الاتحاد الأوروبي: منخرطون مع شركائنا لمواجهة تهديدات الحوثيين

بوينو لـ«الشرق الأوسط»: تحديات الأمن البحري مشكلة دولية وتتطلب حلاً دولياً

مدمرة أميركية لحماية الملاحة في البحر الأحمر (أ.ف.ب)
مدمرة أميركية لحماية الملاحة في البحر الأحمر (أ.ف.ب)
TT

الاتحاد الأوروبي: منخرطون مع شركائنا لمواجهة تهديدات الحوثيين

مدمرة أميركية لحماية الملاحة في البحر الأحمر (أ.ف.ب)
مدمرة أميركية لحماية الملاحة في البحر الأحمر (أ.ف.ب)

أكد الاتحاد الأوروبي أنه منخرط في جهود مع شركائه لمواجهة تهديدات الحوثيين لأمن وسلامة البحر الأحمر، وذلك لإيجاد حلول فعالة لهذه التهديدات.

ولفت لويس بوينو، الناطق باللغة العربية في الاتحاد الأوروبي، لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إلى أن دول الاتحاد تتابع من كثب التطورات في البحر الأحمر، والضربات التي وُجهت للحوثيين أخيراً.

وقالت «هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية»، في وقت مبكر الثلاثاء، إنها تلقت بلاغاً عن إبحار زورق صغير حول سفينة في البحر الأحمر على بعد نحو 57 ميلاً بحرياً شمال غربي مدينة عصب الإريترية.

وأضافت الهيئة في مذكرة استشارية أن السفينة وطاقمها بخير، وأنها تبحر باتجاه وجهتها التالية بعدما أطلق أفراد الأمن من على متنها «طلقات تحذيرية وغاد القارب الصغير». وقالت إن السلطات تحقق في الحادث، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»: «نتابع من كثب ما يجري في البحر الأحمر (حراس الازدهار)... هجمات الحوثيين تعّد انتهاكاً للقانون الدولي».

لويس ميغيل بوينو الناطق الرسمي باللغة العربية في الاتحاد الأوروبي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (تصوير: سعد العنزي)

وشدد بوينو، على أنه «من المهم؛ أكثر من أي وقت مضى، تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم (2722) الذي يدين هجمات الحوثيين ويدعو إلى وقفها فوراً»، معبراً عن إدانة «الاتحاد الأوروبي بشدة هجمات الحوثيين على السفن التجارية وطواقمها، وأنها تهديدات غير مقبولة للأمن البحري والسلام في المنطقة، وهي مشكلة دولية تتطلب حلاً دولياً».

وكشف الدبلوماسي الأوروبي عن أن «الاتحاد الأوروبي منخرط في جهود مع شركائه لمواجهة تهديدات الحوثيين وإيجاد حلول فعالة»، مبيناً أن «هناك مناقشات جارية حالياً داخل مجلس الاتحاد الأوروبي حول مهمة أوروبية في البحر الأحمر بتنسيق مع شركائنا».

واعتذر الناطق الرسمي باسم الاتحاد الأوروبي من عدم إعطاء مزيد من التفاصيل في الوقت الراهن بشأن «المهمة الأوروبية» المزمع تشكيلها للبحر الأحمر، لافتاً إلى أن «التفاصيل سوف تنشر في وقتها».

وكثّفت جماعة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران هجماتها على السفن التجارية في البحر الأحمر احتجاجاً على الحرب الإسرائيلية في غزة؛ وفق ما تُعلن. وأوقفت خطوط شحن مختلفة عملياتها وحوّلت مسار سفنها بعيداً عن البحر الأحمر.

وكانت القوات الأميركية والبريطانية شنت فجر الجمعة 12 يناير (كانون الثاني) الحالي عشرات الغارات المشتركة على مواقع عسكرية عدة تابعة للحوثيين في العاصمة صنعاء ومحافظات الحديدة وتعز وحجة وصعدة.

وفجر السبت (13 يناير) استهدفت الولايات المتحدة مجدّداً قاعدة جوية في صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين منذ عام 2014. وقال الجيش الأميركي إنه ضرب «موقع رادار حوثية».

«هناك مناقشات جارية حالياً داخل مجلس الاتحاد الأوروبي حول مهمة أوروبية في البحر الأحمر بتنسيق مع شركائنا»

لويس ميغيل بوينو


مقالات ذات صلة

أنقرة تدين هجوم الحوثيين على سفينة شحن تركية

شؤون إقليمية ناقلة نفط في البحر الأحمر (رويترز)

أنقرة تدين هجوم الحوثيين على سفينة شحن تركية

أدانت وزارة الخارجية التركية، اليوم (الأربعاء)، الهجوم الصاروخي الذي شنّه الحوثيون المتحالفون مع إيران على سفينة الشحن ذات الملكية التركية «أناضولو إس».

«الشرق الأوسط» (أنقرة )
العالم العربي خسائر بشرية بصفوف الحوثيين جراء استمرار خروقهم الميدانية (فيسبوك)

انقلابيو اليمن يشيّدون مقابر جديدة لقتلاهم ويوسّعون أخرى

خصصت الجماعة الحوثية مزيداً من الأموال لاستحداث مقابر جديدة لقتلاها، بالتزامن مع توسيعها لأخرى بعد امتلائها في عدد من مناطق العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
العالم العربي مسلحون حوثيون يشاركون في تظاهرة باليمن (د.ب.أ)

«الحوثيون» يعلنون مهاجمة سفينة في البحر الأحمر

أعلن المتمردون الحوثيون في اليمن، الثلاثاء، استهداف سفينة شحن في البحر الأحمر، غداة تقرير من «مركز المعلومات البحرية المشترك» عن انفجارين منفصلين.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
تحليل إخباري الجماعة الحوثية استقبلت انتخاب ترمب بوعيد باستمرار الهجمات في البحر الأحمر وضد إسرائيل (غيتي)

تحليل إخباري ماذا ينتظر اليمن في عهد ترمب؟

ينتظر اليمنيون حدوث تغييرات في السياسات الأميركية تجاه بلادهم في ولاية الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي طائرة حوثية من دون طيار في معرض أقامه الحوثيون في صنعاء بمناسبة الأسبوع السنوي لذكرى قتلاهم (رويترز)

الحوثيون يصعّدون ضد إسرائيل... ولا أضرار مؤثرة

واصل الحوثيون تصعيد هجماتهم باتجاه إسرائيل على الرغم من عدم الإعلان عن تسجيل أي خسائر لهذه العمليات، بالتوازي مع استمرار هجماتهم البحرية ضد السفن.

«الشرق الأوسط» (عدن)

«حزب الله»: هاجمنا قاعدة أسدود البحرية وقاعدة استخبارات عسكرية قرب تل أبيب

ضابط شرطة يسير في مكان سقوط المقذوف بعد أن أبلغ الجيش الإسرائيلي عن وابل من المقذوفات التي تعبر إلى إسرائيل من لبنان في معالوت ترشيحا بشمال إسرائيل (رويترز)
ضابط شرطة يسير في مكان سقوط المقذوف بعد أن أبلغ الجيش الإسرائيلي عن وابل من المقذوفات التي تعبر إلى إسرائيل من لبنان في معالوت ترشيحا بشمال إسرائيل (رويترز)
TT

«حزب الله»: هاجمنا قاعدة أسدود البحرية وقاعدة استخبارات عسكرية قرب تل أبيب

ضابط شرطة يسير في مكان سقوط المقذوف بعد أن أبلغ الجيش الإسرائيلي عن وابل من المقذوفات التي تعبر إلى إسرائيل من لبنان في معالوت ترشيحا بشمال إسرائيل (رويترز)
ضابط شرطة يسير في مكان سقوط المقذوف بعد أن أبلغ الجيش الإسرائيلي عن وابل من المقذوفات التي تعبر إلى إسرائيل من لبنان في معالوت ترشيحا بشمال إسرائيل (رويترز)

أعلن «حزب الله» اللبناني، في بيان، الأحد، أنه شن هجوماً بطائرات مسيَّرة على قاعدة أسدود البحرية في جنوب إسرائيل للمرة الأولى.

وأعلن الحزب في وقت لاحق الأحد أنه قصف بالصواريخ قاعدة استخبارات عسكرية اسرائيلية قرب تل أبيب، في هجوم هو الثاني من نوعه على منطقة تل أبيب خلال ساعات.

وقال الحزب في بيان إن مقاتليه استهدفوا عند «عند الساعة 01:00» اليوم (الأحد) «قاعدة غليلوت (مقر وحدة الاستخبارات العسكرية 8200) التي تبعد عن الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة 110 كيلومترات، في ضواحي مدينة تل أبيب، بصليةٍ من الصواريخ النوعية»، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على الهجوم بعد، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

وأعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق صافرات الإنذار في شمال إسرائيل ووسطها. ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر موقع «إكس» أنه: «متابعة للإنذارات في وسط البلاد جرى رصد إطلاق 8 قذائف صاروخية من لبنان، حيث جرى اعتراض معظمها. يتم فحص تقارير عن سقوط بعضها أو شظايا من عمليات الاعتراض».

ووسعت إسرائيل حربها التي تشنها على قطاع غزة لتشمل لبنان في الأسابيع الماضية، وقتلت كثيراً من كبار قادة جماعة «حزب الله» التي تتبادل معها إطلاق النار منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وتسببت الهجمات الإسرائيلية في مقتل الآلاف، ونزوح ما لا يقل عن مليون لبناني من جنوب لبنان، وألحقت دماراً واسعاً في أنحاء مختلفة من البلاد.