حسابات شيعية «تحتجز» رئاسة برلمان العراق

هل تلتزم الفصائل الموالية لإيران بهدنة غزة؟

البرلمان العراقي في إحدى جلساته (أرشيفية: أ. ب)
البرلمان العراقي في إحدى جلساته (أرشيفية: أ. ب)
TT

حسابات شيعية «تحتجز» رئاسة برلمان العراق

البرلمان العراقي في إحدى جلساته (أرشيفية: أ. ب)
البرلمان العراقي في إحدى جلساته (أرشيفية: أ. ب)

أكدت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن القوى السنية في العراق، فشلت في التوصل إلى اتفاق على مرشح أو أكثر لخلافة رئيس البرلمان، محمد الحلبوسي، المقال بقرار من المحكمة العليا، ما يترك المنصب الأعلى للسنة في النظام السياسي «محجوزاً» بحسابات الفصائل الشيعية الموالية لإيران.

وعلى الرغم من امتلاك الحلبوسي، زعيم حزب «تقدم»، مع شريكه في «تحالف القيادة» خميس الخنجر، زعيم حزب «السيادة»، غالبية سنية كافية لتقديم مرشح قوي، فإن ذلك يصطدم برفض قوى شيعية انتخاباً يعيد الحلبوسي من الشباك بعدما أُخرج من الباب، فيما ترفض «الفصائل المسلحة» التي أصبح لها تمثيل سياسي، مرشحاً يمثل الخنجر.

لذا بدأت الأصابع الإقليمية اللعب بالميدان السني، مع حديث عن دور إيراني مرتقب لترجيح كفة الأطراف السنية الأقرب إلى «الإطار التنسيقي» الشيعي باستبعاد مرشحي الحلبوسي والخنجر.

في المقابل، جاء «الأمر الإيراني» للفصائل بالتزام الهدوء تجاه الأميركيين والتحالف الدولي، خلال هدنة غزة، وسط مؤشرات على التزام الجميع مبدئياً بهذا الأمر. وقد لاحظ سفير الاتحاد الأوروبي لدى العراق، توماس سيلر، أمس، «بتفاؤل» إيقاف الفصائل هجماتها.


مقالات ذات صلة

«صوت حاسم ومؤثر»... واشنطن ترفض «الإساءة» للسيستاني

المشرق العربي رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني يلتقي وفداً أميركياً في بغداد الخميس (إعلام حكومي)

«صوت حاسم ومؤثر»... واشنطن ترفض «الإساءة» للسيستاني

علّقت السفارة الأميركية في بغداد على الجدل الذي رافق نشر قناة إسرائيلية صورة للمرجع الديني علي السيستاني، ضمن قائمة شخصيات فيما يُعرف بـ«محور المقاومة».

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي صورة نشرتها وزارة الهجرة لاستقبال 452 لبنانياً في منفذ القائم الحدودي مع سوريا

العراق: لا توطين للاجئين لبنانيين

قدّرت وزارة الهجرة العراقية وصول نحو 7 آلاف لاجئ لبناني إلى الأراضي العراقية، هرباً من الحرب الدائرة هناك، ونفت نية العراق «توطينهم» في البلاد.

فاضل النشمي (بغداد)
العالم خلال إقلاع طائرة تابعة لشركة «إير فرنس» الفرنسية (رويترز - أرشيفية)

شركة «إير فرنس» تحقق في تحليق طائرة فوق العراق خلال هجوم إيراني على إسرائيل

قالت شركة «إير فرنس»، الأربعاء، إنها فتحت تحقيقاً داخلياً بعد أن حلقت إحدى طائراتها فوق العراق في أول أكتوبر (تشرين الأول)، خلال هجوم صاروخي إيراني على إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (باريس)
المشرق العربي رئيس الوزراء العراقي محمد شيّاع السوداني (رويترز)

الحكومة العراقية ترفض «الإساءة الإسرائيلية» إلى السيستاني

قالت الحكومة العراقية، الأربعاء، إنها ترفض بشدة الإساءة إلى المرجع الديني علي السيستاني.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي دائرة الهجرة في صلاح الدين تسجّل وصول لبنانيين إلى المحافظة (إعلام حكومي)

العراق يستقبل 7 آلاف لبناني... والهجرة تنفي مزاعم «التوطين»

قدّرت وزارة الهجرة العراقية وصول نحو 7 آلاف مواطن لبناني إلى الأراضي العراقية هرباً من الحرب الدائرة هناك.

فاضل النشمي (بغداد)

ضربة إسرائيلية على بيروت تستهدف قيادياً بارزاً بـ«حزب الله»

TT

ضربة إسرائيلية على بيروت تستهدف قيادياً بارزاً بـ«حزب الله»

عدد من الناس يتجمعون أمام مباني مدمرة جراء ضربة إسرائيلية في وسط بيروت 10 أكتوبر 2024 (أ.ب)
عدد من الناس يتجمعون أمام مباني مدمرة جراء ضربة إسرائيلية في وسط بيروت 10 أكتوبر 2024 (أ.ب)

أفادت وسائل إعلام رسمية لبنانية، الخميس، بأنّ غارتين إسرائيليتين طالتا حيّين سكنيّين في بيروت، وتسببتا بدمار واسع، في ثالث استهداف من نوعه لقلب العاصمة اللبنانية منذ تصاعد وتيرة النزاع بين إسرائيل و«حزب الله» في 23 سبتمبر (أيلول).

وقالت «الوكالة الوطنية للإعلام» في لبنان بأن «الغارة الاولى في بيروت استهدفت الطابق الثالث من مبنى مؤلف من 8 طوابق في طلعة النويري، أما الغارة الثانية فاستهدفت مبنى مؤلفاً من 4 طوابق في البسطا الفوقا وقد انهار بشكل كامل».
وأشارت الى أنّ فرق الإطفاء تعمل على «إخماد الحريق الناتج عن غارة... النويري»، وأنه تمّ "إخلاء السكان من الطوابق العليا عبر استعمال السلم الآلي».
وشاهد مصور في وكالة الصحافة الفرنسية في الموقع مبنيين قديمين وقد انهارا في البسطا. ورأى مراسل آخر عمال الإنقاذ وهم يعملون على إزالة الأنقاض فيما فرض الجيش اللبناني طوقا أمنيا مشدداً.
وكان عدد من الجرحى ممددين على جانب الطريق، فيما جمع سكان ملابسهم في حقائب استعدادا لمغادرة المنطقة.

عشرات القتلى والجرحى

وقالت وزارة الصحة في بيان إنّ «اعتداءات العدو الإسرائيلي على العاصمة بيروت هذا المساء أدت في حصيلة جديدة إلى استشهاد اثنين وعشرين شخصاً وإصابة مئة وسبعة عشر آخرين بجروح».

ووقعت الغارتان في منطقتين مكتظّتين.

استهداف شخصية بارزة

قال مصدر أمني لبناني لوكالة «رويترز» إن الضربة الإسرائيلية على وسط بيروت استهدفت شخصية بارزة واحدة على الأقل في «حزب الله».

وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن هدف الغارات على العاصمة اللبنانية بيروت هو القيادي في «حزب الله» وفيق صفا مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق بالحزب، لكن ثلاثة مصادر أمنية أكدوا لوكالة «رويترز» نجاة صفا من محاولة الاغتيال.

وتشنّ إسرائيل في شكل شبه يومي غارات تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت، المعقل الأساسي لـ«حزب الله»، لكن نادراً ما تستهدف ضربات قلب العاصمة.

ومنذ 23 سبتمبر، طالت ضربات إسرائيلية أهدافاً في قلب بيروت مرتين.وكانت أولى تلك الضربات في 30 سبتمبر (أيلول) حين استهدفت إسرائيل عناصر في «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» في حي الكولا الواقع قرب الطريق الذي يربط العاصمة بمطار بيروت الدولي. وأدت الضربة إلى مقتل أربعة أشخاص من بينهم ثلاثة من أعضاء الحركة.

أما الضربة الثانية فاستهدفت مقراً في حي الباشورة للهيئة الصحية الإسلامية التابعة لـ«حزب الله» في 2 أكتوبر (تشرين الأول) قتل فيها سبعة أشخاص على الأقل.

وفتح حزب الله اللبناني جبهة «إسناد» لغزة غداة اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» في السابع أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وبعد عام من تبادل القصف عبر الحدود، تحولت هذه المواجهة الى حرب مفتوحة اعتبارا من 23 سبتمبر حين كثّفت الدولة العبرية غاراتها الجوية على «حزب الله» وبدأت بعد أسبوع من ذلك عمليات برية في جنوب لبنان.

ووجهت إسرائيل سلسلة ضربات إلى معاقل الحزب وبنيته العسكرية والقيادية، أبرزها اغتيال أمينه العام حسن نصرالله في ضربة جوية ضخمة في الضاحية الجنوبية في سبتمبر (أيلول).