قال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لـ«حركة حماس» اليوم الأربعاء إن «أي مرونة في التفاوض حرصاً على دماء شعبنا يوازيها استعداد للدفاع عنه».
وفي كلمة بثها التلفزيون دعا هنية الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية «والداخل المحتل» إلى «شد الرحال إلى الأقصى منذ اليوم الأول من رمضان»، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.
وتابع هنية أن «(حركة حماس) لن تخضع لإملاءات وضغوط تمنح إسرائيل أشياء عجزت عن الحصول عليها في الميدان»، وقال هنية: «نؤكد أن ما عجزت إسرائيل عن فرضه في الميدان لن يؤخذ بمكائد السياسة أيا كانت أشكال التحايل والضغوط».
وحذّر هنية إسرائيل من أنه سيكون بانتظارها «فشل عسكري» إن هي مضت في خطة الاجتياح البري في رفح بجنوب قطاع غزة.
وأعرب رئيس المكتب السياسي لـ«حماس» عن شكره لمبادرات الإغاثة في شمال غزة الذي يواجه سكانه شبح المجاعة وسط حصار شديد، لكنه أكد على ضرورة الوصول إلى مساعدات «مستدامة وناجعة ومؤثرة» تنهي معاناة أهل الشمال.
يأتي ذلك في الوقت الذي تثير الظروف التي يختبرها أكثر من مليوني شخص في قطاع غزة قلقاً دولياً متزايداً رغم الآمال بالتوصل إلى هدنة في الحرب الإسرائيلية على غزة. وحذّرت الأمم المتحدة أمس (الثلاثاء) من «مجاعة واسعة النطاق لا مفرّ منها تقريباً» تهدد 2,2 مليون شخص يشكّلون الغالبية العظمى من سكان القطاع الفلسطيني المحاصر، في ظل الحرب المتواصلة منذ أكثر من أربعة أشهر.