الجامعة العربية تساند موقف مصر والأردن الرافض لـ«التهجير»

مقر الجامعة العربية في القاهرة (جامعة الدول العربية)
مقر الجامعة العربية في القاهرة (جامعة الدول العربية)
TT

الجامعة العربية تساند موقف مصر والأردن الرافض لـ«التهجير»

مقر الجامعة العربية في القاهرة (جامعة الدول العربية)
مقر الجامعة العربية في القاهرة (جامعة الدول العربية)

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، الاثنين، أن «الجامعة تقف بشكل قوي ومبدئي في مساندة الموقف المصري والأردني الرافض للأفكار التي يتم الترويج لها بخصوص تهجير الفلسطينيين».

وقال أبو الغيط، في تصريحات صحافية فور وصوله إلى روما لافتتاح «المنتدى الاقتصادي العربي - الإيطالي»، إن «الموقف العربي لا يساوم في موضوع تهجير الفلسطينيين من أرضهم سواء في غزة أو الضفة...»، مؤكداً أن «الاصطفاف العربي المساند لموقف مصر والأردن واضح ولا لبس فيه».

وأضاف: «الأطروحات القديمة المتجددة بتهجير أصحاب الأرض من أراضيهم هي أطروحات مرفوضة ولا طائل من مناقشتها»، مستطرداً أن «صلابة الموقف المصري والأردني والصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني على أرضه مع الدعم العربي لرفض التهجير سيُفشل كل مخططات تصفية القضية».

جاء حديث أبو الغيط تعليقاً على تصريحات صحافية أدلى بها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مساء السبت، دعا فيها مصر والأردن لاستقبال لاجئين فلسطينيين، وهي التصريحات التي قوبلت بالرفض من جانب القاهرة وعمان.

وتعليقاً على دعوة ترمب أصدرت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بياناً مساء الأحد، أكدت فيه أن «السبيل الحقيقي والوحيد لتحقيق الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط هو من خلال تسوية القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين المتفق عليه دولياً، وتجسيد الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس الشرقية».

وشددت الأمانة العامة، في بيانها، على أن «الالتفاف على هذه المبادئ الثابتة والمحددات المستقرة، التي حظيت بإجماع عربي ودولي، لن يكون من شأنه سوى إطالة أمد الصراع، وجعل السلام أبعد منالاً، بما يزيد من معاناة شعوب المنطقة وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني».

وأعلنت الأمانة العامة رفضها أطروحات التهجير، وقالت إن «القضية الفلسطينية العادلة هي قضية أرض وشعب، وإن محاولات نزع الشعب الفلسطيني من أرضه، بالتهجير أو الضم أو توسيع الاستيطان، ثبت فشلها في السابق، وهي مرفوضة ومخالفة للقانون الدولي، إذ لا يُمكن أن يُسمى ترحيل البشر وتهجيرهم عن أرضهم قسراً سوى التطهير العرقي».

وأكدت الجامعة أن «المرحلة الحالية تقتضي عملاً متواصلاً من الجميع من أجل تثبيت وقف إطلاق النار وضمان استمراره، توطئةً للبدء فوراً في إعادة إعمار غزة ومداواة جراح شعبها الذي تعرض لخمسة عشر شهراً متواصلة من الحرب الوحشية، كما تعرضت بنية القطاع لدمار غير مسبوق في تاريخ الحروب الحديثة».

ودعت جميع دول العالم، المؤمنة بحل الدولتين سبيلاً للسلام، إلى «العمل بشكل حثيث وفوري على بدء مسارٍ ذي مصداقية للوصول إلى هذا الحل، وتطبيقه على الأرض في أقرب الآجال، باعتبار ذلك الحل ما يضمن تحقيق الأمن والسلام للفلسطينيين والإسرائيليين وجميع شعوب المنطقة والعالم».

كان «إعلان البحرين» الصادر في ختام القمة العربية الثالثة والثلاثين التي عُقدت في العاصمة المنامة، في مايو (أيار) الماضي، قد أكد رفض أي «محاولات للتهجير القسري للشعب الفلسطيني».


مقالات ذات صلة

«اللجنة الوزارية العربية - الإسلامية» تدين غارات إسرائيل على غزة 

الخليج فلسطينيون يسيرون وسط أنقاض مبانٍ تهدمت جراء غارة إسرائيلية على غزة الأربعاء (إ.ب.أ)

«اللجنة الوزارية العربية - الإسلامية» تدين غارات إسرائيل على غزة 

أعربت «اللجنة الوزارية العربية - الإسلامية المشتركة»، عن إدانتها واستنكارها للغارات التي شنّتها قوات الاحتلال الإسرائيلية على قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان (واس)

فرنسا وبريطانيا تشيدان باستضافة السعودية الحوار الأميركي - الروسي

أشادت فرنسا وبريطانيا بدور السعودية المهم في استضافة الحوار الأميركي - الروسي، ورعايتها المباحثات الخاصة بحل الأزمة الأوكرانية.

«الشرق الأوسط» (جدة)
شؤون إقليمية الرئيس الفرنسي والعاهل الأردني في مؤتمر صحافي داخل قصر الإليزيه بباريس يوم الأربعاء (أ.ب)

العاهل الأردني يحذر من التصعيد بالمنطقة ويدعو أوروبا لتلعب دورها

خلال اجتماعهما في قصر الإليزيه بباريس، الأربعاء، حذر عاهل الأردن من تبعات التصعيد بالمنطقة في حين أكد الرئيس الفرنسي أنه «ما من حل عسكري ممكن في غزة».

ميشال أبونجم (باريس)
شؤون إقليمية 
جثامين لفلسطينيين قضوا بالغارات الإسرائيلية مغطاة وملقاة خارج مستشفى الأهلي بمدينة غزة أمس (أ.ب)

نتنياهو يرمّم حكومته بدم غزة

قرّر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، شنّ هجوم دموي كبير على قطاع غزة، أمس (الثلاثاء)، في ما بدا محاولة لترميم حكومته. وبعدما خلّفت الغارات أكبر حصيلة.

كفاح زبون (رام الله ) «الشرق الأوسط» (غزة - القاهرة)
تحليل إخباري أطفال فلسطينيون قرب خيام النازحين في خان يونس (رويترز)

تحليل إخباري غموض يكتنف خطة إعمار غزة مع عودة الضربات الإسرائيلية

أكد مراقبون وخبراء تحدثت إليهم «الشرق الأوسط» أن تنفيذ خطة إعادة الإعمار مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالوصول إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

ترمب يتوعد الحوثيين بالقضاء عليهم

مقاتلة أميركية تتأهب للإقلاع من على متن حاملة طائرات في طريقها لضرب الحوثيين (رويترز)
مقاتلة أميركية تتأهب للإقلاع من على متن حاملة طائرات في طريقها لضرب الحوثيين (رويترز)
TT

ترمب يتوعد الحوثيين بالقضاء عليهم

مقاتلة أميركية تتأهب للإقلاع من على متن حاملة طائرات في طريقها لضرب الحوثيين (رويترز)
مقاتلة أميركية تتأهب للإقلاع من على متن حاملة طائرات في طريقها لضرب الحوثيين (رويترز)

توعد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس (الأربعاء)، الحوثيين بالقول إنه سيقضي عليهم.

وكتب ترمب على منصته «تروث سوشيال» أن «أضراراً كبيرة لحقت بالهمجيين الحوثيين وراقبوا كيف سيتدهور الوضع تدريجياً. هذه ليست معركة عادلة ولن تكون أبداً على هذا النحو. سيتم القضاء عليهم تماماً». وتحدث الرئيس الأميركي عن تقارير تفيد بتخفيف إرسال الأسلحة التي ترسلها إيران للجماعة، لكنه شدد على ضرورة أن تتوقف الإمدادات «فوراً» وأن تترك الجماعة الحوثية «تقاتل بنفسها».

وغداة إعلان الجماعة استئناف استهداف إسرائيل وإطلاقها صاروخاً باليستياً فرط صوتي، ركّزت الضربات الأميركية في يومها الخامس على مخابئ الحوثيين وتحصيناتهم بمعقلهم الرئيسي في صعدة شمال اليمن، مع امتداد الضربات إلى مواقع في صنعاء وحجة والبيضاء.

وتعتقد مصادر يمنية أن تركيز الضربات على معقل الحوثيين يأتي بهدف تدمير المواقع المحصنة في الجبال والكهوف التي حولتها الجماعة إلى قواعد لتخزين الأسلحة خلال السنوات الماضية، إضافة إلى اتخاذها مخابئ من الاستهداف الجوي.

في الأثناء، قال الفريق ركن محسن الداعري، وزير الدفاع اليمني، إن القوات المسلحة اليمنية وجميع التشكيلات العسكرية في جاهزية عالية للتعامل بصلابة وحَزم مع أي اعتداءات أو مغامرات قد تُقدم عليها الميليشيات الحوثية.