«الهدنة» تتعرقل... وخلاف أميركي ــ إسرائيلي حول رفح

السعودية تجدد مطالباتها بإيصال المساعدات الإغاثية إلى غزة من دون قيود

قريب يحمل جثة رضيعة عمرها 3 أسابيع قُتلت بقصف إسرائيلي استهدف مبنى سكنياً في خان يونس أمس (أ.ف.ب)
قريب يحمل جثة رضيعة عمرها 3 أسابيع قُتلت بقصف إسرائيلي استهدف مبنى سكنياً في خان يونس أمس (أ.ف.ب)
TT

«الهدنة» تتعرقل... وخلاف أميركي ــ إسرائيلي حول رفح

قريب يحمل جثة رضيعة عمرها 3 أسابيع قُتلت بقصف إسرائيلي استهدف مبنى سكنياً في خان يونس أمس (أ.ف.ب)
قريب يحمل جثة رضيعة عمرها 3 أسابيع قُتلت بقصف إسرائيلي استهدف مبنى سكنياً في خان يونس أمس (أ.ف.ب)

امتدت مفاوضات القاهرة للوصول إلى هدنة في حرب غزة، يوماً ثالثاً، أمس (الثلاثاء)، وسط معلومات متضاربة تراوحت بين عراقيل تهدد بانهيارها واستمرار الجهود للتقريب بين المطالب المتباعدة لطرفَي الأزمة: حركة «حماس» وإسرائيل.

جاء ذلك في وقت قال مسؤول إسرائيلي كبير مطّلع على محادثات الوزير في حكومة الحرب بيني غانتس، في واشنطن، إنه «لم يُفاجأ بقوة الانتقادات الموجَّهة إلى الأزمة الإنسانية (في غزة) فحسب؛ بل فوجئ أيضاً بمدى التباعد بين إسرائيل والولايات المتحدة، عندما يتعلق الأمر بعملية محتملة في رفح».

وحذّر الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس، من وضع «خطير للغاية» إذا لم يجرِ التوصل إلى وقف للنار في غزة بحلول شهر رمضان. وشدد بايدن على أنه «لا أعذار» لإسرائيل في مواصلتها منع وصول مزيد من المساعدات إلى غزة.

من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن: «لدينا فرصة لوقف فوريّ للنار يمكن أن يعيد الرهائن إلى ديارهم، ويمكن أن يزيد بشكل كبير من حجم المساعدات الإنسانية التي تصل إلى الفلسطينيين (...) ويمكن أن يهيّئ أيضاً الظروف لحل دائم». وأضاف أن «على (حماس) أن تتخذ القرارات بشأن ما إذا كانت مستعدة للمشاركة في وقف النار هذا».

وأكد مصدر مصري لـ«الشرق الأوسط» أن «القاهرة ما زالت تأمل في الوصول إلى اتفاق هدنة في قطاع غزة قبل رمضان»، مضيفاً أن مصر «عازمة على تحقيق ذلك رغم الصعوبات».

في المقابل، قال أسامة حمدان، القيادي في «حماس»، في مؤتمر صحافي ببيروت، إن تبادل الرهائن والسجناء لا يمكن أن يحدث إلا بعد إعلان وقف النار، وتوجه إلى الأميركيين قائلاً إن وقف تزويد إسرائيل بالسلاح أهم من إرسال المساعدات إلى غزة.

إلى ذلك، جدّد مجلس الوزراء السعودي، أمس، مطالبته المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم بإلزام قوات الاحتلال الإسرائيلي احترام القانون الدولي الإنساني، والفتح الفوري للممرات الإنسانية الآمنة إلى غزة، وتمكين إيصال المساعدات الإغاثية والمعدات الطبية إليها من دون قيود.


مقالات ذات صلة

وفد أمني مصري يتوجه إلى تل أبيب لإجراء محادثات حول غزة

المشرق العربي جانب من الدمار جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة (د.ب.أ)

وفد أمني مصري يتوجه إلى تل أبيب لإجراء محادثات حول غزة

قال مصدران أمنيان مصريان لوكالة «رويترز»، اليوم (الأربعاء)، إن وفدا أمنيا مصريا سيتوجه إلى إسرائيل غدا في محاولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي محادثات السيسي ورئيس مجلس الوزراء القطري في القاهرة (الرئاسة المصرية)

مصر وقطر تتطلعان «لتهدئة شاملة» بالمنطقة بعد وقف النار في لبنان

شددت مصر وقطر على أهمية تمكين ودعم مؤسسات الدولة اللبنانية كافة وعلى رأسها الجيش اللبناني للحفاظ على أمن وسيادة لبنان وسلامة أراضيه

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
شمال افريقيا صورة جماعية للمشاركين في المؤتمر الوزاري حول «المرأة والأمن والسلم»  (جامعة الدول العربية)

«الجامعة العربية» لتنسيق جهود حماية النساء في مناطق النزاع

أكدت جامعة الدول العربية، الأربعاء، سعيها لتنسيق جهود حماية النساء في مناطق النزاعات.

فتحية الدخاخني (القاهرة )
المشرق العربي غزيون ينتظرون الحصول على خبر أمام فرن في مخيم النصيرات (أ.ف.ب)

أهالي غزة يخشون سيناريوهات أصعب

كان سكان قطاع غزة يمنون النفس لو أن الرئيس الأميركي جو بايدن خرج حاملاً لهم بشرى وقف إطلاق النار، كما فعل تماماً من خلال المؤتمر الصحافي الذي أعلن فيه توقف…

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي السيسي خلال استقباله رئيس الوزراء القطري (الرئاسة المصرية)

مطالبة مصرية ــ أردنية بوقف فوري للنار في غزة

يبدو أن دخول اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان حيز التنفيذ، أحيا جهود استئناف مفاوضات «هدنة غزة»، لا سيما مع حديث الرئيس الأميركي جو بايدن، عن مشاورات مع مصر وقطر.

فتحية الدخاخني (القاهرة)

وفد أمني مصري يتوجه إلى تل أبيب لإجراء محادثات حول غزة

جانب من الدمار جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة (د.ب.أ)
جانب من الدمار جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة (د.ب.أ)
TT

وفد أمني مصري يتوجه إلى تل أبيب لإجراء محادثات حول غزة

جانب من الدمار جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة (د.ب.أ)
جانب من الدمار جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة (د.ب.أ)

قال مصدران أمنيان مصريان لوكالة «رويترز»، اليوم (الأربعاء)، إن وفدا أمنيا مصريا سيتوجه إلى إسرائيل غداً في محاولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

وقالت حركة «حماس»، في وقت سابق اليوم، إنها ملتزمة بالتعاون مع أي جهود لوقف إطلاق النار في قطاع غزة حيث تخوض قتالاً مع القوات الإسرائيلية منذ أكثر من عام.

وأضافت «حماس» في بيان صدر بعد موافقة إسرائيل وجماعة «حزب الله» اللبنانية على وقف إطلاق النار في لبنان: «نعرب عن التزامنا بالتعاون مع أي جهود لوقف إطلاق النار في غزة، ومعنيون بوقف العدوان على شعبنا، ضمن محددات وقف العدوان على غزة التي توافقنا عليها وطنياً؛ وهي وقف إطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال، وعودة النازحين، وإنجاز صفقة تبادل للأسرى حقيقية وكاملة».

وتابعت: «ندعو الدول العربية والإسلامية الشقيقة وقوى العالم الحر إلى حراك جاد وضاغط على واشنطن والاحتلال الصهيوني لوقف عدوانه الوحشي على شعبنا الفلسطيني، وإنهاء حرب الإبادة المتواصلة في قطاع غزة».