بطل وثائقي «إخفاء صدام»: كان يختبرنا دائماً ولم نخنه

تحدث لـ«الشرق الأوسط» على هامش «البحر الأحمر السينمائي»

TT

بطل وثائقي «إخفاء صدام»: كان يختبرنا دائماً ولم نخنه

علاء نامق يتحدث للشرق الأوسط ويروي قصته مع صدام حسين (الشرق الأوسط)
علاء نامق يتحدث للشرق الأوسط ويروي قصته مع صدام حسين (الشرق الأوسط)

تعد قصة إخفاء الرئيس العراقي السابق صدام حسين، التي هي موضوع فيلم وثائقي، عرض في «مهرجان البحر الأحمر السينمائي» في جدة، من بين الأحداث المحفورة في ذاكرة التاريخ العربي والعالمي الحديث. الفيلم يحكي على لسان علاء نامق، «مخبئ» صدام، تفاصيل تلك الفترة الحاسمة في حياة الرئيس السابق حتى القبض عليه في بلدة الدورة، شمال بغداد، مختبئاً في حفرة بين الأشجار والورود.

يوضح نامق لـ«الشرق الأوسط» أنه لم يفكر بالمشاركة في الفيلم، رغم إصرار وسائل الإعلام الغربية عليه منذ 2004 للإدلاء بقصته مع صدام، وذلك بعد خروجه من سجن أبو غريب، ولكن «بعد سنوات، انبرت الصحف، والتلفزيونات، ومواقع التواصل الاجتماعي، للحديث عن القصة من جديد بشكل يومي، وبطريقة مغلوطة. الأمر الذي حفّزني للموافقة على صنع الفيلم (...) لأقول؛ أنا لست خائناً، ولن أسمح لأحد أن ينادي أبنائي بأولاد الخائن».

وحسب نامق، فقد كانت شخصية صدام صعبة في بعض الأحيان، وبسيطة في أحيانٍ أخرى، وكان يختبرهم دائماً للتأكد من نواياهم. ويقول إن صدام طلب منه في 13 - 12 - 2003 تغيير مكانه، فردّ عليه: «الآن نغيره»، لكن صدام قال: «لا، اجلس» وبدأ هو بتجهيز طعام العشاء. ويضيف: «لحظة جلوسنا لتناول العشاء، داهمت القوات الأميركية المزرعة، وأُلقي القبض علينا مباشرة».


مقالات ذات صلة

العراق يرحب بوقف النار في لبنان ويتأهب لهجمات محتملة

المشرق العربي عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)

العراق يرحب بوقف النار في لبنان ويتأهب لهجمات محتملة

في وقت رحبت فيه الحكومة العراقية بقرار وقف إطلاق النار في لبنان، أعلنت أنها «في حالة تأهب قصوى»؛ لمواجهة «أي تهديد خارجي».

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني خلال اجتماع مع قادة الجيش (إعلام حكومي)

«وحدة الساحات» في العراق... التباس بين الحكومة والفصائل

تسير حكومة رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، منذ أشهر في خط متقاطع مع الفصائل المسلحة المنخرطة في «وحدة الساحات».

فاضل النشمي (بغداد)
المشرق العربي مسعود بارزاني زعيم «الحزب الديمقراطي الكردستاني» (إكس)

بارزاني يحذر من مخاطر الانسحاب الأميركي

رفض رئيس «الحزب الديمقراطي الكردستاني» انجرار العراق نحو الحرب، وحذر من مخاطر انسحاب القوات الأميركية خصوصاً في المناطق المتنازع عليها.

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي معرض عن ذكرى قصف حلبجة بالسلاح الكيماوي عام 1988 (أ.ف.ب)

كردستان يرد على صهر صدام: إيران لم تقصف حلبجة بالكيماوي

تفاعلت أوساط عراقية مع المقابلة التي أجرتها «الشرق الأوسط» مع جمال مصطفى، صهر الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، وسكرتيره الثاني.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
خاص جنود أميركيون يُسقطون تمثال صدام حسين في بغداد 7 أبريل 2003 (رويترز) play-circle 07:43

خاص جمال مصطفى: عجزت عن تأمين الرشوة للقاضي فأبقوني محتجزاً 10 سنوات إضافية

في الحلقة الأخيرة من الحوار معه، يتحدث جمال مصطفى السلطان عن اعتقال عمّه صدام حسين، وسقوط «أمل المقاومة» ضد الأميركيين.

غسان شربل

عودة النازحين اللبنانيين... و«وقف النار» تحت الاختبار

جنود لبنانيون لدى وصولهم إلى صور أمس بعد دخول وقف النار حيز التنفيذ (رويترز) وفي الإطار نازحون على متن سياراتهم لدى عودتهم إلى جنوب لبنان أمس (أ.ف.ب)
جنود لبنانيون لدى وصولهم إلى صور أمس بعد دخول وقف النار حيز التنفيذ (رويترز) وفي الإطار نازحون على متن سياراتهم لدى عودتهم إلى جنوب لبنان أمس (أ.ف.ب)
TT

عودة النازحين اللبنانيين... و«وقف النار» تحت الاختبار

جنود لبنانيون لدى وصولهم إلى صور أمس بعد دخول وقف النار حيز التنفيذ (رويترز) وفي الإطار نازحون على متن سياراتهم لدى عودتهم إلى جنوب لبنان أمس (أ.ف.ب)
جنود لبنانيون لدى وصولهم إلى صور أمس بعد دخول وقف النار حيز التنفيذ (رويترز) وفي الإطار نازحون على متن سياراتهم لدى عودتهم إلى جنوب لبنان أمس (أ.ف.ب)

‏تحرك الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة لتعزيز انتشارهما في جنوب لبنان، فجر أمس، بعد ساعات على بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، فيما تكثفت الدعوات الدولية لإبرام اتفاق مماثل في غزة.

وتعد عودة النازحين اللبنانيين وتراجع «حزب الله» إلى ما بعد نهر الليطاني أكبر عملية اختبار للاتفاق. ‏ووافقت الحكومة اللبنانية على صيغة وقف النار التي وردت في البيان الأميركي - الفرنسي المشترك، مشددة على أن الجيش اللبناني «هو المرجعية الأمنية في جنوب لبنان».

وحض رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري النازحين على العودة فوراً إلى بيوتهم والإقامة فيها «ولو فوق الركام»، في تحد واضح للإسرائيليين الذين يصرون على تأخير عودة السكان، خصوصاً إلى منطقة جنوب الليطاني، حيث أطلق الجنود الإسرائيليون النار في الهواء ترهيباً لمنع سكان جنوبيين من التوجه إلى قراهم. كما أوقف الجيش الإسرائيلي أربعة لبنانيين قال إنهم حاولوا التوجه إلى قرى تحت سيطرته. وأصدر الجيش الإسرائيلي تحذيراً يمنع السكان من الانتقال من شمال نهر الليطاني إلى جنوبه بين الخامسة مساء والسابعة صباحاً من كل يوم. وقال الجيش الإسرائيلي إنه لا يعتزم تقليص حجم قواته المنتشرة في لبنان في هذه المرحلة، حيث قرر الإبقاء على جميع القوات الموجودة حالياً على الأرض في الجنوب اللبناني من دون نقلها إلى قطاع غزة أو سحبها إلى المواقع الإسرائيلية.

إلى ذلك، طالبت الرئاسة الفلسطينية بوقف إطلاق نار في قطاع غزة على غرار الاتفاق في لبنان، فيما أرسلت حركة «حماس» رسائل «مستعجلة» أكدت فيها أنها «مستعدة لإنجاز الأمر في القطاع كذلك». كما طالب الأردن ومصر بوقف فوري للنار في غزة، في حين حصل توافق مصري - قطري على ضرورة تسريع إنجاز صفقة لوقف الحرب في غزة.