سجّل في الأيام الأخيرة تراجع في عدد العناصر الذين يعلن «حزب الله» عن سقوطهم على جبهات الجنوب، مقارنةً مع المرحلة الأولى للحرب التي اندلعت في 8 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، في اليوم التالي لـ«طوفان الأقصى» الذي بدأته «حماس» في غلاف غزة، وذلك بعدما اتضح أن إسرائيل اعتمدت نهج اغتيالات قيادات الحزب وكوادره، مع استمرار قصفها منازل قياداته أو عناصر فيه على امتداد المناطق الحدودية.
هذا الأمر تحدث عنه صراحةً عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» (حزب الله) النائب حسن فضل الله بقوله في تصريح، أمس، إن «العدو تمادى في الأيام والأسابيع القليلة الماضية في اعتماد سياسة الاغتيالات ضد المقاومين، ظناً منه أن هذا التصعيد يمكن أن يغيّر من معادلة المواجهة على الحدود»، مؤكداً أن «مثل هذه الاغتيالات لا يمكن لها أن تؤثر في إرادة المقاومة».
من جانبه، يقول العميد المتقاعد ناجي ملاعب لـ«الشرق الأوسط»، إن «حزب الله يقاتل على امتداد 105 كيلومترات بعيداً عن أي مواقع أو ثكنات محددة، وقياداته وعناصره يتنقلون بسيارات مدنية على الطرقات الفرعية أو الرئيسية أحياناً، ما يجعلهم في مرمى النيران الإسرائيلية التي تستهدف كل آلية تدور حولها الشكوك معتمدةً على التقنيات».
وارتفعت حصيلة القصف الإسرائيلي على جنوب لبنان أمس، إلى 200 قتيل على الأقل، بينهم 146 مقاتلاً من «حزب الله»، قضوا خلال أكثر من 3 أشهر من التصعيد على وقع الحرب في قطاع غزة، وفق حصيلة جمعتها وكالة الصحافة الفرنسية.