توليد عن بُعد... سيدة تضع مولودها في غزة بمساعدة طبيّة عبر الهاتفhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/4738656-%D8%AA%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%AF-%D8%B9%D9%86-%D8%A8%D9%8F%D8%B9%D8%AF-%D8%B3%D9%8A%D8%AF%D8%A9-%D8%AA%D8%B6%D8%B9-%D9%85%D9%88%D9%84%D9%88%D8%AF%D9%87%D8%A7-%D9%81%D9%8A-%D8%BA%D8%B2%D8%A9-%D8%A8%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9-%D8%B7%D8%A8%D9%8A%D9%91%D8%A9-%D8%B9%D8%A8%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%A7%D8%AA%D9%81
توليد عن بُعد... سيدة تضع مولودها في غزة بمساعدة طبيّة عبر الهاتف
يضطر الأطباء إلى إتمام حالات الولادة في ظروف بالغة الصعوبة على الأم والجنين معاً في غزة (رويترز)
غزة:«الشرق الأوسط»
TT
غزة:«الشرق الأوسط»
TT
توليد عن بُعد... سيدة تضع مولودها في غزة بمساعدة طبيّة عبر الهاتف
يضطر الأطباء إلى إتمام حالات الولادة في ظروف بالغة الصعوبة على الأم والجنين معاً في غزة (رويترز)
فوجئ الطبيب سليمان أبو عيدة، المتخصص في التوليد بمدينة نابلس في الضفة الغربية، باتصال هاتفي بعد الثانية من منتصف ليل الاثنين، جاءه من منطقة جباليا الواقعة في قطاع غزة. كان المتصل يطلب مساعدة طبية لإتمام حالة ولادة لسيدة في أحد تجمعات النازحين.
ووفق تقرير أعدته «وكالة أنباء العالم العربي»، كان الرجل، الذي قدّم نفسه صحافياً من جباليا، لا يعرف كيف يتصرف مع تلك السيدة التي تضع مولودها في ظروف لا يمكنها فيها الوصول إلى مستشفى أو العثور على طبيب يمكن أن يُكمل المهمة، حيث خرجت كل مستشفيات شمال قطاع غزة عن الخدمة.
أكد الطبيب أبو عيدة في حوار مع الوكالة أنه لا يتردد أبداً في الرد على هاتفه في كل الأوقات، انطلاقاً من قناعته بأن اتصالاً هاتفياً في الثانية بعد منتصف الليل يحمل صاحبه بالتأكيد همّاً كبيراً، ويريد نجدة أو مساعدة.
وتابع: «قال لي المتصل إنه من قطاع غزة... بدأت بإعطائه الإرشادات عبر الهاتف. أرشدته إلى طريقة ربط الحبل السري، ومن ثم قطعه، وكيفية إخراج المشيمة والتعامل مع المولود، ووضعه في حضن أمه لتقوم بإرضاعه، ولتخفف النزيف الذي تتعرض له».
ويرى أبو عيدة أن الحالة الفلسطينية استثنائية، مشيراً إلى أنه تعامل في السابق مع حالات مماثلة، وكثيراً ما كان يضطر في ظل الإغلاقات، وعدم قدرة النساء على الوصول إلى المستشفيات للتوجه إليهن سيراً على الأقدام لتقديم المساعدة لهن في بيوتهن. وقال: «عايشت مثل هذه المواقف خلال أيام الانتفاضة الفلسطينية، حيث كان يُمنع المرور بالسيارات، ويُسمح فقط بالسير على الأقدام».
وقدّر صندوق الأمم المتحدة للسكان في تقرير له الشهر الماضي عدد النساء الحوامل في قطاع غزة بـ50 ألف سيدة، وتوقع أن تضع 5500 امرأة خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) في ظروف قاسية.
ويقدر الصندوق عدد حالات الولادة اليومية بنحو 180 حالة تضطر فيها النساء لوضع مواليدهن في ظل كارثة إنسانية شبه كاملة. وحذر الصندوق من أنه مع اكتظاظ المستشفيات بالضحايا ونقص الوقود الأساسي والأدوية والإمدادات الأساسية، سيجري حرمان كثير من السيدات من خدمات الولادة الآمنة.
داخل أروقة المستشفى التي ما زالت قادرة على العمل في قطاع غزة، يضطر الأطباء والقابلات إلى إتمام حالات الولادة في ظروف بالغة الصعوبة والخطورة على الأم والجنين معاً.
وبينما يصل الجرحى تباعاً إلى مستشفى ناصر في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، تصل في الأوقات نفسها بعض حالات الولادة. وقال شهود عيان للوكالة إنهم شاهدوا قابلات يضطررن لإتمام حالات الولادة على الأرض دون أسرّة، في ظل ازدياد الإصابات التي تصل إلى المستشفى جراء القصف الإسرائيلي المتواصل والعملية البرية التي يشنها الجيش الإسرائيلي في خان يونس.
وسط جهود مكثفة نحو تنفيذ هدنة جديدة في قطاع غزة، تزايد الحديث عن خطة «اليوم التالي» لانتهاء الحرب، كان أحدثها تصريحات أميركية شملت تفاصيل، بينها وجود أجنبي.
بعد أكثر من 15 شهراً من الحرب، تستعد إسرائيل و «حماس» لإعلان اتفاق مرتقب على وقف إطلاق النار في غزة، فما الملفات المهمة التي خيمت على المفاوضات؟ وكيف سيتم حلها؟
تمرير صفقة اتفاق غزة سيكون سهلاً على بنيامين نتنياهو عبر حكومته، ولا توجد أخطار تهددها، بل سيكون لها تأييد شعبي واسع.
نظير مجلي (تل أبيب)
تركيا وإدارة دمشق تتفقان على عملية سياسية شاملة تحفظ وحدة سورياhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5101718-%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A7-%D9%88%D8%A5%D8%AF%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%AF%D9%85%D8%B4%D9%82-%D8%AA%D8%AA%D9%81%D9%82%D8%A7%D9%86-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%B9%D9%85%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%A9-%D8%B4%D8%A7%D9%85%D9%84%D8%A9-%D8%AA%D8%AD%D9%81%D8%B8-%D9%88%D8%AD%D8%AF%D8%A9-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7
تركيا وإدارة دمشق تتفقان على عملية سياسية شاملة تحفظ وحدة سوريا
وزيرا الخارجية التركي والسوري في مؤتمر صحافي في أنقرة الأربعاء (الخارجية التركية)
أكدت تركيا والإدارة السورية عدم السماح بتقسيم سوريا أو أن تصبح أراضيها مصدراً لتهديد جيرانها، واتفقتا على البدء بعملية سياسية تمهد لاستقرار البلاد وتحتضن جميع أبناء الشعب بلا تفرقة على أساس طائفي أو ديني أو عرقي.
وقال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، في مؤتمر صحافي مشترك عقد عقب اجتماع وزراء الخارجية والدفاع ورئيسي جهازي المخابرات في كل من تركيا والإدارة السورية بمقر وزارة الخارجية في أنقرة، الأربعاء: «الآن هو الوقت المناسب للتخلص من الإرهاب والأسلحة، وهو الوقت المناسب للسلام والتضامن والتنمية والازدهار ونبذ الصراعات الداخلية في سوريا».
عملية سياسية شاملة
وأضاف فيدان أن الوقت قد حان لعملية سياسية تشمل كل العناصر العرقية والدينية والطائفية في سوريا، لافتاً إلى أنه «لسوء الحظ، لا تزال العقوبات المفروضة على سوريا سارية المفعول، ومن الممكن للولايات المتحدة أن تمنح إعفاءً جزئياً، ونعلم أن الاتحاد الأوروبي يعمل على هذا الأمر أيضاً، إذا تم رفع العقوبات فإن العملية سوف تتسارع».
ولفت وزير الخارجية التركي إلى أن نظام بشار الأسد استضاف منظمات إرهابية في سوريا لسنوات، وأن سوريا ستزداد قدرة على محاربة المنظمات الإرهابية بعد سقوط هذا النظام.
وذكر فيدان أن الاجتماع مع الجانب السوري تناول تقديم الدعم من جانب تركيا للعمليات ضد تنظيم «داعش» الإرهابي، مضيفاً: «لن نوافق على تقسيم سوريا، وقد حان الوقت لتطهيرها وتطهير المنطقة من الإرهاب والأسلحة، وحان الوقت للسلام والتضامن والتنمية والازدهار، ولم يعد هناك مكان للإرهاب في المنطقة».
وأشار فيدان إلى أن تركيا ستعمل على دعم الإدارة السورية في جميع المجالات سواء إعادة الإعمار أو التنمية وتمهيد الظروف المناسبة لعودة اللاجئين وسيعمل البلدان معاً على تعزيز التعاون في مجالات الطاقة والتجارة وغيرها من المجالات.
وأعلن أن القنصلية التركية في حلب ستبدأ العمل في 20 يناير (كانون الثاني) الحالي.
بدوره، أكد وزير الخارجية في الإدارة السورية، أسعد الشيباني أن الإدارة الجديدة لن تسمح بأن تكون الأراضي السورية مصدر تهديد لتركيا أو لأي دولة أخرى من جيرانها، مشيراً إلى حاجة سوريا إلى دعم حقيقي لإعادة إعمارها وتنميتها.
لا لتقسيم سوريا
وقال الشيباني إن الإدارة السورية ستعمل على عودة سوريا إلى دورها الفاعل البارز في المنطقة بما يحقق الأمن والاستقرار وحسن الجوار، ويد سوريا اليوم ممدودة للعالم أجمع وليست جزيرة منقطعة ضمن مشاريع مشبوهة كما أراد لها النظام السابق.
وأضاف: «إننا نؤكد اليوم أكثر من أي وقت مضي ضرورة تآلف الشعب السوري وتوحده وعدم التفاته للدعوات الطائفية أو التي تسعى لتقسيم مجتمعنا، والتي تحاول تغيير هوية سوريا وحاضرها وماضيها، فسوريا لكل السوريين وليست مرتبطة بفئة من الشعب».
وتابع «أننا نفتح صفحة جديدة بين الشعب السوري ومحيطه ونعمل على بناء الصورة الحديثة القائمة على الأسس الحضارية والأخلاقية لبلادنا، ونعمل كذلك على استكمال وحدة الأراضي السورية وجعلها تحت إشراف الحكومة المركزية في دمشق، فسوريا لا يمكن أن تقسم، ولن يقبل شعبها بذلك، وهذا هو المسار الوحيد لصون سوريا واستعادة سيادتها».
وأكد أن العلاقات بين بلاده وتركيا ستشهد في الفترة المقبلة آفاقاً واسعة للتعاون مع تركيا في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية وتعزيز الروابط الشعبية والبناء على الإرث المشترك.
ولفت إلى أن «الأمن والاستقرار والازدهار مرتبطة بشكل مشترك بين بلدينا ونتطلع لأن تكون العلاقات بينهما نموذجاً صادقاً في العلاقات بين الدول يقوم على احترام سيادة الدولتين ووحدة أراضيهما».
وشدد على أن الإدارة السورية الجديدة لن تسمح بأن تستخدم الأراضي السورية منطلقاً لتهديد الأراضي التركية والشعب التركي، و«سنعمل على إزالة هذه التهديدات عبر العديد من الوسائل، ونشكر تركيا على وضع ثقتها في قدرة الإدارة السورية على معالجة هذه التهديدات، خاصة فيما يتعلق بمنطقة شمال شرقي سوريا».
وأضاف: «إننا نعمل الآن على معالجة هذه القضايا بالتفاوض والحوار ونعتقد أننا سنصل إلى نتائج ملموسة في القريب العاجل».
مباحثات تركية سورية
وعقدت بمقر وزارة الخارجية التركية في أنقرة الأربعاء مباحثات تركية مع الإدارة السورية، بصيغة 3+3، شارك فيها وزيرا الخارجية التركي هاكان فيدان والسوري أسعد الشيباني، والدفاع التركي يشار غولر والسوري مرهف أبو قصرة، ورئيسا جهازي المخابرات التركي إبراهيم كالين والسوري أنس خطاب.
وبحث الاجتماع التطورات في سوريا، وبخاصة وضع وحدات حماية الشعب الكردية، أكبر مكونات قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، والاشتباكات المستمرة بينها وبين فصائل «الجيش الوطني السوري»، المدعومة من تركيا في شرق حلب، وموقف الإدارة السورية منها، حيث ترغب تركيا في حلها وإلقاء أسلحتها وخروج عناصرها الأجنبية من سوريا، وانخراط العناصر السورية في الجيش السوري الموحد.
وبحسب ما ذكرت المصادر لـ«الشرق الأوسط»، تناولت المباحثات أيضاً ملفات التعاون الأمني والتعاون في مجالات الطاقة وإعادة الإعمار والتنمية، إلى جانب الملف الأمني والتعاون في مكافحة التنظيمات الإرهابية.
كما تناولت المباحثات ملف العودة الطوعية والآمنة للاجئين السوريين، وجهود رفع العقوبات المفروضة على دمشق.
وقالت المصادر إن الجانب التركي أكد مجدداً دعمه للإدارة السورية في مختلف المجالات لإنجاز المرحلة الانتقالية وتحقيق الأمن والاستقرار في سوريا.
واستقبل الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أعضاء الوفد السوري بالقصر الرئاسي في أنقرة.
وكان إردوغان استبق المباحثات بإعلان أنها ستركز عل سبل دعم سوريا وإعادة الإعمار.
تحذير لـ«قسد»
وحذر من أن أنقرة لديها القوة والقدرة على سحق كل التنظيمات الإرهابية في سوريا، بمن فيهم مقاتلو تنظيم «داعش» ووحدات حماية الشعب الكردية، أكبر مكونات قوات سوريا الديمقراطية (قسد).
وقال إردوغان، في كلمة أمام اجتماع المجموعة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم بالبرلمان، الأربعاء: «لن نسمح بحدوث أي شكل من أشكال الفوضى في سوريا، ولن نسمح بزرع بذور الفتنة بيننا وبين الشعب السوري».
وأضاف أن مسلحي وحدات حماية الشعب الكردية يمثلون أكبر مشكلة في سوريا الآن بعد الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد، وإن لم تلق تلك الوحدات أسلحتها فلن تتمكن من الإفلات من نهايتها المحتومة.
وتابع: «إذا كانت سوريا والمنطقة تتخلصان من تهديد (داعش)، فإن تركيا هي القوة العظمى التي لديها القدرة على حل هذه القضية».
وقال إردوغان: «يجب على الجميع أن يرفعوا أيديهم عن المنطقة ونحن قادرون مع إخواننا السوريين على سحق تنظيم (داعش) و(الوحدات الكردية)، وجميع التنظيمات الإرهابية في وقت قصير».
وشدد إردوغان على أن تركيا تتابع وتدعم حل كل قضايا الإخوة الأكراد في سوريا، وأن تركيا هي الضامنة لأمن الأكراد.
بدوره، قال وزير الدفاع يشار غولر، رداً على سؤال حول عملية عسكرية تركية محتملة ضد «قسد» في شرق الفرات، إن العمليات والضربات مستمرة، لافتاً إلى تنفيذ عدد كبير من الضربات، الثلاثاء، مضيفاً: «مكافحة الإرهاب مستمرة».