إعلام إسرائيلي: «بوادر إيجابية» لإنهاء التوتر مع «حزب الله»

هوكستين التقى غالانت لبحث إمكانية إنهاء التوتر عبر القنوات الدبلوماسية

مقاتلون من «حزب الله» خلال مشاركتهم في تشييع أحد عناصر الحزب في بيروت (إ.ب.أ)
مقاتلون من «حزب الله» خلال مشاركتهم في تشييع أحد عناصر الحزب في بيروت (إ.ب.أ)
TT

إعلام إسرائيلي: «بوادر إيجابية» لإنهاء التوتر مع «حزب الله»

مقاتلون من «حزب الله» خلال مشاركتهم في تشييع أحد عناصر الحزب في بيروت (إ.ب.أ)
مقاتلون من «حزب الله» خلال مشاركتهم في تشييع أحد عناصر الحزب في بيروت (إ.ب.أ)

قالت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الاثنين، إن هناك ما وصفتها بأنها «بوادر إيجابية» ظهرت تمهد لإمكانية إنهاء التوتر بين «حزب الله» اللبناني وإسرائيل.

وأوضحت الهيئة أن المبعوث الأميركي الخاص آموس هوكستين وصل إسرائيل الليلة الماضية حاملاً حلولاً تبعث إشارات إيجابية بشأن إمكانية إنهاء التوتر عبر القنوات الدبلوماسية، وفقاً لـ«وكالة أنباء العالم العربي».

ونقلت الهيئة عن مسؤولين كبار في إسرائيل قولهم إن «شعوراً أفضل ينشأ من اللقاءات مع القنوات الدبلوماسية التي تقودها الولايات المتحدة مقارنة بما كان عليه الحال في بداية الحرب الإسرائيلية على غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)».

وقال المسؤولون: «هناك فرصة حقيقية لنجاح مساعي إنهاء التوتر، والإشارات إلى إمكانية التوصل إلى تسوية دبلوماسية لم يكن لإسرائيل الترحيب بها لو لم يكن هناك اتفاق مع (حزب الله) أيضاً»، مشيرين إلى أن الصيغة الأميركية التي تطرح في المناقشات تحظى باتفاق إسرائيلي عام على بنودها.

ويتضمن الاقتراح الأميركي صيغة من خطوتين. في المرحلة الأولى، سيقوم الطرفان بإعداد اتفاق تفاهم مؤقت، يتضمن انسحاب قوات «حزب الله» من الحدود الجنوبية اللبنانية، وزيادة انتشار قوات اليونيفيل والجيش اللبناني في المنطقة، ومن ثم عودة الإسرائيليين الذين تم إخلاؤهم إلى المستوطنات في الشمال.

ونقلت هيئة البث عن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قوله خلال لقائه هوكستين: «نحن مستعدون لحل الأزمة سياسياً، ولكننا مستعدون لأي احتمال آخر».

وأوضح غالانت أن «إسرائيل ملتزمة بتحسين الوضع الأمني في الشمال، بما في ذلك عودة جميع السكان إلى منازلهم».

ويشن «حزب الله» وفصائل لبنانية أخرى، بالإضافة إلى فصائل فلسطينية في لبنان هجمات على مواقع للجيش الإسرائيلي قرب الحدود اللبنانية منذ الثامن من أكتوبر.

وترد القوات الإسرائيلية بقصف جوي ومدفعي على أهداف في جنوب لبنان، كما نفذت عمليات اغتيال لقادة في «حزب الله» وحركة «حماس» في لبنان.


مقالات ذات صلة

خطاب القسم لرئيس لبنان الجديد: حياد إيجابي... وحق الدولة باحتكار السلاح

المشرق العربي الرئيس اللبناني المنتخب جوزيف عون يسير أمام حرس الشرف بعد أدائه اليمين الدستورية في البرلمان اللبناني (رويترز) play-circle 01:32

خطاب القسم لرئيس لبنان الجديد: حياد إيجابي... وحق الدولة باحتكار السلاح

تعهّد الرئيس اللبناني جوزيف عون بأن تبدأ مع انتخابه «مرحلة جديدة من تاريخ لبنان»، والعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للبنان

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي أحد أفراد قوات حفظ السلام الإسبانية التابعة لـ«اليونيفيل» يقف أمام أنقاض المباني المدمرة في قرية برج الملوك بجنوب لبنان (أ.ف.ب)

تفجيرات إسرائيلية تستهدف بلدة عيتا الشعب في جنوب لبنان

نفذت القوات الإسرائيلية عصر اليوم (الأربعاء) تفجيرات في بلدة عيتا الشعب في جنوب لبنان، عقب توغل قوة إسرائيلية باتجاه الأحراج الواقعة بين بلدتي عيتا الشعب ودبل.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي الدستور اللبناني لا يفرض على المرشحين لرئاسة الجمهورية تقديم ترشيح رسمي (رويترز) play-circle 02:13

بعد أكثر من عامين على الشغور... جلسة برلمانية الخميس لانتخاب رئيس لبناني

يجتمع مجلس النواب اللبناني الخميس لاختيار رئيس جديد للجمهورية بعد أكثر من عامين على شغور المنصب وحرب مدمّرة أضعفت لاعبا أساسيا هو «حزب الله».

«الشرق الأوسط» (بيروت)
العالم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أرشيفية - رويترز)

2025... عام ملء الفراغات؟

يقول السياسيّ الراحل هنري كيسنجر ما معناه: إن الفراغ يجلب الحرب والهجوم... فهل سيكون عام 2025 عام ملء الفراغات أو خلق بعضها؟

المحلل العسكري (لندن)
شؤون إقليمية صورة لحسن نصر الله أمام أنقاض مبنى دمّره الطيران الإسرائيلي في الضاحية الجنوبية لبيروت (د.ب.أ)

إسرائيل تكشف تفاصيل جديدة عن اغتيال نصر الله

سمحت الرقابة العسكرية في إسرائيل بنشر معلومات جديدة عن عملية اغتيال الأمين العام السابق لـ«حزب الله» حسن نصر الله.

«الشرق الأوسط» (تل ابيب)

ميقاتي يلتقي عون: نحن أمام مرحلة جديدة لسحب السلاح من جنوب الليطاني

TT

ميقاتي يلتقي عون: نحن أمام مرحلة جديدة لسحب السلاح من جنوب الليطاني

الرئيس عون مستقبلاً ميقاتي في بعبدا (الوكالة الوطنية للإعلام)
الرئيس عون مستقبلاً ميقاتي في بعبدا (الوكالة الوطنية للإعلام)

في أول لقاءاته الرسمية كرئيس لجمهورية لبنان، استقبل جوزيف عون اليوم (الجمعة)، رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي، في قصر بعبدا، في حين يجتمع لاحقا مع الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليديس الذي سيكون أول رئيس دولة يلتقي نظيره اللبناني الجديد.

ميقاتي

وعقب اللقاء، تحدّث ميقاتي إلى الصحافيين في القصر قائلاً: «أنا سعيد بزيارتي القصر الجمهوري، هنّأت الرئيس جوزيف عون وتمنيت له النجاح وأن يكون عهده عهد خير وبحبوحة، وتناقشنا في القضايا التي قامت بها حكومة تصريف الأعمال خلال كل هذه الفترة».

وأضاف أنّ الرئيس عون «طلب منّي الاستمرار في تصريف الأعمال حتى تشكيل حكومة مقبلة».

ولدى سؤاله عن إمكانية تكليفه مجدّداً بتشكيل الحكومة ضمن سلّة متكاملة، أجاب: «لا توجد سلة متكاملة، بل إجراءات دستورية للاستشارات النيابية، ونُقدّر كل الآراء السياسية».

وأكد أنّ «الحكومة المقبلة يجب أن تكون قادرة على العطاء، ويجب أن يكون هناك ورشة عمل كاملة لإنقاذ البلد».

وعن كلام عون في خطاب القسم عن «حصر السلاح في يد الدولة»، سأل ميقاتي: «هل ننتظر من رئيس البلد أن يقول إنّ السلاح مشرّع بيد الجميع؟».

وتابع: «نحن اليوم أمام مرحلة جديدة لسحب السلاح من جنوب الليطاني ووجود الدولة في كامل الأراضي اللبنانية».

الرئيس القبرصي

إلى ذلك، أعلن خريستودوليديس أنه سيكون أول رئيس دولة يلتقي نظيره اللبناني الجديد.

وقال الرئيس خريستودوليديس للصحافيين إنه سيلتقي عون، عندما يغادر بلاده متوجها إلى لبنان، حوالي ظهر اليوم.

وأشار الرئيس القبرصي إلى أنه يعرف عون «جيدا» منذ توليه منصب قائد الجيش اللبناني.

وأوضح أن الاجتماع يشير إلى الدور الذي يمكن أن تضطلع به قبرص، بوصفها عضوا بالاتحاد الأوروبي الأقرب إلى الشرق الأوسط، في المساعدة في «مواجهة التحديات التي نشأت في المنطقة».

وفي بيان، قال المتحدث باسم حكومة قبرص كونستانتينوس ليتيمبيوتيس، إن خريستودوليديس سيبحث أيضا قضايا داخلية في لبنان وسينقل استعداد قبرص لتقديم أي مساعدة مطلوبة ولتعزيز العلاقات مع جارتها.

وبعد إقفال دام عامَين وشهرَين، عاود قصر بعبدا نشاطه بعد استقبال رئيسه أمس، في مراسم رسميّة.

وعقب تأدية اليمين الدستورية في مجلس النواب اللبناني ظهر أمس (الخميس)، دخل الرئيس جوزف عون إلى قصر بعبدا، للمرة الأولى، رئيساً للبنان، بعدما كان يدخل القصر في السنوات الماضية قائداً للجيش اللبناني، في عهد الرئيس السابق ميشال عون.

وحاز الرئيس جوزيف عون على 99 صوتاً بالدورة الثانية في جلسة انتخاب الرئيس، التي عُقِدت في مجلس النواب اللبناني أمس الخميس، بعدما فشل المجلس في انتخاب رئيس من الدورة الأولى، وحصل حينها عون على 71 صوتاً.