إسرائيل تسلم جثث فلسطينيين سقطوا في غزة

مدنيون يراقبون عمال وزارة الصحة الفلسطينية في غزة وهم يستعدون لدفن جثث الفلسطينيين المجهولين الذين لا يُعرف تاريخ وفاتهم بعد أن أعادتهم إسرائيل اليوم في رفح (أ.ف.ب)
مدنيون يراقبون عمال وزارة الصحة الفلسطينية في غزة وهم يستعدون لدفن جثث الفلسطينيين المجهولين الذين لا يُعرف تاريخ وفاتهم بعد أن أعادتهم إسرائيل اليوم في رفح (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تسلم جثث فلسطينيين سقطوا في غزة

مدنيون يراقبون عمال وزارة الصحة الفلسطينية في غزة وهم يستعدون لدفن جثث الفلسطينيين المجهولين الذين لا يُعرف تاريخ وفاتهم بعد أن أعادتهم إسرائيل اليوم في رفح (أ.ف.ب)
مدنيون يراقبون عمال وزارة الصحة الفلسطينية في غزة وهم يستعدون لدفن جثث الفلسطينيين المجهولين الذين لا يُعرف تاريخ وفاتهم بعد أن أعادتهم إسرائيل اليوم في رفح (أ.ف.ب)

قال مسؤولون في قطاع الصحة الفلسطيني إن إسرائيل سلمت، اليوم الثلاثاء، السلطات الفلسطينية جثث عشرات الفلسطينيين الذين قتلتهم القوات الإسرائيلية في قطاع غزة في الأسابيع القليلة الماضية.

جثث الفلسطينيين وعملية الدفن في مقابر برفح جنوب غزة اليوم (أ.ف.ب)

وأضاف المسؤولون أن الجثث، التي كانت محتجزة في إسرائيل، تم تسليمها عبر معبر كرم أبو سالم الذي تسيطر عليه إسرائيل، وسيجري دفنها في مقابر جماعية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز».

ولم تحدد وزارة الصحة في غزة بعدُ عدد الجثث التي تم تسلمها، لكن السكان يقدرون العدد بنحو 100.

ولم يصدر أي تعليق بعد من إسرائيل على عملية تسليم الجثث.

عامل من وزارة الصحة الفلسطينية يحمل كيساً أزرق خاصاً بالجثث في المقبرة بجنوب غزة (أ.ف.ب)

ووصلت الجثث إلى منطقة مفتوحة في رفح، حيث انتظر العمال والمسعفون بجوار صف طويل من القبور المحفورة حديثاً. ونُقلت الجثث، ملفوفة في أكياس بلاستيكية زرقاء، إلى الموقع في شاحنة تبريد.

الجثث التي سلمتها إسرائيل اليوم للسلطة الفلسطينية في مخيم رفح جنوب قطاع غزة (إ.ب.أ)

وفي سياق متصل، قال شهود عيان، اليوم، إن عشرات الجثامين لفلسطينيين تم دفنها في مقبرة جماعية في مدينة رفح الحدودية بقطاع غزة، وأفاد شهود لـ«وكالة أنباء العالم العربي» إن نحو 80 جثة وصلت في شاحنة عبر معبر كرم أبو سالم، ونقلت إلى رفح حيث دفنت هناك.

عمال وزارة الصحة الفلسطينية يقومون بتحضير الجثث للدفن الجماعي في مخيم رفح جنوب قطاع غزة (إ.ب.أ)

وقال مسؤولو الصحة الفلسطينيون إن الجثث تعود لفلسطينيين قتلتهم القوات الإسرائيلية خلال هجومها، وتم استخراج جثثهم ونقلها إلى إسرائيل قبل تسليمها اليوم. ولم تعلق إسرائيل بعد على هذا الأمر.


مقالات ذات صلة

إسرائيل: خلاف بين الحكومة والجيش بشأن «المدينة الإنسانية» للفلسطينيين

المشرق العربي مشهد لأنقاض في مدينة رفح في غزة (رويترز) play-circle

إسرائيل: خلاف بين الحكومة والجيش بشأن «المدينة الإنسانية» للفلسطينيين

وقع خلاف بين الحكومة الإسرائيلية والجيش حول تكلفة وتأثير ما عُرف باسم «المدينة الإنسانية» للفلسطينيين في جنوب غزة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي نازحون فلسطينيون يفرّون من جباليا بعد أن أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء بمدينة غزة يونيو الماضي (أ.ب)

الجيش الإسرائيلي يطالب سكان مدينة غزة وجباليا بالإخلاء الفوري جنوباً باتجاه المواصي

طالب الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين المقيمين في مدينة غزة وجباليا شمال القطاع بإخلاء منازلهم بشكل فوري مع تزايد حدة القتال بالمنطقة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
أوروبا كالاس خلال حديثها مع الصحافيين لدى وصولها إلى اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل اليوم (أ.ب)

كالاس: الاتحاد الأوروبي «قريب جداً» من فرض عقوبات جديدة على روسيا

أعربت الممثلة العليا لشؤون السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، الثلاثاء، عن أملها أن يتخذ التكتل قراراً بفرض حزمة عقوبات جديدة على روسيا «قريباً».

«الشرق الأوسط» (بروكسل )
المشرق العربي فلسطينيون في مدينة غزة ينتظرون تلقي مساعدات غذائية يوم الاثنين (أ.ف.ب)

«حماس» تنتظر ضغطاً أكبرمن أميركا على إسرائيل

باتت المفاوضات الرامية لإعلان هدنة في غزة بين «حماس» وإسرائيل بانتظار «ضغط أميركي أكبر» على تل أبيب. واتهمت مصادر من «حماس» إسرائيل بوضع عراقيل أمام المفاوضات

هشام المياني (القاهرة) «الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي جنود إسرائيليون خلال جنازة زميل لهم قتل في غزة (أ.ف.ب)

مقتل 3 جنود إسرائيليين وإصابة ضابط بجروح خطيرة في معارك شمال غزة

أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 3 جنود وإصابة ضابط بجروح خطيرة في معارك شمال غزة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

سلسلة غارات إسرائيلية تضرب البقاع اللبناني... والجيش الإسرائيلي: نهاجم أهدافاً لـ«قوة الرضوان»

الدخان يتصاعد بعد غارات على البقاع اللبناني (إكس)
الدخان يتصاعد بعد غارات على البقاع اللبناني (إكس)
TT

سلسلة غارات إسرائيلية تضرب البقاع اللبناني... والجيش الإسرائيلي: نهاجم أهدافاً لـ«قوة الرضوان»

الدخان يتصاعد بعد غارات على البقاع اللبناني (إكس)
الدخان يتصاعد بعد غارات على البقاع اللبناني (إكس)

شن الطيران الحربي الإسرائيلي اليوم (الثلاثاء) غارات على السلسلتين الغربية والشرقية في البقاع اللبناني، بحسب ما نشرت «وكالة الأنباء المركزية» المحلية.

وفي السلسلة الغربية، استهدف الطيران الإسرائيلي مرتفعات بوداي وقصرنبا وشمسطار، أما على السلسلة الشرقية فاستهدف بسلسلة غارات مرتفعات بريتال في منطقة النبي إسماعيل والنبي سريج بين بلدتي بريتال والخريبة.

وبلغ عدد الغارات التقريبي 16 غارة، واستمر الطيران الإسرائيلي في التحليق فوق البقاع بعد الغارات.

كما وقعت غارات بالقرب من ثانوية اشمسطار الرسمية، ما أدى إلى تساقط الزجاج أثناء إجراء الطلاب المادَّة الأخيرة من الامتحانات الرسمية.

تكسر الزجاج في ثانوية اشمسطار الرسمية (إكس)

وانتشرت مقاطع فيديو تظهر القصف الذي تعرضت له هذه المناطق، من دون معلومات عن إصابات بشرية حتى الآن.

الجيش الإسرائيلي

وكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على «إكس»: «جيش الدفاع بدأ شن غارات تستهدف أهدافاً تابعة لـ(قوة الرضوان) التابعة لـ(حزب الله) في منطقة البقاع».

وأضاف: «بدأت طائرات سلاح الجو قبل قليل بتوجيه من هيئة الاستخبارات والقيادة الشمالية بمهاجمة عدة أهداف إرهابية تابعة لـ(حزب الله) في منطقة البقاع في لبنان».

وتابع: «في إطار الضربات تم استهداف معسكرات تابعة لـ(قوة الرضوان) التي تم رصد داخلها عناصر إرهابية ومستودعات استخدمت لتخزين وسائل قتالية كان يستخدمها (حزب الله)».

وقال أدرعي: «لقد استخدم (حزب الله) المعسكرات المستهدفة لتنفيذ تدريبات وأعمال تأهيل بهدف تخطيط وتنفيذ مخططات إرهابية ضد قوات جيش الدفاع ودولة إسرائيل. في إطار أعمال التأهيل كان الإرهابيون يخضعون لتدريبات بإطلاق النار واستخدام وسائل قتالية من أنواع مختلفة».

وأضاف: «وكانت وحدة (قوة الرضوان) التابعة لـ(حزب الله) تعتبر الوحدة التي خططت ودفعت بخطة احتلال الجليل على مدار سنوات. لقد تم القضاء على قادة الوحدة في شهر سبتمبر (أيلول) 2024 في بيروت وجنوب لبنان خلال عملية سهام الشمال ومنذ ذلك الحين تعمل الوحدة في محاولة لإعادة إعمار قدراتها. وقد روّجت الوحدة التهديد البري المركزي الذي أنشأه (حزب الله) لتقوم قوات جيش الدفاع بالعمل ضد الوحدة على مدار العامين الماضيين لتمنع محاولاتها إعادة بنائها».

وقال: «يشكل تخزين وسائل قتالية وأنشطة لـ(حزب الله) داخل هذه المواقع بمثابة خرق فاضح للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان، وتهديد مستقبلي لدولة إسرائيل».

وختم أدرعي: «سيواصل جيش الدفاع العمل بقوة لإزالة أي تهديد على دولة إسرائيل، وسيمنع المحاولات لإعادة إعمار (حزب الله) الإرهابي».

من جهته قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس: «إن الضربات الإسرائيلية المستمرة في لبنان رسالة واضحة ل (حزب الله) الذي قال الوزير إنه يخطط لإعادة بناء قدراته على شن غارات ضد إسرائيل من خلال قوة الرضوان، وهي قوة النخبة التابعة للجماعة».