القيادة المركزية الأميركية: طائرة أميركية تعترض مسيّرة إيرانية فوق مياه الخليج

حاملة الطائرات أيزنهاور (أ.ف.ب)
حاملة الطائرات أيزنهاور (أ.ف.ب)
TT

القيادة المركزية الأميركية: طائرة أميركية تعترض مسيّرة إيرانية فوق مياه الخليج

حاملة الطائرات أيزنهاور (أ.ف.ب)
حاملة الطائرات أيزنهاور (أ.ف.ب)

أعلنت القيادة المركزية الأميركية في بيان، اليوم السبت، أن طائرة تابعة لحاملة الطائرات دوايت أيزنهاور اعترضت مسيّرة إيرانية فوق مياه الخليج.

وجاء في بيان للقيادة المركزية بحسابها على منصة «إكس» أن الطائرة المسيرة الإيرانية كانت تحلق بطريقة «غير آمنة وغير احترافية»، بينما كانت حاملة الطائرات تنفذ عمليات في الخليج.

وشددت القيادة المركزية على أن البحرية الأميركية ستواصل عملياتها الجوية والبحرية «وفقا للقانون الدولي».


مقالات ذات صلة

قوة الدولار تضعف من جهود إنشاء عملة عالمية بديلة

الاقتصاد مكامن قوة الدولار تجعله مهيمناً على العملات العالمية على المدى القريب مع تساؤلات فيما إذا كان النظام المالي العالمي سيشهد تغييرات جذرية في السنوات المقبلة (دبا)

قوة الدولار تضعف من جهود إنشاء عملة عالمية بديلة

يواجه الدولار الأميركي، الذي يعد العملة الاحتياطية الأولى عالمياً، جدلاً واسعاً حول استمرارية هيمنته مقابل الجهود المتزايدة لتطوير بدائل من قِبل تكتلات…

مساعد الزياني (دبي)
يوميات الشرق من بين الخصائص التي تبحث عنها الخبيرة في المرشح الطموح والإبداع (رويترز)

ميزتان لدى الموظفين تبحث عنهما مديرة سابقة في «فيسبوك» و«غوغل»

من بين الخصائص التي تبحث عنها الخبيرة في المرشح الطموح والإبداع، ولكن هناك صفتان تتحدث عنهما بشكل خاص.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ أثارت حملة التجسس الصينية قلق مسؤولي الأمن القومي الأميركي وكشفت عن نقاط ضعف في الأمن السيبراني في القطاع الخاص (رويترز)

واشنطن تؤكد تعرض شركة اتصالات تاسعة لحملة تجسس صينية ضخمة

قالت مسؤولة بارزة في البيت الأبيض، إنه تم التأكد من تعرض شركة اتصالات أميركية تاسعة للاختراق في إطار حملة تجسس صينية ضخمة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ شعار تطبيق «تيك توك» يظهر إلى جانب صورة للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ف.ب)

سعياً لـ«حل سياسي»... ترمب يدعو المحكمة العليا لتعليق قانون يهدّد بحظر «تيك توك»

حث الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب المحكمة العليا الأميركية على إيقاف تنفيذ قانون من شأنه أن يحظر تطبيق التواصل الاجتماعي الشهير «تيك توك».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ حراس يتبعون إدارة الإصلاح والإشراف المجتمعي في ولاية نيويورك الأميركية (صفحة الإدارة على «فيسبوك»)

فيديوهات «صادمة» لضرب سجين من أصل أفريقي على أيدي حراس قبل وفاته

نشرت سلطات نيويورك، الجمعة، مقاطع فيديو «صادمة» و«مزعجة» لسجين أميركي من أصل أفريقي يتعرض للضرب على أيدي حراس في أحد سجون المنطقة قبل وفاته.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

حلفاء للأسد في لبنان ينقلبون عليه ويعيدون النظر بعلاقتهم بـ«حزب الله»

أعلام لـ«حزب الله» وحركة «أمل» خلال تشييع عناصر في الحزب قتلوا في ما يعرف بهجوم الـ«بيجرز» في سبتمبر 2024 (أ.ب)
أعلام لـ«حزب الله» وحركة «أمل» خلال تشييع عناصر في الحزب قتلوا في ما يعرف بهجوم الـ«بيجرز» في سبتمبر 2024 (أ.ب)
TT

حلفاء للأسد في لبنان ينقلبون عليه ويعيدون النظر بعلاقتهم بـ«حزب الله»

أعلام لـ«حزب الله» وحركة «أمل» خلال تشييع عناصر في الحزب قتلوا في ما يعرف بهجوم الـ«بيجرز» في سبتمبر 2024 (أ.ب)
أعلام لـ«حزب الله» وحركة «أمل» خلال تشييع عناصر في الحزب قتلوا في ما يعرف بهجوم الـ«بيجرز» في سبتمبر 2024 (أ.ب)

شكّل انهيار نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، صفعة مدوية لحلفائه في لبنان من سياسيين وإعلاميين إما قرروا الانكفاء والابتعاد بالكامل عن وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، أو قرروا الانقلاب مباشرة عليه، «لاعتقادهم أنهم بذلك يؤمّنون موقعاً لهم في التركيبة السياسية المقبلة في الداخل اللبناني»، كما يقول خصومهم.

وأتى سقوط الأسد ليقطع طريق طهران - بيروت؛ أي طريق إمداد «حزب الله» بالسلاح، وهو حصل مباشرة بعد حرب إسرائيلية كبيرة على الحزب أدت لاغتيال أمينه العام ومعظم قيادات الصف الأول فيه، ودمار مناطقه في الضاحية الجنوبية لبيروت والجنوب والبقاع. حرب انتهت باتفاق وقف نار سمح لإسرائيل بمواصلة احتلال قرى وبلدات لبنانية حدودية لـ60 يوماً، كما نص على إخراج «حزب الله» من منطقة جنوب الليطاني وجعلها خالية من السلاح غير الشرعي.

ونتيجة الخسارة المدوية التي مني بها المحور الذي تتزعمه طهران انطلاقاً من غزة مروراً بلبنان، ووصولاً إلى سوريا، خرج بعض من كانوا ينضوون في هذا المحور ليمهدوا لتموضع سياسي جديد، وصولاً إلى دعوتهم لسلام مع إسرائيل.

صورة الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد على غلاف تقرير فوق مكتب بمقر حزب البعث حيث ينتظر جنود الجيش السابقون تسجيل أسمائهم في «عملية المصالحة» في دمشق الاثنين (أ.ب)

زوبعة وهاب

ولعل أبرز الشخصيات التي أثارت مواقفها الجديدة زوبعة، كان رئيس تيار «التوحيد» الوزير السابق وئام وهاب، الذي كان يُعدّ من المقربين جداً من نظام الأسد ومن «حزب الله». وهو خرج مؤخراً ليقول إن المحور الذي تتزعمه إيران «انتهى باغتيال نصر الله وسليماني»، عادّاً أن «بشار الأسد لم يكن أصلاً جزءاً من المحور»، وصولاً إلى وصفه بـ«قليل الشرف»، قائلاً إنه «هرب ولم يواجه».

وأكد وهاب أنه مستعد ليقتل ويتعامل مع الشيطان ليحمي عشيرته (الدروز)، لافتاً إلى أن «موضوع الدولة الفلسطينية بات في الأحلام، باعتبار أن هناك أمة لا تريد أن تحارب إسرائيل، وبالتالي لماذا نترك لبنان في المواجهة». ودعا الشيعة لـ«سلام مع إسرائيل».

الوزير السابق رئيس حزب «التوحيد العربي» وئام وهاب (وكالة الأنباء اللبنانية)

كرامي يتبرأ من «حزب الله»

ومن بعد وهاب، خرج النائب فيصل كرامي الذي كان هو الآخر مقرباً من نظام الأسد و«حزب الله»، ليقول إن «هذه المرحلة تشبه المرحلة التي أسسنا فيها اتفاق الطائف وجمعنا السلاح وحللنا الميليشيات، وبدأنا بتأسيس الدولة، ونحن أمام فرصة تاريخية على كل الأصعدة وكل الأفرقاء في لبنان». وإذ شدد على أنه «لا يمكن مواجهة المرحلة المقبلة بالأسلحة التقليدية»، دعا إلى «تطبيق اتفاق الطائف خصوصاً من ناحية لا سلاح خارج الدولة اللبنانية كما اتفاقية الهدنة، ولتعزيز الجيش اللبناني وحماية أهالينا في الجنوب والشمال».

وبعدما كان تكتّل «التّوافق الوطني» الذي ينتمي إليه كرامي ويضم إليه النواب السنة عدنان طرابلسي، وحسن مراد، ومحمد يحيى وطه ناجي، جزءاً من المجموعة النيابية التي يتزعمها «حزب الله» وتضم 51 نائباً صوتوا لرئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، أكد هذا التكتل مؤخراً أن «أي كلام حول احتسابهم ضمن الـ51 صوتاً الّتي حصل عليها فرنجية في وقت سابق، هو كلام غير صحيح». وقال التكتل في بيان: «قرارنا حر ومستقل وأعضاؤنا يختارون بأنفسهم من سيدعمون للرئاسة».

تموضعات جديدة مقبلة

والأرجح أن شخصيات سياسية أخرى تستعد لتموضعات جديدة مع انقلاب التوازنات في المنطقة ولبنان رأساً على عقب. ويقول الناشط السياسي الشيعي علي الأمين بهذا الخصوص: «لا شك أن التحولات التي حصلت في سوريا والخسارة الإيرانية هناك، سيكون لها انعكاس على حلفاء نظام الأسد و(حزب الله) في لبنان، وبالتالي على الوضع السياسي الداخلي بشكل عام، فلذلك نرى وسنواصل أن نرى قوى سياسية تعيد حساباتها وتسعى لخلق صلات مع الوضع السوري الجديد»، عادّاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «إعادة التموضع ستكون مظهراً بارزاً في الأيام والأسابيع المقبلة، باعتبار أننا في مرحلة تحولات ستؤدي إلى انكفاء قوى وبروز قوى جديدة في الداخل اللبناني». ويضيف الأمين: «(حزب الله) في لحظة إرباك كبير، وهو وبعدما كان صاحب القرار في الحكومة رغم أنه ممثل فقط بوزيرين ويستقطب نواباً وكتلاً سياسية يصل تمثيلها إلى حدود الـ51 نائباً، سينحصر تمثيله من الآن وصاعداً بكتلته التي تضم 15 نائباً بعدما ضعف كثيراً، وانتهى النفوذ الإيراني وتبدلت المعادلة السياسية».

صورة لحسن نصر الله معروضة أمام أنقاض مبنى دمره الطيران الإسرائيلي في الضاحية الجنوبية لبيروت (د.ب.أ)