ميقاتي ينفي «شائعات» تعويض متضرري الجنوب اللبناني

استمرار المواجهات بوتيرة متفاوتة على جبهة الجنوب

أطباء شرعيون يقومون بجمع الأدلة من مكتب حركة «حماس» المدمر الذي قصفته إسرائيل في عملية اغتيال استهدفت زعيم الحركة صالح العاروري وستة آخرين في ضاحية بيروت الجنوبية في يناير 2024 (د.ب.أ)
أطباء شرعيون يقومون بجمع الأدلة من مكتب حركة «حماس» المدمر الذي قصفته إسرائيل في عملية اغتيال استهدفت زعيم الحركة صالح العاروري وستة آخرين في ضاحية بيروت الجنوبية في يناير 2024 (د.ب.أ)
TT

ميقاتي ينفي «شائعات» تعويض متضرري الجنوب اللبناني

أطباء شرعيون يقومون بجمع الأدلة من مكتب حركة «حماس» المدمر الذي قصفته إسرائيل في عملية اغتيال استهدفت زعيم الحركة صالح العاروري وستة آخرين في ضاحية بيروت الجنوبية في يناير 2024 (د.ب.أ)
أطباء شرعيون يقومون بجمع الأدلة من مكتب حركة «حماس» المدمر الذي قصفته إسرائيل في عملية اغتيال استهدفت زعيم الحركة صالح العاروري وستة آخرين في ضاحية بيروت الجنوبية في يناير 2024 (د.ب.أ)

جدّد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي تأكيده على أن «الحكومة مستمرة في اتصالاتها الدبلوماسية دولياً وعربياً لوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان»، مشيراً إلى أن «نتائج هذه الاتصالات تبدو حتى اللحظة إيجابية، من دون إغفال مسألة أساسية، وهي أنه لا يمكن الرهان على أي موقف إيجابي أو ضمانة يقدمها العدو الإسرائيلي»، نافياً بشكل غير مباشر ما تردد عن قرار حكومي بتعويض المتضررين من الحرب الدائرة مع إسرائيل في جنوب لبنان.

وقال ميقاتي أمام زواره في طرابلس إن «الحكومة، منذ اليوم الأول لبدء العدوان الإسرائيلي، شكلت لجنة طوارئ لمتابعة وضع الجنوب والجنوبيين، وهي مستمرة في عملها لتقديم المساعدات الضرورية للنازحين من قراهم، بحسب الإمكانات المتاحة. وعلى خط موازٍ فهي تتابع الخطوات المطلوبة لمواجهة تداعيات العدوان الإسرائيلي دبلوماسياً ودولياً، لا سيما عبر الأمم المتحدة ومنظماتها».

ورداً على سؤال، قال إن «العدوان الإسرائيلي وأعمال تدمير المنازل والمنشآت في الجنوب مستمرة، ومن المستحيل في ظل هذه الظروف، القيام بأي خطوة لإحصاء الأضرار وتحديدها أو تكلفتها. وكل ما تتم إشاعته في هذا الإطار غير صحيح، خصوصاً أن الجميع يعلم الإمكانات المحدودة للدولة، التي بالكاد قادرة على تأمين الحاجات الأساسية، وتسعى جاهدة على خط موازٍ لتأمين الحد الأدنى من الدعم المطلوب للنازحين من قرى الجنوب».

أتى ذلك في وقت استمرت المواجهات في الجبهة الجنوبية، بوتيرة متفاوتة بين إسرائيل و«حزب الله» الذي أعلن عن تنفيذه عدداً من العمليات مستهدفاً مواقع عسكرية وتجمعات لجنود إسرائيليين. وقال الحزب، في بيانات متفرقة، إن مقاتليه استهدفوا انتشاراً لجنود إسرائيليين في محيط ثكنة زرعيت وانتشاراً آخر في محيط موقع جل العلام وهاجموا موقع المطلة بمسيرة انقضاضية.

وبعدما كان قد خيّم الهدوء الحذر ليلاً على قرى القطاعين الغربي والأوسط، باستثناء إطلاق عدد من القنابل المضيئة، وتحليق للطيران الاستطلاعي صباحاً، سُجّل خلال الساعات الماضية قصف باتجاه عدد من البلدات، حيث يتم التركيز مجدداً على المنازل.

وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» أن «الطيران الإسرائيلي نفّذ عدواناً مدوياً، حيث شن غارة استهدفت منزلاً في بلدة عيتا الشعب بصاروخين من نوع جو - أرض، ودُمر بالكامل، مشيرة كذلك إلى أن دبابة «ميركافا» في المطلة استهدفت أحد المنازل في مدينة الخيام بقذيفتين.

وتعرضت كذلك تلة الحمامص والأطراف الشرقية لبلدة العديسة وبلدة حولا لقصف إسرائيلي استهدف أيضاً بلدة كفركلا ووادي العصافير في بلدة الخيام، وقام الجيش الإسرائيلي بعملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة باتجاه كفركلا، بحسب «الوطنية».


مقالات ذات صلة

هرباً من الحرب... لبنانيون يلجأون إلى البحر والبر بديلاً عن رحلات جوية «خطرة ومكتظة»

المشرق العربي مسافرون قادمون من لبنان يسيرون عند معبر جديدة يابوس الحدودي في جنوب غربي سوريا (أ.ف.ب)

هرباً من الحرب... لبنانيون يلجأون إلى البحر والبر بديلاً عن رحلات جوية «خطرة ومكتظة»

وسط حالة عدم اليقين التي تسيطر على الأجواء في لبنان، تبرُز مشكلة يواجهها الأشخاص الذين يبحثون عن سُبل لمغادرة البلاد هرباً من الحرب.

تمارا جمال الدين (بيروت)
تحليل إخباري نائب الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم خلال إلقاء كلمته في ذكرى «إسناد غزة» (إ.ب.أ)

تحليل إخباري خطاب نعيم قاسم... محاولة لرفع معنويات جمهوره و«فك» ضمني لوحدة الساحات

حمل الخطاب الثاني لنائب الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم عدداً من الرسائل، أبرزها فتح الطريق أمام وقف للنار يتخطى ضمناً مبدأ «وحدة الساحات» مع غزة.

كارولين عاكوم
المشرق العربي برّي متوسطاً ميقاتي وجنبلاط في لقاء عين التينة الأسبوع الماضي (إ.ب.أ)

التباين يطغى على علاقة «حزب الله» - «التقدمي الاشتراكي»

مواقف رئيس الحزب «التقدّمي الاشتراكي»، وليد جنبلاط، الأخيرة، كشفت عن حجم التباين بينه وبين «حزب الله» في مقاربة الملفات الأساسية، وعلى رأسها ملف الحرب.

بولا أسطيح (بيروت)
شؤون إقليمية امرأة تلتقط صورة «سيلفي» بينما يسير المتظاهرون خلال تجمع لدعم الشعب الفلسطيني بالتزامن مع ذكرى 7 أكتوبر في أنقرة أول من أمس (إ.ب.أ)

تركيا ستجلي رعاياها من لبنان غداً عن طريق البحر

ستقوم تركيا بإجلاء نحو ألفَي مواطن تركي من لبنان عن طريق البحر غداً (الأربعاء)، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
خاص من داخل «سكاي بار» في وسط بيروت الذي يستقبل النازحين اللبنانيين (الشرق الأوسط) play-circle 00:55

خاص «سكاي بار» بيروت... من ملهى صاخب إلى مركز إيواء للنازحين

في ملهى «سكاي بار» الليلي وسط بيروت، ضيفة صغيرة، لا تشبه زوار الملهى التقليديين، لا عمراً ولا شكلاً.

لينا صالح (بيروت)

«دمار هائل» جراء سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت

الدخان يتصاعد من الضاحية الجنوبية لبيروت عقب غارة إسرائيلية في 8 أكتوبر 2024 (رويترز)
الدخان يتصاعد من الضاحية الجنوبية لبيروت عقب غارة إسرائيلية في 8 أكتوبر 2024 (رويترز)
TT

«دمار هائل» جراء سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت

الدخان يتصاعد من الضاحية الجنوبية لبيروت عقب غارة إسرائيلية في 8 أكتوبر 2024 (رويترز)
الدخان يتصاعد من الضاحية الجنوبية لبيروت عقب غارة إسرائيلية في 8 أكتوبر 2024 (رويترز)

أفاد الإعلام الرسمي اللبناني، الثلاثاء، بتعرض الضاحية الجنوبية لبيروت، المعقل الأساسي لـ«حزب الله»، لسلسلة غارات إسرائيلية أدت إلى «دمار هائل»، بعدما كانت إسرائيل حذّرت سكان الأحياء المستهدفة بوجوب الإخلاء، فيما قالت وزارة الصحة اللبنانية إن 36 شخصا قتلوا وأصيب 150 آخرون في هجمات إسرائيلية في أنحاء لبنان أمس الاثنين.

وأوردت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية، مساء الثلاثاء: «لا تزال الضاحية الجنوبية لبيروت تتعرض لسلسلة غارات، كان آخرها عند نزلة الكفاءات، وقد تسببت بدمار هائل، ولا سيما برج البراجنة والكفاءات والليلكي»، وهي مناطق أفادت بيانات سابقة بتعرضها لغارات إسرائيلية، فيما تتواصل منذ 23 سبتمبر (أيلول) حملة القصف الجوي، التي تقول إسرائيل إنها تستهدف بنى تحتية ومنشآت لـ«حزب الله».

وافادت الوكالة في وقت لاحق بـ«انهيار أربعة مبان سكنية متلاصقة في منطقة برج البراجنة إثر الغارة الاسرائيلية الأخيرة»، دون أن توضح ما إذا سقط ضحايا من جراء الهجوم.في الأسبوع الماضي، اغتالت إسرائيل الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصرالله في قصف على حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية، وهي منطقة مكتظة فرّ قسم كبير من سكانها بسبب القصف الإسرائيلي المكثف.ومذاك الحين، تشهد المنطقة غارات إسرائيلية عنيفة يتردد صدها في أرجاء العاصمة اللبنانية.