تصاعد التوتر في منطقة خفض التصعيد بإدلب وحلب

مقتل 3 مسلحين من «قسد» في هجوم بالمسيرات التركية بالحسكة

أضرار مادية في أحد المطاعم بالمالكية شمال شرقي سوريا بعد قصف المسيرات التركية (منصة إكس)
أضرار مادية في أحد المطاعم بالمالكية شمال شرقي سوريا بعد قصف المسيرات التركية (منصة إكس)
TT

تصاعد التوتر في منطقة خفض التصعيد بإدلب وحلب

أضرار مادية في أحد المطاعم بالمالكية شمال شرقي سوريا بعد قصف المسيرات التركية (منصة إكس)
أضرار مادية في أحد المطاعم بالمالكية شمال شرقي سوريا بعد قصف المسيرات التركية (منصة إكس)

يتصاعد التوتر في منطقة خفض التصعيد في إدلب شمال غربي سوريا، وسط استمرار استهدافات الجيش السوري لمحاور وخطوط التماس في أريافها الجنوبية والشرقية.

وسقطت صواريخ شديدة الانفجار أطلقتها القوات السورية قرب نقطة المراقبة التركية في قرية «آفس» بريف إدلب الشرقي، بينما تتواصل الاستهدافات بين الفصائل المسلحة والجيش السوري في المنطقة المعروفة باسم «منطقة بوتين-إردوغان».

إسقاط سبع طائرات مسيرة بريفي حلب وإدلب يناير الماضي (الدفاع السورية)

كما استهدفت مسيرة مسلحة انطلقت من مناطق سيطرة الجيش السوري سيارة تابعة لـ«الجيش الوطني السوري»، الموالي لتركيا، على محور الفطيرة في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، ما أدى إلى إعطابها.

قوات تركية في الشمال السوري (موقع «تي 24» التركي)

ودفع الجيش التركي خلال فبراير (شباط) الحالي، مرات عدة، بتعزيزات عسكرية ولوجيستية إلى نقاطه العسكرية المنتشرة في منطقة خفض التصعيد في إدلب، وسط تصاعد هجمات الجيش السوري بدعم من الطيران الحربي الروسي على محاور المحافظة التي لا تزال خاضعة لسيطرة المعارضة. في الوقت ذاته، حلقت طائرات حربية روسية بشكل مكثف، في أجواء منطقة «بوتين-إردوغان».

في المقابل، قصفت القوات التركية وفصائل الجيش الوطني، بالمدفعية الثقيلة، قرى النيربية وشعالة وسد الشهباء ضمن مناطق انتشار «قسد» والجيش السوري في ريف حلب الشمالي، بالتزامن مع تحليق طائرات حربية روسية في أجواء المنطقة.

سيارة استهدفت بالمسيرات التركية في المالكية بريف الحسكة (منصة إكس)

في غضون ذلك، واصلت تركيا تصعيد هجماتها في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وقتل 3 عناصر من قوات ميليشيا «لسوتورو» السريانية المندمجة في الإدارة الذاتية الكردية لشمال وشرق سوريا، والتي تتمركز في القامشلي، إلى جانب سقوط مدني واحد في استهداف طائرة مسيرة تركية لـ 3 سيارات.

كما أصيب عدد آخر في الهجوم التركي على سيارات الميليشيا الموالية لـ«قسد». وتسبب القصف في أضرار مادية في بعض المنشآت المدنية.

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن المسيرة التركية المسلحة استهدفت سيارتين، الأربعاء، الأولى قرب قوس مدخل المالكية، وسيارة أخرى خلال محاولتها إجلاء القتلى والجرحى من المكان المستهدف في قرية خان الجبل على طريق خانا سري-المالكية بريف الحسكة، وسط تحليق مكثف للمسيرات التركية في مناطق الإدارة الذاتية.

وأحصى المرصد 65 استهدافا نفذتها طائرات مسيرة تابعة لسلاح الجو التركي على مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، منذ مطلع العام الحالي، تسببت بمقتل 18 شخصا وإصابة أكثر من 15 آخرين بجروح متفاوتة، بينهم امرأة و3 أطفال وأحد جنود الجيش السوري وأحد عناصر قوى الأمن الداخلي (الأسايش) التابعة لـ«قسد».


مقالات ذات صلة

«قسد» تنفي وقوع اشتباكات مع إدارة العمليات العسكرية بشمال سوريا

العالم العربي عناصر من «قسد» في الحسكة (أ.ف.ب)

«قسد» تنفي وقوع اشتباكات مع إدارة العمليات العسكرية بشمال سوريا

نفى مدير المركز الإعلامي لـ«قوات سوريا الديمقراطية»، فرهاد شامي، اليوم (الخميس)، وقوع اشتباكات بينها وبين القوات التابعة لإدارة العمليات العسكرية السورية.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية وزير الدفاع التركي يشار غولر خلال مباحثاته مع منصور بارزاني في أنقرة الخميس (الدفاع التركية)

تركيا تؤكد استمرار عملياتها ضد «العمال» في كردستان العراق

أكد مسؤول في وزارة الدفاع التركية أن القوات التركية تواصل المهام التي تقوم بها في المناطق التي تم تطهيرها من عناصر حزب «العمال الكردستاني».

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي عناصر من «قسد» أثناء عملية تسلل على مواقع للفصائل شرق حلب (أ.ف.ب)

تركيا تلمح إلى تغيير مواقع قواتها في سوريا

لمّحت تركيا إلى إمكانية تغيير مواقع قواتها في شمال سوريا، أو تكليفها بمهام في مناطق مختلفة حسب الحاجة، مع تأكيدها استمرار العمليات ضد مواقع قوات «قسد».

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي مظاهرة في الحسكة رفضاً للهجمات التركية على «قسد» (أ.ف.ب)

تعهد سويدي لتركيا بعدم دعم «الوحدات الكردية» في سوريا

حصلت تركيا على تعهد من السويد بعدم تقديم أي دعم «لوحدات حماية الشعب الكردية» التي تقود «قسد»، كما هددت الإدارة السورية باستخدام القوة ضدها.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
العالم العربي وزير الدفاع في الإدارة السورية مرهف أبو قصرة (رويترز)

وزير الدفاع السوري يُلوح باستخدام «القوة» ضد القوات الكردية

أكد وزير الدفاع السوري أن السلطات الجديدة تفاوض القوات الكردية المسيطِرة على مناطق في شمال شرقي البلاد، لكنها مستعدة للجوء إلى «القوة» إذا لزم الأمر.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

الأمم المتحدة تدعو من لبنان إلى عودة «مستدامة» للاجئين السوريين

الرئيس اللبناني جوزيف عون (يمين) يلتقي المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي في بيروت (الرئاسة اللبنانية)
الرئيس اللبناني جوزيف عون (يمين) يلتقي المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي في بيروت (الرئاسة اللبنانية)
TT

الأمم المتحدة تدعو من لبنان إلى عودة «مستدامة» للاجئين السوريين

الرئيس اللبناني جوزيف عون (يمين) يلتقي المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي في بيروت (الرئاسة اللبنانية)
الرئيس اللبناني جوزيف عون (يمين) يلتقي المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي في بيروت (الرئاسة اللبنانية)

دعا المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، اليوم الخميس، من لبنان إلى عودة «مستدامة» للاجئين السوريين إلى بلادهم بعد سقوط بشار الأسد في ديسمبر (كانون الأول).

وعدد سكان لبنان وفق السلطات 5.8 مليون نسمة، والبلد يستضيف راهناً نحو مليوني سوري، فيما هناك أكثر من 800 ألف مسجلين لدى الأمم المتحدة، والرقم هو الأكبر عالمياً نسبة لعدد السكان، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال غراندي إثر لقائه الرئيس اللبناني جوزيف عون: «زيارتي إلى لبنان تأتي ضمن جولة إقليمية للبحث في أفضل السبل لدعم عودة اللاجئين السوريين»، مشيداً بما اعتبره «لحظة تحمل الأمل للبنان والمنطقة»، إثر سقوط نظام الأسد في سوريا بعد 13 عاماً من الحرب الأهلية.

وأضاف: «خلقت التطورات الأخيرة فرصة لمعالجة أزمة إنسانية استمرّت لوقت طويل (...) نحن نسعى لضمان أن تكون هذه العودة مستدامة، وهذا الأمر يتطلب تحسين الأمن والاستقرار السياسي، واحترام حقوق جميع الفئات في سوريا، بالإضافة إلى دعم المجتمع الدولي لجهود التعافي وإعادة الإعمار في بلد دمرته سنوات من الحرب».

وخلال الاجتماع، أبلغ الرئيس اللبناني المفوض الأممي أن «لبنان يريد عودة النازحين السوريين إلى بلادهم في أسرع وقت ممكن، لا سيما بعد زوال الأسباب التي أدت إلى نزوحهم إلى لبنان».

وطلب عون «المباشرة بتنظيم مواكب العودة للنازحين»، بحسب بيان رسمي.

وأوضحت مفوضية اللاجئين أن أكثر من مائتي ألف لاجئ سوري عادوا إلى بلادهم منذ سقوط الأسد.

وقال غراندي: «قبل بضعة أشهر فقط، أقل من 2 في المائة من اللاجئين السوريين في المنطقة كانوا يخططون للعودة إلى سوريا خلال مدّة 12 شهراً. غير أن هذه النسبة قفزت إلى نحو 30 في المائة منذ سقوط النظام في سوريا».

وأعلن أنه سيتوجه إلى سوريا «للقاء السلطات الجديدة ومناقشة إمكانية عودة المزيد من اللاجئين من دول الجوار».