رفض البطريرك الماروني بشارة الراعي امتداد الحرب إلى جنوب لبنان، مطالباً «حزب الله»، من دون أن يسميه، بإزالة منصات الصواريخ المزروعة بين المنازل في بلدات الجنوب.
وقال الراعي في عظة الأحد: «لا نستطيع إيجاد كلمات لإدانة حرب إسرائيل المتعجرفة والمتباهية بأسلحتها المتطوّرة الموهوبة لها، على شعب غزّة بأطفالها ونسائها ومسنّيها في بيوتهم الآمنة والمستشفيات والمساجد والكنائس. وقد فاق عدد القتلى 22 ألفاً بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض... والإدانة الكبيرة نوجّهها إلى المجتمع الدوليّ الصامت والخجول أمام هول هذه الحرب الإباديّة المنظّمة، وقتل المدنيّين العزل المبرمج، وصمتهم إمّا خوفاً، وإمّا خجلاً، وإمّا تأييداً». وأضاف: «لكن ظناً من إسرائيل والمجتمع الدوليّ الصامت أنّ بهذه الحرب تُصفّى القضيّة الفلسطينيّة ويُنتهى من المطالبة بحلّ الدولتين وعودة اللاجئين إلى أرضهم، فإنّهم بالحقيقة مخطئون؛ فالظلم يولّد ظلماً، والحرب حرباً. وأمّا العدالة وحقوق الإنسان والشعوب فتأتي عن طريق السلام النابع من الله وقلب الإنسان».
وانتقد الراعي «حزب الله» رافضاً امتداد الحرب إلى الجنوب، وقال: «يجب إيقافها وحماية اللبنانيّين وبيوتهم وأرزاقهم، فهم لم يخرجوا بعد من نتائج الحرب اللبنانيّة المشؤومة»، مطالباً بـ«إزالة أي منصّة صواريخ مزروعة بين المنازل في بلدات الجنوب التي تستوجب رداً إسرائيلياً مدمّراً... أهذا هو المقصود؟ فليحترم الجميع قرار مجلس الأمن 1701 بكلّ بنوده لخير لبنان».
كذلك عبّر الراعي عن أسفه لـ«الصدامات الثلاثة الاعتدائيّة على القوّات الدوليّة في غضون ساعات وعلى التوالي في كلّ من بلدة الرماديّة، وبلدة الطيبة الحدوديّة، وبلدة كفركلا الأماميّة، بهدف الحدّ من تحرّكها»، موجهاً بالمقابل الشكر للدول المشاركة في هذه القوّات الدوليّة لحفظ السلام في الجنوب.
عظة البطريرك الكردينال مار بشاره بطرس الرَّاعيوجود الربّ في لهيكلبكركي – الأحد 31 كانون الأوّل 2023"بعد ثلاثة أيّام وجداه في الهيكل" (لو 2: 46) https://t.co/LYGA0XUmV9#البطريركية_المارونية #البطريرك_الراعي #الراعي #لبنان_الكبير #حياد_لبنان #لبنان #بكركي pic.twitter.com/RKBijieUbq
— البطريركية المارونية (@bkerki) December 31, 2023
وأدان الراعي من جهة أخرى «الحملة التحريضيّة والمسيئة والخارجة عن الأخلاق والحقيقة التي وُجّهت في الأسبوع المنصرم إلى المطران موسى الحاج رئيس أساقفة حيفا والأراضي المقدّسة»، على خلفية المعلومات التي أشارت إلى أنه التقى الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ. وقال: «لنا رعايا مارونيّة عديدة في فلسطين المحتلّة. ونرفض وندين كلّ ما كُتب بحقّه في وسائل التواصل الاجتماعيّ أو قيل كذباً في محطّات التلفزة والإذاعات، وما سُمّي «أخباراً»، كلّ هذه تمسّ بشخص هذا الأسقف المارونيّ الوقور وكرامته الأسقفيّة، وفينا شخصيًّا «كأب ورأس» للكنيسة المارونيّة، وتستوجب الملاحقة القضائيّة لأصحابها المغرضين»، مؤكدا أنّ «سيادة المطران موسى الحاج لم يكن مشاركاً في الزيارة للرئيس الإسرائيليّ، لانشغاله في مكان آخر في الأبرشيّة.
