ارتفاع عدد ضحايا الحرب في غزة إلى 26 ألفاً و751 قتيلاً

شاب فلسطيني يبكي أمام المقابر وسط الحرب الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
شاب فلسطيني يبكي أمام المقابر وسط الحرب الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
TT

ارتفاع عدد ضحايا الحرب في غزة إلى 26 ألفاً و751 قتيلاً

شاب فلسطيني يبكي أمام المقابر وسط الحرب الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
شاب فلسطيني يبكي أمام المقابر وسط الحرب الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

قالت وزارة الصحة في غزة في بيان، اليوم (الثلاثاء)، إن 26751 فلسطينياً قُتلوا، و65636 أُصيبوا في الضربات الإسرائيلية على القطاع منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

وأضافت الوزارة أن نحو 114 فلسطينياً قُتلوا وأُصيب 249 آخرون خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، حسبما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء.

وتدور معارك عنيفة اليوم (الثلاثاء)، بين الجيش الإسرائيلي و«حماس» في قطاع غزة الذي دمَّرته الحرب المستمرة منذ 4 أشهر تقريباً ويشهد أزمة إنسانية خطيرة. وباتت المساعدة التي تقدمها وكالة الأمم المتحدة لتشغيل وغوث اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) للمدنيين مهدَّدة، ومن المقرر عقد اجتماع الثلاثاء في الأمم المتحدة بهذا الخصوص.

وفي الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967 قتلت وحدة من القوات الإسرائيلية 3 فلسطينيين في جنين وصفهم الجيش بأنهم «إرهابيون». وحسب مصادر فلسطينية، قُتلوا بـ«الرصاص» في أحد المستشفيات على يد رجال باللباس المدني بأسلحة مزودة بكواتم صوت.

تحدث الهلال الأحمر الفلسطيني من جهته عن إطلاق نيران مدفعية في محيط مستشفى الأمل في خان يونس، كبرى مدن جنوب القطاع، حيث تدور المعارك.

ودمر القصف الإسرائيلي أحياء بأكملها في غزة، مما دفع 1.7 مليون فلسطيني من أصل 2.4 مليون إلى الفرار من منازلهم.

وعلى بُعد بضعة كيلومترات إلى الجنوب من خان يونس في رفح، يتجمع آلاف النازحين في ظروف بائسة، في منطقة صغيرة قبالة الحدود المغلقة مع مصر. ويقول كثيرون إنهم يخشون أن يواصل الجنود هجومهم على المدينة.

امرأة فلسطينية وطفل يهربان من خان يونس يجلسان على طول الطريق وسط تحرك نحو رفح (رويترز)

وعلق كثير من الدول تمويلها لمنظمة «أونروا» بعد أن اتهمت إسرائيل 12 من موظفيها الإقليميين البالغ عددهم 30 ألفاً بالتورط في هجوم «حماس» في «7 أكتوبر».


مقالات ذات صلة

المشرق العربي منظمة «أنيرا» الأميركية الخيرية توزع ماء على فلسطينيين في غزة (حساب المنظمة عبر منصة «إكس»)

منظمة خيرية أميركية تعلن مقتل 4 أشخاص في غارة إسرائيلية بغزة

أعلنت منظمة «أنيرا» الأميركية الخيرية مقتل 4 أشخاص كانوا يرافقون إحدى قوافلها جنوب قطاع غزة في غارة جوية إسرائيلية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
خاص المتحدث الإقليمي للخارجية الأميركية باللغة العربية سام وريبرغ (تصوير سعد العنزي) play-circle 01:24

خاص واشنطن: لا مستقبل لـ«حماس» في حكم غزة بعد الحرب

وصف مسؤول رفيع في الخارجية الأميركية انتقال المفاوضات بين حركة «حماس» وإسرائيل إلى مجموعات عمل تضم متخصصين لبحث الاتفاق بـ«التقدم الإيجابي».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي دخان يتصاعد من دير البلح في قطاع غزة بعد قصف إسرائيلي (أ.ف.ب)

غارات إسرائيلية تقتل العشرات بقطاع غزة... وتوغل للدبابات في خان يونس

أسفرت غارات إسرائيلية على قطاع غزة عن مقتل 34 فلسطينياً على الأقل اليوم الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي مشيعون داخل «مستشفى ناصر» في خان يونس جنوب قطاع غزة بجانب جثث فلسطينيين قتلوا بغارات إسرائيلية (رويترز) play-circle

غزة: محادثات «فنية» في الدوحة اليوم بشأن وقف إطلاق النار

يجتمع مفاوضون من إسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر في الدوحة اليوم؛ لإجراء محادثات «فنية وعلى مستوى فرق العمل» بشأن وقف إطلاق النار في غزة.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)

وزير الدفاع السوري لنظيره الإيراني: نحن في القارب نفسه

رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقر يستقبل وزير الدفاع السوري العماد علي محمود عباس في يناير 2023 (أرشيفية)
رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقر يستقبل وزير الدفاع السوري العماد علي محمود عباس في يناير 2023 (أرشيفية)
TT

وزير الدفاع السوري لنظيره الإيراني: نحن في القارب نفسه

رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقر يستقبل وزير الدفاع السوري العماد علي محمود عباس في يناير 2023 (أرشيفية)
رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقر يستقبل وزير الدفاع السوري العماد علي محمود عباس في يناير 2023 (أرشيفية)

قال وزير الدفاع السوري، العماد علي محمود عباس، إن سوريا ودول محور المقاومة في «القارب نفسه» وعلى «الجبهة نفسها» يقاتلون إسرائيل، وإن «التعاون المشترك» سيجعلهم أقوى في مواجهة «المحور المتغطرس»، وفق ما أفادت به وسائل إعلام إيرانية قالت إن وزير الدفاع السوري هنأ، في اتصال هاتفي اليوم الأحد، نظيره الإيراني، العميد عزيز نصير زاده، بتعيينه وزيراً للدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية.

وفي حين لم تشر وسائل الإعلام السورية الرسمية إلى خبر الاتصال بين الوزيرين حتى إعداد هذا التقرير، فقد أفادت وكالة «مهر» الإيرانية بأن الوزير الإيراني أكد دعم بلاده «إرساء الأمن واحترام وحدة الأراضي السورية»، مشيراً إلى القواسم المشتركة بين البلدين، لا سيما دعم سوريا محور المقاومة، لافتاً إلى أنه «يجب تنفيذ الاتفاقيات بين البلدين؛ بما في ذلك نتائج زيارتكم إلى طهران».

اللجنة الاقتصادية المشتركة السورية - الإيرانية في دمشق خلال أبريل الماضي (سانا)

يُذكر أن وزير الدفاع السوري، العماد علي محمود عباس، زار طهران في مارس (آذار) الماضي في ظل ازدياد احتمالات توسع الحرب مع إسرائيل وتصعيد الضربات الإسرائيلية داخل الأراضي السورية التي تستهدف القوات الموالية لـ«الحرس الثوري» الإيراني و«حزب الله».

وعلق الوزير الإيراني، العميد عزيز نصير زاده، على نتائج الزيارة الماضية من وزير الدفاع السوري إلى طهران، بالقول: «سوف يتوسع التعاون بسرعة أكبر».

رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقر يستقبل وزير الدفاع السوري العماد علي محمود عباس في يناير 2023 (أرشيفية)

كما عبر الوزير الإيراني عن أسفه لعدم رؤية بلاده «أي رد فعل مناسب من المجتمع الدولي تجاه جرائم الكيان الصهيوني»، مشدداً على أنه يجب أن يستمر التعاون بين إيران وسوريا، وأن هذا «التعاون سيؤدي حتماً إلى هزيمة الكيان الصهيوني».

ونقلت «مهر» عن وزير الدفاع السوري تطلعه إلى استمرارية العلاقات بإيران، وبذل القوات المسلحة في البلدين «مزيداً من الجهود بما يتماشى مع أهداف البلدين». وقال: «نحن معكم، وعلى الجبهة نفسها. إن أمن البلدين واحد»، وإن «محور المقاومة في القارب نفسه، ويقاتلون كيان الاحتلال الذي ارتكب كثيراً من الجرائم ضد الإنسانية في غزة وسوريا واليمن». وشدد على أن التعاون المشترك «سيجعلنا أقوى في مواجهة هذا المحور المتغطرس» متمنياً تطوير هذا التعاون والاتفاقيات، والاستمرار على «هذا المنوال في مواجهة قوى الشر» وفق «مهر».

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (أ.ف.ب)

الاتصال الهاتفي بين وزيرَي الدفاع الإيراني والسوري، جاء بعد ساعات من تصريح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بأن «موسكو مهتمة بتطبيع العلاقات بين النظام السوري وتركيا»، مؤكّداً أنّ «اجتماعاً جديداً سيُعقد في المستقبل القريب».

ورأت مصادر متابعة في دمشق أن «طهران، ومع كل تطور إيجابي تحققه موسكو فيما يخص ملف التقارب السوري ـ التركي، تبعث برسائل تؤكد نفوذها في سوريا، وتذكّر الجانب السوري بـ(وجوب تنفيذ الاتفاقيات المشتركة وتسديد الديون المستحقة عليه)، في نوع من الضغوط على دمشق حتى لا تمضي في ملف التقارب بعيداً عن المصالح الإيرانية».

منطقة البوكمال نقطة استراتيجية للمسلّحين المُوالين لإيران شرق سوريا (أ.ف.ب)

ولفتت المصادر إلى أن ضغوطاً قوية تمارَس على دمشق من الحليفين: الروسي؛ للدفع باتجاه التقارب مع تركيا، والإيراني؛ للتريث واستثمار هذا الملف في إعادة صياغة التوازنات في المنطقة؛ لا سيما مع الجانب الأميركي.

ورجحت المصادر تصدير دمشق موقفين لحليفيها: الأول إظهار التجاوب مع مساعي موسكو وبث رسائل إيجابية تجاه التقارب مع تركيا، والموقف الثاني يهادن الضغوط الإيرانية ويظهر التمسك بثبات الموقف من «محور المقاومة» والالتزام بسياساته، وإظهار التريث تجاه التقارب مع تركيا.

ولفتت المصادر إلى ما سبق أن تناولته وسائل إعلام عربية عن «زيارة سرية من رئيس الأركان السوري، العماد عبد الكريم محمود إبراهيم، إلى إيران دون إبلاغ الرئيس بشار الأسد، وذلك في الأسبوع الأول من أغسطس (آب) الماضي. ورغم خطورة تلك المعلومات، فإنه لم يصدر رد فعل من دمشق؛ بل جرى تجاهلها تماماً. وهذا يضعنا أمام احتمالين: إما وجود انقسام داخل القيادة في سوريا، وإما هي (عملية توزيع أدوار، وتصدير مواقف عدة للتحايل على ضغوط الحليفين)».

اقرأ أيضاً

اقرأ أيضاً