طرف مستعداً للقبول بالحكم المدني في غزة خوفاً على سلامته».

وجاءت تصريحات نتنياهو في وقت أحيا فيه الفلسطينيون الذكرى الـ76 للنكبة، التي انتهت بقتل إسرائيل نحو 15 ألف فلسطيني وعربي (عام 1948)، وتهجير 950 ألفاً، ويعيشون الآن نكبة ثانية في غزة، قتَلَت خلالها إسرائيل، 35 ألفاً، وأجبرت نحو مليون و900 ألف على النزوح من منازلهم.

وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، إن وعي الفلسطينيين وتمسكهم بأرضهم «سيُسقِطان كل محاولات التهجير المستمرة منذ النكبة وليس آخرها مخططات تهجير أهالي غزة بعد 8 أشهر من عمليات التدمير الممنهج والإبادة الجماعية».


المالكي يكبح تمرداً داخل «الدعوة» في بغداد

رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي ورئيس البرلمان المقال محمد الحلبوسي (أرشيفية - إعلام المالكي)
رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي ورئيس البرلمان المقال محمد الحلبوسي (أرشيفية - إعلام المالكي)
TT

المالكي يكبح تمرداً داخل «الدعوة» في بغداد

رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي ورئيس البرلمان المقال محمد الحلبوسي (أرشيفية - إعلام المالكي)
رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي ورئيس البرلمان المقال محمد الحلبوسي (أرشيفية - إعلام المالكي)

أفادت مصادر عراقية بأن رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي تمكن من كبح تمرد جناح داخل حزبه «الدعوة» كان يخطط لإقالة محافظ بغداد.

وتداولت مجموعات «واتساب» تسجيلاً صوتياً بدا أنه للمالكي، يخاطب فيه أعضاء ائتلاف «دولة القانون» في مجلس بغداد، قائلاً: «بلغني أنكم تشتركون مع الإخوة الآخرين في اجتماع تتداولون فيه تغيير محافظ بغداد... هذا ليس قرارنا، ولم يصدر التوجيه منا».

وينتمي المحافظ عبد المطلب العلوي إلى حزب الدعوة، وكان مرشحاً مفضلاً للمالكي منذ إعلان نتائج الانتخابات المحلية ببغداد، نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

ولم ينفِ أو يؤكد حزب الدعوة صحة التسجيل، ورغم أن مراقبين طرحوا فرضية أن «طرفاً ما عالج صوت المالكي بالذكاء الاصطناعي»، فإن مصادر ذكرت لـ«الشرق الأوسط»، أن «المالكي نفسه اضطر إلى تسريبه لإحراج جناح في الحزب كان يريد إطاحة المحافظ».

وكان أكثر من 15 عضواً في مجلس محافظة بغداد قد جمعوا تواقيع لإحالة العلوي إلى التقاعد بعد بلوغه السن القانونية.

وتزعم تقارير أن ياسر صخيل، وهو صهر المالكي، متورط في حملة لإقالة محافظ بغداد وتحشيد أعضاء مجلس المحافظة ضده.

وقالت المصادر إن صخيل «يعارض سياسة حزب الدعوة في إقصاء محمد الحلبوسي (رئيس البرلمان المقال)، وحاول الضغط على حزبه في مجلس محافظة بغداد»، لكن المالكي أوقف الحملة.


3 قتلى في اقتحام الجيش الإسرائيلي لطولكرم

قوات إسرائيلية تقتحم نابلس بالضفة الغربية (أرشيفية ـ أ.ف.ب)
قوات إسرائيلية تقتحم نابلس بالضفة الغربية (أرشيفية ـ أ.ف.ب)
TT

3 قتلى في اقتحام الجيش الإسرائيلي لطولكرم

قوات إسرائيلية تقتحم نابلس بالضفة الغربية (أرشيفية ـ أ.ف.ب)
قوات إسرائيلية تقتحم نابلس بالضفة الغربية (أرشيفية ـ أ.ف.ب)

اقتحمت قوات إسرائيلية، في ساعة متأخرة ليل الأربعاء، رام الله ونابلس وطولكرم في الضفة الغربية بشكل مفاجئ ومتزامن، وذكر شهود عيان أنه تم كذلك اقتحام مدينة طوباس وسط إطلاق نار كثيف.

ووفقا للشهود، انتشر الجيش الإسرائيلي في نابلس شمال الضفة الغربية وتمركز في عدد من أحيائها، فيما قال شاهد لوكالة أنباء العالم العربي إن هناك وجودا لقوات إسرائيلية في شوارع رام الله.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم (الخميس)، ارتفاع عدد القتلى برصاص الجيش الإسرائيلي في اقتحام مدينة طولكرم بالضفة الغربية إلى ثلاثة، بعد وفاة شاب ثالث في ساعة مبكرة اليوم الخميس.وقالت الوزارة في بيان إن أعمار القتلى تتراوح بين 22 و27 عاماً، مشيرة إلى أن أسماءهم أيمن أحمد مبارك، وحسام عماد دعباس، ومحمد يوسف نصر الله.وفي وقت سابق اليوم، أفادت المصادر بأن خمسة آخرين على الأقل أصيبوا بجراح خلال عملية الاقتحام التي تشهدها المدينة.

وقال الشهود بحسب وكالة أنباء العالم العربي إن القوات الإسرائيلية اقتحمت عدداً من محال الصرافة في المدن التي دخلتها.

وبحسب شهود آخرين فإن طولكرم شهدت عملية اقتحام وتمركز للقوات الإسرائيلية في منطقة ميدان جمال عبد الناصر، كما اقتحم الجيش الإسرائيلي أيضاً مدينة قلقيلية.

وذكر شهود في وقت لاحق أن قوات إسرائيلية اقتحمت كذلك مدينتي بيت لحم والخليل في الضفة.


هنية: إسرائيل تضع المفاوضات «في مصير مجهول»

نازحون فلسطينيون يسيرون في سوق وسط مبانٍ مدمرة بمدينة خان يونس (إ.ب.أ)
نازحون فلسطينيون يسيرون في سوق وسط مبانٍ مدمرة بمدينة خان يونس (إ.ب.أ)
TT

هنية: إسرائيل تضع المفاوضات «في مصير مجهول»

نازحون فلسطينيون يسيرون في سوق وسط مبانٍ مدمرة بمدينة خان يونس (إ.ب.أ)
نازحون فلسطينيون يسيرون في سوق وسط مبانٍ مدمرة بمدينة خان يونس (إ.ب.أ)

قال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، إسماعيل هنية، الأربعاء، إن إصرار إسرائيل على احتلال معبر رفح وتوسيع الهجوم على المدينة يضع المفاوضات برمتها «في مصير مجهول».

وأشار هنية إلى أن «حماس» على تواصل مع مصر بشأن العملية الإسرائيلية في رفح وأنها على توافق معها «على ضرورة انسحاب إسرائيل من معبر رفح فوراً».

وأضاف هنية، في كلمة اليوم بمناسبة الذكرى 76 للنكبة، أن إدارة قطاع غزة بعد الحرب أمر سوف تقرره الحركة مع «الكل الوطني»، وأن «(حماس) لم تدخر جهداً لوقف العدوان بكل الوسائل وتعاملت بإيجابية مع جهود الوسطاء».

وأشار هنية إلى أن أي مسعى أو اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين يجب أن يضمن «وقف إطلاق النار بشكل دائم والانسحاب الشامل من كل قطاع غزة».

نازحون فلسطينيون يصلون إلى دير البلح بوسط قطاع غزة بعد فرارهم من رفح (أ.ب)

ووصف هنية سلوك إسرائيل في التعامل مع مقترحات وقف إطلاق النار بأنه «يؤكد نواياها المبيتة بالاستمرار في الحرب على غزة».

وأتى خطاب هنية وسط سجال بين الجيش الإسرائيلي والحكومة حول إدارة قطاع غزة بعد انتهاء الحرب في غزة أو ما يسمى «اليوم التالي للحرب».

وقال رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، في خطاب اليوم، إنه «لا جدوى من الحديث عن ترتيبات اليوم التالي للحرب» طالما بقيت «حماس» في السلطة في غزة، ليرد عليه وزير دفاعه يوآف غالانت بالقول إنه لن يوافق على حكم إسرائيلي عسكري في غزة، وإن وجوداً أمنياً لإسرائيل في غزة بعد الحرب من شأنه أن يؤدي إلى «خسائر غير ضرورية في أرواح الإسرائيليين».


«حزب الله» يتبنى هجوماً بمسيّرات على قاعدة عسكرية إسرائيلية قرب طبريا

تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (أ.ف.ب)
تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

«حزب الله» يتبنى هجوماً بمسيّرات على قاعدة عسكرية إسرائيلية قرب طبريا

تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (أ.ف.ب)
تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (أ.ف.ب)

تبنى «حزب الله»، مساء اليوم (الأربعاء)، هجوماً «بعدد من الطائرات المسيّرة الانقضاضية» على قاعدة عسكرية اسرائيلية غرب مدينة طبريا، البعيدة عن الحدود مع لبنان، وفق ما أوردته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال «حزب الله» في بيان إنه «رداً على الاغتيالات» التي قامت بها اسرائيل، شنّ مقاتلوه «هجوماً جوياً بعدد من الطائرات المسيّرة الانقضاضية على قاعدة ايلانية غرب مدينة طبريا»، مضيفاً أن الهجوم استهدف «جزءا من منظومة المراقبة والكشف الشاملة لسلاح الجو».

قال الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق اليوم، إن 10 صواريخ أطلقت من لبنان وسقطت في مناطق مفتوحة بشمال البلاد ولم تقع أي إصابات.


مقتل جندي عراقي بهجوم لـ«داعش» في كركوك

جنود عراقيون قرب الفلوجة (أرشيفية - رويترز)
جنود عراقيون قرب الفلوجة (أرشيفية - رويترز)
TT

مقتل جندي عراقي بهجوم لـ«داعش» في كركوك

جنود عراقيون قرب الفلوجة (أرشيفية - رويترز)
جنود عراقيون قرب الفلوجة (أرشيفية - رويترز)

أفادت مصادر أمنية بأن أحد عناصر الجيش العراقي قتل، مساء اليوم (الأربعاء)، وأصيب اثنان آخران في هجوم لتنظيم «داعش» على نقطة للجيش العراقي في كركوك (250 كيلومتر شمال بغداد)، وفق ما أوردته «وكالة الأنباء الألمانية».

وذكرت المصادر أن عناصر في التنظيم شنت مساء اليوم هجوماً على إحدى النقاط الأمنية لوحدة للجيش العراقي بقرية علاوة محمود تابعة لقضاء دبس شمال مدينة كركوك، ما أدى إلى مقتل جندي وإصابة اثنين آخرين.

وأوضحت المصادر أن قوات الجيش شنت على الفور حملة تفتيش بحثاً عن المهاجمين، وجرى اشتباك بين الطرفين.


شحنة مساعدات بريطانية تغادر قبرص متوجهة إلى الرصيف البحري في غزة

الصورة من الرصيف البحري العائم في غزة في 26 أبريل 2024 (رويترز)
الصورة من الرصيف البحري العائم في غزة في 26 أبريل 2024 (رويترز)
TT

شحنة مساعدات بريطانية تغادر قبرص متوجهة إلى الرصيف البحري في غزة

الصورة من الرصيف البحري العائم في غزة في 26 أبريل 2024 (رويترز)
الصورة من الرصيف البحري العائم في غزة في 26 أبريل 2024 (رويترز)

قالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان، الأربعاء، إن شحنة مساعدات بريطانية بنحو 100 طن غادرت قبرص متوجهة إلى الرصيف البحري الجديد في قطاع غزة.

وقال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك: «نقود الجهود الدولية مع الولايات المتحدة وقبرص لإنشاء ممر مساعدات بحري. وشحنة المساعدات البريطانية الأولى اليوم من قبرص إلى الرصيف المؤقت قبالة غزة لحظة مهمة في زيادة هذا التدفق».

كانت منظمات دولية قد قالت إن غزة تواجه أزمة إنسانية حادة تهدد سكانها الذين يزيد عددهم على مليوني نسمة.

وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون: «سيلعب هذا الرصيف دوراً حيوياً في توصيل المساعدات إلى من يحتاجون إليها في غزة، لكن يتعين أن يصحب هذا زيادة في المساعدات التي يتم تسليمها عبر الطرق البرية. التزامات إسرائيل بتعزيز إمكانية الوصول موضع ترحيب لكن يتعين أن نرى عبور مزيد من المساعدات للحدود».

وقالت بريطانيا إن الرصيف سيسمح بتسليم ما يقدر بنحو 90 حمولة شاحنة من المساعدات الدولية إلى غزة يومياً، ومن المحتمل أن ترتفع هذه الكمية إلى 150 حمولة شاحنة يومياً بمجرد تشغيل الرصيف بكامل طاقته.


الأردن يؤكد اعتقال خلية تهريب أسلحة... وتحقيقات قد تكشف ضلوعاً إيرانياً

مواجهات بين قوات الأمن الأردنية ومتظاهرين حاولوا اقتحام السفارة الإسرائيلية في عمّان أكتوبر الماضي (أ.ف.ب)
مواجهات بين قوات الأمن الأردنية ومتظاهرين حاولوا اقتحام السفارة الإسرائيلية في عمّان أكتوبر الماضي (أ.ف.ب)
TT

الأردن يؤكد اعتقال خلية تهريب أسلحة... وتحقيقات قد تكشف ضلوعاً إيرانياً

مواجهات بين قوات الأمن الأردنية ومتظاهرين حاولوا اقتحام السفارة الإسرائيلية في عمّان أكتوبر الماضي (أ.ف.ب)
مواجهات بين قوات الأمن الأردنية ومتظاهرين حاولوا اقتحام السفارة الإسرائيلية في عمّان أكتوبر الماضي (أ.ف.ب)

رد مصدر أردني مسؤول على تقرير لوكالة «رويترز» نُشِر الأربعاء، تحدث عن «القبض على خلية تابعة لـ(الإخوان المسلمين) على صلة بحركة (حماس)»، بقوله إن «الأجهزة الأردنية الأمنية أحبطت أواخر مارس (آذار) الماضي، محاولة تهريب أسلحة إلى المملكة أُرسلت من قبل ميليشيات مدعومة من إحدى الدول إلى خلية في الأردن».

وكشف المصدر في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية (بترا) أن «الكمية صودرت عند اعتقال أعضاء الخلية، وهم أردنيون»، مشيراً إلى أن التحقيقات والعمليات ما زالت جارية لكشف المزيد المتعلق بهذه العملية».

وقال المصدر إنه في الأشهر الأخيرة أحبطت الأجهزة الأمنية محاولات عديدة لتهريب أسلحة، بما في ذلك ألغام «كلايمور»، ومتفجرات «C4» و«سمتكس»، وبنادق «كلاشنيكوف»، وصواريخ «كاتيوشا» عيار 107 ملم.

البيان الرسمي الذي صدر، عصر الأربعاء، بعد ساعات من تداول تقرير وكالة «رويترز»، جاء في سياق احتواء ما نشرته الوكالة الدولية، «مستخدماً جُمَلاً وعبارات غير حاسمة تجاه تأكيد أو نفي ما تم نشره، وسط حالة صحافية طالبت السلطات بتوضيحات وتفاصيل عن حقيقة ضلوع الإخوان المسلمين في الأردن، وهي جماعة لم تعد مرخصة، وتعمل تحت غطاء ذراعها السياسية (حزب جبهة العمل الإسلامي)، ومدى اتصالات الجماعة مع الخارج، وتحديداً طهران وقيادات (حماس) العسكرية في غزة».

ربط سياق الحدث

في أواخر شهر رمضان الماضي ومطلع أبريل (نيسان) الماضي، ارتفعت وتيرة الاعتصامات والاحتجاجات أمام مبنى السفارة الإسرائيلية في منطقة الرابية غرب العاصمة، المبنى الفارغ تماماً من الموظفين والدبلوماسيين الإسرائيليين، وقد هتف المعتصمون بشعارات «شككت بصدقية» الموقف الرسمي الأردني بقيادة الملك عبد الله الثاني، وقاد تلك الاعتصامات شباب قيل إنهم محسوبون على الحركة الإسلامية في البلاد، تقدموا صفوف المعتصمين محتكرين مكبرات الصوت ولهجة الشعارات، تلبية لنداءات قيادات «حماس» بـ«تحرك الأردنيين نصرة لغزة».

صورة نشرها الجيش الأردني في 31 مارس لإنزال مساعدات إنسانية جواً فوق شمال قطاع غزة (أ.ف.ب)

في تلك الفترة نفذت السلطات الأمنية، سلسلة اعتقالات طالت عدداً من الشبان المنتمين لأحزاب قومية ويسارية، إلى جانب عدد من شباب الحركة الإسلامية. وأفرجت السلطات بعدها عن عدد كبير من المعتقلين، لكنها احتفظت بعدد من المحسوبين على جماعة الإخوان المسلمين موقوفين على ذمة التحقيق.

وكانت «الشرق الأوسط» قد نقلت على لسان مسؤولين أردنيين، توفر أدلة حول عدد من الموقفين لدى السلطات الأمنية، كانوا على اتصال عبر وسطاء، مع قيادات من «كتائب القسام»، الجناح العسكري لـ«حركة المقاومة الإسلامية (حماس)» في غزة، وأنهم يتلقون تعليمات تهدف إلى تنفيذ احتجاجات ضاغطة على مواقف الأردن.

وفي العشرة الأواخر من شهر رمضان الماضي، مارس المحتجون، وفي مقدمتهم شباب الحركة الإسلامية «شكلاً من أشكال الاستقواء»؛ بحسب كُتّاب رأي ومحللين، على السلطة، تحت تأثير العاطفة الشعبية العامة الرافضة للمجازر التي ترتكبها إسرائيل خلال عدوانها المستمر على غزة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

لم تكن الأحداث وقتها تستدعي حشد المعتصمين عبر دعوات أُطلقت على منصات التواصل، فقد غادر المحتجون محيط السفارة، بعد سلسلة قرارات أردنية رسمية أدت إلى كسر الحصار الجوي على غزة وإنزال مساعدات أساسية حملتها طائرات سلاح الجو الملكي، وبعد كسر الحصار البري الذي سمح بإدخال قوافل الشاحنات المحملة بالمساعدات عبر معبر كرم أبو سالم شمال غزة.

إجراءات أمنية أردنية قرب السفارة الإسرائيلية في عمان 27 مارس الماضي (إ.ب.أ)

في تلك الفترة أيضاً، بحثت النخب السياسية في البلاد أسباب عودة الاعتصامات، طارحة أسئلة حول المطلوب من الأردن في الحرب على غزة، وما الأوراق المتبقية لدى مركز القرار الرسمي ليستخدمها؟ في حين أن المطالب الضاغطة استثنت دولاً مشتبكة في العلاقات المميزة مع حركة «حماس»، ومنها تركيا وقطر. وتساءلت النخب إن كان مطلوباً من الحراك خلق مساحات الفوضى والتمهيد للفتن، من بوابة العلاقة الأردنية الفلسطينية، وهو ما انسجم مع مطالب حمساوية بـ«هبة أردنية» للاشتباك في حرب غزة وفتح الحدود وتسليح المتطوعين.

انسحاب ناعم من الشارع

منذ الحديث عن الاعتقالات التي استهدفت نشطاء من الحركة الإسلامية قيل إنهم على ارتباط بالخارج يتلقون تعليمات من الجناح العسكري لـ«حماس»، تراجعت فعاليات «حزب جبهة العمل الإسلامي»، واقتصرت على وقفات رمزية بعد صلاة الجمعة من كل أسبوع، وسط تداول معلومات لم تؤكدها مصادر رسمية أردنية، بشأن تورُّط مجموعات منهم في مثل تلك الاتصالات الهادفة لإدخال الساحة الأردنية على خطوط الفوضى.

مخدرات وأسلحة مهربة عبر الحدود السورية الأردنية (القوات المسلحة الأردنية)

عملياً لا تستطيع المصادر المطلعة نفي أو تأكيد صحة المعلومات التي جاءت في تقرير وكالة «رويترز»، وتقارير أخرى تناولت التحرش الإيراني بالأمن الأردني، سواء من بوابة مسلسل تهريب المخدرات، أو تهريب السلاح؛ فالقضية ما زالت قيد التحقيق قبل أن تُحال إلى المحاكم المختصة، حاملةً لائحة اتهام محددة، وكاشفة عن خيوط اتصالات الداخل مع الخارج؛ سواء من عناصر إخوانية أو مقربين من الجماعة.

لكن رداً مقتضباً صدر عن جماعة الإخوان المسلمين (غير المرخَّصة أردنياً) «حول تقرير وكالة الأنباء (رويترز)»، استهجنت فيه الجماعة الخبر الصادر عن وكالة الأنباء الدولية (رويترز)، واعتبرت أنه «يخالف كل معايير المهنية والموضوعية، ونسبت روايتها لمصادر مجهولة غير معروفة، دون أن تكلف نفسها عناء التواصل مع قيادة الجماعة للتأكد من صحة المزاعم التي أوردتها قبل العمل على نشرها والتعاطي معها على أنها حقائق».

وأكدت الجماعة على «سياستها المستقرة الحريصة على أمن الأردن واستقراره»، مستهجنة «الزجَّ باسمها بمثل هذه الوقائع التي لا علاقة لها بها. وإن أي سلوك يخالف سياسات الجماعة وقراراتها يمثل مرتكبه فقط».

في السياق، قالت حركة «حماس»، في بيان، يوم الأربعاء: «تؤكد الحركة أنه لا علاقة لها بأي أعمال تستهدف الأردن، وهي لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول، وأن سياسة الحركة ثابتة وواضحة في حصر مواجهتها مع الاحتلال الصهيوني الغاشم».