السفارة الأميركية في لبنان: الحدود مع إسرائيل شهدت 12 ساعة من الهدوء

الجدار الحدودي بين إسرائيل ولبنان (د.ب.أ)
الجدار الحدودي بين إسرائيل ولبنان (د.ب.أ)
TT

السفارة الأميركية في لبنان: الحدود مع إسرائيل شهدت 12 ساعة من الهدوء

الجدار الحدودي بين إسرائيل ولبنان (د.ب.أ)
الجدار الحدودي بين إسرائيل ولبنان (د.ب.أ)

قالت السفارة الأميركية في لبنان، اليوم (الجمعة)، إنه كانت هناك 12 ساعة من الهدوء على الخط الأزرق الذي يمثل الحدود مع إسرائيل، حيث كان يحدث تبادل يومي لإطلاق النار بين «حزب الله» وإسرائيل.

وأضافت السفارة أن استمرار الهدوء على جانبي الخط الأزرق «منحنا جميعاً الأمل لبناء غد أفضل للبنان»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

وذكر سكان أن الحدود تشهد هدوءاً منذ صباح اليوم (الجمعة)، باستثناء وقوع إطلاق نار على نطاق ضيق من جانب إسرائيل. يأتي هذا في ظل هدنة مؤقتة توسطت فيها قطر ومصر بين إسرائيل وحركة «حماس» في غزة، وهي هدنة لم تمتد بشكل رسمي إلى لبنان.

بدورها، قالت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام إن الهدوء الحذر عم القرى والبلدات الحدودية في جنوب لبنان منذ صباح اليوم (الجمعة)، باستثناء استهداف سهل مرجعيون بقذائف مدفعية عند الساعة السادسة والنصف صباحاً. وأضافت الوكالة أن الحركة المرورية وعودة الأهالي إلى قراهم لتفقد منازلهم وممتلكاتهم، ما زالت «خجولة نوعاً ما».

وأكدت الوكالة أن أكثر البلدات تضرراً من القصف الإسرائيلي كانت كفركلا وعديسة وحولا وميس الجبل، مشيرة إلى أن القصف تسبب في خسائر بالممتلكات والأراضي الزراعية، «جراء الحرائق التي سببتها القنابل المضيئة والفسفورية».

والتقى ممثل الشؤون السياسية والأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم، بوزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب في بروكسل.

وقال الاتحاد الأوروبي في بيان، إن المناقشات بينهما «ركزت على التداعيات الإقليمية للصراع بين إسرائيل وحماس وضرورة منع أي اتساع لرقعة الصراع».

وأضاف البيان أن بوريل أطلع المسؤول اللبناني على الجهود الدبلوماسية التي يبذلها الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك زيارته الأخيرة إلى المنطقة، «بغية المساهمة في وقف التصعيد والحل المستدام للصراع».

وشدد البيان على أن الجانبين اتفقا على ضرورة حماية المدنيين وممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنب أي تصعيد للصراع.


مقالات ذات صلة

المشرق العربي الدخان يتصاعد في جنوب لبنان إثر قصف إسرائيلي استهدف المنطقة (رويترز)

إسرائيل تتوعّد بتغيير الواقع الأمني عند الحدود... و«حزب الله» مستعد للمواجهة

يواصل المسؤولون الإسرائيليون تهديداتهم، متوعدين «بتغيير الواقع الأمني على الجبهة الشمالية»، وفق الجنرال أوري غوردين، الذي قال: «إن الهجوم سيكون حاسماً وقاطعاً».

كارولين عاكوم (بيروت)
شؤون إقليمية أعمدة دخان تتصاعد من موقع استهدفه قصف إسرائيلي في قرية طير حرفا الحدودية جنوب لبنان في 24 يوليو 2024 - وسط اشتباكات حدودية مستمرة بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي «حزب الله» (أ.ف.ب)

«حزب الله» يطلق صواريخ على طائرات حربية إسرائيلية ويستهدف موقعين إسرائيليين 

أعلن «حزب الله» في 3 بيانات منفصلة، الجمعة، أن عناصره أطلقوا صواريخ مضادة للطائرات على طائرات حربية إسرائيلية داخل الأجواء اللبنانية، واستهدفوا مواقع إسرائيلية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الولايات المتحدة​ هادي مطر الشاب الأميركي اللبناني المتهم بمحاولة قتل الكاتب سلمان رشدي خلال جلسة سابقة أمام المحكمة في نيويورك (أ.ب)

محكمة أميركية توجه تهمة «الإرهاب باسم حزب الله» إلى مهاجم سلمان رشدي

وجّهت وزارة العدل الأميركية، الأربعاء، تهمة «الإرهاب باسم حزب الله اللبناني» إلى الشاب الأميركي من أصول لبنانية، هادي مطر، الذي حاول قتل الكاتب سلمان رشدي.

إيلي يوسف (واشنطن)

إسرائيل تطلب من سكان غزة إخلاء مناطق جنوب خان يونس «مؤقتاً»

فلسطينيون في مستشفى «ناصر» يندبون ويحزنون حول جثث ذويهم الذين قتلوا خلال هجوم الجيش الإسرائيلي على غزة (د.ب.أ)
فلسطينيون في مستشفى «ناصر» يندبون ويحزنون حول جثث ذويهم الذين قتلوا خلال هجوم الجيش الإسرائيلي على غزة (د.ب.أ)
TT

إسرائيل تطلب من سكان غزة إخلاء مناطق جنوب خان يونس «مؤقتاً»

فلسطينيون في مستشفى «ناصر» يندبون ويحزنون حول جثث ذويهم الذين قتلوا خلال هجوم الجيش الإسرائيلي على غزة (د.ب.أ)
فلسطينيون في مستشفى «ناصر» يندبون ويحزنون حول جثث ذويهم الذين قتلوا خلال هجوم الجيش الإسرائيلي على غزة (د.ب.أ)

قال بيان للجيش الإسرائيلي، اليوم (السبت)، إن الجيش طلب من الفلسطينيين إخلاء الأحياء الجنوبية في منطقة خان يونس بقطاع غزة «مؤقتاً» حتى يتمكن من «العمل بقوة» هناك، وطلب منهم الانتقال إلى منطقة إنسانية في المواصي، وفقاً لـ«رويترز».

وأكد القتال المستمر منذ أكثر من 9 أشهر منذ بدء الاجتياح الإسرائيلي لقطاع غزة، في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، الصعوبة التي يواجهها الجيش الإسرائيلي في القضاء على مقاتلي حركة «حماس» وسط استمرار المقاومة.

وقال الجيش أمس (الجمعة) إن قواته خاضت معارك مع مقاتلين فلسطينيين في مدينة خان يونس الواقعة في جنوب القطاع، ودمرت أنفاقاً وبنى تحتية أخرى، في مسعى لقمع وحدات مسلحة صغيرة تواصل قصف القوات بقذائف «الهاون».

وذكرت السلطات الصحية في غزة أن الهجمات الإسرائيلية على القطاع أسفرت عن مقتل ما يربو على 39 ألف فلسطيني.

ويقدر المسؤولون الإسرائيليون أن نحو 14 ألف مقاتل من الجماعات المسلحة، بما في ذلك «حماس» و«الجهاد الإسلامي»، قُتلوا أو أسروا، من أصل قوة قدروا عددها بأكثر من 25 ألف مقاتل في بداية الحرب.

وقال الجيش اليوم (السبت) إنه وجه دعواته للسكان للإخلاء عبر عدة وسائل، من أجل تخفيف الخطر على المدنيين.

ويتهم مسؤولون من الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية إسرائيل باستخدام القوة غير المتناسبة في الحرب، وهو ما تنفيه إسرائيل.

ويتهم الجيش الإسرائيلي حركة «حماس» بتعريض المدنيين للخطر، ويتهمها بالعمل داخل الأحياء المكتظة بالسكان والمدارس والمستشفيات كغطاء، وهو ما تنفيه الحركة.

وقُتل نحو 1200 شخص، واختطف 250 آخرون في الهجوم الذي قادته «حماس» في السابع من أكتوبر على جنوب إسرائيل، وفقاً للإحصاءات الإسرائيلية.