الجيش الإسرائيلي: نعتقد أن السنوار موجود في خان يونس

دبابة ميركافا إسرائيلية قرب خان يونس (إ.ب.أ)
دبابة ميركافا إسرائيلية قرب خان يونس (إ.ب.أ)
TT

الجيش الإسرائيلي: نعتقد أن السنوار موجود في خان يونس

دبابة ميركافا إسرائيلية قرب خان يونس (إ.ب.أ)
دبابة ميركافا إسرائيلية قرب خان يونس (إ.ب.أ)

قال ضابط كبير بالجيش الإسرائيلي، اليوم (الخميس)، إن القوات الإسرائيلية «تفكك» البنية التحتية لحركة «حماس» في خان يونس، وذلك بعد أكثر من شهرين من دخولها المدينة الرئيسية في جنوب قطاع غزة.

وأضاف أن القوات الإسرائيلية تعتقد أن يحيى السنوار زعيم «حماس» في قطاع غزة مختبئ هناك.

ودفع التقدم المحرز في خان يونس إسرائيل إلى وصف رفح بأنها التالية في الاجتياح البري الذي تنفذه بالقوات والدبابات.

ويلوذ أغلب سكان قطاع غزة، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، في الوقت الحالي برفح بعد أن نزحوا من أماكن أخرى خلال 4 أشهر من القتال، ويخشون أن الدور سيحلّ عليهم في الوقوع في مرمى النيران.

وتراقب مصر أيضاً الوضع في رفح، وتستبعد القاهرة السماح بتدفق أي موجات لاجئين عبر السياج الحدودي لدخول شبه جزيرة سيناء.

وقال ضابط كبير بالجيش الإسرائيلي إن العمليات في خان يونس للقضاء على «حماس» واستعادة أي رهائن قد يكونون هناك ستستمر، «سواء كانت ستستغرق ساعتين أو يومين أو أسبوعين أو شهرين حتى أكثر من ذلك».

وذكر الضابط لـ«رويترز»، طالباً عدم نشر اسمه، أن القوات الإسرائيلية قتلت ألفي مسلح، وأصابت 4 آلاف، وأسرت «مئات» آخرين. وأضاف أن ذلك قضى إلى حد كبير على لواء خان يونس، التابع لـ«حماس»، وقال إن قوامه قبل الحرب كان 5 كتائب.

ولم يتسنَّ التحقق من هذا الأمر عبر مصادر مستقلة.

ونادراً ما تنشر «حماس» تفاصيل عن تمركز أفرادها أو عن خسائرها.

وقال الضابط: «كان لواء خان يونس أقوى لواء تملكه (حماس)، وكان قائده شديد السيطرة». وأضاف: «نحن نفككه، طبقة تلو أخرى».

وذكر الضابط أن هجمات المسلحين الفلسطينيين تتزايد عشوائيتها، ما يشير إلى فقدان القيادة والسيطرة.

وتقول «حماس» إن كمائنها تواصل تكبيد إسرائيل قتلى وجرحى.

وخان يونس هي مسقط رأس السنوار، وهو العقل المدبر لهجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول)، الذي أسفر عن مقتل أشخاص وخطف آخرين في جنوب إسرائيل وأشعل فتيل الحرب.

وقال الضابط: «تقديري، بلا أدنى شك، أنه في خان يونس، ومعه بعض المتبقين من قيادات (حماس)».

وينشر الجيش صوراً لما يُقال إنها أنفاق لـ«حماس» اكتُشفت في خان يونس، وبداخلها مساحات إقامة مغطاة ببلاط أبيض، وأيضاً زنازين يُفترض أن الرهائن كانوا محتجزين بها.

وتجنّب الضابط سؤالاً عما إذا كانت الأنفاق ممتدة بما يكفي للسماح لقادة «حماس» بالتسلل من خان يونس، وتفادي القبض عليهم، وأجاب: «يمكن التحرك بضعة كيلومترات (تحت الأرض)»، دون الخوض في تفاصيل.

ويقول الجيش إن 228 جندياً قُتلوا و1314 أُصيبوا خلال العمليات البرية في قطاع غزة التي بدأت في 20 أكتوبر (تشرين الأول)، وهي أرقام لم تحدد أعداد القتلى والجرحى في خان يونس بمفردها.


مقالات ذات صلة

السعودية ترحب باتفاق وقف النار في غزة

الخليج السعودية تأمل في أن ينهي الاتفاق بشكل دائم الحرب الإسرائيلية الوحشية على غزة (رويترز) play-circle 00:55

السعودية ترحب باتفاق وقف النار في غزة

رحبت السعودية باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مثمنة الجهود التي بذلتها دولة قطر، ومصر، والولايات المتحدة بهذا الشأن.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
المشرق العربي فرحة الفلسطينيين باتفاق وقف إطلاق النار في غزة (رويترز)

ترحيب عربي ودولي باتفاق وقف النار في غزة

توالت ردود الفعل الدولية المرحبة باتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحركة «حماس» في قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي فلسطينيون يحتفلون بأنباء التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل في دير البلح وسط قطاع غزة (إ.ب.أ) play-circle 00:57

«حماس»: اتفاق وقف النار «إنجاز كبير» وثمرة صمود 15 شهراً

كشف سامي أبو زهري المسؤول في حركة «حماس» لوكالة «رويترز» اليوم (الأربعاء) إن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة «إنجاز كبير».

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي معبر رفح الحدودي (أرشيفية - رويترز)

السيسي يدعو للإسراع في إدخال المساعدات إلى غزة دون عراقيل

رحب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الأربعاء باتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الولايات المتحدة​ ترمب وروبين في حدث انتخابي في كارولاينا الشمالية 4 نوفمبر 2024 (رويترز)

روبيو... صقر جمهوري لمنصب وزير الخارجية

حرص ماركو روبيو، الذي اختاره دونالد ترمب لوزارة الخارجية في إدارته الجديدة، أمام مجلس الشيوخ، الأربعاء، على مهاجمة الصين.

رنا أبتر (واشنطن)

احتفالات في غزة باتفاق وقف إطلاق النار (صور)

رجل يُلوح بالعلم الفلسطيني وسط أنباء عن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل في دير البلح وسط قطاع غزة (رويترز)
رجل يُلوح بالعلم الفلسطيني وسط أنباء عن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل في دير البلح وسط قطاع غزة (رويترز)
TT

احتفالات في غزة باتفاق وقف إطلاق النار (صور)

رجل يُلوح بالعلم الفلسطيني وسط أنباء عن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل في دير البلح وسط قطاع غزة (رويترز)
رجل يُلوح بالعلم الفلسطيني وسط أنباء عن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل في دير البلح وسط قطاع غزة (رويترز)

احتفل آلاف الفلسطينين في قطاع غزة اليوم (الأربعاء) بإعلان التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والمعتقلين بين اسرائيل و«حماس» والذي يفترض أن يضع حدا للحرب الاسرائيلية المستمرة منذ أكثر من 15 شهرا.

سكان غزة يحتفلون بعد أنباء التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل (رويترز)

عبر الغزيون عن فرحتهم فيما تحدثت إسرائيل عن مسائل ما زالت عالقة متوقعة تسويتها خلال الليل.

رجل يُلوح بالأعلام الفلسطينية وسط أنباء عن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة (رويترز)

وقال مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية ان الاف المواطنين خرجوا في عدة مناطق في القطاع وهم يرددون «الله اكبر، هدنة، هدنة»، بينما اطلقت السيارات أبواقها.

وحمل المواطنون الاعلام الفلسطينية، وهم يعانقون بعضهم ويلتقطون صورا تذكارية، بينما اطلق اخرون الأعيرة النارية في الهواء.

فلسطينيون في خان يونس جنوب قطاع غزة يتفاعلون مع أنباء عن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل (رويترز)

وأفادت رندة سميح (45 عاما) وهي نازحة من مدينة غزة لمخيم النصيرات وسط القطاع «لا أصدق أن هذا الكابوس الذي نعيشه منذ أكثر من عام سينتهي. لقد فقدنا كثيرين، فقدنا كل شئ، نحن بحاجة لكثير من الراحة».

فلسطينييون يعبرون عن فرحتهم بعد التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل في خان يونس جنوب قطاع غزة (إ.ب.أ)

وتابعت «فور بدء التهدئة ساذهب للمقبرة لزيارة شقيقي وأفراد عائلتي. دفناهم في مقبرة دير البلح من دون قبور، سنبني لهم قبور جديدة ونكتب اسماءهم عليها».

فلسطينيون سعداء بأنباء التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل في غزة (رويترز)

فلسطينيون يعبّرون عن سعادتهم وسط اقتراب التوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة (رويترز)

وفي مدينة غزة، قال عبد الكريم مصباح (27 عاما) «أشعر بالفرح رغم كل ما خسرناه، سنعود للحياة، لا أصدق اني سألتقي بزوجتي وطفلَيَّ اخيرا، لقد غادروا لجنوب القطاع منذ عام تقريبا. أتمنى أن يسمح الاتفاق بعودة النازحين بسرعة».