لبنان: وقف تمويل «الأونروا» ضربة موجعة للاجئين

أحد العاملين في «الأونروا» ينقل صندوقاً من المساعدات الإنسانية في الضفة الغربية (رويترز)
أحد العاملين في «الأونروا» ينقل صندوقاً من المساعدات الإنسانية في الضفة الغربية (رويترز)
TT

لبنان: وقف تمويل «الأونروا» ضربة موجعة للاجئين

أحد العاملين في «الأونروا» ينقل صندوقاً من المساعدات الإنسانية في الضفة الغربية (رويترز)
أحد العاملين في «الأونروا» ينقل صندوقاً من المساعدات الإنسانية في الضفة الغربية (رويترز)

أكد وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، أمين سلام، أن قرار وقف تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ضربة موجعة للاجئين، ويجب ألا يتحمل لبنان وحده عبء هذه الأزمة.

ونقلت «الوكالة الوطنية للإعلام»، اليوم (الأربعاء)، عن سلام قوله، في منشور على منصة «إكس»: إن «قرار وقف تمويل (الأونروا) ضربة موجعة أخرى تزيد من تعقيد الأزمة المعيشية للاجئين، في ظل الأوضاع الاقتصادية والإنسانية الحرجة التي يواجهها لبنان».

وأضاف: «يأتي قرار وقف تمويل (الأونروا) ضربة موجعة أخرى تزيد من تعقيد الأزمة المعيشية للاجئين ويشكل عبئاً إضافياً على الوضعين الاقتصادي والاجتماعي في بلد يكافح من أجل الاستقرار مع تزايد الضغوط على الموارد والخدمات العامة تحت ظروف بالغة الصعوبة».

وشدد على وجوب «ألا يتحمل لبنان وحده عبء هذه الأزمة؛ لأن نقص الدعم قد يؤدي إلى تفاقم الظروف المعيشية داخل مخيمات اللاجئين؛ مما قد يزيد من التوترات الاجتماعية والأمنية في البلاد».

وأكد الوزير سلام، أن «الحاجة ملحة إلى تدخل دولي فوري لتوفير الدعم والمساعدة في إيجاد حلول مستدامة، وتوفير مناخ يمكّن اللاجئين من العيش بكرامة دون إضافة أعباء إضافية على مواردنا المحدودة».


مقالات ذات صلة

قلق لبناني من تداعيات داخلية لاغتيال نصر الله

تحليل إخباري أمين عام «حزب‌ الله» حسن نصر الله في أحد حواراته (أ.ف.ب)

قلق لبناني من تداعيات داخلية لاغتيال نصر الله

لن تقف تداعيات اغتيال حسن نصر الله على «حزب الله» بوصفه تنظيماً سياسياً وعسكرياً فحسب بل ستنسحب على الواقع اللبناني برمته.

يوسف دياب (بيروت)
المشرق العربي بري مستقبلًا الموفد الفرنسي جان إيف لودريان الأسبوع الماضي في بيروت (أ.ف.ب)

تعويل لبناني على دور أكبر لبري لتحصين البلاد ومنع افتعال الفتن

يدخل لبنان باغتيال إسرائيل أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله، في مرحلة سياسية عاصفة، وهي مرحلة تلقي أعباء إضافية على شريكه في «الثنائي الشيعي» نبيه بري.

محمد شقير (بيروت)
المشرق العربي فتاة لبنانية تلتقط صوراً لمكان الغارة الإسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت (د.ب.أ)

«حزب الله» يؤكد مقتل علي كركي مع نصر الله... ويكشف قيادته جبهة الجنوب

أكد «حزب الله» اللبناني، الأحد، مقتل القيادي علي كركي في غارة إسرائيلية استهدفت بعض قياديي الجماعة في لبنان وعلى رأسهم أمينها العام حسن نصر الله.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي (رويترز)

رئيس الوزراء اللبناني: لا خيار لدينا سوى الحل الدبلوماسي

قال رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، الأحد، إنه ليس لديه خيار سوى الخيار الدبلوماسي، رداً على سؤال بشأن الجهود الدبلوماسية لوقف تصعيد إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي أنصار الأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني حسن نصر الله يحملون صوره أثناء تجمعهم في صيدا بعد مقتله في غارة جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت (رويترز)

بطريرك الموارنة: قتل إسرائيل لنصر الله جرح قلوب الشعب اللبناني

دعا بطريرك الموارنة في لبنان بشارة بطرس الراعي، وهو أكبر رجل دين مسيحي في البلاد، إلى الدبلوماسية في الصراع بين إسرائيل وجماعة «حزب الله» اللبنانية.

«الشرق الأوسط» (بيروت )

لبنان يدفع باتجاه حل دبلوماسي يرتكز إلى تطبيق «1701»

رئيس الحكومة نجيب ميقاتي خلال مؤتمر صحافي في السراي الحكومي (أ.ف.ب)
رئيس الحكومة نجيب ميقاتي خلال مؤتمر صحافي في السراي الحكومي (أ.ف.ب)
TT

لبنان يدفع باتجاه حل دبلوماسي يرتكز إلى تطبيق «1701»

رئيس الحكومة نجيب ميقاتي خلال مؤتمر صحافي في السراي الحكومي (أ.ف.ب)
رئيس الحكومة نجيب ميقاتي خلال مؤتمر صحافي في السراي الحكومي (أ.ف.ب)

شدّد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي على أن «خيارنا هو الحل الدبلوماسي، وهو الأفضل»، الذي يرتكز إلى القرار 1701، ونفى في الوقت نفسه تبلغ الحكومة شيئاً حول مبادرة قطرية – مصرية لوقف إطلاق النار.

وجاء تصريح ميقاتي بعد ترؤسه اجتماعاً لـ«لجنة الطوارئ الحكومية»، شارك فيه وزراء ومسؤولون رسميون معنيون بالإغاثة. وقال: «نحن لن نتقاعس لحظة عن متابعة الدور الدبلوماسي، ولا خيار لنا سوى الخيار الدبلوماسي»، مضيفاً: «منذ بدء الأزمة قلنا بتطبيق القرار 1701، وأنا ذكرت الأمر أيضاً في مجلس الأمن في كلمتي، وكل مواقفنا تؤكد هذا الموضوع».

الدخان يتصاعد جراء غارات إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت (رويترز)

وقال ميقاتي: «مهما طالت الحرب فسنعود بالنهاية إلى القرار 1701، فلنوفر الدماء وكل ما يحصل، ولنذهب إلى تطبيق الاتفاق». وأعلن أن «الجيش اللبناني حاضر لهذا الموضوع، ويجب أن نهيئ له المستلزمات اللازمة ليكون موجوداً»، مشيراً إلى أن «الجيش موجود على الحدود، ولا نستطيع في بعض الأحيان تأمين الغذاء له، لأن الشاحنات التي تؤمن الغذاء له تتعرض للعدوان، وبالتالي فكل اتصالاتنا تركز على تطبيق هذا القرار».

دبابات إسرائيلية تُنقل إلى موقع في الجليل الأعلى على الحدود مع لبنان (أ.ف.ب)

مبادرة قطرية مصرية

وعن الحديث عن مبادرة قطرية ومصرية جديدة لحلّ الأزمة، قال: «كل المساعي التي تبذل مشكورة، ولكننا لم نتبلغ شيئاً معيناً في هذا الخصوص، بل تبلغنا النداء الذي صدر يوم الأربعاء مساء من البيت الأبيض في ما يتعلق بوقف إطلاق النار لفترة 21 يوماً، لكي تكون هذه فرصة لتطبيق القرار 1701، وأنا رحّبت بهذا النداء وأيّدته»، وجدّد المطالبة بتطبيقه في أسرع وقت يمكن، وتطبيق القرارين الدوليين رقم 1701 و2735 الصادرين عن مجلس الأمن. وقال: «لبنان لا يزال يؤمن بالمجتمع الدولي وبالشرعية الدولية، في وقت لا يؤمن غيرنا إلا بشريعة الغاب وشريعة القوي التي تأكل الحق والضعيف».

وعما إذا كان يعتقد أن الجانب الإسرائيلي سيقبل بالذهاب إلى وقف ولو مؤقت لإطلاق النار، قال ميقاتي: «لا يمكن أن أضع نفسي مكان من يقوم بالأعمال الإجرامية كل يوم، ولكن أقول، بحسب المنطق والعقل وانطلاقاً من تمسكنا بالشرعية الدولية وبالسلام، إنه يجب أن يذهب نحو هذا الخيار».

وأكد تأييده وقف إطلاق النار على كل الجبهات، وقال: «منذ 8 أشهر، كنا نقول إن وقف إطلاق النار في غزة يوقف إطلاق النار في لبنان تلقائياً، ويعود السكان إلى شمال إسرائيل وتعود الأمور كما هي، ونأخذ الوقت لتطبيق القرار 1701 كاملاً». وقال: «نداؤنا هو لوقف إطلاق النار على كل الجبهات، فيحلّ الأمن والاستقرار في المنطقة. في غزة توقفت العمليات العسكرية تقريباً، ونحن اليوم اهتمامنا منصبّ على وقف إطلاق النار في لبنان».

نازحون من موقع استهداف نصر الله في الضاحية الجنوبية (د.ب.أ)

وتصدر ملف النازحين الاجتماع الحكومي، وقال ميقاتي إن هناك 778 مركز إيواء يشغلهم نحو 118 ألف شخص، يتم تأمين الأمور الأساسية لهم من مأوى وغذاء، لكنه قال: «المقدر أن عدد النازحين أكبر من ذلك، ومن الممكن أن يصل إلى مليون شخص، ولا يمكننا أن ننسى الضغط الكبير الذي حصل من الجنوب والضاحية الجنوبية والبقاع خلال ساعات».

وقال ميقاتي: «ضمن الإمكانات الموجودة، فإن الدولة تقوم بكل ما يلزم، وهي مستنفرة بكل أجهزتها لتأمين هذا الأمر، كذلك فإن لدى اللبناني نخوة كبيرة، ولا يمكن إلا أن نشكر كل من ساعد وفتح منزله وقدّم ما يلزم من مساعدات لمراكز الإيواء والمراكز الأخرى».

ولفت إلى أن «العدد كبير جداً، ويمكن أن يصل إلى حدود مليون نسمة، أي أن هناك مليون شخص لبناني تحركوا من مكان إلى مكان آخر خلال أيام، في أكبر عملية نزوح في المنطقة ولبنان، حتى في التاريخ». وتابع: «نحن نحاول ملاحقة الموضوع من النواحي كافة، لأن إدارة الموضوع ليست مقتصرة على الإيواء والغذاء فقط اللذين يتم تأمينهما، بل هناك أمور أخرى تتعلق بالصحة العامة وتأمينها في مراكز الإيواء كي لا تحصل - لا سمح الله - أي أمراض نتيجة عدم توفر الأجواء الصحية المناسبة».