«حماس»...من مقاسم الأنفاق إلى الرسائل الخطية

تنشر معلومات عن آلية التواصل بين قادة الحركة رغم المطاردة الإسرائيلية


يحيى السنوار قائد «حماس» في قطاع غزة 
في صورة تعود إلى عام 2022 (د.ب.أ)
يحيى السنوار قائد «حماس» في قطاع غزة في صورة تعود إلى عام 2022 (د.ب.أ)
TT
20

«حماس»...من مقاسم الأنفاق إلى الرسائل الخطية


يحيى السنوار قائد «حماس» في قطاع غزة 
في صورة تعود إلى عام 2022 (د.ب.أ)
يحيى السنوار قائد «حماس» في قطاع غزة في صورة تعود إلى عام 2022 (د.ب.أ)

كشفت مصادر فلسطينية قريبة من حركة «حماس» أن قادتها داخل قطاع غزة باتوا يعتمدون على وسائل بدائية للتواصل فيما بينهم، مثل إرسال الرسائل المكتوبة، بعد الأضرار التي لحقت بمقاسم شبكة الاتصالات السابقة، التي كان بعضها موجوداً داخل أنفاق دمرها الإسرائيليون.

وقالت مصادر مقربة من قيادة «حماس»، لـ«الشرق الأوسط»، إن قادة الحركة وجناحها العسكري «كتائب القسام»، الذين تطاردهم إسرائيل منذ بداية الحرب قبل أكثر من ثلاثة أشهر، كانوا يعتمدون في البداية على الاتصالات الأرضية الخاصة بالحركة، التي قام مهندسون من «حماس»، بابتكارها عام 2009، وراحوا يطورونها من فترة إلى أخرى، باستخدام تكنولوجيا استُقدمت من خارج القطاع، على الأرجح من خلال تهريبها عبر أنفاق على الحدود مع مصر.

وتابعت المصادر أن «كتائب القسّام» ركّبت مقاسم تحت الأرض، متصلة بهواتف أرضية قديمة جداً في نقاط معينة فوق الأرض، وكان يجري فحصها باستمرار لمنع اختراقها، وتجري لها صيانة شهرية دورية.

ويبدو أن «حماس» حافظت على شكل هذه الاتصالات في بداية الحرب الحالية على غزة، على الرغم من أن جيش الاحتلال ركّز على استهداف بعض نقاط الاتصال، ودمّر بعضها، كما دمّر أنفاقاً كانت في داخلها مقاسم اتصال رئيسية.

وكشفت المصادر أن مفاوضات التهدئة كانت تجري داخلياً ثم يُكلَّف شخص ما نقل الأجوبة إلى قيادة الحركة في الخارج من خلال طرق عدة، منها شبكة الإنترنت المرتبطة بشرائح إلكترونية، أو باستخدام برامج مشفرة اشترتها الحركة من الخارج.


مقالات ذات صلة

هل يؤثر رفض مصر «تهجير الفلسطينيين» على العلاقات مع أميركا؟

تحليل إخباري الرئيس الأميركي ونظيره المصري على هامش اجتماعات الأمم المتحدة عام 2018 (الرئاسة المصرية)

هل يؤثر رفض مصر «تهجير الفلسطينيين» على العلاقات مع أميركا؟

ردود فعل مصرية رسمية وشعبية رافضة لمطلب الرئيس الأميركي دونالد ترمب حول تهجير الفلسطينيين ونقل سكان من غزة لمصر والأردن، أثارت تساؤلات بشأن مستقبل العلاقات.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
العالم العربي عائلات فلسطينية تتجمع على شارع الرشيد انتظاراً للعودة إلى شمال قطاع غزة (إ.ب.أ)

مصر: زخم شعبي وبرلماني يعزز الموقف الرسمي الرافض لـ«التهجير»

بالتزامن مع تأكيد مصر موقفها الرافض لما وصفته بـ«المساس» بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في أرضه ووطنه؛ شهدت مصر زخماً شعبياً وبرلمانياً، ضد دعوة ترمب.

محمد عجم (القاهرة)
العالم العربي مقر الجامعة العربية في القاهرة (جامعة الدول العربية)

الجامعة العربية تساند موقف مصر والأردن الرافض لـ«التهجير»

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، الاثنين، أن «الجامعة تقف بشكل قوي ومبدئي في مساندة الموقف المصري والأردني الرافض لتهجير الفلسطينيين».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي 
حشود فلسطينية تنتظر العودة إلى شمال غزة في مخيم النصيرات وسط القطاع أمس (إ.ب.أ)

مصير نازحي غزة... تملص إسرائيلي و«قنبلة» أميركية

تكدست حشود ضخمة من نازحي غزة عند طريق مغلق، في انتظار أن تسمح لهم إسرائيل بالعودة إلى مناطقهم في شمال القطاع، بعد أن تملصت تل أبيب من اتفاق الهدنة وقررت إغلاق.

نظير مجلي (تل أبيب) «الشرق الأوسط» (عمّان - القاهرة)
شمال افريقيا فلسطينيون نازحون ينتظرون على طول طريق صلاح الدين بالقرب من ممر نتساريم المسدود للعبور إلى الجزء الشمالي من قطاع غزة (أ.ف.ب)

من «خطة سيناء» لـ«صفقة القرن»... محطات تاريخية في محاولات «تهجير الفلسطينيين»

تهجير الفلسطينيين من أراضيهم حلم إسرائيلي لم تتوقف الدولة العبرية عن التفكير به منذ نكبة 1948، وبين الحين والآخر تتجدد الفكرة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

وفد من «حماس» يصل القاهرة لبحث تطورات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار

مقاتلون من «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» خلال عملية تسليم رهائن إسرائيليين بمدينة غزة في 19 يناير 2025 (أ.ب)
مقاتلون من «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» خلال عملية تسليم رهائن إسرائيليين بمدينة غزة في 19 يناير 2025 (أ.ب)
TT
20

وفد من «حماس» يصل القاهرة لبحث تطورات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار

مقاتلون من «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» خلال عملية تسليم رهائن إسرائيليين بمدينة غزة في 19 يناير 2025 (أ.ب)
مقاتلون من «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» خلال عملية تسليم رهائن إسرائيليين بمدينة غزة في 19 يناير 2025 (أ.ب)

أعلنت حركة «حماس»، الاثنين، أن وفداً من قادتها وصل إلى القاهرة في زيارة رسمية برئاسة محمد درويش رئيس المجلس القيادي، للقاء مسؤولين مصريين، وبحث تطورات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى بمراحله الثلاث.

عناصر من «حماس» يحرسون المنطقة التي تم فيها تسليم المجندات الإسرائيليات في غزة (أ.ف.ب)

وقالت الحركة إن الوفد يضم كلاً من خالد مشعل وخليل الحية وزاهر جبارين ونزار عوض الله ومحمد نصر وغازي حمد.

في الوقت نفسه، قالت «حماس» إن عودة مئات الآلاف من الفلسطينيين، «رغم أنف الاحتلال» الإسرائيلي تمثل «تجسيداً لقدرة الشعب الفلسطيني على دحر الاحتلال، وتحقيق حلم العودة».

بدأ الفلسطينيون العودة إلى شمال قطاع غزة (رويترز)

وأضافت في بيان منفصل: «المشهد التاريخي لعودة أهلنا النازحين، وهذا الزحف البشري الهادر الذي جرى شمالاً؛ يحطّم الآن أوهام الاحتلال الفاشي بتهجير شعبنا أو إخضاعه أو إرهابه وثنيه عن خيار المقاومة، والتجذّر والثبات على هذه الأرض».