تقرير أممي: الطاقة الشمسية تجنب مستشفيات اليمن التوقف

أدى النزاع إلى تقويض خدمات الرعاية الصحية

ساهمت المشروعات السعودية في تحسين الخدمات الصحية في اليمن (إكس)
ساهمت المشروعات السعودية في تحسين الخدمات الصحية في اليمن (إكس)
TT

تقرير أممي: الطاقة الشمسية تجنب مستشفيات اليمن التوقف

ساهمت المشروعات السعودية في تحسين الخدمات الصحية في اليمن (إكس)
ساهمت المشروعات السعودية في تحسين الخدمات الصحية في اليمن (إكس)

أدى النزاع الذي طال أمده في اليمن إلى تقويض خدمات الرعاية الصحية بشكل كبير؛ إذ إن 46 في المائة من إجمالي المرافق الصحية تعمل جزئياً، أو قد تكون خارجة عن الخدمة كلياً لأسباب مختلفة، بما في ذلك نقص الوقود، وقد أدى ذلك إلى تراجع خدمات الرعاية الصحية أو توقفها بالكامل، مما أعاق بشدة وصول الناس للخدمات الطبية الأساسية.

وبحسب البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، فإن هذه الظروف أبرزت الحاجة الملحة لاستخدام مصادر طاقة بديلة للاستمرار في تشغيل مرافق الرعاية الصحية وضمان توفير خدماتها دون انقطاع. وأوضح البرنامج أنه تلقى دعم الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية، لتنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة في المستشفى الجمهوري في محافظة حجة، ومستشفى «26 سبتمبر» في محافظة صنعاء، ومستشفى «الشهيد محنف» في محافظة أبين، ومستشفى «الوهط» في محافظة لحج.

ويعالج المشروع مشكلة نقص الوصول إلى الطاقة في المرافق الصحية، بالإضافة إلى قلة فرص العمل للنساء والشباب في محافظات عدن ولحج وأبين وصنعاء وحجة، والذي يستفيد منه أكثر من 200 ألف شخص. وسيعمل المشروع أيضاً على تعزيز النماذج الاقتصادية ونماذج التمكين للنساء والشباب من خلال استخدام شبكات الطاقة الشمسية.

انعدام الوقود تسبب في توقف عمل المستشفيات اليمنية (الأمم المتحدة)

مبادرات نوعية

ووفقاً للمكتب الأممي، فإن هذه المبادرات جزء من مشروع الطاقة المتجددة لتحسين الوصول إلى الخدمات الصحية وفرص كسب العيش؛ إذ تعمل أنظمة الطاقة الشمسية على ضمان استمرار تقديم الخدمات الطبية للمرضى؛ فهي تعمل على توفير الكهرباء من مصادر الطاقة البديلة والمنخفضة الكربون، مما يمكّن المستشفيات من الاستمرار في تقديم خدماتها في جميع الأقسام وخاصة المختبرات.

ويبين العاملون في هذه المناطق أن المستشفيات شهدت تحسناً ملحوظاً بعد تنفيذ هذا التدخل؛ إذ أصبحت إمدادات الكهرباء ثابتة وبدأ تقديم الخدمات الآن دون أي توقف ناجم عن انقطاع التيار الكهربائي.

ويتضمن هذا المشروع تركيب ما يقرب من 240 لوحاً شمسياً بقدرة 460 واط مع البطاريات وأجهزتها، وبالإضافة إلى ذلك، فإنه خلال تنفيذ المشروع، اكتسب العشرات من العمال بعض المهارات الجديدة التي ستؤهلهم للعمل في وظائف مماثلة؛ إذ ستصبح هذه المهارات مصدر دخل يساعدهم على التكيف مع ظروفهم المعيشية الصعبة.

توقف معظم محطات توليد الكهرباء في مناطق سيطرة الحوثيين (الأمم المتحدة)

ضمان استمرار الخدمات

ولضمان استمرار تشغيل المستشفيات في إطار مشروع الطاقة المتجددة المنفذ من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للقطاع الصحي، قدّم البرنامج لهيئة مستشفى «26 سبتمبر» بمحافظة صنعاء، منظومة طاقة شمسية لتحسين القدرة التشغيلية. ونتيجة انقطاع الكهرباء مع توقف عمل الشبكة العامة نتيجة الحرب والنقص الشديد في الوقود، وتوقف عمل بعض المستشفيات، فإن ذلك يمكن أن يؤدي إلى تدهور صحة المرضى، مما يؤدي إلى إصابتهم بمضاعفات.

لهذا، فإن أنظمة الطاقة الشمسية لا تساهم في تقليل تكاليف استهلاك الوقود فحسب، بل تخفف أيضاً من معاناة المرضى؛ إذ توفر إمدادات كهرباء مستقرة في جميع أقسام المستشفيات، وهو ما يؤدي إلى تحسين التجربة الإجمالية للمرضى بشكل كبير، ويسهل عليهم الحصول على رعاية صحية عالية الجودة.

وبحسب ما جاء في التقرير الأممي، فإن الاعتماد المفرط على المولدات الكهربائية يمكن أن يشكل تهديداً كبيراً لحياة المرضى ويؤثر سلباً على جودة خدمات الرعاية الصحية المقدمة.

ويقول العاملون في المستشفيات المستفيدة، إن انقطاع التيار الكهربائي يعرض حياة المرضى في وحدات العناية المركزة وغرف العمليات للخطر، ويعرض الأطفال الرضع في الحاضنات للخطر؛ لأنهم يحتاجون إلى العلاج وتنظيم درجة الحرارة، لذلك يضمن هذا المشروع إمدادات كهرباء مستقرة، مما يمكن من مواصلة توفير خدمات الرعاية الصحية عالية الجودة للأطفال.


مقالات ذات صلة

تدمير 4 مسيّرات حوثية... وغروندبرغ في عدن لإنعاش السلام المتعثر

العالم العربي صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تدمير 4 مسيّرات حوثية... وغروندبرغ في عدن لإنعاش السلام المتعثر

أعلن الجيش الأميركي تدمير 4 مسيّرات حوثية خلال يومين دون أضرار، في حين وصل المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى عدن أملاً في تحريك رواكد السلام اليمني

علي ربيع (عدن)
العالم العربي خلال عامين أبلغ اليمن عن 237 إصابة بفيروس شلل الأطفال (الأمم المتحدة)

اليمن يرفع قدرات منافذه على مواجهة المخاطر الصحية

أعلن الاتحاد الأوروبي تسيير جسر جوي لنقل الإمدادات الطبية إلى اليمن، فيما استكملت الحكومة بدعم أممي رفع القدرات الطبية للعاملين في 10 منافذ حدودية

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي تراجع كبير شهدته المساعدات الغذائية في اليمن خصوصاً تلك التي كان يتبناها برنامج الغذاء العالمي (أ.ف.ب)

تقارير دولية: معاناة اليمنيين تتفاقم جراء الصراع وتطرّف المناخ

أدى استمرار الصراع في اليمن والتطرف المناخي إلى مضاعفة المعاناة، خصوصاً بالنسبة للنازحين داخلياً الذين بلغوا هذا العام 32 ألف شخص

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي رئيس الأركان اليمني مجتمعاً في مأرب مع بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر (سبأ)

بن عزيز: عشرات المعتقلين لدى الحوثيين قتلوا تحت التعذيب

اتهم رئيس هيئة أركان الجيش اليمني، الحوثيين، بقتل عشرات المعتقلين تحت التعذيب، وسط تنديد حكومي وحقوقي بتصاعد أعمال القمع والاعتقالات في مناطق سيطرة الجماعة.

علي ربيع (عدن)
العالم العربي الأصوات الحقوقية تتعالى لوقف الانتهاكات الحوثية ضد المدنيين (أ.ف.ب)

اعتراف حوثي بـ1941 شكوى جراء الانتهاكات خلال 3 أشهر

رصد تقرير يمني حقوقي أكثر من 400 جريمة ارتكبها الحوثيون في صنعاء خلال عام، بينما أقر تقرير أمني للجماعة بتلقي 1941 شكوى من الانتهاكات خلال 3 أشهر.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)

اجتماع نيابي يسبق الجلسة لتوحيد الموقف من النزوح السوري

جلسة غير مسبوقة لمجلس النواب اللبناني لمناقشة موضوع النازحين السوريين (أرشيفية - رويترز)
جلسة غير مسبوقة لمجلس النواب اللبناني لمناقشة موضوع النازحين السوريين (أرشيفية - رويترز)
TT

اجتماع نيابي يسبق الجلسة لتوحيد الموقف من النزوح السوري

جلسة غير مسبوقة لمجلس النواب اللبناني لمناقشة موضوع النازحين السوريين (أرشيفية - رويترز)
جلسة غير مسبوقة لمجلس النواب اللبناني لمناقشة موضوع النازحين السوريين (أرشيفية - رويترز)

تبقى الأنظار السياسية مشدودة إلى الجلسة النيابية التي تُعقد الأربعاء بدعوة من رئيس المجلس النيابي نبيه بري؛ بناءً على طلب رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وعلى جدول أعمالها بند وحيد يتعلق بتوحيد المقاربات في التعامل مع ملف النزوح السوري، وصولاً إلى وضع خريطة طريق تشرّع الباب سياسياً أمام عودة النازحين إلى قراهم وبلداتهم في سورية، انطلاقاً من وجود إجماع لبناني على ضرورة خفض الأعباء الملقاة على عاتق الدولة اللبنانية في استضافتها هذا العدد الذي يساوي نصف عدد اللبنانيين المقيمين، خصوصاً أنها تتجاوز التكلفة المادية إلى تهديد الاستقرار والإخلال بالأمن والتوازن الطائفي.

والجديد في انعقاد الجلسة النيابية أنها الأولى منذ تاريخ بدء النزوح السوري إلى لبنان، جراء الحرب التي اندلعت في سورية في مطلع العام 2011، ويُنتظر أن تسجّل حضوراً نيابياً غير مسبوق. وهي تأتي مع انعقاد مؤتمر بروكسل في 28 أيار (مايو) الحالي، المخصص للبحث في ملف النزوح السوري، وتتلازم في الوقت نفسه مع الرسالة التي بعث بها وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إلى نظيره اللبناني الوزير عبد الله بوحبيب، محذّراً فيها من تحويل المؤتمر منصةً سياسية للهجوم على دمشق، ومنتقداً تغييب الدولة السورية صاحبة الشأن عن المؤتمر، وإصرار أصحاب الدعوة على النهج العدائي حيالها، في حين هي تعاني من الإجراءات القسرية والاعتداءات الإسرائيلية، ومن القوات الأجنبية المنتشرة بشكل غير شرعي على أراضيها.

رسالة المقداد وجواب بو حبيب

ومع أن المقداد حمّل في رسالته إلى بوحبيب المنظمين مسؤولية حيال عرقلة الجهود لإعادة النازحين، فإنه أبدى تفهماً لمشاركة لبنان في المؤتمر، التي تأتي بنيّة طيبة وتنطلق من الحرص على مساعدة النازحين للعودة إلى ديارهم، فإن بوحبيب بعث إليه برسالة جوابية عبر سفارة لبنان في دمشق، أكد فيها، كما علمت «الشرق الأوسط»، أنه لا يمانع بمشاركة سورية في المؤتمر، وأن الدعوة لحضوره وُجّهت من قِبل الاتحاد الأوروبي، وأن لبنان كان اتخذ قراره بالتنسيق بين ميقاتي وبوحبيب بعدم الغياب عن المؤتمرات الدولية ذات الصلة بوضع خطة لعودة النازحين السوريين إلى ديارهم.

وبالعودة إلى الجلسة النيابية، علمت «الشرق الأوسط» أن الكتل النيابية تداعت إلى عقد اجتماع تشاوري، بتشجيع من الرئيس بري، تستضيفه غداً قاعة الاجتماعات في البرلمان، للوصول إلى مسودة لموقف موحد يُفترض أن تحظى بتوافق الهيئة العامة في جلستها، الأربعاء، على أن تلتزم بروحيتها جميع مؤسسات الدولة المعنية بعودة النازحين السوريين إلى ديارهم، وتشكل دعماً لموقف الحكومة في اجتماع بروكسل وتحصيناً له، سواء ترأس الوفد الوزير بوحبيب أو الرئيس ميقاتي، في حال تقرر رفع الحضور إلى مستوى رؤساء الحكومات.

بري مهتم شخصياً بانعقاد الجلسة

رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري (د.ب.أ)

وفي هذا السياق، كشفت مصادر نيابية بارزة عن أن الرئيس بري دخل شخصياً على خط الاتصالات تحضيراً لعقد اللقاء التشاوري، وقالت إنه كلف معاونه السياسي النائب علي حسن خليل مهمة التواصل مع رؤساء الكتل النيابية، على قاعدة أن الإجماع على ضرورة عودة النازحين السوريين إلى ديارهم يشجع على التوصل إلى مسودة للتوصية التي يُفترض أن تصدر عن البرلمان في ختام الجلسة النيابية.

ولفتت المصادر النيابية إلى أن عودة النازحين لا تلقى اهتماماً من طائفة دون الأخرى، أو من فريق معين دون غيره، ما دام أنها موضع إجماع لبناني، وقالت إن هناك ضرورة إلى إخراجها من التطييف والمزايدات الشعبوية وتبادل الاتهامات؛ «لأننا في غنى عن تعميق الجروح بين اللبنانيين واستيراد مشكلة ليست موجودة».

ارتياح لموقف «التقدمي»

وأكدت المصادر نفسها أن لا مصلحة للالتفات إلى الوراء بدلاً من التقدم إلى الأمام في مقاربتنا لأزمة تتعلق بمصيرنا ووجودنا؛ كونها تؤدي إلى الإخلال بالتوازن الطائفي، كما أبدت ارتياحها لتعاطي الحزب «التقدمي الاشتراكي» و«اللقاء الديمقراطي» مع ملف النزوح، وتوقفت أمام المقاربة التي أدلى بها القيادي في «التقدمي» النائب هادي أبو الحسن، الذي أكد بدوره لـ«الشرق الأوسط» أن هذا الملف يكاد يكون الوحيد الذي يحظى بإجماع كل اللبنانيين، و«نحن نسعى لإيجاد أرضية مشتركة وموقف جامع بالتوافق على خطوات عملية بعيداً عن المزايدات».

وأوضح أبو الحسن أن «اللقاء الديمقراطي» لم يتقدم بمقاربته لملف النزوح إلا بعد أن أكد له الرئيس ميقاتي أن الهبة الأوروبية لا تنطوي على رشوة. ويأتي كلامه في سياق تعدد الجهود لترسيخ الأجواء داخل الجلسة النيابية بأن هناك ضرورة ملحة إلى معالجة ملف النزوح بعيداً عن المهاترات، وعلى قاعدة الشراكة بين البرلمان والحكومة، التي يتوجب عليها ضبط إيقاع الوزراء ومنع تعدد الرؤوس في معالجة هذا الملف، خصوصاً وأن دعوة وزير المهجرين عصام شرف الدين لـ«تشريع» النزوح بحراً ليست في محلها؛ لأن مثل هذا الموقف لا يُصرف محلياً ولا دولياً.

اشتباك سوري - أميركي - أوروبي

ولفت وزير، فضّل عدم ذكر اسمه، إلى أن إصرار لبنان على إعادة النازحين يجعل منه ضحية الاشتباك السياسي بين سوريا والولايات المتحدة الأميركية ودول الاتحاد الأوروبي، وأكد أن لا مشكلة في تواصل لبنان مع سورية، وهذا ما حصل ويحصل من حين إلى آخر. وقال إن المشكلة لا تتعلق بالتواصل بين دمشق وبيروت التي تبدي كل استعداد للانفتاح رغبة منها بالتخفيف من أثقال النازحين على الوضع الداخلي.

وكشف الوزير نفسه، عن أن بعض الوزراء لا يتحمسون لزيارة دمشق، ليس لأنهم يقاطعون النظام في سورية، بل لتقديرهم أن لا جدوى منها؛ لأن ما يطلبه الأخير لا قدرة للحكومة اللبنانية على تلبيته؛ إذ إنه يشترط لإعادة النازحين إعادة إعمار سورية، بذريعة أن التحالف الدولي هو من دمّرها بدعمه الإرهاب، وبالتالي لا بد من رفع العقوبات المفروضة على سورية جراء «قانون قيصر»، وانسحاب القوات الأجنبية من أراضيها، وتحديداً تلك التي لم تدخل بناءً على طلبه، ودعوته إلى حضور المؤتمرات الدولية المخصصة للبحث في النزوح السوري.

فالشروط السورية تصطدم برفض أميركي - أوروبي، انطلاقاً من إصرارهما على مقاطعة النظام وعدم الدخول معه في تطبيع للعلاقة، وهذا ما يفسر ترددهما في تحديد أماكن آمنة لعودة النازحين.

خيارات الحكومة

لذلك؛ لا خيار أمام الحكومة سوى اعتماد الحلول المتوافرة لديها لعودة النازحين، ما دام أن سورية لا تبدي التجاوب المطلوب، وتشترط إصدار «عفو» أميركي - أوروبي، وبالتالي تبقى العودة تحت سقف إعادة المحكومين، والعدد الأكبر من الوافدين إلى لبنان تسللاً عبر المعابر غير الشرعية، أو ممن لا يحملون الأوراق المطلوبة التي تجيز لهم الإقامة في لبنان، ومراجعة اللوائح الصادرة عن مفوضية اللاجئين والتدقيق فيها، خصوصاً وأن الألوف من المشمولين بالاستفادة من دعمها المالي لا يجدون مشكلة في الانتقال بشكل منتظم بين بيروت ودمشق.

فهل تتمكن الحكومة من تعطيل القنابل الموقوتة التي يمكن أن تنفجر بأي لحظة في ضوء ما يحصل من إخلال بالأمن وتهديد للاستقرار؟


الفلسطينيون والإسرائيليون تضاعفوا منذ النكبة... ماذا تقول الإحصاءات؟

فلسطينيون فروا من شمال قطاع غزة يسيرون على طول طريق الرشيد (إ.ب.أ)
فلسطينيون فروا من شمال قطاع غزة يسيرون على طول طريق الرشيد (إ.ب.أ)
TT

الفلسطينيون والإسرائيليون تضاعفوا منذ النكبة... ماذا تقول الإحصاءات؟

فلسطينيون فروا من شمال قطاع غزة يسيرون على طول طريق الرشيد (إ.ب.أ)
فلسطينيون فروا من شمال قطاع غزة يسيرون على طول طريق الرشيد (إ.ب.أ)

بعد أيام تحل الذكرى السادسة والسبعين لنكبة عام 1948، وخلال تلك الفترة لم يسلم عنصر من عناصر الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي من التغيرات الكبرى، أبرزها السكان ومواقعهم وتعدادهم، فماذا تقول الإحصاءات الرسمية عن ذلك؟

أفاد «جهاز الإحصاء الفلسطيني»، الأحد، بأن عدد الفلسطينيين في فلسطين وخارجها تضاعف نحو 10 مرات منذ نكبة عام 1948.

وأضاف الجهاز في بيان أنه «على الرغم من تهجير نحو مليون فلسطيني في عام النكبة وأكثر من 200 ألف فلسطيني بعد حرب يونيو (حزيران) 1967، فقد بلغ عدد الفلسطينيين الإجمالي في العالم 14.63 مليون نسمة في نهاية عام 2023».

وكانت دائرة «دائرة الإحصاءات المركزية الإسرائيلية» الرسمية، قد أعلنت، الأسبوع الماضي، أن عدد سكان إسرائيل تضاعف 12 مرة منذ عام 1948.

وأشار الجهاز الفلسطيني إلى أن «5.55 مليون من الفلسطينيين يقيمون فـي دولة فلسطين، ونحو 1.75 مليون فلسطيني في أراضي 1948 (إسرائيل)، بينما بلغ عدد الفلسطينيين في الدول العربية نحو 6.56 مليون فلسطيني، ونحو 772 ألفاً في الدول الأجنبية».

وشرح الجهاز الفلسطيني أن «عدد الفلسطينيين في فلسطين التاريخية بلغ نحو 7.3 مليون فلسطيني، في حين قُدِّر عدد اليهود نحو 7.2 مليون مع نهاية عام 2023؛ ما يعني أن عدد الفلسطينيين يزيد على عدد اليهود في فلسطين التاريخية».

نازحون فلسطينيون يحاولون العودة إلى شمال قطاع غزة (أ.ف.ب)

وفي المقابل، تذهب الإحصاءات الإسرائيلية إلى أن «عدد سكان إسرائيل يبلغ حالياً 9 ملايين و900 ألف نسمة، بينهم 7 ملايين و247 ألف يهودي (يشكلون 73.2 في المائة)، ومليونان و89 ألف عربي (21.1 في المائة) بينهم نحو 400 ألف فلسطيني في القدس الشرقية المحتلة، ونحو 20 ألف سوري في الجولان المحتل، و564 ألف مهاجر ليسوا مسجلين بوصفهم يهوداً في سجل السكان (5.7 في المائة)، وهم القادمون من دول الخارج، خصوصاً دول الاتحاد السوفياتي سابقاً».

وذكر التقرير الإحصائي الفلسطيني، الأحد، أن «الاحتلال الإسرائيلي يستغل أكثر من 85 في المائة من المساحة الكلية لفلسطين التاريخية»، مؤكداً أنه «جرى تشريد ما يزيد على مليون فلسطيني من أصل 1.4 مليون فلسطيني، كانوا يقيمون في فلسطين التاريخية عام 1948، عندما سيطر الاحتلال على 774 قرية ومدينة فلسطينية، 531 منها جرى تدميرها بالكامل، بينما جرى إخضاع المناطق المتبقية إلى كيان الاحتلال وقوانينه».

وأضاف الإحصاء الفلسطيني أنه «صَاحَبَ عمليةَ التطهير هذه اقترافُ العصابات الصهيونية أكثر من 70 مجزرة بحق الفلسطينيين أدت إلى استشهاد ما يزيد على 15 ألف فلسطيني». وبشأن أعداد القتلى الفلسطينيين في الصراع المستمر مع إسرائيل منذ 76 عاماً، قال البيان الفلسطيني إن «ما يزيد على 134 ألفاً استُشهدوا دفاعاً عن الحق الفلسطيني منذ نكبة 1948، وبلغ عدد الشهداء منذ بداية انتفاضة الأقصى عام 2000 وحتى 30 أبريل (نيسان) 2024 نحو 46500 شهيد، كما أن هناك نحو 35 ألف شهيد خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وحتى السابع من مايو (أيار) 2024».

فلسطينيون يشاركون العام الماضي في مسيرة بمناسبة يوم النكبة بمدينة رام الله بالضفة الغربية

وأفاد البيان بأن من «بين الضحايا في غزة أكثر من 14873 طفلاً و9801 امرأة، إلى جانب أكثر من 141 صحافياً، بينما يعد أكثر من 7000 مواطن في عداد المفقودين معظمهم من النساء والأطفال، وذلك وفقاً لسجلات وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة».

وأضاف البيان: «أما بخصوص الضفة الغربية فقد سقط فيها 492 شهيداً منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي».

وعلى الجانب الإسرائيلي، ازداد عدد السكان خلال العام الماضي بـ189 ألفاً مسجلاً بذلك زيادة بنسبة 1.9 في المائة؛ إذ وُلد قرابة 196 ألف طفل، وهاجر إلى إسرائيل نحو 37 ألفاً، وبذلك بات 80 في المائة من اليهود (الإسرائيليين) من مواليد البلاد، والباقون وُلدوا في الخارج. ومنذ النكبة «هاجر إلى إسرائيل نحو 3.4 مليون شخص، وقرابة مليون و600 ألف هاجروا إلى إسرائيل منذ عام 1990، في أعقاب انهيار الاتحاد السوفياتي».

ويتوقع وفق وتيرة الازدياد السكاني الحالية أن يتجاوز عدد سكان إسرائيل 10 ملايين في ذكرى النكبة العام المقبل.


«الوطني الحر» و«القوات اللبنانية» يتنافسان على تحقيق «إنجاز» في ملف النزوح السوري

النازحون السوريون في لبنان تحولوا إلى مادة سجال داخلي (أ.ب)
النازحون السوريون في لبنان تحولوا إلى مادة سجال داخلي (أ.ب)
TT

«الوطني الحر» و«القوات اللبنانية» يتنافسان على تحقيق «إنجاز» في ملف النزوح السوري

النازحون السوريون في لبنان تحولوا إلى مادة سجال داخلي (أ.ب)
النازحون السوريون في لبنان تحولوا إلى مادة سجال داخلي (أ.ب)

لا صوت يعلو في البيئة المسيحية في لبنان راهناً فوق صوت الدعوات لإعادة النازحين السوريين إلى بلدهم. ويبدو واضحاً أن الحزبَين المسيحيَّين الرئيسيَّين؛ أي «القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر»، دخلا فيما تشبه المنافسة في هذا الملف؛ لمحاولة تحقيق إنجازات عملية.

فباتت التحركات التي يقومان بها متشابهة، كالضغط على البلديات، والاجتماع بالمسؤولين وقادة الأجهزة المعنية، وصولاً لاعتصامات على الأرض بدأها «التيار» ويعتزم «القواتيون» اللجوء إليها، إذ يستعدون لتحرك شعبي في بروكسل نهاية الشهر الحالي، بالتزامن مع انعقاد مؤتمر بروكسل الثامن لـ«دعم مستقبل سوريا والمنطقة».

ويقول «العونيون» إنهم كانوا أول مَن رفع الصوت في هذا الملف منذ سنوات، مطالبين بوقف إدخال النازحين، لكنهم وُوجهوا باتهامات بـ«العنصرية».

ومع استشعار حجم المخاطر المحدقة بالبلد على خلفية هذا الملف، بدأ «القواتيون» أخيراً تحركات عملية للدفع بملف العودة قدماً، وكثفوا تحركاتهم بعد إقدام عصابة سورية على خطف وقتل مسؤول «قواتي» الشهر الماضي. ويأخذ حزب «القوات اللبنانية» على «التيار الوطني الحر» أنه لم يُقدم على أي خطوات عملية لحل الأزمة رغم وجوده في السلطة طوال السنوات الماضية.

عمل مشترك قواتي - عوني

وخلال مؤتمر للبلديات في منطقة البترون، شمال البلاد، (السبت)، أثنى رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل على أداء نائب «القوات اللبنانية» غياث يزبك في ملف النزوح. وقال: «نحن طلبنا منذ زمن من قيادة القوات، عبر القناة الرسمية المفتوحة بيننا، أن نعمل على المستوى البلدي في ملف النزوح في كل لبنان. نحن نختلف في السياسة ونتنافس في الانتخابات، لكن ممنوع أن نختلف على وجود البلد وعلى الشراكة فيه، وعلى هويته وسيادته وثقافته ودورنا فيه».

ويؤكد عضو تكتل «لبنان القوي» النائب جيمي جبور أن «التكتل» ليس بصدد التنافس مع أي فريق سياسي حول ملف النازحين السوريين، مضيفاً: «نحن نرحب بانضمام الجميع إلى المطالبة المحقة بعودة هؤلاء النازحين إلى ديارهم في سوريا، خصوصاً أن غالبية الأراضي السورية لم تعد تشهد عمليات عسكرية، وتُصنّف على أنها مناطق آمنة».

ثمن سياسي

وشدد جبور في تصريح لـ«الشرق الأوسط» على أن «موقف التيار الوطني الحر ثابت منذ بداية تدفق السوريين عام 2011، وقد استمر وحيداً في حمل لواء القضية ودفع الثمن سياسياً فيما سُميت لاحقاً (انتفاضة 17 أكتوبر/ تشرين الأول)، لأن أبرز أسباب استهدافه آنذاك كان موقفه السياسي فيما خصّ قضية النزوح».

ويعدّ جبور أن «مجيء الجميع متأخرين أفضل من أن لا يأتوا». ويقول: «نتطلع إلى العمل المشترك مع هذه القوى لوضع آليات سياسية تنفيذية، سواء على مستوى السلطة السياسية أو السلطات المحلية، وأقصد هنا البلديات التي من الممكن أن تقوم بدور فعال في تنظيم وتخفيف أعداد النازحين إذا تأمّن لها الغطاء والدعم السياسي».

ويرى جبور أن «كل القوى السياسية التي انخرطت في دعم المعارضة السورية، تتحمّل المسؤولية الداخلية عن تغطية العمل الدولي الكبير بتهجير هؤلاء واستخدام ورقتهم في نزاعات المنطقة، وللضغط على البلدان المحيطة بسوريا». ويضيف: «من هنا، ومع ترحيبنا بالمواقف المستجدة والمنضمة حديثاً إلى موقفنا، لا نقبل من أي من هؤلاء المزايدة علينا، ونؤكد للجميع أنه من غير المسموح لمَن استفاق بعد جريمة جنائية ارتكبها سوريون أن يتصدر المشهد، بل عليه أن يقف في مؤخرة المطالبين ووراءهم، ولا مكان في الطليعة إلا لمَن استشرف ورأى ونبّه منذ سنوات».

تحوير المواقف

من جهته، ينفي النائب في تكتل «الجمهورية القوية» رازي الحاج، وجود تنافس بين «القوات» و«الوطني الحر» في هذا الملف، لافتاً إلى أن «هناك مَن يتحدث كثيراً ولا يفعل شيئاً، وهو كان في السلطة عند وقوع الأزمة. في المقابل، هناك فريق في المعارضة، مهما كانت المواقف التي اتخذها وتم تحويرها، لم يكن يمتلك الأدوات التنفيذية، لأنه كان، عند بدء موجات النزوح ولا يزال حتى اليوم، خارج السلطة».

ويضيف الحاج في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «في عام 2011، عند انطلاق الأزمة في سوريا، كانت في لبنان حكومة من لون واحد يرأسها نجيب ميقاتي، وللتيار الوطني الحر فيها 10 وزراء، كما كان لديه رئيس جمهورية ووزراء دفاع وقوى أمنية تتبع له، وكل ما يلزم من أدوات لوضع سياسة عامة لهذا الملف، لكنه لم يفعل شيئاً».

أحد مخيمات النزوح السوري (أ.ف.ب)

ويوضح الحاج أن تكتل «الجمهورية القوية» عندما وجد أن «الخطر تفاقم إلى هذه الدرجة، اتخذ قراراً بالقيام بكل الضغوط اللازمة للوصول إلى نتائج عملية وملموسة، بدءاً بتحريك كل البلديات لتطبيق القانون، وهو لو حصل كفيل بعدم خلق بيئة حاضنة للاجئين غير الشرعيين، وأيضاً من خلال الضغط على القوى الأمنية لممارسة مسؤولياتها بتطبيق القانون، إضافة إلى اتخاذنا خطوات باتجاه دول القرار ومفوضية اللاجئين. وها نحن نحضّر لمظاهرة شعبية في بروكسل، بالتوازي مع المؤتمر الذي يُعقد هناك».

ويعدّ الحاج أنه «ما دام الكل يتحدث عن أن هذا الملف عليه إجماع وطني، فيفترض أن يُترجم هذا الإجماع من خلال خطوات إجرائية وتنفيذية»، مضيفاً: «التيار اليوم في السلطة، ونحن في المعارضة، وبالتالي، فليخبرونا ما الإجراءات التي اتخذوها؟ لقد أوصلونا إلى مرحلة بتنا معها نشك في أن هناك طرفاً يتحدث في الموضوع في حين هو لا يستطيع أن يتخذ خطوات تنفيذية لاعتبارات سياسية مرتبطة بحلفائه الداخليين والخارجيين، ويريد أن يبقي هذا الموضوع شماعة لتخويف جمهوره وابتزازه».

ويختم الحاج قائلاً: «يكفي كذباً على الناس القول إنهم ليسوا جزءاً من السلطة التنفيذية. فهم جزء منها من خلال الوزراء الذين سموهم ودعموا تعيينهم، إضافة إلى أنهم أعطوا الثقة للحكومة. آن الأوان أن ينتهي انفصامهم وكذبهم».


الراعي يتهم الأوروبيين باستعمال النازحين السوريين لـ«أغراض سياسية»

الراعي يتلو عظته في قداس الأحد (الوكالة الوطنية)
الراعي يتلو عظته في قداس الأحد (الوكالة الوطنية)
TT

الراعي يتهم الأوروبيين باستعمال النازحين السوريين لـ«أغراض سياسية»

الراعي يتلو عظته في قداس الأحد (الوكالة الوطنية)
الراعي يتلو عظته في قداس الأحد (الوكالة الوطنية)

اتهم البطريرك الماروني بشارة الراعي الاتحاد الأوروبي باستعمال النازحين السوريين لـ«أغراض سياسية» في أوروبا، محذراً من أنهم «يهيّئون مجرمين وإرهابيّين ستكون هذه الدول مسرحهم قبل غيرها».

موقف الراعي جاء في سياق انتقاده المتواصل للاتحاد الأوروبي منذ أعلنت رئيسة مفوضيته عن حزمة مساعدات بقيمة مليار دولار للبنان على مدى أربع سنوات، مقابل وقف السلطات اللبنانية تدفق النازحين السوريين عبر الحدود.

وقال الراعي في قداس الأحد: «إنّ الوضع في المنطقة يستدعي وجود رئيس للدولة، وكذلك الحرب في فلسطين، وأيضاً قضيّة النازحين السوريّين وأولئك المتواجدون لا شرعيّاً على الأرض اللبنانيّة وعودتهم إلى الأماكن الآمنة في سوريا وهي تفوق بكثير مساحة لبنان».

وأسف الراعي لـ«عدم تعاون الدول الأوروبيّة والدوليّة مع لبنان لحلّ مشكلة النازحين وعودتهم إلى وطنهم، لأنّ هذه الدول ما زالت تستعمل النازحين لأغراض سياسيّة في سوريا، ولا تريد الفصل بين المشكلة السياسيّة وعودة هؤلاء إلى وطنهم فيحمّلون لبنان هذا العبء الثقيل ونتائجه الخطيرة للغاية، غير مدركين أنّهم يهيّئون مجرمين وإرهابيّين ستكون هذه الدول مسرحهم قبل غيرها».

وخلال زيارتها إلى بيروت في 2 مايو (أيار) الحالي، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين عن مساعدات بقيمة مليار يورو دعماً «لاستقرار» لبنان، كما حضت سلطات لبنان على «التعاون الجيد» من أجل مكافحة عمليات تهريب اللاجئين. وأثارت هذه الحزمة مخاوف لبنانية من أن تكون دعماً لبقاء النازحين الذين تطالب قوى سياسية لبنانية، وفي مقدمها القوى المسيحية، بإعادتهم إلى بلادهم. وتزايدت الحملة بشكل غير مسبوق عقب انكشاف عصابة تتألف من لبنانيين وسوريين تورطت في خطف القيادي في «القوات اللبنانية» باسكال سليمان وقتله بغرض السرقة، وتبين أن المجموعة التي نفذت الاعتداء تتألف من سوريين اقتادوه إلى الأراضي السورية.

من قداس ذكرى أربعين باسكال سليمان في جبيل (الوكالة الوطنية)

وأحيا حزب «القوات اللبنانية» الأحد، ذكرى مرور 40 يوماً على مقتل سليمان. وقال عضو كتلة «الجمهورية القوية» زياد الحواط: إن أزمة المؤسسات في لبنان، ومن بينها الأمن والقضاء، والشغور في سدة الرئاسة، ناتج من «الارتهان لمشاريع خارجية مدمرة وللسلاح غير الشرعي الذي أخد لبنان واللبنانيين رهينة، وأكياس رمل وغطى الفساد والمفسدين مقابل غطاء لخياراته ومشاريعه وحروبه»، مضيفاً أنه «شرّع الحدود لتهريب الحجر والبشر بالاتجاهين، وشرّع الحدود لمليوني سوري أصبح وجودهم اليوم بركاناً أمنياً جاهزاً للانفجار في كل لحظة وفي كل منطقة».

كما اتهم السلاح غير الشرعي بـ«تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية ويفرض أعرافاً مخالفة للدستور، وهو الذي غطى ويغطي حكومة تتفرّج على أكبر أزمة وجودية - سياسية، اقتصادية، مالية واجتماعية في عصرنا الحديث، حكومة مستقيلة عن كامل دورها ومسؤولياتها، حكومة التنظير والمزايدات، لا خطة ولا رؤيا ولا مشروع إنقاذياً لديها لا في الملف السوري ولا الاقتصادي والمالي ولا بأيّ ملف». وأكد الحواط أن «لبنان ليس للبيع، ولا للإيجار».


مواصي خان يونس... «رفح جديدة» مع توافد النازحين إليها (صور)

رجل وامرأة وأطفال يركبون في الجزء الخلفي من دراجة ثلاثية العجلات محمّلة بممتلكاتهم وأشياء أخرى أثناء فرارهم متجهين إلى خان يونس (أ.ف.ب)
رجل وامرأة وأطفال يركبون في الجزء الخلفي من دراجة ثلاثية العجلات محمّلة بممتلكاتهم وأشياء أخرى أثناء فرارهم متجهين إلى خان يونس (أ.ف.ب)
TT

مواصي خان يونس... «رفح جديدة» مع توافد النازحين إليها (صور)

رجل وامرأة وأطفال يركبون في الجزء الخلفي من دراجة ثلاثية العجلات محمّلة بممتلكاتهم وأشياء أخرى أثناء فرارهم متجهين إلى خان يونس (أ.ف.ب)
رجل وامرأة وأطفال يركبون في الجزء الخلفي من دراجة ثلاثية العجلات محمّلة بممتلكاتهم وأشياء أخرى أثناء فرارهم متجهين إلى خان يونس (أ.ف.ب)

تتحول منطقة مواصي خان يونس الساحلية في جنوب قطاع غزة شيئاً فشيئاً إلى رفح جديدة بعد أن تكدست فيها أعداد هائلة من النازحين لتمتلئ الأراضي الزراعية والمستوطنات الإسرائيلية السابقة، أو ما يطلق عليها المحررات، والشوارع الرئيسية والفرعية وشاطئ البحر بالخيام.

سيارات الفلسطينيين الفاريين من رفح في شوارع خان يونس (وكالة أنباء العالم العربي)

مشاهد الخيام المتلاصقة والمناطق المكتظة بالنازحين كانت ترتبط في وقت سابق بمدينة رفح التي فرّ إليها ما يزيد على مليون فلسطيني هرباً من القصف الإسرائيلي الذي طال كل مناطق قطاع غزة، لكن مع توالي نزوح مئات الآلاف من المدينة الحدودية صوب مواصي خان يونس، التي كانت تستوعب أصلاً أعداداً كبيرة من النازحين، يشعر الفلسطينيون بأن رفح أخرى انتقلت إلى هذا الشريط الساحلي الضيق.

أبسط الأشياء كالمياه والغذاء والدواء يصعب الحصول عليها (وكالة أنباء العالم العربي)

وعلى الرغم من تشابه مشاهد التكدس بين المواصي ورفح، لكن الفارق كبير على صعيد البنية التحتية والخدمات العامة؛ فرفح مدينة تتوفر فيها مقومات الحياة العادية، وإن كانت محدودة، مثل الطرقات الممهدة وشبكات المياه والصرف الصحي والاتصالات والمؤسسات الصحية والإغاثية وغيرها.

بيد أن المواصي تفتقر لأي مقومات للحياة العادية؛ كونها منطقة زراعية بالأساس عبارة عن كثبان رملية غير ممهدة في أغلبها، ولا توجد بها أي بنية تحتية حقيقية على صعيد شبكات المياه أو الصرف الصحي وغيرها، وتعتمد بشكل أساسي على طريقين رئيسيتين، إحداهما ساحلية والأخرى داخلية أقيمتا قبل انسحاب إسرائيل من قطاع غزة في 2005.

فلسطينيون نازحون من رفح يحاولون العيش في خيام المواصى بخان يونس (وكالة أنباء العالم العربي)

ينعكس هذا الواقع على تفاصيل حياة النازحين القادمين من رفح الذين يواجهون صعوبات كبيرة في توفير احتياجاتهم من مياه الشرب أو المياه الضرورية للاستخدامات الأخرى، فضلاً عن الوصول إلى مراكز الإغاثة والصحة والخدمات والأسواق.

النازحون الذين اكتسبوا خبرة في التنقل من مكان إلى آخر منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، يصفون نزوحهم الجديد في المواصي بأنه الأكثر قسوة وصعوبة.

خيام في منطقة مواصي خان يونس الساحلية في جنوب قطاع غزة (وكالة أنباء العالم العربي)

ممدوح الطباطيبي الذي نزح من غرب مدينة غزة في أكتوبر إلى مخيمَي النصيرات والمغازي في وسط القطاع قبل انتقاله إلى رفح ثم مواصي خان يونس منذ أربعة أيام، يرى أن هذه المحطة هي الأصعب؛ إذ يعيش حالياً في خيمة على الطريق الساحلية دون أدنى مقومات للحياة.

نحو 300 ألف فلسطيني تم تهجيرهم قسراً من رفح الأسبوع الماضي (وكالة أنباء العالم العربي)

وفي رفح، كان الطباطيبي يعيش في منزل صغير تصله المياه مرة واحدة كل أسبوع وعلى مقربة منه الأسواق، مع توفر مركز صحي عند الطوارئ، فضلاً عن عمل شبكات الهاتف المحمول والإنترنت، بينما هو الآن في المواصي دون كل هذه الخدمات، بالإضافة إلى عدم توفر المساعدات الغذائية إلى حين البحث عن أحد مراكز الإغاثة والتسجيل فيها.

يوضح الطباطيبي (40 عاماً) أنه يقيم مع أربع عائلات أخرى في عرش صغيرة ويشتركون في مرحاض وحيد، وبالكاد يحصلون على مياه الشرب التي يخصصونها لأطفالهم بشكل أساسي.

عائلة فلسطينية داخل سيارة مدمرة في طريقها إلى خان يونس (أ.ف.ب)

وقال لـ«وكالة أنباء العالم العربي»: «أبسط الأشياء كالمياه والغذاء والدواء يصعب الحصول عليها ونضطر إلى قضاء ساعات لتوفيرها، بينما نحن في شبه عزلة عن العالم لضعف شبكات الهاتف المحمول التي تتعطل أكثر مما تعمل وانقطاع الإنترنت؛ لأنه لا توجد شبكات في المنطقة قبل الحرب».

عائلات تفرّ في شوارع خان يونس (أ.ف.ب)

الطباطيبي الأب لأربعة يتحدث عن «كذبة كبيرة» كانت تطلقها إسرائيل حول توفير مخيمات ومستشفيات ومراكز إغاثة للنازحين عندما طلبت من النازحين الفلسطينيين في بعض مناطق رفح المغادرة «لكن على أرض الواقع لا يوجد شيء».

وذكرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن نحو 300 ألف فلسطيني تم تهجيرهم قسراً من رفح الأسبوع الماضي، لكن الأعداد الحقيقية تبدو أكبر من ذلك مع توجه عشرات الآلاف إلى مواصي خان يونس أو مدينة خان يونس التي سوى الجيش الإسرائيلي غالبيتها بالأرض.

الناشط في مجال الإغاثة هاني نبيل، الذي انتقل مع المتطوعين والعاملين معه إلى المواصي، عزا الصعوبات التي تواجه النازحين في المنطقة إلى افتقارها لمقومات الحياة الحضرية المتوفرة في المدن مثل رفح.

وحذّر الناشط الفلسطيني، الذي ينفّذ مشاريع إغاثية بتمويل من جهات خيرية خارج الأراضي الفلسطينية، من تعميق الأزمة الإنسانية إذا استمر غياب المؤسسات الإنسانية الأممية والدولية والمحلية عن منطقة المواصي، داعياً إلى توجيه الجهود نحو حفر مزيد من آبار المياه وفتح مراكز ونقاط إغاثية وطبية تتناسب مع الأعداد الهائلة من النازحين في المنطقة.


العراق وسوريا يوقعان مذكرة للتعاون الأمني المشترك

وزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري يستقبل نظيره السوري محمد خالد الرحمون لدى وصوله إلى بغداد (صفحة وزارة الداخلة العراقية)
وزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري يستقبل نظيره السوري محمد خالد الرحمون لدى وصوله إلى بغداد (صفحة وزارة الداخلة العراقية)
TT

العراق وسوريا يوقعان مذكرة للتعاون الأمني المشترك

وزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري يستقبل نظيره السوري محمد خالد الرحمون لدى وصوله إلى بغداد (صفحة وزارة الداخلة العراقية)
وزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري يستقبل نظيره السوري محمد خالد الرحمون لدى وصوله إلى بغداد (صفحة وزارة الداخلة العراقية)

ذكرت وكالة الأنباء العراقية أن العراق وقّع، اليوم الأحد، مذكرة مع سوريا للتعاون الأمني المشترك.

ونقلت الوكالة عن وزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري قوله إن المذكرة تتضمن خمسة محاور، وفقاً لـ«وكالة أنباء العالم العربي».

وأشار إلى، أن «هناك تعاوناً استخبارياً جيداً بين العراق وسوريا، ولدينا عمل مشترك في تبادل المعلومات»، مضيفاً أن «العمل الاستخباري والأمني مع الأجهزة الأمنية السورية متاح بشكل كبير».

وأضافت أن وزير الداخلية السوري محمد خالد الرحمون أكد أنه سيتم عقد اجتماع شامل للتعاون الأمني الإقليمي في بغداد يوم الثاني والعشرين من يوليو (تموز) المقبل.

وأشارت وسائل إعلام إلى أن المذكرة تضمنت مواد للتعاون في مجال مكافحة المخدرات وضبط الحدود وتسليم المطلوبين ومكافحة الجريمة المنظمة وغسل الأموال.


غوتيريش يدعو إلى «وقف فوري لإطلاق النار» في غزة

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أ.ف.ب)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أ.ف.ب)
TT

غوتيريش يدعو إلى «وقف فوري لإطلاق النار» في غزة

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أ.ف.ب)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أ.ف.ب)

جدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأحد، دعوته إلى «وقف فوري لإطلاق النار» بين إسرائيل وحركة «حماس» في قطاع غزة، مطالباً بـ«الإفراج غير المشروط» عن جميع الرهائن.

وقال غوتيريش، في كلمة مسجّلة بُثّت خلال مؤتمر دولي للمانحين في الكويت: «أكرر دعوتي للعالم إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن، وزيادة فورية في المساعدات الإنسانية»، وفقاً لوكالة «الصحافة الفرنسية».

وتابع: «تتسبب الحرب في غزة بمعاناة إنسانية مروعة، تزهق الأرواح وتشتت شمل العائلات وتجعل أعداداً هائلة من الناس بلا مأوى، يعانون من الجوع والصدمة».

وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة: «لكن وقف إطلاق النار لن يكون سوى البداية. فطريق العودة من الدمار والصدمة التي خلفتها هذه الحرب ستكون طويلة. وسيحتاج سكان غزة إلى شراكات أقوى وأعمق للحصول على المساعدة الإنسانية والتنمية على المدى الطويل، للوقوف على أقدامهم مجدداً وإعادة بناء حياتهم».

واندلعت الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) بعدما نفذت «حماس» هجوماً غير مسبوق على جنوب إسرائيل، أسفر عن مقتل أكثر من 1170 شخصاً، حسب تعداد لوكالة «الصحافة الفرنسية»، يستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية.

وخطف أكثر من 250 شخصاً ما زال 128 منهم محتجزين في غزة توفي 36 منهم، وفق مسؤولين إسرائيليين.

وردّاً على الهجوم، تعهدت إسرائيل «القضاء» على «حماس»، وتنفذ مذاك حملة قصف مدمرة وعمليات برية في قطاع غزة تسبّبت بسقوط 34971، وفق وزارة الصحة في غزة.


مقتل فلسطيني في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي بمخيم بلاطة

جندي إسرائيلي يقف بجوار متجر خلال مداهمة بلدة طولكرم في الضفة الغربية (أ.ف.ب)
جندي إسرائيلي يقف بجوار متجر خلال مداهمة بلدة طولكرم في الضفة الغربية (أ.ف.ب)
TT

مقتل فلسطيني في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي بمخيم بلاطة

جندي إسرائيلي يقف بجوار متجر خلال مداهمة بلدة طولكرم في الضفة الغربية (أ.ف.ب)
جندي إسرائيلي يقف بجوار متجر خلال مداهمة بلدة طولكرم في الضفة الغربية (أ.ف.ب)

قال مصدر طبي لوكالة «أنباء العالم العربي»، إن فلسطينياً قتل برصاص الجيش الإسرائيلي في مواجهات بمخيم بلاطة شرق نابلس.

وفي وقت سابق، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بإصابة شاب خلال اقتحام مخيم بلاطة. وذكرت أن طواقم الإسعاف نقلت شاباً (16 عاماً) مصاباً بالرصاص الحي إلى المستشفى.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، الأحد، إن القوات الإسرائيلية شنت حملة اعتقالات في عدة بلدات بالضفة الغربية.

وذكرت الوكالة أن الجيش اقتحم بلدة عرابة جنوب غربي جنين، وفتش عدداً من المنازل واعتقل 3 شبان. كما ألقت القوات الإسرائيلية القبض على شخصين من قرية قبيا غرب رام الله.

وفي بلدة مراح رباح جنوب بيت لحم، اعتقل الجيش 6 مواطنين بعد اقتحام منازلهم وتفتيشها. وقالت الوكالة إن القوات الإسرائيلية اعتقلت شقيقين من مدينة أريحا على حاجز أقامته شمال المدينة، إضافة إلى شابين من بلدة حبلة جنوب قلقيلية.

وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة لمنظمة التحرير ونادي الأسير الفلسطيني، في بيان مشترك يوم الجمعة الماضي، بأن عدد المعتقلين الفلسطينيين من الضفة الغربية والقدس بلغ 8665 منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، جرى تحويل عدد كبير منهم للاعتقال الإداري.


غارات إسرائيلية متواصلة على قطاع غزة... ومقتل طبيبين في دير البلح

نازحون فلسطينيون يصلون إلى خان يونس بعد أمر الإجلاء الصادر من الجيش الإسرائيلي في رفح (إ.ب.أ)
نازحون فلسطينيون يصلون إلى خان يونس بعد أمر الإجلاء الصادر من الجيش الإسرائيلي في رفح (إ.ب.أ)
TT

غارات إسرائيلية متواصلة على قطاع غزة... ومقتل طبيبين في دير البلح

نازحون فلسطينيون يصلون إلى خان يونس بعد أمر الإجلاء الصادر من الجيش الإسرائيلي في رفح (إ.ب.أ)
نازحون فلسطينيون يصلون إلى خان يونس بعد أمر الإجلاء الصادر من الجيش الإسرائيلي في رفح (إ.ب.أ)

أعلن «الدفاع المدني» في غزة اليوم (الأحد)، مقتل طبيبين جراء غارة إسرائيلية على مدينة دير البلح وسط القطاع.

وقال «الدفاع المدني» في بيان: «انتشال جثمان الطبيب محمد نمر قزعاط ونجله الطبيب يوسف جراء غارة إسرائيلية على مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، ونقلهما إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح».

وأوضح أن الطبيبين من حي تل الهوا في شمال القطاع، ونزحا إلى دير البلح في ظل الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس»، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

يأتي ذلك في وقت تواصلت فيه الضربات الإسرائيلية على مختلف أنحاء القطاع، خصوصاً رفح في أقصى الجنوب، حيث طلب الجيش الإسرائيلي السبت، من سكان أحياء إضافية في شرق المدينة إخلاءها.

ميدانياً، أفاد مراسلو «وكالة الصحافة الفرنسية» بحدوث غارات ليلية على مناطق مختلفة من قطاع غزة خلّفت أكثر من 30 قتيلاً، وفق مصادر طبية وشهود.

ومن جانبها أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية اليوم، بسقوط 5 قتلى وعدد من الجرحى جراء قصف إسرائيلي على مناطق متفرقة من قطاع غزة. وذكرت الوكالة أن قتيلين و5 جرحى وصلوا إلى مستشفى المعمداني في مدينة غزة، بعد إطلاق نار كثيف من الطيران الحربي الإسرائيلي على الأطراف الجنوبية في حي الزيتون جنوب شرقي المدينة.

واستهدفت 3 غارات إسرائيلية منازل حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، مما أدى إلى مقتل شخص وإصابة 6 آخرين، بحسب الوكالة.

وفي تحدٍ للتحذيرات الدولية من شن هجوم كبير في رفح، ينفذ الجيش الإسرائيلي عمليات توغل في شرق المدينة منذ مطلع الأسبوع.

واندلعت الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) بعدما نفذت «حماس» هجوماً غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل أكثر من 1170 شخصاً معظمهم مدنيون، حسب تعداد لوكالة «الصحافة الفرنسية» يستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية.

وخطف أكثر من 250 شخصاً ما زال 128 منهم محتجزين في غزة توفي 36 منهم، وفق مسؤولين إسرائيليين.

وردّاً على الهجوم، تعهدت إسرائيل «القضاء» على «حماس»، وتنفذ مذاك حملة قصف مدمرة وعمليات برية في قطاع غزة تسبّبت بسقوط 34971 غالبيتهم مدنيون، وفق وزارة الصحة التابعة لـ«حماس».


مفوض «الأونروا»: ادعاء وجود مناطق آمنة في رفح «كاذب ومضلل»

نازحون فلسطينيون يصلون إلى خان يونس بعد مغادرة رفح  (إ.ب.أ)
نازحون فلسطينيون يصلون إلى خان يونس بعد مغادرة رفح (إ.ب.أ)
TT

مفوض «الأونروا»: ادعاء وجود مناطق آمنة في رفح «كاذب ومضلل»

نازحون فلسطينيون يصلون إلى خان يونس بعد مغادرة رفح  (إ.ب.أ)
نازحون فلسطينيون يصلون إلى خان يونس بعد مغادرة رفح (إ.ب.أ)

بدوره قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إن أوامر الإخلاء التي تصدرها السلطات الإسرائيلية تجبر الناس في رفح جنوب قطاع غزة على الفرار لأي مكان.

وأضاف عبر منصة «إكس»: «منذ بدء الحرب نزح معظم الناس في غزة عدة مرات بمعدل مرة كل شهر في المتوسط».

وأضاف: «بعض سكان غزة ليس أمامهم خيار سوى البقاء في مراكز إيواء الأونروا التي تم قصفه»"، مشيراً إلى أن «الادعاء بوجود مناطق آمنة كاذب ومضلل، لا يوجد مكان آمن في غزة».