ترحيب عربي ودولي باتفاق وقف النار في غزة

فرحة الفلسطينيين باتفاق وقف إطلاق النار في غزة (رويترز)
فرحة الفلسطينيين باتفاق وقف إطلاق النار في غزة (رويترز)
TT

ترحيب عربي ودولي باتفاق وقف النار في غزة

فرحة الفلسطينيين باتفاق وقف إطلاق النار في غزة (رويترز)
فرحة الفلسطينيين باتفاق وقف إطلاق النار في غزة (رويترز)

توالت ردود الفعل العربية والدولية المرحبة باتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحركة «حماس» في قطاع غزة.

السعودية

ورحبت السعودية في بيان لوزارة خارجيتها، بهذا الاتفاق، وثمّنت الجهود التي بذلتها دولة قطر، ومصر، والولايات المتحدة بهذا الشأن. وشدَّدت، على ضرورة الالتزام بالاتفاق، ووقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وانسحاب قوات الاحتلال بشكل كامل من القطاع وسائر الأراضي الفلسطينية والعربية، وعودة النازحين إلى مناطقهم.

وأكدت أهمية البناء على هذا الاتفاق لمعالجة أساس الصراع من خلال تمكين الشعب الفلسطيني الشقيق من حقوقه، وفي مقدمتها قيام دولته الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

كما أعربت عن أملها في أن يكون منهياً بشكل دائم للحرب الإسرائيلية الوحشية على غزة، التي راح ضحيتها أكثر من 45 ألف شهيد و100 ألف جريح.

مصر

كما رحب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم (الأربعاء)، بالاتفاق. وأكد السيسي في منشور على موقع «إكس» على ضرورة سرعة تسليم المساعدات الإنسانية إلى غزة.

قطر

قال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم، إنه يأمل في أن «يسهم إعلان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، في إنهاء العدوان والتدمير والقتل في القطاع والأراضي الفلسطينية المحتلة، وبدء مرحلة جديدة لا يتم فيها تهميش هذه القضية العادلة، والعمل الجاد على حلها حلاً عادلاً وفق قرارات الشرعية الدولية».

وأضاف في منشور على «إكس» أن «الدور الدبلوماسي لدولة قطر في الوصول لهذا الاتفاق هو واجبنا الإنساني قبل السياسي»، وتوجه بالشكر إلى مصر والولايات المتحدة على «جهودهما».

الأردن

ورحب الأردن، اليوم، باتفاق وقف إطلاق النار، مشدداً على «ضرورة إطلاق تحرك دولي فوري لإدخال المساعدات الإنسانية».

وشددت وزارة الخارجية الأردنية في بيان على «ضرورة الالتزام الكامل» بالاتفاق.

ونقل البيان عن الوزير أيمن الصفدي قوله: «نؤكد على ضرورة إطلاق تحرك دولي فوري لإدخال المساعدات الإنسانية الكافية والمستدامة لمواجهة الكارثة الإنسانية التي سببها العدوان الإسرائيلي على غزة، وعلى ضرورة إطلاق جهد حقيقي لإعادة إعمار غزة وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق».

بريطانيا

وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، اليوم، إنه يجب توجيه الاهتمام الآن إلى تأمين مستقبل أفضل بشكل دائم للشعبين الإسرائيلي والفلسطيني على أساس حل الدولتين.

وأضاف: «حل الدولتين من شأنه أن يضمن الأمن والاستقرار لإسرائيل إلى جانب دولة فلسطينية ذات سيادة».

لبنان

ورحب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي بالإعلان عن التوصل إلى الاتفاق، آملاً «أن يكون مستداماً وأن تلتزم به إسرائيل، ليصار تالياً إلى إيجاد حل نهائي للقضية الفلسطينية وإعطاء الفلسطينيين حقوقهم المشروعة».

وقال ميقاتي «إن هذا الإعلان ينهي صفحة دموية من تاريخ الشعب الفلسطيني الذي عانى الكثير من جراء العدوان الإسرائيلي».

المفوضية الأوروبية

كما رحّبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، اليوم، بالإعلان عن الاتفاق. وحضّت الطرفين على «التنفيذ الكامل» للصفقة.

وجاء في منشور لها على منصة «إكس» أن «كلا الطرفين يحب أن ينفّذ بالكامل هذا الاتفاق، بصفته منطلقاً نحو الاستقرار الدائم في المنطقة والحل الدبلوماسي للنزاع».

فرنسا

شدّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم، على وجوب «احترام» الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل و«حماس» لوقف إطلاق النار في غزة وضرورة «التوصل إلى حل سياسي».

وجاء في منشور لماكرون على منصة «إكس»: «بعد خمسة عشر شهراً من المعاناة غير المبررة، ارتياح هائل لسكان غزة، وأمل للرهائن وعائلاتهم»، معرباً عن تضامنه مع الفرنسيين - الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة «حماس».

وشدّد ماكرون على أن «الاتفاق يجب أن يحترم. ويجب الإفراج عن الرهائن وإغاثة سكان غزة. يجب التوصل إلى حل سياسي».

ألمانيا

وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، اليوم، إن هناك أملاً في إطلاق سراح الرهائن أخيراً وأن ينتهي سقوط القتلى في قطاع غزة.

وذكرت بيربوك في بيانها عبر منصة «إكس» أن على جميع من يتحملون المسؤولية ضمان اغتنام هذه الفرصة الآن.

تركيا

وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن بلاده تأمل بإرساء «سلام دائم» في غزة بعد الإعلان عن التوصل للاتفاق. وجاء في منشور للرئيس التركي على منصة «إكس»: «نأمل بأن يكون هذا الاتفاق مفيداً لمنطقتنا وللبشرية جمعاء، خصوصا لإخوتنا الفلسطينيين، وبأن يفتح الطريق أمام سلام واستقرار دائمين».

الأمم المتحدة

ورحّبت الأمم المتحدة باتفاق وقف إطلاق النار في غزة. وأشاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالوسطاء، مصر وقطر والولايات المتحدة الأميركية، على جهودهم المتفانية للتوصل إلى هذا الاتفاق، عادّاً أن التزامهم الثابت تجاه إيجاد حل دبلوماسي كان مهما في تحقيق هذا الإنجاز.

وذكّر غوتيريش بأنه دعا، منذ اندلاع الحرب، إلى وقف فوري لإطلاق النار والإفراج فوراً ودون شروط عن جميع الرهائن.

وأكّد أنه «من الحتمي أن يزيل وقف إطلاق النار هذا، العقبات الأمنية والسياسية الكبيرة أمام توصيل المساعدات بأنحاء غزة كي نتمكن من دعم الزيادة الكبيرة للدعم الإنساني العاجل المنقذ للحياة»، مشدداً على أن «أولويتنا يجب أن تكون تخفيف المعاناة الهائلة الناجمة عن هذا الصراع».

وذكّر بأن «الوضع الإنساني وصل إلى مستويات كارثية»، داعياً جميع الأطراف إلى تيسير الإغاثة الإنسانية العاجلة والآمنة دون عوائق للمدنيين المحتاجين للمساعدة.

وعدّ الأمين العام للأمم المتحدة «هذا الاتفاق خطوة أولى مهمة»، مشدداً على «ضرورة حشد كل الجهود لتعزيز تحقيق الأهداف الأوسع بما في ذلك الحفاظ على وحدة واتصال وسلامة الأرض الفلسطينية المحتلة». وصرح بأن «الوحدة الفلسطينية أساسية لتحقيق السلام والاستقرار الدائمين»، مشدداً على أهمية «الحكم الفلسطيني الموحد».

وحثّ غوتيريش «الأطراف والشركاء المعنيين على استغلال هذه الفرصة لإقامة مسار سياسي ذي مصداقية نحو مستقبل أفضل للفلسطينيين والإسرائيليين والمنطقة بأكملها».

وعدّ أن «إنهاء الاحتلال وتحقيق حل الدولتين المتفاوض عليه ليعيش الفلسطينيون والإسرائيليون جنباً إلى جنب في سلام وأمن ... يظلان أولوية ملحة».


مقالات ذات صلة

«حماس» تدعو لـ«مظاهرات تضامنية» لثلاثة أيام ضد خطط «التهجير» من غزة

المشرق العربي رجل يركب في الجزء الخلفي من سيارة وسط الدمار في بيت حانون (أ.ف.ب) play-circle

«حماس» تدعو لـ«مظاهرات تضامنية» لثلاثة أيام ضد خطط «التهجير» من غزة

دعت حركة «حماس» الى الخروج في «مظاهرات تضامنية» من الجمعة حتى الأحد المقبل في كل دول العالم ضد خطط «التهجير» لسكان قطاع غزة والتي أثارها ترمب.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية أنصار الإسرائيليين المحتجزين رهائن في قطاع غزة منذ أكتوبر 2023 خلال احتجاج لإعادة الرهائن المتبقين أمام مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في القدس في 11 فبراير 2025 (أ.ف.ب)

إسرائيل تبلغ «حماس» التزامها باتفاق الهدنة إذا أطلقت الحركة الرهائن الثلاث السبت

قال موقع «أكسيوس» إن إسرائيل أبلغت حركة «حماس» عبر الوسطاء أنها ستواصل التزاماتها باتفاق وقف النار في قطاع غزة إذا أطلقت الحركة سراح الرهائن الثلاث يوم السبت.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا وزير الخارجية المصري خلال لقائه نظيره الأميركي في واشنطن قبل يومين (الخارجية المصرية)

«أزمة» في العلاقات المصرية - الأميركية... تكتمها السياسة ويبوح بها الإعلام

رغم خلو البيانات الرسمية المصرية والأميركية مما يشير إلى «أزمة»، برزت خلال الأيام الماضية إشارات إعلامية و«سوشيالية» إلى «أزمة» مصحوبة بدعوات «للاصطفاف».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال استقبال رئيس الوزراء الإسرائيلي على هامش «الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة» في سبتمبر 2018 (الرئاسة المصرية)

«توترات التهجير» تُخيم على اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل

منذ نحو نصف قرن شكلت اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل حجر أساس لتوازن دقيق؛ إلا أن غيوماً سياسية تشي بأن الاستقرار في المنطقة بات على المحك.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
شؤون إقليمية صورة ملتقطة في 8 فبراير 2025 في دير البلح بقطاع غزة خلال تسليم رهائن إسرائيليين لممثلي اللجنة الدولية للصليب الأحمر من قبل مقاتلي «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» ضمن الدفعة الخامسة من المرحلة الأولى لصفقة التبادل (د.ب.أ)

«الصليب الأحمر» يدعو إسرائيل و«حماس» للحفاظ على وقف إطلاق النار في غزة

دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم (الأربعاء)، إسرائيل و«حماس»، إلى «إبقاء وقف إطلاق النار» في قطاع غزة، مؤكدة أن «مئات آلاف الأرواح تعوّل على ذلك».

«الشرق الأوسط» (جنيف)

«حماس» تدعو لـ«مظاهرات تضامنية» لثلاثة أيام ضد خطط «التهجير» من غزة

رجل يركب في الجزء الخلفي من سيارة وسط الدمار في بيت حانون (أ.ف.ب)
رجل يركب في الجزء الخلفي من سيارة وسط الدمار في بيت حانون (أ.ف.ب)
TT

«حماس» تدعو لـ«مظاهرات تضامنية» لثلاثة أيام ضد خطط «التهجير» من غزة

رجل يركب في الجزء الخلفي من سيارة وسط الدمار في بيت حانون (أ.ف.ب)
رجل يركب في الجزء الخلفي من سيارة وسط الدمار في بيت حانون (أ.ف.ب)

دعت حركة «حماس»، اليوم (الأربعاء)، إلى الخروج في «مظاهرات تضامنية»، من الجمعة حتى الأحد المقبل، في كل دول العالم، ضد خطط «التهجير» لسكان قطاع غزة والتي أثارها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقالت الحركة في بيان: «ندعو في حركة (حماس) جماهير شعبنا وأمتنا العربية والإسلامية والأحرار في كل العالم إلى الخروج في مسيرات وفعاليات تضامنية حاشدة، في كل المدن والساحات حول العالم، رفضاً وتنديداً بمخططات تهجير شعبنا الفلسطيني عن أرضه».

وتوعّد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاثنين، حركة «حماس»، بـ«الجحيم»، إذا لم تفرج بحلول السبت المقبل عن «جميع الرهائن» الإسرائيليين الذين ما زالت تحتجزهم في غزة، وذلك رداً على إعلان الحركة أنها قد تؤخّر إطلاق دفعة جديدة من هؤلاء الرهائن إذا لم تلتزم الدولة العبرية ببنود الهدنة الهشة السارية بين الطرفين.