ارتفاع حصيلة قتلى هجوم «داعش» على بادية حمص إلى 6

مقاتلو التنظيم هاجموا ثكنات عسكرية سورية وقتلوا 9 جنود

تدريبات مشتركة لـ«قوات سوريا الديمقراطية» وقوات «التحالف الدولي» ضد «داعش» في ريف الحسكة سبتمبر 2022 (أ.ف.ب)
تدريبات مشتركة لـ«قوات سوريا الديمقراطية» وقوات «التحالف الدولي» ضد «داعش» في ريف الحسكة سبتمبر 2022 (أ.ف.ب)
TT

ارتفاع حصيلة قتلى هجوم «داعش» على بادية حمص إلى 6

تدريبات مشتركة لـ«قوات سوريا الديمقراطية» وقوات «التحالف الدولي» ضد «داعش» في ريف الحسكة سبتمبر 2022 (أ.ف.ب)
تدريبات مشتركة لـ«قوات سوريا الديمقراطية» وقوات «التحالف الدولي» ضد «داعش» في ريف الحسكة سبتمبر 2022 (أ.ف.ب)

قتل عنصران آخران من القوات الحكومية السورية، متأثرين بجراح أصيبا بها، الاثنين الماضي، في هجوم مسلح نفذته خلايا تنظيم «داعش»، على نقاط عسكرية تابعة لقوات النظام و«الدفاع الوطني»، بين بلدتي الطيبة والسخنة في بادية حمص الشرقية، لترتفع حصيلة القتلى في الهجوم إلى 6.

وبلغت حصيلة القتلى خلال العمليات العسكرية ضمن البادية السورية، وفقاً لتوثيقات المرصد السوري لحقوق الإنسان، 117 قتيلاً منذ مطلع عام 2024.

وكان المرصد قد أفاد بأن مسلحين من التنظيم هاجموا ثكنات عسكرية في وسط سوريا هذا الأسبوع. ولم يؤكد الجيش السوري ومسؤولون الهجوم أو عدد القتلى والمصابين.

وبحسب «أسوشييتد برس»، أعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن الهجوم الذي وقع يوم الاثنين بالقرب من بلدة السخنة، معلناً أن مقاتليه استولوا أيضا على أسلحة تركها الجنود الفارون وأنهم أضرموا النار في الثكنات.

بيان «داعش» الذي أعلن فيه مسؤوليته عن العملية، نشر في وقت متأخر من يوم الثلاثاء.

مقاتل من «قسد» بالقرب من قوات الأمن الداخلي الكردية خلال عملية أمنية في مخيم الهول بمحافظة الحسكة شمال شرقي سوريا في 26 أغسطس 2022 (رويترز)

ويعد هذا الهجوم الأحدث في اشتباكات متصاعدة في الصحراء شرق سوريا، بين مقاتلي «داعش» بمواجهة الجيش السوري وفصائل مدعومة من إيران.

ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن تنظيم «داعش» نفذ 41 هجوماً حتى الآن هذا العام هناك. وقال، الاثنين، إن ثلاثة جنود سوريين أصيبوا، بالإضافة إلى تسعة قتلوا في السخنة.

ولجأ مقاتلو التنظيم المتطرف إلى الصحراء في مناطق نائية في سوريا، وعلى طول الحدود العراقية السورية، حيث يواصلون شن هجمات بعد ما يقرب من خمس سنوات على هزيمة التنظيم في سوريا عام 2019، عندما نفذت القوات الأميركية التي تقود التحالف الدولي ضد «داعش»، وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي يقودها الأكراد والمدعومة من الولايات المتحدة، العديد من العمليات ضد ما تبقى من مسلحي «داعش» في شمال شرقي سوريا. وللولايات المتحدة نحو 900 جندي في سوريا يعملون على مواجهة فلول التنظيم.

مبنى مدمّر في موقع غارة جوية أميركية في القائم بالعراق (رويترز)

يذكر أنه منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول)، الماضي، في أعقاب الهجوم المفاجئ الذي شنته «حماس» وتوغلها في جنوب إسرائيل، راحت الولايات المتحدة تتعرض لاستهداف قواعدها العسكرية في شرق سوريا والعراق، بصورة منتظمة من قبل مجموعة من الميليشيات العراقية المدعومة من إيران أطلقت على نفسها اسم «المقاومة الإسلامية». وتقول الميليشيات إن الهجمات تأتي رداً على دعم واشنطن للحكومة الإسرائيلية.


مقالات ذات صلة

العراق: إحباط مخطط لـ«داعش» ضد شخصيات أمنية ومواقع حكومية في كركوك

العالم العربي جندي عراقي يقود دبابة (أرشيفية - رويترز)

العراق: إحباط مخطط لـ«داعش» ضد شخصيات أمنية ومواقع حكومية في كركوك

أفادت «وكالة الأنباء العراقية»، اليوم (السبت)، بأن جهاز الأمن الوطني أعلن إحباط مخطط «إرهابي خطير» في محافظة كركوك كان يستهدف شخصيات أمنية ومواقع حكومية.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي نازحون في مخيم حسن شام على بعد نحو 40 كيلومتراً غرب أربيل (أ.ف.ب)

في شمال العراق... تحديات كثيرة تواجه النازحين العائدين إلى ديارهم

تعلن السلطات العراقية بانتظام عن عمليات مغادرة جماعية لمئات النازحين من المخيمات بعدما خصصت مبالغ مالية لكلّ عائلة عائدة إلى قريتها.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
العالم العربي تنظيم «داعش» يتبنّى عملية استهداف حاجز لـ«قسد» في ريف دير الزور الشرقي (مواقع تواصل)

حملات التمشيط العسكري لم تمنع انتعاش «داعش» في سوريا

على رغم أن القوات الحكومية السورية تشن حملات تمشيط متكررة في البادية السورية لملاحقة خلايا تنظيم «داعش» فإن ذلك لم يمنع انتعاش التنظيم.

المشرق العربي قوة مشتركة من الجيش العراقي و«الحشد الشعبي» بحثاً عن عناصر من تنظيم «داعش» في محافظة نينوى (أ.ف.ب)

«داعش» يعلن مسؤوليته عن هجوم أدى لمقتل 3 جنود في العراق

قالت مصادر أمنية وطبية في العراق إن قنبلة زرعت على جانب طريق استهدفت مركبة للجيش العراقي أسفرت عن مقتل 3 جنود في شمال العراق.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي «قوات سوريا الديمقراطية» خلال عرض عسكري في ريف دير الزور (الشرق الأوسط)

أكراد سوريا يتحسبون لتمدد الحرب نحو «إدارتهم الذاتية»

ألقت نتائج الانتخابات الأميركية بظلالها على أكراد سوريا ومصير «إدارتهم الذاتية» بعدما جدد الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، التهديد بشن عملية عسكرية.

كمال شيخو (القامشلي)

غارات إسرئيلية على ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار بالإخلاء

TT

غارات إسرئيلية على ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار بالإخلاء

تصاعد السحب الدخانية نتيجة القصف الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية في بيروت (رويترز)
تصاعد السحب الدخانية نتيجة القصف الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية في بيروت (رويترز)

تجددت الغارات على ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذارات إسرائيلية للسكان بالإخلاء.

ونقلت وسائل إعلام لبنانية اليوم (الاثنين) وقوع غارتين إسرائيليتين على الضاحية الجنوبية في بيروت. وتصاعدت سحابتا دخان وغبار ضخمتان من المنطقة، إثر غارتين على الأقل، بعدما كان الناطق باسم الجيش الإسرائيلي للغة العربية أفيخاي أدرعي حدّد عبر منصة «إكس» ثلاثة أبنية في حارة حريك، طالباً من السكان إخلاءها، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إن الطائرات الحربية شنت غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت مستهدفة ما وصفه بأنه «مقرات قيادة عسكرية تابعة لـ (حزب الله)».

وأضاف في بيان، «تأتي هذه الغارات في إطار ضربات تستهدف قدرات (حزب الله) لتنفيذ مخططات إرهابية ضد دولة إسرائيل، وفي إطار الجهود الرامية لتدمير مواقع الإنتاج ومستودعات الأسلحة التي أقامها (حزب الله) على مدار السنوات الماضية في منطقة الضاحية».

وكان أدرعي قد نشر، في وقت سابق اليوم، عبر موقع «إكس»، إنذاراً بالإخلاء «إلى جميع السكان الموجودين في منطقة الضاحية الجنوبية». وتابع :«أنتم توجدون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لـ(حزب الله) حيث سيعمل ضدها جيش الدفاع بقوة على المدى الزمني القريب».

وكانت بلدات يحمر الشقيف والجبل الأحمر بين حاروف وشوكين وزبدين في جنوب لبنان تعرضت صباح اليوم (الاثنين) لغارات إسرائيلية، بحسب ما أوردته «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية.

وأسفرت الغارات الحربية الإسرائيلية الكثيفة في بلدة يحمر الشقيف، عن تدمير 15 منزلاً. كما سُجلت غارات على أرنون وكفرتبنيت وحرج علي الطاهر ومحيط قلعة الشقيف وعلى مجرى الليطاني بين زوطر وديرسريان وبين شوكين وميفدون وأطراف كفرصير، بالإضافة إلى ثلاث غارات على عين قانا في إقليم التفاح.

من جانبه، أعلن «حزب الله» اللبناني، في بيانين منفصلين، اليوم الاثنين، أن عناصره استهدفت مستوطنة شتولا وتجمعاً لقوات إسرائيلية شرق مدينة الخيام، بـ«صلية صاروخية»، وفق ما أوردته «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية.