نامق لـ«الشرق الأوسط»: أخفيت رئيساً لـ235 يوماً والعالم جيّش 150 ألف جندي للعثور عليه

«إخفاء صدام حسين» رحلة غامضة في عالم الهروب والتخطيط السري

TT

نامق لـ«الشرق الأوسط»: أخفيت رئيساً لـ235 يوماً والعالم جيّش 150 ألف جندي للعثور عليه

بوستر فيلم «إخفاء صدام حسين»
بوستر فيلم «إخفاء صدام حسين»

تعد قصة إخفاء الرئيس العراقي السابق صدام حسين وإلقاء القبض عليه من بين الأحداث المحفورة في ذاكرة التاريخ العربي والعالمي الحديث، لما حملت هذه الفترة من تشويق وغموض، بعد تمكن الرئيس العراقي من الهرب والاختباء لفترة عن أنظار العالم قبل العثور عليه. الفيلم الوثائقي «إخفاء صدام» الذي عُرض في ثالث أيام مهرجان البحر الأحمر السينمائي يسرد تفاصيل هذه الرحلة الغامضة.

ويُعدّ الفيلم العمل الوثائقي الأول الذي يحكي على لسان «مخبئه» هذه الفترة الحاسمة في حياة الرئيس صدام حسين، فمنذ 18 عاماً، كانت القوات الأميركيّة الغازية تبحث في العراق عن رئيسه المخلوع، الّذي اختفى من دون أثرٍ كنثرةٍ في الهواء؛ ومن ثمّ أُلقي القبض عليه في مدينة الدور، مختبئاً في خندق بين الأشجار والورود. وكان علاء نامق (عمره اليوم 50 عاماً) أخفى صدّام لمدة 235 يوماً قبل أن تتعقّبه القوّات الأميركيّة في عام 2003، ويُعدم بعد 3 سنوات.

 

تنفيذ الفيلم

أقنع المخرج حلقوت مصطفى، نامق مُخبئ الرئيس الراحل، بسرد قصّته للمرّة الأولى في هذا الفيلم الوثائقيّ، الّذي استغرق صنعه 10 سنوات، وكان من الضّروريّ إحاطته بقدر كبير من السّرية؛ إذ إن طاقم العمل نفسه لم يكن يعرف بالموضوع الحقيقيّ للفيلم، الذي صوّر بين النرويج والعراق، وكتبه وأخرجه وشارك في إنتاجه حلقوت مصطفى، ومدّته 96 دقيقة.

وفي لقاء علاء نامق مع «الشرق الأوسط»، أكّد أنه لسنوات مضت، لم يكن لديه أي خطة لصنع الفيلم، على الرغم من إصرار وسائل الإعلام الغربية عليه منذ 2004 للإدلاء بقصته مع صدام، وذلك بعد خروجه من سجن أبو غريب، وعن ذلك يقول: «لم يكن وضعي يسمح بذلك، وكنا نقول انتهت القصة، وقد رحل من فعلنا ما يجب علينا فعله لإنقاذه. وبعد سنوات، انبرت الصحف، والتلفزيونات، ومواقع التواصل الاجتماعي، بالحديث عن القصة من جديد بشكل يومي، وبطريقة مغلوطة. الأمر الذي حفّزني للموافقة على صنع الفيلم».

البداية جاءت عندما ترك المخرج حلقوت خبراً مع أحد الشيوخ المقربين من نامق، الذي التقى بهم داخل العراق عام 2010، وحينها رُفض طلبه. ولكن بعد عودة الحديث عن قصة الرئيس الراحل من جديد في مواقع التواصل الاجتماعي، وافق نامق على طلب حلقوت، ليُظهر للعالم الحقيقة ولتكون روايته دليلاً قاطعاً على كل الشكوك التي تدور حول خيانته، وتسليمه للرئيس السابق صدام حسين، وطمعه في المبلغ الذي عرضته الحكومة الأميركية لمن يبلغ عن مكانه.

وفي عام 2012، التقى نامق بحلقوت وبدآ كتابة القصة، واستغرق التصوير نحو 11 عاماً، بسبب الأحداث التي عصفت خلال هذه الفترة بالمنطقة والعالم، وتسببت بتأخر خروجه للنور، بدءاً من سيطرة تنظيم «داعش» الإرهابي، ومروراً بأزمة فيروس «كورونا». يقول نامق: «الحمد لله الذي وفقني واستطعت أن أكمل الفيلم وأصوره وأشرح للعالم كيف أن عاداتنا العربية تكرّم الضيف وتتعهد بحمايته وتحمل مسؤوليته».

 

صدام حسين عن قرب

لطالما كان صدام حسين يقول لنامق إنه كقنبلة موقوتة وقد تنفجر في أي لحظة وتقتل من حولها. وكان نامق يرد عليه بأنه يعلم ذلك، ويؤكد له أنه تحمّل مسؤولية حمايته، ولن يتركه مهما حدث. يتابع نامق: «كان صدام كثير الأسئلة، ويحكي قصصاً وأخباراً يجس نبضنا بها. كانت لديه فراسة قوية، ويعرف الشخص أمامه، وما هي قدرته على التّحمل، وكان دائماً يحاول أن يستدرجنا بالكلام، ولم نكن نهتم، وكنا نقول له، ما يأتي من الله حياه الله، وما كتبه الله سبحانه وتعالى سوف نراه».

وحسب نامق، فقد كانت شخصية صدام حسين صعبة في بعض الأحيان، وبسيطة في أحيانٍ أخرى، مشيراً إلى أن عصبيته هذه وتوتره يعودان لكونه شخصية حيّر اختفاؤها العالم، الذي جيّشت أنظمته نحو 150 ألف جندي للبحث عنه، وترقّب لحظة القبض عليه.

وحين أعلنت الصحف أن الحكومة الأميركية رصدت مبلغ 25 مليون دولار لمن يُدلي بمعلومات عن صدام حسين أو يسلّمه، كان نامق يأتي بها لصدام ويتلاطف معه في الكلام، ويقول له: «لقد زاد سعرك سيدي»، كما كان يأتيه بصحف نشرت صوره بأكثر من شكل، ليريه كيف كان الأميركيون يبحثون عنه، ويقول: «رغم كل ذلك الحمد لله استطعنا حمايته، إلا أنّ الله سبحانه وتعالى كتب له أن يُلقى القبض عليه ويُسلم».

 

مكان تصوير الفيلم

صُوّر الفيلم في الموقع الأصلي حيث اختبأ صدام حسين. وأوضح نامق أن الخندق لم يعد كما كان منذ 20 سنة، فقد هُدم أكثر من مرة، ولكنّهم أعادوا إصلاح ما خرّبه الجنود الأميركيون في المزرعة، لحين تمثيل الفيلم. وقال إن المزرعة باتت مهجورة، وجميع منازل عائلته دُمرت وسوّيت بالأرض، ويستطرد: «ضحينا بأنفسنا وبأملاكنا».

 

لماذا علاء النامق؟

قضية الاختيار كتبها صدام حسين في مذكراته، يقول نامق إنه «لم يخترني، ولكنه حين أُخرج من بغداد، ذهب لمشايخ وبقي في استضافتهم نحو 4 أو 5 أيام، وعندما عَلم بافتضاح أمره رحل عنهم ولجأ إلى منزل آخر، حيث بقي ليومين، وغادره أيضاً لأن أصحابه اعتذروا منه وطالبوه بالرحيل خوفاً على سلامتهم وحياتهم. هذا ما أخبرني به الرئيس صدام».

وتابع نامق: «عندما جاءني قلت له؛ لماذا اخترتنا؟ قال؛ في طريقي (هو من أهالي صلاح الدين بتكريت) غفت عينيّ لربع ساعة، وجاءني شخص كطيف قال لي اذهب إلى بيت حجي نامق، ولم يذكر من هو حجي نامق، وعندما استيقظت سألت الرجال الذين تكفلوا حمايتي؛ أين نحن؟ فأخبروني عن المسافة التي تبعدنا عن سامراء، فقلت لهم خذوا طريق الدور، وعندما سلكناها طلبت منهم أن نذهب إلى منزل النامق، ولدى وصوله التقى بوالدي الذي قال له؛ إن شاء الله نقدر نحميك».

وأكد نامق أن والده كان قلقاً جداً وخائفاً من التضحية بنا، لكنّه تحدث مع والده بالأمر، وقال له: «الموضوع وقع عليك، وإن شاء الله سأستطيع تحمل تبعاته، وسأكون عند حسن ظنك، فجهّز المكان، إلا أنهم خلال 235 يوماً تنقلوا بين أكثر من مكان».

 

اللحظات الأخيرة

يقول نامق إن آخر كلمات نطق بها صدام كانت «غيّر لي المكان، أريد أن أتركه خلاص»، فقلت له: «ماشي سيدي، لدي مكان آخر»، فجهّزته له وسألته؛ لماذا؟ أجاب: «يجب علينا أن نغادر هذا المكان»، قلت له: «نغادره حالاً». يقول نامق: «لصدام حسين حاسة سادسة قويّة، كان يشعر بالأحداث قبل وقوعها، وبالفعل كانت تحصل». وأضاف صدام: «لا، غداً صباحاً»، كلامه هذا نطق به يوم 13 - 12 - 2003، قلت له حينها: «الآن نغيره»، قال: «لا، اجلس». بدأ هو بتجهيز طعام العشاء، وقبل ذلك ذهبت أجهز له المكان الثاني. «لا زلت أذكر ذلك الإحساس القوي الذي انتابه بأن أمراً ما سيحدث، ولحظة جلسنا لتناول العشاء، داهمت القوات الأميركية المزرعة، وأُلقي القبض علينا مباشرة».

 

اعتقال وتهديد

يقول نامق: «اعتقلت في سجن أبو غريب وتعرضت لشتى أنواع التعذيب، وبعد 7 أشهر أطلقوا سراحي، حين تأكدوا أنّه لا قصة لدي سوى أني أخفيت صدام حسين، كما لا علاقة لي بالسياسة. وبعد خروجي تعرضت لمحاولات اغتيال كثيرة، ونجوت بقدرة الله وحمده، ولكن للأسف نجحت عملية خطف أخي، وقضى 33 يوماً في شنطة بسيارة للضغط عليّ، كي لا أحكي عن قصة إخفاء الرئيس السابق صدام حسين. وبعد مرور سنوات طوال، وتناول الأكاذيب في سرد قصتي مع صدام وتشويه الحقائق، قررت أن أروي حقيقة ما حدث، لأقول؛ أنا لست خائناً، ولن أسمح لأحد أن ينادي أبنائي بأولاد الخائن».


مقالات ذات صلة

الفيلم المصري «سنووايت» يُراهن على جمهور الخليج

يوميات الشرق لقطة من فيلم «سنووايت» (الشركة المنتجة)

الفيلم المصري «سنووايت» يُراهن على جمهور الخليج

يُراهن صناع الفيلم المصري «سنووايت» على عرضه بالصالات السينمائية بالخليج وتحقيقه نجاحاً عقب طرحه الشهر الماضي في مصر إذ تنطلق العروض من السعودية نهاية الأسبوع.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق الفنان اللبناني جورج خباز والممثلة الألمانية هانا شيغولا في فيلم «يونان» المرشّح لجائزة الدب الذهبي (إنستغرام)

جورج خبَّاز و«يونان» ينافسان على «الدب الذهبي»

يسافر الفنان اللبناني جورج خباز بعد أيام إلى برلين للمشاركة في مهرجانها السينمائي، حيث ينافس فيلم «يونان» الذي أدَّى بطولته على جائزة «الدب الذهبي» العريقة.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق إليان أغلقت الأدراج على مشروعات أفلامها (الشرق الأوسط)

المخرجة اللبنانية إليان الراهب: لا أحب الأفلام الروائية

قالت المخرجة اللبنانية إليان الراهب، إن أعمالها الوثائقية تحمل طابعاً سياسياً، وإن الأفلام الوثائقية قامت بالتأريخ للحرب الأهلية.

انتصار دردير (الإسماعيلية (مصر))
يوميات الشرق الممثلة ديمي مور تتلقى جائزة أفضل ممثلة خلال توزيع جوائز اختيار النقاد «كريتيكس تشويس» في لوس أنجليس (رويترز)

ديمي مور تفوز بجائزة «اختيار النقاد»... وتقترب من الأوسكار

فازت ديمي مور بجائزة أفضل ممثلة خلال توزيع جوائز اختيار النقاد «كريتيكس تشويس» الجمعة في لوس أنجليس.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس (الولايات المتحدة))
يوميات الشرق فيلم «The Seven Dogs» يتم تصويره في استوديوهات الحصن بالسعودية (حساب المستشار تركي آل الشيخ بـ«فيسبوك»)

كواليس تصوير «The Seven Dogs» تحظى باهتمام في مصر

حظيت كواليس تصوير فيلم «The Seven Dogs» باهتمام في مصر، وتصدر اسم الفنان المصري كريم عبد العزيز مؤشرات البحث بموقع «غوغل» في مصر، الجمعة.

داليا ماهر (القاهرة )

فعاليات ومبادرات سعودية احتفاءً باليوم العالمي لـ«النمر العربي»

تسعى الهيئة من خلال استراتيجيتها للحفاظ على النمر العربي وحمايته من الانقراض (واس)
تسعى الهيئة من خلال استراتيجيتها للحفاظ على النمر العربي وحمايته من الانقراض (واس)
TT

فعاليات ومبادرات سعودية احتفاءً باليوم العالمي لـ«النمر العربي»

تسعى الهيئة من خلال استراتيجيتها للحفاظ على النمر العربي وحمايته من الانقراض (واس)
تسعى الهيئة من خلال استراتيجيتها للحفاظ على النمر العربي وحمايته من الانقراض (واس)

احتفت فعاليات ومبادرات مجتمعية في السعودية، الاثنين، بـ«اليوم العالمي للنمر العربي»، الذي يوافق 10 فبراير (شباط) من كل عام، وذلك ضمن الجهود المستمرة لحماية هذا الكائن المهدد بالانقراض، واستعادة التوازن البيئي في موائله الطبيعية.

ويُمثِّل النمر العربي رمزاً للتنوع الحيوي في السعودية، وهو أحد أهم أنواع الثدييات الموجودة في شبه الجزيرة العربية. ووصفه الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة محافظ الهيئة الملكية لمحافظة العلا، في منشور تزامن مع الاحتفاء بالحدث العالمي على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي بـ«جوهرة من بلادي».

ولزيادة الوعي بهذا النوع البري المهدد بالانقراض - الذي اعتُرف به عالمياً في يونيو (حزيران) 2023 - أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة الـ10 من فبراير يوماً عالمياً للنمر العربي.

وبذلت السعودية جهوداً مضنية لزيادة الوعي العالمي حول أهمية النمر العربي، ودعم جهود الحفاظ عليه، وإعادة توطينه في بيئته الطبيعية، وتعزيز التعاون الدولي لحماية التنوع البيولوجي، وازدهار الحياة البرية، ودمجها مع المجتمع، واستدامتها.

50 % من مساحة العلا محميات طبيعية (واس)

فعاليات ومبادرات

ونظَّمت الهيئة الملكية لمحافظة العُلا بهذه المناسبة فعاليات ومبادرات عدة، منها «مسيرة يوم النمر العربي» لرفع الوعي، وتوحيد الجهود في دعم هذا الكائن المهدد بالانقراض بشدة، كما أقامت مباراة ودية مدرسية، إيذاناً بانطلاق دوري كرة قدم يشهد تنافس طلاب المدارس بروح رياضية، وتعزيز الوعي البيئي لديهم.

وفعَّل صندوق النمر العربي ورشة عمل لتثقيف وإلهام الأطفال والشباب حول دور النمر العربي في النظام البيئي، وارتباطه بالتراث الثقافي والطبيعي الغني في المنطقة، وذلك عبر أنشطة تفاعلية تشمل رواية قصص لتعريفهم بموطنه وتحدياته، وكيفية الحفاظ عليه.

وأطلقت الهيئة حملة «وثبات أمل»، استكمالاً لولادة «أملـ» – أحد صغار النمر العربي في «مركز إكثار النمر العربي» – وما تلاها من ولادات ناجحة؛ بهدف إشراك الجمهور في جهود الحماية عبر المشاركة في تسمية 3 هراميس وُلِدت العام الماضي، بعد التعرف على خصائصها.

كما امتدت الحملة إلى سلطنة عمان والإمارات، ضمن برنامج لتعزيز المعرفة حول النمر العربي، مع إطلاق حملة توعوية خارجية في كلٍّ من لندن وبرلين.

أبرز جهود السعودية في حماية النمر العربي (الخارجية السعودية)

وضمن جهود الهيئة في مجال الحفظ البيئي، حصل «مركز إكثار النمر العربي» على عضوية الرابطة الأوروبية لحدائق الحيوان والأحياء المائية (EAZA)، ليصبح بذلك أول منشأة من نوعها تحقق هذا الإنجاز للسعودية، تأكيداً لالتزامها بمستهدفات «رؤية 2030»، التي تولي اهتماماً خاصاً بالبيئة واستدامتها.

ويأتي هذا الاعتماد تأكيداً على التزام الهيئة بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض بشدة، والإسهام في الحفاظ على التنوع البيئي والحيوانات النادرة بالمنطقة، حيث يعمل المركز على إكثاره ضمن إطار شامل لصون الحياة البرية واستدامتها.

محميات طبيعية

وتشرف الهيئة على 5 محميات طبيعية تغطي أكثر من نصف مساحة المحافظة، وواحدة في محافظة خيبر، حيث تمثل جهود استعادة النمر العربي جزءاً من مبادرات أوسع لاستعادة النظم البيئية، شملت مشاريع تشجير، وإعادة توطين أنواع مختلفة من الحيوانات، مثل المها العربي والوعل النوبي؛ تماشياً مع مستهدفات «مبادرة السعودية الخضراء».

وتبذل السعودية ممثلة في الهيئة جهوداً مضنية لإنشاء منظومة متناغمة تزدهر فيها الحياة البرية جنباً إلى جنب مع المجتمعات البشرية، عبر النُّهج المبتكرة والجهود التعاونية، وتبني المبادرات الإقليمية؛ لحماية مستقبل النمر العربي، واستعادة بيئته الطبيعية، لما يمثله من أهمية حيوية تؤثر على النظام البيئي.

مولودان من النمر العربي في السعودية (الشرق الأوسط)

إكثار النمر العربي

ويعد مركز «إكثار النمر العربي» التابع للهيئة، الوحيد من نوعه في العالم المخصص لهذا النوع من المحميات الطبيعية، إذ استطاعت منذ توليها إدارته عام 2021 أن تضاعف أعداد النمور إلى 32 نمراً من 14، مع تسجيل ولادة 12 من الهراميس خلال عامي 2023 و2024.

وتأسس الصندوق بفضل جهود الهيئة الرائدة، بصفته جزءاً من استراتيجية شاملة صُممت لدعم «رؤية 2030»؛ بتعزيز الاستدامة البيئية، وتنمية قطاع الأعمال غير الربحي في المملكة؛ والذي تتلخص استراتيجيته في تنسيق خطط العمل، والشراكات الفعالة عبر مجموعة النمر العربي، وتفعيل الإجراءات الفعالة لدعم حمايته على المدى الطويل، وتبادل المعرفة، وأفضل الممارسات.

اهتمام كبير بالنمر العربي للحفاظ عليه من الانقراض (الشرق الأوسط)

ويسعى الصندوق، الذي يرأس مجلس أمنائه الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، إلى حماية النمر العربي من خطر الانقراض، عبر تحفيز المجتمع، وصناع القرار، والعالم بأسره للعمل معاً من أجل تحسين وضع أحد أكثر النظم البيئية هشاشة على وجه الأرض.