الجيش الإسرائيلي يواصل حربه الأخرى على الضفة

الاقتحامات النهارية تؤجج التوترات... ومصدر أمني فلسطيني: يريدون إعادة الاحتلال مثل غزة

فلسطينيون في مخيم بلاطة بالضفة الغربية اليوم الثلاثاء (إ.ب.أ)
فلسطينيون في مخيم بلاطة بالضفة الغربية اليوم الثلاثاء (إ.ب.أ)
TT

الجيش الإسرائيلي يواصل حربه الأخرى على الضفة

فلسطينيون في مخيم بلاطة بالضفة الغربية اليوم الثلاثاء (إ.ب.أ)
فلسطينيون في مخيم بلاطة بالضفة الغربية اليوم الثلاثاء (إ.ب.أ)

قتل الجيش الإسرائيلي فلسطينياً في مخيم بلاطة في نابلس شمال الضفة الغربية، في اقتحام نهاري طال مناطق واسعة في الضفة، وانتهى بقتل وجرح واعتقال فلسطينيين وتدمير بنى تحتية، في ظل مخاوف فلسطينية من لجوء إسرائيل إلى احتلال الضفة على غرار ما يحصل حالياً في قطاع غزة.

وهاجم الجيش الإسرائيلي مخيمي «بلاطة» في نابلس شمالاً و«الدهيشة» في بيت لحم جنوباً، وداهم رام الله وأريحا والخليل وجنين، في ساعات الصباح الأولى، في مشهد يومي متكرر منذ هجوم «حماس» على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وكان الجيش الإسرائيلي قبل السابع من أكتوبر يعتمد المداهمات الليلية في الضفة، لكنه بعد ذلك أصبح يتعمد المداهمات النهارية كذلك في محاولة لفرض أمر واقع جديد، يقوم على وجود إسرائيلي دائم، وهو ما يوتر ويعطل الحياة اليومية للفلسطينيين.

أطفال في مخيم بلاطة قرب نابلس اليوم الثلاثاء (إ.ب.أ)

واشتبك الفلسطينيون مع جيش الاحتلال في مناطق مختلفة ودارت اشتباكات في مخيم بلاطة، تبادل خلالها مسلحون إطلاق النار مع الجنود الإسرائيليين، واستخدموا أيضاً عبوات ناسفة، قبل أن يتعمد الجيش تخريب بنى تحتية بشكل كبير في المخيم.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن حسين أبو جعصة من مخيم بلاطة قضى متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال في مخيم بلاطة، صباح الثلاثاء، فيما أصيب 5 آخرون بالرصاص.

وأصيب بالرصاص كذلك فلسطينيون في بيت لحم وجنين.

والهجوم على مخيم بلاطة جاء بعد 3 أيام من قتل الجيش الإسرائيلي 5 مطلوبين له في قصف استهدف مقر حركة «فتح» في المخيم، في خطوة لم تحصل منذ عقود، وأشارت إلى تغيير كبير في السياسة الإسرائيلية في الضفة.

وتعيش الضفة الغربية توترات متصاعدة منذ عامين، لكن إسرائيل فرضت عليها أجواء حرب منذ السابع من أكتوبر الماضي، بعدما أغلقت مدن الضفة وطوقتها بالكامل، ومنعت التنقلات، وراحت تقتل وتعتقل وتعتدي على الفلسطينيين بشكل غير مسبوق، وتلاحق كل متضامن مع قطاع غزة وتهدد كل شخص ينتمي للفصائل المسلحة، ومعه كل أقاربه، وذلك في وقت أطلقت فيه العنان للمستوطنين الذين قتلوا أيضاً فلسطينيين وهاجموهم، وهددوهم بالترحيل قسراً إلى الأردن.

جانب من المواجهات بين الفلسطينيين والجنود الإسرائيليين في مخيم بلاطة اليوم الثلاثاء (أ.ف.ب)

وقال مصدر أمني فلسطيني لـ«الشرق الأوسط» إن إسرائيل تعمل بشكل واضح على إعادة احتلال الضفة الغربية، مثلما تفعل في قطاع غزة، مستهدفة الوجود الفلسطيني. وأضاف: «إسرائيل التي تردد كل يوم أن جيشها متأهب ويأخذ إجراءات من أجل منع تحوّل الضفة الغربية إلى جبهة ثالثة محتملة في الحرب الحالية، هي التي تصعد وتوتر هذه الجبهة، لأنها تشن حرباً على الوجود الفلسطيني كله، لا تريد سلطة وطنية ولا شعباً فلسطينياً».

وقتلت إسرائيل في الضفة الغربية، منذ السابع من أكتوبر الماضي، نحو 217 فلسطينياً، واعتقلت أكثر من 3000 فلسطيني من مختلف الفصائل، بينهم مسنون وشبان ونساء وأسرى محررون وناشطون وصحافيون.

وواصل الجيش الإسرائيلي الثلاثاء حملة اعتقالاته، واعتقل نحو 50 فلسطينياً من أنحاء متفرقة في الضفة الغربية، وهؤلاء عادة ما يتم تحويلهم إلى الاعتقال الإداري من دون محاكمات. وبحسب مكتب إعلام الأسرى الفلسطيني، فقد وصل عدد المعتقلين الإداريين للمرة الأولى منذ نشأة الحركة الأسيرة إلى أكثر من 2200 أسير نصفهم من حركة «حماس».

ويعيش الأسرى ظروفاً غير مسبوقة منذ عملية «حماس»، في ظل عزل تام ومنع الزيارات عنهم، وتعرضهم للتنكيل والضرب والإهانة، بحسب روايات أسرى أفرج عنهم.


مقالات ذات صلة

مقتل 6 فلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية في الضفة

المشرق العربي مشيعون يحملون جثمان فلسطيني قُتل خلال مواجهات بعد عملية إسرائيلية في مخيم الفارعة خلال جنازته في طوباس بالضفة (إ.ب.أ)

مقتل 6 فلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية في الضفة

قتل 6 فلسطينيين اليوم (الجمعة) برصاص القوات الإسرائيلية خلال اقتحامها مخيم الفارعة في شمال الضفة الغربية.

«الشرق الأوسط» (الضفة الغربية)
أوروبا وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا في أستراليا بمناسبة زيارة رسمية في 4 ديسمبر (أ.ف.ب)

بعد الولايات المتحدة تسعى دول الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات على المستوطنين مرتكبي أعمال العنف في الضفة الغربية.

ميشال أبونجم (باريس)
أوروبا منزل أسرة فلسطينية في ترمسعيا أحرقه مستوطنون في يونيو 2023 (د.ب.أ)

فرنسا تنظر في فرض عقوبات على مستوطنين إسرائيليين

تنظر فرنسا في إمكانية فرض عقوبات على المستوطنين الإسرائيليين المسؤولين عن العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
المشرق العربي منظر جزئي لمستوطنة هار حوما بالقدس الشرقية وافقت السلطات الإسرائيلية الخميس على بناء أكثر من 1700 وحدة في خطوة لتوسيع الاستيطان بالقدس (أ.ف.ب)

62 بؤرة استيطان زراعية جديدة في الضفة خلال حرب غزة

كُشف النقاب في تل أبيب عن قيام القيادة الرسمية للمستوطنين باستغلال الحرب على غزة والضفة الغربية لإقامة ما يسمى «المزارع الطلائعية»، وهي بؤر استيطانية زراعية.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي فلسطينيون أمام مركبة مدمرة بعد هجوم للقوات الإسرائيلية في نابلس بالضفة الغربية، الخميس (إ.ب.أ)

إسرائيل توسع حملتها في الضفة بمصادرة أراضٍ وإغلاق مشاريع

واصلت إسرائيل حربها غير المعلنة على الفلسطينيين في الضفة الغربية، فقتلت واعتقلت وصادرت أراضي وأغلقت مؤسسات في هجمات متفرقة بالضفة، مساء الأربعاء ويوم الخميس.

«الشرق الأوسط» (رام الله)

كتائب القسام تعلن مقتل جندي إسرائيلي أسير خلال محاولة لإطلاق سراحه


عناصر من «كتائب عز الدين القسام» (د.ب.أ)
عناصر من «كتائب عز الدين القسام» (د.ب.أ)
TT

كتائب القسام تعلن مقتل جندي إسرائيلي أسير خلال محاولة لإطلاق سراحه


عناصر من «كتائب عز الدين القسام» (د.ب.أ)
عناصر من «كتائب عز الدين القسام» (د.ب.أ)

أعلنت «كتائب عز الدين القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، اليوم الجمعة أن جندياً إسرائيلياً أسيراً لديها لقي حتفه في اشتباكات اندلعت إثر محاولة إسرائيلية لإطلاق سراحه.

وأوضحت الكتائب في حسابها على «تليغرام» أن مقاتليها اشتبكوا مع قوة إسرائيلية خاصة، وأحبطوا محاولتها لإطلاق سراح الجندي الأسير، فيما شن الطيران الإسرائيلي غارات على موقع الاشتباك.

وأضافت «القسام» أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل وإصابة أفراد القوة الإسرائيلية الخاصة، ومقتل الجندي الأسير ساعر باروخ (25 عاماً).


مقتل 6 فلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية في الضفة

مشيعون يحملون جثمان فلسطيني قُتل خلال مواجهات بعد عملية إسرائيلية في مخيم الفارعة خلال جنازته في طوباس بالضفة (إ.ب.أ)
مشيعون يحملون جثمان فلسطيني قُتل خلال مواجهات بعد عملية إسرائيلية في مخيم الفارعة خلال جنازته في طوباس بالضفة (إ.ب.أ)
TT

مقتل 6 فلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية في الضفة

مشيعون يحملون جثمان فلسطيني قُتل خلال مواجهات بعد عملية إسرائيلية في مخيم الفارعة خلال جنازته في طوباس بالضفة (إ.ب.أ)
مشيعون يحملون جثمان فلسطيني قُتل خلال مواجهات بعد عملية إسرائيلية في مخيم الفارعة خلال جنازته في طوباس بالضفة (إ.ب.أ)

قتل 6 فلسطينيين اليوم (الجمعة) برصاص القوات الإسرائيلية خلال اقتحامها مخيم الفارعة في شمال الضفة الغربية، على ما أفادت به وزارة الصحة التابعة للسلطة الفلسطينية، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأعلنت الوزارة «مقتل 6 مواطنين وإصابة آخرين خلال اقتحام قوات الاحتلال المتواصل لمخيم الفارعة»، جنوب طوباس، من غير أن تذكر أسماء القتلى، وفق ما أوردت «وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا)».

جنود إسرائيليون يقفون في موقع بالقرب من طوباس بالضفة (رويترز)

وقال مكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنه يتحقق من التقرير.

وشهدت الضفة الغربية تصاعداً في أعمال العنف بالتوازي مع الحرب التي تخوضها إسرائيل مع حركة «حماس» في غزة.


«بلومبرغ»: السلطة الفلسطينية تعمل مع أميركا على خطة لما بعد الحرب

رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية (رويترز)
رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية (رويترز)
TT

«بلومبرغ»: السلطة الفلسطينية تعمل مع أميركا على خطة لما بعد الحرب

رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية (رويترز)
رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية (رويترز)

ذكرت وكالة «بلومبرغ»، نقلاً عن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، أن السلطة الفلسطينية تعمل مع مسؤولين أميركيين على خطة لإدارة قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.

وقال اشتية، من مقره في رام الله في مقابلة مع «بلومبرغ» أمس (الخميس)، إن النتيجة المفضلة للصراع هي أن تصبح حركة «حماس»، التي تدير القطاع حالياً، شريكاً أصغر لمنظمة التحرير الفلسطينية، بما يساعد على تأسيس دولة مستقلة جديدة تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية.

وأوضح اشتية أنه سيكون هناك مجال للمحادثات إذا كانت «حماس» مستعدة للتوصل لاتفاق وقبول المنهج السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية، مشيراً إلى أن الفلسطينيين يجب ألا يكونوا منقسمين، وأن هدف إسرائيل المتمثل في القضاء الكامل على «حماس» غير واقعي.

وتعهدت إسرائيل بالقضاء على «حماس» بعد أن نفّذت هجوماً على بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، مما أسفر عن مقتل 1200 واحتجاز نحو 240 وفقاً لإحصاءات إسرائيلية.

وتقول وزارة الصحة في قطاع غزة، إن أكثر من 17 ألفاً و170 فلسطينياً قُتلوا، وأُصيب نحو 46 ألفاً منذ بدأت إسرائيل قصف القطاع رداً على الهجوم.


الجيش الإسرائيلي يعلن ضرب عدة أهداف داخل سوريا بعد إطلاق قذائف نحو الجولان

دوريات إسرائيلية على طول الحدود مع سوريا بهضبة الجولان المحتلة  (أ.ف.ب)
دوريات إسرائيلية على طول الحدود مع سوريا بهضبة الجولان المحتلة (أ.ف.ب)
TT

الجيش الإسرائيلي يعلن ضرب عدة أهداف داخل سوريا بعد إطلاق قذائف نحو الجولان

دوريات إسرائيلية على طول الحدود مع سوريا بهضبة الجولان المحتلة  (أ.ف.ب)
دوريات إسرائيلية على طول الحدود مع سوريا بهضبة الجولان المحتلة (أ.ف.ب)

قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، اليوم (الجمعة)، إن قوات الجيش وجَّهت ضربات إلى عدة أهداف داخل سوريا خلال الساعات الماضية.

وأضاف أدرعي في حسابه على منصة «إكس» أن الضربات الإسرائيلية جاءت بعد إطلاق قذائف نحو هضبة الجولان، مساء أمس.


تقرير: وزير خارجية مصر يقول ينبغي منح السلطة الفلسطينية القدرة على حكم غزة

TT

تقرير: وزير خارجية مصر يقول ينبغي منح السلطة الفلسطينية القدرة على حكم غزة

وزير الخارجية المصري سامح شكري (د.ب.أ)
وزير الخارجية المصري سامح شكري (د.ب.أ)

نقلت شبكة «سي إن إن» الأميركية، اليوم (الجمعة)، عن وزير الخارجية المصري سامح شكري القول إنه ينبغي منح السلطة الفلسطينية القدرة على حكم قطاع غزة والضفة الغربية، لكنه من السابق لأوانه مناقشة أي تفاصيل.

وأشارت الشبكة إلى أن سامح شكري كان يتحدث خلال فعالية أُقيمت في واشنطن، حيث قال إن هذه المسألة «يجب أن يحددها الشعب الفلسطيني... مصر تعتبر السلطة الفلسطينية و(منظمة التحرير) الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني».

وأكد شكري أنه من السابق لأوانه تقرير ما سيحدث في غزة، حيث إن الصراع بين إسرائيل و«حماس» ما زال قائماً.

في الوقت ذاته، أكد أن بلاده لن تسمح بنقل الفلسطينيين مؤقتاً إليها، بينما تنفذ إسرائيل عمليتها العسكرية في قطاع غزة، واصفاً هذا الأمر بأنه سيكون خرقاً للقانون الدولي.

وأوضح شكري أن «أي شكل من أشكال التهجير، سواء داخلياً أو إلى الخارج هو انتهاك، ولن نكون طرفاً في هذا الانتهاك».

وأضاف: «الفلسطينيون أنفسهم لا يريدون المغادرة... يجب عدم تهجيرهم قسراً... تصفية الفلسطينيين بإخراجهم جميعاً من أراضيهم أمر غير مقبول».


مقتل الشاعر الفلسطيني رفعت العرعير في ضربة جوية بغزة

الشاعر الفلسطيني رفعت العرعير (متداولة)
الشاعر الفلسطيني رفعت العرعير (متداولة)
TT

مقتل الشاعر الفلسطيني رفعت العرعير في ضربة جوية بغزة

الشاعر الفلسطيني رفعت العرعير (متداولة)
الشاعر الفلسطيني رفعت العرعير (متداولة)

قُتل الشاعر الفلسطيني رفعت العرعير في غارة إسرائيلية، حسبما أعلن مقربون منه ليل الخميس - الجمعة، وهو كان أحد قادة جيل من الكتاب الغزاويين الشباب الذين راهنوا على الكتابة بالإنجليزية لإخبار قصصهم.

وكتب صديقه أحمد الناعوق على منصة «إكس»، أن «اغتيال» رفعت أمر «مأسوي ومؤلم وفاضح» و«خسارة فادحة»، وذلك بعد غارات دامية شهدها شمال قطاع غزة مساء الخميس، حسبما أعلنت وزارة الصحة في حكومة «حماس».

بدوره، كتب صديقه الشاعر الغزاوي مصعب أبو توهة على «فيسبوك» أن قلبه «محطَّم»، مضيفاً: «صديقي وزميلي رفعت العرعير قُتل مع عائلته منذ دقائق... لا أستطيع تصديق ذلك»، حسبما أفادت به «وكالة الصحافة الفرنسية».

من جهته، قال الكاتب والصحافي رمزي بارود عبر «إكس»: «ارقد بسلام رفعت العرعير. سنظل نهتدي بحكمتك اليوم وإلى الأبد».

كما أشاد به الموقع الأميركي المتخصص «لِيتْرِري هاب».

درّس العرعير الأدب الإنجليزي في الجامعة الإسلامية بغزة، وكان أحد مؤسسي مشروع «نحن لسنا أرقاماً» الذي جمع مؤلفين من غزة بـ«مرشدين» في الخارج يساعدونهم في كتابة قصص عن واقعهم بالإنجليزية.

بعد أيام قليلة على بدء عملية إسرائيل البرية رداً على هجوم «حماس»، في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، قال العرعير إنه يرفض مغادرة شمال قطاع غزة الذي كان مركز القتال.

وكان قد نشر على منصة «إكس» قصيدة لاقت انتشاراً بعنوان «إذا توجب أن أموت»، ختمها قائلاً: «فليبعث ذلك على الأمل، فليكن ذلك حكاية».


قتلى وجرحى في قصف إسرائيلي بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة

فلسطينيون يزيلون الأنقاض لمبنى دمرته غارة إسرائيلية في مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة - الصورة في 30 نوفمبر 2023 (رويترز)
فلسطينيون يزيلون الأنقاض لمبنى دمرته غارة إسرائيلية في مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة - الصورة في 30 نوفمبر 2023 (رويترز)
TT

قتلى وجرحى في قصف إسرائيلي بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة

فلسطينيون يزيلون الأنقاض لمبنى دمرته غارة إسرائيلية في مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة - الصورة في 30 نوفمبر 2023 (رويترز)
فلسطينيون يزيلون الأنقاض لمبنى دمرته غارة إسرائيلية في مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة - الصورة في 30 نوفمبر 2023 (رويترز)

أفاد تلفزيون «الأقصى» الفلسطيني، اليوم (الجمعة)، بسقوط قتلى وجرحى في قصف إسرائيلي طال منزلاً بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وذكر التلفزيون أن عدداً من القتلى والمصابين وصلوا إلى «مستشفى شهداء الأقصى» جراء القصف، حسبما أفادت به «وكالة أنباء العالم العربي»

كما أشار إلى أن الطائرات الإسرائيلية شنَّت سلسلة غارات جنوب شرقي خان يونس جنوب القطاع.


هجوم بصواريخ يستهدف المنطقة الخضراء في بغداد

علم أميركي يظهر على مدخل قاعة الطعام بمجمع السفارة الأميركية في بغداد (رويترز)
علم أميركي يظهر على مدخل قاعة الطعام بمجمع السفارة الأميركية في بغداد (رويترز)
TT

هجوم بصواريخ يستهدف المنطقة الخضراء في بغداد

علم أميركي يظهر على مدخل قاعة الطعام بمجمع السفارة الأميركية في بغداد (رويترز)
علم أميركي يظهر على مدخل قاعة الطعام بمجمع السفارة الأميركية في بغداد (رويترز)

استهدفت 3 صواريخ على الأقلّ، فجر اليوم (الجمعة)، السفارة الأميركية الواقعة في المنطقة الخضراء في بغداد، قبل أن تسقط في محيط هذا الحيّ المحصّن الذي يضمّ سفارات أجنبية ومؤسسات حكومية عراقية، كما أفاد مسؤول أمني عراقي «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأكّد مسؤول عسكري أميركي بدوره، رداً على سؤال من «وكالة الصحافة الفرنسية»، انطلاق صافرات الإنذار، وسماع ما يعتقد بأنها أصوات «ارتطام» في محيط مجمّع السفارة الأميركية، وقاعدة «يونيون 3» المجاورة التي تضمّ قوات من التحالف الدولي لمكافحة تنظيم «داعش».

وقال المسؤول، الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، «ننتظر معلومات رسمية حول طبيعة الهجوم».

وأضاف: «نحن بانتظار التقارير الرسمية بخصوص الإصابات أو الأضرار في البنى التحتية، إن وجدت».

ولم يتم تبني هذا الهجوم بعد.

ويعدّ هذا أوّل هجوم على السفارة الأميركية في بغداد منذ أن بدأت فصائل متحالفة مع إيران منتصف أكتوبر (تشرين الأول) شنّ هجمات بالطائرات المسيّرة والصواريخ ضدّ القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي في العراق وسوريا.

من جهته، أفاد المسؤول الأمني العراقي بأنه قرابة الساعة 04:20 (01:20 بتوقيت غرينتش) فجراً «سقطت 3 صواريخ (كاتيوشا) كانت تستهدف السفارة الأميركية، في محيط المنطقة الخضراء من جهة شطّ نهر دجلة»، دون أن «توقع إصابات أو أضرار».

ومنذ انتهاء الهدنة بين إسرائيل وحركة «حماس» الفلسطينية في قطاع غزة مطلع ديسمبر (كانون الأول)، استأنفت الفصائل العراقية المتحالفة مع إيران هجماتها بالصواريخ والطائرات المسيّرة ضدّ القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي لمكافحة تنظيم «داعش» المتمركزة في سوريا والعراق.

وأحصت واشنطن حتى الآن 78 هجوماً ضدّ قواتها في العراق وسوريا منذ 17 أكتوبر، أي بعد 10 أيام من اندلاع الحرب بين إسرائيل و«حماس» إثر هجوم للحركة في السابع من الشهر، وفق حصيلة أفاد بها المسؤول العسكري الأميركي.

ورداً على تلك الهجمات، شنّت واشنطن ضربات عدة في العراق على مقاتلين في فصائل متحالفة مع إيران.

وفي الثالث من ديسمبر، شنّ التحالف الدولي ضربة جوية «دفاعاً عن النفس» ضدّ «5 مسلحين كانوا يستعدون لإطلاق طائرة مسيّرة هجومية في اتجاه واحد»، ما أدّى إلى مقتل المقاتلين الخمسة، وفق بيان للقيادة المركزية الأميركية.

وأواخر نوفمبر (تشرين الثاني)، استهدفت ضربات أميركية مرتين مقاتلين في فصائل موالية لإيران في العراق، ما أسفرت عن مقتل 9 مقاتلين.

وقصفت واشنطن 3 مرات مواقع مرتبطة بإيران في سوريا.


«الوزارية العربية الإسلامية» تعرب في واشنطن عن رفضها للانتهاكات الإسرائيلية

«الوزارية العربية الإسلامية» تعرب في واشنطن عن رفضها للانتهاكات الإسرائيلية
TT

«الوزارية العربية الإسلامية» تعرب في واشنطن عن رفضها للانتهاكات الإسرائيلية

«الوزارية العربية الإسلامية» تعرب في واشنطن عن رفضها للانتهاكات الإسرائيلية

أعربت اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية برئاسة الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، خلال اجتماعات في العاصمة الأميركية، عن رفضها للانتهاكات والممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.

والتقى أعضاء اللجنة الوزارية، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي بين كاردن، وعدداً من أعضاء اللجنة، وذلك بمشاركة الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، و وزير خارجية مصر سامح شكري.

وجرى خلال اللقاء، بحث مستجدات الأوضاع في قطاع غزة ومحيطها، والتصعيد العسكري في المنطقة، بالإضافة إلى استعراض الجهود المبذولة للوقف الفوري لإطلاق النار، وحماية المدنيين العزل.

وأعرب أعضاء اللجنة الوزارية عن رفضهم التام لكافة الانتهاكات والممارسات التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي، ومنها عمليات الاستيطان السافرة، والتهجير القسري، وقصف المنشآت المدنية، والتي تعد مخالفة صريحة للقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني.

وشدد أعضاء اللجنة الوزارية على أهمية اتخاذ المجتمع الدولي الخطوات الجادة والعاجلة لضمان تأمين الممرات الإغاثية لإيصال المساعدات الإنسانية والغذائية والطبية العاجلة لقطاع غزة.

وأكد أعضاء اللجنة الوزارية أهمية اضطلاع الدول الأعضاء بمجلس الأمن بمسؤوليتها تجاه وقف الانتهاكات التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة، مشيرين إلى أن العودة لمسار السلام العادل والدائم والشامل في فلسطين يتطلب العمل الجاد من المجتمع الدولي بتنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بحل الدولتين، وتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.


مساحة الأرض تضيق على سكان غزة

فلسطينيون يحاولون إنقاذ امرأة عالقة وسط ركام منزل دُمّر بفعل الغارات الإسرائيلية في خان يونس بجنوب غزة أمس (أ.ب)
فلسطينيون يحاولون إنقاذ امرأة عالقة وسط ركام منزل دُمّر بفعل الغارات الإسرائيلية في خان يونس بجنوب غزة أمس (أ.ب)
TT

مساحة الأرض تضيق على سكان غزة

فلسطينيون يحاولون إنقاذ امرأة عالقة وسط ركام منزل دُمّر بفعل الغارات الإسرائيلية في خان يونس بجنوب غزة أمس (أ.ب)
فلسطينيون يحاولون إنقاذ امرأة عالقة وسط ركام منزل دُمّر بفعل الغارات الإسرائيلية في خان يونس بجنوب غزة أمس (أ.ب)

واصل الجيش الإسرائيلي توغله في جنوب قطاع غزة، دافعاً آلاف السكان إلى الفرار تجاه رفح، بعدما حاصر مدينة خان يونس؛ كبرى مدن الجنوب، وحوّل مساحات واسعة من القطاع المحاصَر إلى ركام ومبانٍ مدمَّرة غير صالحة للعيش.

ووسَّع الجيش نطاق عمليته البرية إلى مجمل القطاع المكتظّ بالسكان، مما دفع المدنيين إلى النزوح بأعداد كبيرة إلى مساحة تضيق وتتقلص، يوماً بعد يوم، حول رفح، قرب الحدود مع مصر، إذ تكدَّس السكان، بناء على منشورات ورسائل إسرائيلية تطالبهم بالنزوح إلى هناك، حيث «سيكونون آمنين».

من جانبها، أفادت «الأمم المتحدة» بأن 1.9 مليون شخص، أي نحو 85 في المائة من إجمالي سكان غزة، نزحوا جنوباً جراء الحرب. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن معظم النازحين في رفح ينامون في العراء بسبب نقص الخيام، رغم أن «الأمم المتحدة» تمكنت من توزيع بضع مئات منها، في حين أعلن الجانب الفلسطيني أن عدد القتلى فاقَ 17 ألفاً.

وفي مصر، شدَّد رئيس «الهيئة العامة للاستعلامات»، ضياء رشوان، أمس، على أن بلاده لن تسمح أبداً «بتفريغ» قطاع غزة من سكانه، وأن محاولات تهجيرهم نحو سيناء خط أحمر لن تسمح مصر بتخطّيه، «مهما كانت النتائج».

في هذه الأثناء، يعقد «مجلس الأمن» اجتماعاً، اليوم (الجمعة)، يستمع فيه إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الذي استخدم، للمرة الأولى، المادة 99 من الميثاق التأسيسي للمنظمة الدولية، للتحذير من أن الحرب في غزة «قد تؤدي إلى تفاقم التهديدات القائمة للسلام والأمن الدوليين». واستجابةً لطلب غوتيريش، أعدّت دولة الإمارات مشروع قرار قصير، باسم «المجموعة العربية»، «يطالب بوقف فوري لإطلاق النار»، سيصوّت المجلس عليه اليوم.

ميدانياً، دخل الجيش الإسرائيلي بالمدرَّعات والجرافات وسط مدينة خان يونس، ويحاول التقدم برياً باستخدام الدبابات والجرافات الضخمة، مدعوماً بإسناد جوي ومدفعي وبحري، في حين قالت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، إنها اشتبكت مع القوات الإسرائيلية في قتال عنيف أدى إلى مقتل بعضهم، وتدمير 79 آلية عسكرية إسرائيلية.