تقرير: تضرُّر نصف مباني غزة منذ بداية الحرب (صور)

مبانٍ مدمرة في قطاع غزة وسط المعارك المستمرة (أ.ف.ب)
مبانٍ مدمرة في قطاع غزة وسط المعارك المستمرة (أ.ف.ب)
TT

تقرير: تضرُّر نصف مباني غزة منذ بداية الحرب (صور)

مبانٍ مدمرة في قطاع غزة وسط المعارك المستمرة (أ.ف.ب)
مبانٍ مدمرة في قطاع غزة وسط المعارك المستمرة (أ.ف.ب)

ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أمس (الثلاثاء) أن ما لا يقل عن نصف المباني في قطاع غزة تضرر أو دُمر منذ بداية الحرب هناك قبل نحو 4 أشهر.وتشير بيانات الأقمار الاصطناعية التي حللتها جامعات أميركية واطلعت عليها «بي بي سي» إلى أن ما بين 144 ألفاً و175 ألف مبنى في جميع أنحاء الشريط الساحلي قد تضررت أو دُمرت منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول). ويعادل هذا ما بين 50 في المائة و61 في المائة من مباني غزة.وتظهر الصور التي حللها كوري شير من جامعة مدينة نيويورك وجامون فان دن هويك من جامعة ولاية أوريغون، أن القصف على جنوب ووسط قطاع غزة قد اشتد منذ بداية ديسمبر (كانون الأول).ووفقاً للتحليل، تضررت مدينة خان يونس، وهي المدينة الرئيسية في جنوب غزة؛ حيث يعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن قادة «حماس» العسكريين لديهم معاقل بها، بشكل خاص.

جندي إسرائيلي يشارك في المعارك بخان يونس (أ.ب)

وأكدت إسرائيل مراراً أنها في حالة حرب مع «حماس»، وليس مع المدنيين الفلسطينيين. وتتهم «حماس» بتنفيذ هجمات من مناطق سكنية ومستشفيات ومبانٍ مدنية أخرى، وباستخدام المدنيين كدروع بشرية. وتنفي «حماس» ذلك.وفي جميع أنحاء قطاع غزة، دُمرت مناطق سكنية، وتحولت شوارع التسوق المزدحمة سابقاً إلى أنقاض، ودُمرت الجامعات واختلطت الأراضي الزراعية، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية.وأظهرت الصور أن أكثر من 38 ألف مبنى في خان يونس قد دُمر أو تضرر. وفرَّ آلاف الأشخاص من المدينة الواقعة في الجنوب، بسبب القتال العنيف.

صورة التُقطت من نافذة أحد المباني المتضررة جراء القصف الإسرائيلي تُظهر أفراد عائلة يقفون على سطح منزل في رفح (أ.ف.ب)

ووفقاً للأمم المتحدة، يعيش الآن أكثر من 1.3 مليون شخص من سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة، أو أكثر من نصف سكان قطاع غزة، في رفح، على الحدود الجنوبية للقطاع مع مصر.

أطفال يتجمعون أمام مبنى دمره القصف الإسرائيلي في رفح جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

وفي 7 أكتوبر، نفذ مسلحون من «حماس» وجماعات أخرى سلسلة من الهجمات المنسقة في إسرائيل بالقرب من الحدود مع قطاع غزة. وقتلوا أكثر من 1200 شخص، بينهم مئات المدنيين الإسرائيليين.

فلسطينيون يبحثون وسط أنقاض المباني التي دمرها القصف الإسرائيلي في رفح (أ.ف.ب)

وردت إسرائيل بغارات جوية مكثفة وهجوم بري. والهدف المعلن للحكومة الإسرائيلية هو سحق «حماس» عسكرياً، وتحرير الرهائن المحتجزين في غزة. وتقول وزارة الصحة في غزة إن نحو 27 ألف شخص قُتلوا.


مقالات ذات صلة

غزة: غارة إسرائيلية تُخرج «مستشفى كمال عدوان» عن الخدمة

المشرق العربي مسعفون بالقرب من مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا بشمال قطاع غزة (أ.ف.ب)

غزة: غارة إسرائيلية تُخرج «مستشفى كمال عدوان» عن الخدمة

أعلنت منظمة الصحة العالمية أنّ العملية العسكرية التي شنّتها إسرائيل قرب مستشفى كمال عدوان أدّت إلى خروج آخر مرفق صحي رئيس شمالي القطاع عن الخدمة.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
شمال افريقيا مدنيون داخل مبنى مهدم عقب غارة إسرائيلية وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

«هدنة غزة»: مساعٍ للوسطاء لـ«تجاوز مرحلة التفاصيل» وإبرام الاتفاق

اتهامات متبادلة لطرفي الحرب في قطاع غزة بـ«وضع شروط جديدة» جعلت المفاوضات تراوح مكانها وسط مساعٍ لا تتوقف من الوسطاء لوقف الحرب.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
المشرق العربي دمار لحق بسيارات إسعاف بمستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمال قطاع غزة  (أ.ف.ب) play-circle 02:02

الجيش الإسرائيلي يقتحم مستشفى بشمال غزة... ووزارة الصحة تفقد الاتصال مع الطاقم الطبي

قال مسؤولون إن القوات الإسرائيلية اقتحمت مستشفى كمال عدوان، أحد المرافق الطبية الثلاثة الواقعة شمال قطاع غزة، اليوم (الجمعة)، وأمرت العشرات من المرضى بإخلائه.

«الشرق الأوسط» (غزة)
تحليل إخباري فلسطينيان يتفقدان آثار الغارات الإسرائيلية على حي الزيتون بمدينة غزة (أ.ف.ب)

تحليل إخباري «هدنة غزة»: «المناطق العازلة» تُعمق مخاوف الإخفاق

حديث إسرائيلي رسمي عن إنشاء «مناطق عازلة» في قطاع غزة، أثار تساؤلات بشأن مدى تأثيراتها على اتفاق الهدنة المحتمل.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي تسبب القصف الإسرائيلي على غزة في استشهاد أكثر من 45 ألف فلسطيني أكثر من نصفهم نساء وأطفال (رويترز)

تجمدوا حتى الموت... البرد يودي بحياة 3 أطفال في غزة

توفي 3 أطفال فلسطينيين في الساعات الـ48 الماضية بسبب البرد الشديد، حيث قال الأطباء إنهم تجمدوا حتى الموت أثناء وجودهم في مخيمات غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)

مقتل ضابط من الحرس الرئاسي الفلسطيني بإطلاق نار في مخيم جنين

آلية لقوات الأمن الفلسطينية في مخيم جنين (أ.ب)
آلية لقوات الأمن الفلسطينية في مخيم جنين (أ.ب)
TT

مقتل ضابط من الحرس الرئاسي الفلسطيني بإطلاق نار في مخيم جنين

آلية لقوات الأمن الفلسطينية في مخيم جنين (أ.ب)
آلية لقوات الأمن الفلسطينية في مخيم جنين (أ.ب)

أعلن الناطق الرسمي باسم قوى الأمن الفلسطينية العميد أنور رجب، اليوم (السبت)، مقتل ضابط في الحرس الرئاسي بإطلاق نار في مخيم جنين بالضفة الغربية.

ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن رجب قوله إن «الرائد حسين أحمد حسن نصار، مرتب حرس الرئيس، استُشهد أثناء تأديته واجبه الوطني ضمن عملية (حماية وطن) في مخيم جنين». وأشار إلى أن «الشهيد نصار من مدينة يطا شمال الخليل».

ووفق الوكالة، فإنه «انطلقت الحملة الأمنية الوطنية في مدينة جنين ومخيمها في 14 من شهر ديسمبر (كانون الأول) الجاري، كاستجابة ضرورية بعد سنوات من الفوضى التي طالت مختلف جوانب الحياة في جنين، وهدفت إلى إعادة الأمن والاستقرار وإنقاذ حياة المواطنين من الفلتان الأمني المتزايد».

ويرتفع بذلك عدد قتلى قوى الأمن إلى أربعة بعد نحو أسبوعين من إعلان الأجهزة الأمنية الفلسطينية أنها تنفذ حملة أمنية لاستعادة المخيم «من سطوة الخارجين على القانون»، وذلك بعد أيام من مواجهات مع مجموعات مسلحة.

وتعتبر مدينة جنين ومخيمها من أهم معاقل المسلحين الفلسطينيين في شمال الضفة الغربية والذين لا يتبعون للسلطة الفلسطينية.

وتشهد مدينة جنين اشتباكات مسلحة داخل مخيمها بين مسلحين وقوات الأمن الفلسطينية. وتفجرت الأوضاع بعد اعتقال الأجهزة الأمنية مجموعة من أفراد «كتيبة جنين» التابعة لـ«حركة الجهاد الإسلامي»، ومصادرة أموال، وفق بيان أصدرته الحركة في 11 من الشهر الجاري.

وتصاعدت التوترات مع استيلاء مجموعات مسلحة محسوبة على «كتيبة جنين» على مركبتين تابعتين للسلطة الفلسطينية، وفق وكالة الأنباء الألمانية.