القوات الإسرائيلية تحاصر مستشفيات جنين... وتعرقل وصول الجرحى

القوات الإسرائيلية توقف سيارات الإسعاف التي تحاول الوصول إلى مستشفى جنين لتفتيشها (إ.ب.أ)
القوات الإسرائيلية توقف سيارات الإسعاف التي تحاول الوصول إلى مستشفى جنين لتفتيشها (إ.ب.أ)
TT

القوات الإسرائيلية تحاصر مستشفيات جنين... وتعرقل وصول الجرحى

القوات الإسرائيلية توقف سيارات الإسعاف التي تحاول الوصول إلى مستشفى جنين لتفتيشها (إ.ب.أ)
القوات الإسرائيلية توقف سيارات الإسعاف التي تحاول الوصول إلى مستشفى جنين لتفتيشها (إ.ب.أ)

قالت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، اليوم (الخميس)، إن الوضع الصحي في مستشفيات محافظة جنين صعب للغاية، في ظل العدوان الإسرائيلي المتصاعد على المحافظة لليوم الثالث على التوالي، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

ونقلت «وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية» ( وفا)، اليوم، عن الكيلة قولها، في بيان صحافي، إن «مستشفيات محافظة جنين تتعرض في هذه الأثناء لهجمة شرسة من قوات الاحتلال الإسرائيلي التي تحاصرها وتعرقل وصول الجرحى إليها وتقوم بتفتيش واعتقال كوادر عاملة فيها، كما تعتدي على مركبات الإسعاف وتطلق النار عليها وتقوم بتفتيشها وعرقلة حركتها».

وذكر البيان أن وزيرة الصحة تواصلت مع مستشفيات جنين للاطمئنان على صحة الجرحى والاحتياجات الطبية اللازمة، مؤكداً أن وزارة الصحة تعمل بأقصى طاقتها لتوفير الاحتياجات اللازمة للمستشفيات في كل المحافظات، رغم الظروف الصعبة التي تعيشها فلسطين جراء العدوان الإسرائيلي المتصاعد.

وجددت وزيرة الصحة مناشداتها لهيئة الأمم المتحدة والمؤسسات الحقوقية الدولية، «الضغط على سلطات الاحتلال من أجل وقف عدوانها على أبناء الشعب الفلسطيني، وعلى مراكز وطواقم العلاج والإسعاف».

ووفق الوكالة، «تشهد محافظة جنين عدواناً مستمراً من القوات الإسرائيلية لليوم الثالث على التوالي، ما أدى إلى مقتل 11 مواطناً وإصابة 34 آخرين، بينهم ثلاثة بجروح حرجة».


مقالات ذات صلة

في غزة... الموت أهون من الجوع

المشرق العربي الفلسطينية اعتماد القانوع في خيمتها مع أطفالها في جباليا (رويترز)

في غزة... الموت أهون من الجوع

تشعر الفلسطينية اعتماد القانوع بأن الجميع تخلوا عنها بينما تكافح لإطعام أطفالها السبعة.

«الشرق الأوسط» (غزة )
خاص رئيس الوزراء الفلسطيني خلال المقابلة في الرياض الأحد (تصوير: تركي العقيلي) play-circle 02:05

خاص رئيس الوزراء الفلسطيني لـ«الشرق الأوسط»: نمد يدنا إلى ترمب للانخراط في سلام جاد

أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى مد اليد إلى إدارة دونالد ترمب «للانخراط في سلام جاد»، مشيداً بالدور السعودي القيادي في الدفع بحل الدولتين.

غازي الحارثي (الرياض)
تحليل إخباري طفل فلسطيني يجلس على أنقاض منزل دمّرته غارة إسرائيلية في جباليا شمال قطاع غزة (أ.ف.ب)

تحليل إخباري «هدنة غزة»: كيف يؤثر الموقف القطري في جهود الوساطة؟

توضيح قطر موقفها بشأن ما أُثير بدوائر إعلامية غربية عن «تعليق» دور وساطتها بشأن وقف الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، يطرح تساؤلات بشأن تأثيراته على جهود الوساطة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي وزير الخارجية والهجرة المصري خلال محادثات مع رئيس الوزراء وزير الخارجية الفلسطيني (الخارجية المصرية)

مصر تجدد رفضها لمحاولات تهجير الفلسطينيين وتصفية «القضية»

جددت مصر رفضها لمحاولات تهجير الفلسطينيين وتصفية «القضية». وشددت على أهمية دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» دولياً.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
الخليج اجتماع 21 دولة ومنظمة بالرياض في أبريل الماضي لمناقشة «الاعتراف بالدولة الفلسطينية» (واس) play-circle 00:35

اجتماعات دولية وتحالف عالمي رفعا الاعتراف بفلسطين إلى 149 دولة

منذ اندلاع العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد غزة بعد 7 أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي، أعلن عدد من الدول حول العالم الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

غازي الحارثي (الرياض)

نحو ربع جنود الاحتياط في جيش إسرائيل يتهربون من الخدمة

جنود يحملون جثمان جندي قُتل في شمال غزة خلال تشييعه في بلدته بشمال إسرائيل يوم 3 نوفمبر الحالي (أ.ف.ب)
جنود يحملون جثمان جندي قُتل في شمال غزة خلال تشييعه في بلدته بشمال إسرائيل يوم 3 نوفمبر الحالي (أ.ف.ب)
TT

نحو ربع جنود الاحتياط في جيش إسرائيل يتهربون من الخدمة

جنود يحملون جثمان جندي قُتل في شمال غزة خلال تشييعه في بلدته بشمال إسرائيل يوم 3 نوفمبر الحالي (أ.ف.ب)
جنود يحملون جثمان جندي قُتل في شمال غزة خلال تشييعه في بلدته بشمال إسرائيل يوم 3 نوفمبر الحالي (أ.ف.ب)

بعد شهور طويلة من محاولة القيادة السياسية والعسكرية في إسرائيل إخفاء الظاهرة، اعترف الجيش الإسرائيلي بأن نسبة التجاوب مع قرارات استدعاء جنود الاحتياط، هبطت بنسبة من 15 إلى 25 في المائة بالأسابيع الأخيرة. ففي حين بلغت نسبة التجاوب نحو 100 في المائة، مع بدء شن الحرب على غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، هبطت إلى 85 في المائة قبل 6 شهور، وإلى 75 في المائة في الشهرين الأخيرين.

وقال ناطق عسكري إن هذا التراجع غالباً ما يعود إلى التعب، وطول فترة خدمة الاحتياط، خصوصاً في قطاع غزة ولبنان. وقال إن هذه الظاهرة تشمل الجنود والضباط في الوحدات القتالية المختارة أيضاً، ما بات يؤثر على القرارات الاستراتيجية في الجيش وعلى مضمون الخطط العسكرية. وأضاف الناطق أن قيادة الجيش تتعامل مع الظاهرة بشيء من التفهم ولا تعاقب الجنود الذين لا يمتثلون لأوامر التجنيد الملزمة، لكن الأمور تنفلت بسرعة وتحتاج إلى علاج استثنائي. فالخدمة وصلت إلى 200 يوم في السنة لدى كثير من المقاتلين. وهؤلاء لديهم عائلات تحتاج إليهم أو أعمال تحتاج إلى إدارتهم أو دراسة جامعية، ولا يعقل أن يتم الاستخفاف بشكواهم.

ومعروف أن نحو 60 في المائة من الجيش الإسرائيلي من الاحتياط. وفي الحرب على غزة، تم استدعاء أكثر من 300 ألف جندي منهم. وقد حاولت الحكومة إغراءهم بمنح مالية كبيرة تصل إلى عشرات ألوف الدولارات بالمعدل، لكن هذا لم يخفف من تفاقم ظاهرة التهرب، خصوصاً أن وزارة المالية أبلغت الجيش بأنها لا توافق على الاستمرار في دفع المنح بهذا الحجم في السنة المقبلة.

وقد حاول رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، سن قانون يلزم وزارة المالية بزيادة المنح، إلا أن هناك خلافات داخل الائتلاف تتعلق برفض الأحزاب الدينية تجنيد شبابها للجيش، وبسببها لا يتمكن نتنياهو من تمرير القانون.

وعقدت جلسة للجنة البرلمانية الخاصة بتطوير النقب والجليل، الاثنين، للتداول في هذا الوضع. وحضرها ممثل عن ضباط الاحتياط، يونتان كيدور، فقال إن على القيادة السياسية أن تفهم أن هذه مسألة خطيرة وقد تفجر أزمة غير مسبوقة في التاريخ الإسرائيلي. وأضاف: «يجب وقف هذه الحرب. الشعور هو أن الحكومة منسلخة عن الجمهور ولا تشعر بما يؤلمه. اعلموا أن الثقة لدينا بكم مهزوزة وليس بكم فقط، بل أيضاً بقيادة الجيش. بكل من أرسلنا إلى هذه الحرب التي لا نعرف ماذا تريدون منها ومتى تنتهي».

وتكلمت ميخال بركائي برودي، رئيسة جمعية «متمروت»، التي تمثل عائلات جنود الاحتياط، فقالت إن «الإغراءات المالية هي خدعة إسرائيلية تقليدية. فأنتم تقدمون لنا المنح من جهة وتزيدون علينا الضرائب لتمويل الحرب. ما تعطونه لنا في هذا الجيب تسحبونه في الجيب الآخر. فاستيقظوا وافهموا أننا نريد إعادة الجنود والضباط. نحن مستعدون للقتال، ولكن بشرط أن نعرف ما هو الهدف ومتى نتوقف».