شدد وزير الخارجية المصري سامح شكري، الاثنين، على «حتمية تحقيق الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة وإنفاذ التهدئة قبل شهر رمضان».
واستقبل شكري كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في قطاع غزة سيغريد كاغ التي تزور القاهرة.
ووفق بيان للخارجية المصرية، طالب شكري بضرورة عدم الزج بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في «مواءمات سياسية ضيقة»، وأهمية الاستئناف الكامل لتمويل الوكالة.
وبحث شكري والمسؤولة الأممية، وفق البيان، «بشكل مستفيض الأوضاع الإنسانية المتردية التي لحقت بجميع المناطق في غزة، تحت ممارسات التجويع واستهداف المدنيين وقوافل المساعدات الإنسانية والحصار الإسرائيلي».
ولفت الوزير المصري إلى «المخاطر الإنسانية الناجمة عن المحاولات الممنهجة لاستهداف عمل وكالة (الأونروا)، وقيام بعض المانحين بتعليق التمويل للوكالة في خضم هذه الأزمة الإنسانية»، وشدَّد على ضرورة العدول عن هذا المسار، مشيراً إلى أن مهام الوكالة لا غنى عنها في تقديم الخدمات الحيوية للفلسطينيين، وفقاً لتكليفها الأممي.
وحرص شكري على «التعرف من المسئولة الأممية على تطورات العمل لتفعيل الآلية الأممية المُنشأة بموجب قرار مجلس الأمن 2720 لتسهيل وتنسيق ومراقبة إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، وكيفية التغلب على المعوقات القائمة التي تحول دون قدرتها على تنفيذ ولايتها، بعد أكثر من شهرين من اعتماد قرار مجلس الأمن».
وأكد شكري المسؤولية الإنسانية والقانونية التي يتحملها مجلس الأمن لضمان تنفيذ كامل بنود القرار، والضغط على إسرائيل للامتثال لأحكام القانون الدولي وإزالة العراقيل التي تضعها أمام عملية إدخال المساعدات، بما في ذلك تسهيل استخدام جميع الطرق المتاحة داخل وإلى قطاع غزة، ومنها المعابر الحدودية، واستخدام المسارات الأكثر مباشرةً لوصول المساعدات إلى مستحقيها».
ونقل البيان المصري، عن المسؤولة الأممية، «تقديرها للدور المهم والمحوري الذي تضطلع به مصر منذ بدء الأزمة للدفع بإنفاذ التهدئة والحد من الأزمة في القطاع، فضلاً عن تقديم وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بما في ذلك التعاون القائم بين الهلال الأحمر المصري ووكالات الإغاثة الدولية»، مؤكدة حرصها على مواصلة التشاور والتنسيق مع الجانب المصري لضمان تنفيذ مهامها المتعقلة بزيادة إنفاذ المساعدات إلى القطاع.