هدّدت فصائل عراقية موالية لإيران بـ«النزال الأكبر» ضد الولايات المتحدة، رداً على هجومها الأخير على موقعين لـ«كتائب حزب الله»، وسط البلاد وغربها.
وشنّت القوات الأميركية، فجر أمس (الأربعاء)، ضربات جوية على موقعين في بلدتي القائم (غرب محافظة الأنبار) وجرف الصخر (جنوب العاصمة بغداد)؛ «رداً على هجمات الميليشيات المدعومة من إيران، بما في ذلك الهجوم على قاعدة عين الأسد الجوية غرب البلاد في 20 يناير (كانون الثاني) الحالي». وإثر ذلك القصف، قالت الحكومة العراقية إنها «ستتخذ جميع التدابير لحماية الشعب العراقي»، وصنّفت الهجوم على «الجيش والحشد الشعبي» بأنه «عمل عدواني».
في أعقاب ذلك، دعت «حركة النجباء»، وهي من الفصائل الشيعية الموالية لإيران، إلى طرد السفارة الأميركية من بغداد، وتوعدت بـ«ردٍ قوي ومباغت». وقالت الحركة، في بيان إن «الرد سيكون قوياً وسريعاً ولن يكون الأخير حتى طرد آخر جندي من جنود الاحتلال».
في السياق ذاته، قالت مصادر عراقية مطلعة إن قادة فصائل مسلحة بحثوا التحضير لـ«النزال الأكبر» مع القوات الأميركية في العراق، مشيرة إلى أن «تلك النقاشات تتخذ منحى جدياً بتوسيع رقعة الهجمات».
وتزامن التصعيد في العراق مع معلومات كشفتها مجلة «فورين بوليسي» عن أن واشنطن «تدرس سحب قواتها من سوريا». وقالت المجلة إن «التوترات في الشرق الأوسط قد تدفع الإدارة إلى مراجعة أولوياتها العسكرية». وأضافت أن البيت الأبيض لم يعد مهتماً بمواصلة العمليات داخل سوريا ويرى أنها «غير ضرورية».