امرأة غزة الحديدية... أميرة العسولي طبيبة تتحدى نيران القناصة لنجدة مصاب

الطبيبة أميرة العسولي في لقطة من فيديو إسعاف مصاب في ساحة مستشفى ناصر الطبي
الطبيبة أميرة العسولي في لقطة من فيديو إسعاف مصاب في ساحة مستشفى ناصر الطبي
TT

امرأة غزة الحديدية... أميرة العسولي طبيبة تتحدى نيران القناصة لنجدة مصاب

الطبيبة أميرة العسولي في لقطة من فيديو إسعاف مصاب في ساحة مستشفى ناصر الطبي
الطبيبة أميرة العسولي في لقطة من فيديو إسعاف مصاب في ساحة مستشفى ناصر الطبي

تداول مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر طبيبة تُهرع، مساء الجمعة، لإنقاذ جريح أصيب برصاصة في خيمة بساحة مستشفى ناصر بخان يونس.

وأظهر مقطع الفيديو الذي جرى تداوله، السبت، الطبيبة أميرة العسولي وهي تقطع المسافة بين باب المستشفى والخيمة التي يرقد بها المصاب جرياً خافضة رأسها لوجود قناص إسرائيلي، وتبعها مجموعة من الأطباء، واستطاعوا حمل المصاب على محفة، وعادوا به جرياً إلى مبنى المستشفى.

الطبيبة أميرة العسولي (صفحتها على فيسبوك)

وتقول طبيبة النساء والولادة، في مقطع فيديو آخر، إنها كانت تعمل في مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوب قطاع غزة، وإنها حالياً متطوعة في المستشفى رغم أنها تقاعدت مبكراً.

وتضيف: «رسالتنا معروفة» من وقت تخرجنا في الكلية، وأقسمنا على تقديم المساعدة لأي إنسان بحاجة إليها. وتابعت: «ربنا نزع الخوف من قلبي، إذا أحسست بأن هناك إنساناً بحاجة لمساعدة لن أفكر في نفسي».

كانت أميرة العسولي قد غادرت قطاع غزة إلى مصر لحضور مؤتمر وعدة دورات تدريبية في شهر أغسطس (آب) 2023، قبل هجوم حركة «حماس» على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

وعادت العسولي إلى قطاع غزة بعد بدء الحرب للمشاركة في تقديم الرعاية الطبية لجرحى الهجوم والقصف الإسرائيلي. وأشاد رواد مواقع التواصل الاجتماعي بما فعلته الطبيبة الفلسطينية، وأطلقوا عليها ألقاباً مثل: المرأة الحديدية، وبطلة خان يونس، والطبيبة الفدائية.

,وتنص اتفاقية جنيف بشأن حماية المدنيين في وقت الحرب في مادتها الثامنة عشرة على أنه «لا يجوز بأي حال الهجوم على المستشفيات المدنية المنظمة لتقديم الرعاية للجرحى والمرضى، وعلى أطراف النزاع احترامها وحمايتها في جميع الأوقات»، بينما أكدت في المادة التالية على أنه لا يعتبر عملا ضارا وجود عسكريين جرحى أو مرضى تحت العلاج في هذه المستشفيات، أو وجود أسلحة صغيرة وذخيرة أخذت من هؤلاء العسكريين ولم تسلم بعد إلى الإدارة المختصة.

رغم ما نصت عليه الاتفاقية فقد تعرضت غالبية مستشفيات قطاع غزة للضرر نتيجة القصف الإسرائيلي، ما أخرج معظمها عن الخدمة، ومع وصول الحرب في القطاع إلى يومها المائة نستعرض بعض الأضرار التي لحقت بالمنظومة الطبية في القطاع.

مساء 17 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، تعرض المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) في غزة إلى قصف أسفر عن مقتل 471 شخصا، وفق بيان لوزارة الصحة في غزة أصدرته في اليوم التالي. بينما قالت وزيرة الصحة مي الكيلة إن «آثار المجزرة فوق الوصف».

استهداف مستشفى المعمداني كان بداية سلسلة من استهداف المنشآت الطبية، من المراكز الطبية الصغيرة والعيادات إلى مجمع الشفاء الطبي أكبر مستشفيات قطاع غزة.


مقالات ذات صلة

التصعيد الإسرائيلي - الإيراني يفتح نافذة للتهدئة في غزة

تحليل إخباري فلسطيني يحمل رجلاً مصاباً في أثناء وقوفه في طابور للحصول على المساعدة باتجاه مستشفى في رفح جنوب غزة (أ.ف.ب)

التصعيد الإسرائيلي - الإيراني يفتح نافذة للتهدئة في غزة

دعوة جديدة من إسرائيل بتسريع مفاوضات الهدنة في قطاع غزة، جاءت بشكل مفاجئ تزامناً مع تواصل التصعيد ضد إيران، منذ مواجهاتهما التي بدأت، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي فلسطينيون يحملون مساعدات غذائية من مؤسسة مدعومة أميركياً في رفح جنوب غزة يوم (أ.ب)

المجازر مستمرة في غزة رغم احتدام الحرب الإسرائيلية – الإيرانية

منذ فجر الجمعة الماضي، خطفت الحرب الإسرائيلية – الإيرانية الأنظار من مشهد الحرب في غزة، لكن المجازر الإسرائيلية، وخاصة بحق منتظري المساعدات في القطاع، لم تتوقف.

«الشرق الأوسط» (غزة)
خاص عناصر من «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي» داخل أنفاق في غزة (غيتي)

خاص مصادر: «الجهاد» تعاني أزمة مالية... وتخشى تداعيات حرب إيران

كشفت مصادر في حركة «الجهاد» الفلسطينية أن الحركة تعاني ضائقة مالية حادة، معربة عن قلقها من تفاقم الأزمة جراء الحرب التي تخوضها إيران باعتبارها أكبر مموليها.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شمال افريقيا عميد بلدية مصراتة يزور «قافلة الصمود» عند حدود المدينة (بلدية مصراتة)

«قافلة الصمود» عالقة بين سرت ومصراتة... وتثير غضباً في ليبيا

«أينما يتم إيقافنا فتلك حدود إسرائيل»، مقولة رددها بعض أفراد «قافلة الصمود» العالقة في ليبيا بين سرت ومصراتة، ما أوجب اعتذار القائمين عليها.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي فلسطينيون يحملون أكياساً تحتوي على مساعدات غذائية وإنسانية قدّمتها «مؤسسة غزة الإنسانية» في رفح جنوب قطاع غزة أمس (أ.ب)

38 فلسطينياً قتلوا في عمليات إطلاق نار في منطقة مراكز توزيع الغذاء

 قالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن 38 فلسطينيا قتلوا في عمليات إطلاق نار جديدة في منطقة مراكز توزيع المساعدات الغذائية.  

«الشرق الأوسط» (غزة)

ضبط مستودع صواريخ غراد في جنوب سوريا

انتشار قوى الأمن الداخلي خلال الحملة الأمنية في مدينة جاسم شمالي درعا (محافظة درعا تلغرام)
انتشار قوى الأمن الداخلي خلال الحملة الأمنية في مدينة جاسم شمالي درعا (محافظة درعا تلغرام)
TT

ضبط مستودع صواريخ غراد في جنوب سوريا

انتشار قوى الأمن الداخلي خلال الحملة الأمنية في مدينة جاسم شمالي درعا (محافظة درعا تلغرام)
انتشار قوى الأمن الداخلي خلال الحملة الأمنية في مدينة جاسم شمالي درعا (محافظة درعا تلغرام)

أعلنت وزارة الداخلية السورية، اليوم الاثنين، ضبط مستودع يحتوي على صواريخ من طراز «غراد» بريف درعا الغربي في جنوب البلاد.

وقال قائد الأمن الداخلي في محافظة درعا، العميد شاهر عمران، في بيان صحافي نشرته الداخلية على مواقعها، إنه «في إطار الجهود التي تبذلها قيادة الأمن الداخلي لتعزيز الأمن والاستقرار في محافظة درعا، وبعد عملية رصد ومتابعة دقيقة، تمكنت دوريات مديرية الأمن الداخلي في مدينة نوى من ضبط مستودع يحتوي على صواريخ من طراز غراد، كانت مخبأة داخل إحدى المزارع في ريف درعا الغربي».

حملة أمنية واسعة بريف درعا الشمالي في بلدتَي إزرع وإنخل يناير الماضي (درعا 24)

وأضاف أنه «جرى التعامل مع المستودع وفق الإجراءات القانونية المعتمدة، وتمت مصادرة الصواريخ أصولاً». وأكد عمران أن قيادة الأمن الداخلي لديها عزم ثابت على أداء الواجب الوطني بكل مسؤولية، حتى تحقيق الأمن والاستقرار الكامل في جميع أرجاء المحافظة.

وكانت مديرية الأمن الداخلي في منطقة نوى بريف درعا قد نفّذت عملية مداهمة في 27 مايو (أيار)، وضبطت كمية من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة. وأشار المسؤول الأمني في نوى، النقيب محمد مولود العلي، إلى توقيف الأشخاص المتورّطين في التخزين والتهريب.

وأوضح أن العملية جاءت بعد ورود معلومات دقيقة حول نشاطات تهريب سلاح في المنطقة، وبالتنسيق مع مفرزة الأمن العام لتنفيذ المداهمة التي جرت فجراً بمشاركة عدّة دوريات.

ولفت العلي إلى أنّ الأسلحة المصادَرة كانت معدّة للبيع لأشخاص من ذوي السوابق ومن المطلوبين للعدالة.

وأكد استمرار العمل لضبط كل من يعبث بأمن المنطقة أو يسعى لنشر الفوضى عبر السلاح غير الشرعي.