«حماس»: نقترب من التوصل لاتفاق هدنة مع إسرائيل

المحادثات تشمل ترتيبات لدخول المساعدات لغزة وتبادل للأسرى والرهائن

رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية (رويترز)
رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية (رويترز)
TT

«حماس»: نقترب من التوصل لاتفاق هدنة مع إسرائيل

رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية (رويترز)
رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية (رويترز)

أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية، فجر الثلاثاء، أنّ الحركة «تقترب من التوصّل لاتّفاق» على هدنة بينها وبين إسرائيل في الحرب الدائرة بين الطرفين منذ شهر ونصف الشهر.

وقال هنية في رسالة مقتضبة نشرها حساب «حماس» على تطبيق «تلغرام» إنّ «الحركة سلّمت ردّها للإخوة في قطر والوسطاء، ونحن نقترب من التوصّل لاتفاق الهدنة»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

إلى ذلك، نقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» اليوم، عن مصدر إسرائيلي لم تسمه قوله إن «المفاوضات من أجل التوصل لصفقة بشأن الرهائن تمضي قدما. والطرفان يتواصلان مع الوسيط، وتجري مناقشة التفاصيل الصغيرة».

وتوقع مسؤول في «حماس»، الثلاثاء، إعلان الوسيط القطري خلال ساعات تفاصيل صفقة مع إسرائيل، مشيراً إلى إحراز تقدم في مفاوضات الهدنة وتبادل المحتجزين بين الجانبين.

وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) أن الحركة سلّمت قطر ردّها على آخر صيغة من الصفقة المطروحة مع إسرائيل. وأشار إلى أن الصفقة تراعي الجانب الإنساني وتشمل عملية تبادل للمحتجزين.

بدوره، قال عزت الرشق القيادي في الحركة في تصريحات تلفزيونية إن «المحادثات مستمرة حول هدنة لعدة أيام وترتيبات لدخول المساعدات لغزة واتفاق تبادل للأسرى والرهائن»، موضحاً أن «إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين سيكون مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين من سجون الاحتلال».

كانت هيئة البث الإسرائيلية قالت، أمس الاثنين، إن الحكومة الإسرائيلية أعطت الضوء الأخضر لإتمام صفقة تبادل محتجزين مع «حماس».

لكن مسؤولاً في «حماس» طلب عدم الكشف عن اسمه نفى لوكالة أنباء العالم العربي فيما بعد إحراز تقدم، إلا أن الساعات الأخيرة شهدت تطوراً في المفاوضات ربما يؤدي للإعلان عن تفاصيل الصفقة اليوم أو غداً.


مقالات ذات صلة

«حماس» منددة بتصريحات ترمب: غزة ليست عقاراً يباع ويشترى

المشرق العربي عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» (أرشيفية ـ رويترز)

«حماس» منددة بتصريحات ترمب: غزة ليست عقاراً يباع ويشترى

أدانت حركة «حماس»، اليوم (الأحد)، تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بشأن «شراء وامتلاك غزة" بوصفها «عبثية" وتعكس جهلاً عميقاً بفلسطين والمنطقة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية جدارية لصور الرهائن المحتجزين لدى «حماس» في قطاع غزة (أ.ب)

مخاوف إسرائيلية: نتنياهو ينصب الكمائن لهدم الهدنة

رغم انخراطه النسبي في اتفاق وقف إطلاق النار، ثمة شعور إسرائيلي سائد بأن بنيامين نتنياهو يخطط لإفشال المفاوضات ويسعى لنصب الكمائن لحركة «حماس».

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي تسبَّب القصف الإسرائيلي للدير علي بريف دمشق في احتراق سيارة فان بمن فيها كان تعبر مصادفة (السويداء 24 )

مصدر مقرَّب من «حماس» ينفي لـ«الشرق الأوسط» أي وجود لها في سوريا

توغلت القوات الإسرائيلية، فجر الأحد، ودمّرت موقعاً عسكرياً سابقاً للنظام السابق في ريف القنيطرة جنوب سوريا، في حين نفى مصدر مقرب من «حماس» أي وجود لها بسوريا.

«الشرق الأوسط» (لندن-دمشق)
العالم العربي «حماس» وإيران تبحثان سبل دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته (د.ب.أ)

«حماس»: وفد للحركة بحث في طهران سبل دعم الشعب الفلسطيني

ذكرت حركة «حماس»، الأحد، أن وفداً من قياداتها بحث في طهران مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي وقائد «الحرس الثوري»، حسين سلامي، سبل دعم الشعب الفلسطيني.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية فلسطينيون يعبرون الأحد محور نتساريم باتجاه شمال غزة بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي (أ.ف.ب) play-circle 00:37

ماذا يعني الانسحاب الإسرائيلي من محور نتساريم؟

مثّل محور نتساريم أهمية أمنية قصوى لتل أبيب طوال سنوات حتى كاد أن يفشل مفاوضات أوسلو في تسعينات القرن الماضي فماذا يعني انسحاب إسرائيل منه الآن؟ وهل يستمر؟

نظير مجلي (تل أبيب)

هبّة عربية وإسلامية ضد تطرف نتنياهو


غزيون في طريقهم إلى منازلهم في شمال القطاع بعد انسحاب إسرائيل من معبر نتساريم أمس (د.ب.أ)
غزيون في طريقهم إلى منازلهم في شمال القطاع بعد انسحاب إسرائيل من معبر نتساريم أمس (د.ب.أ)
TT

هبّة عربية وإسلامية ضد تطرف نتنياهو


غزيون في طريقهم إلى منازلهم في شمال القطاع بعد انسحاب إسرائيل من معبر نتساريم أمس (د.ب.أ)
غزيون في طريقهم إلى منازلهم في شمال القطاع بعد انسحاب إسرائيل من معبر نتساريم أمس (د.ب.أ)

أظهرت مواقف رسمية عربية وإسلامية متتابعة، أمس، هبّة كبيرة ضد المواقف المتطرفة التي عبر عنها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وشددت السعودية، أمس على «رفضها القاطع» لتصريحات نتنياهو بشأن تهجير الفلسطينيين من أرضهم، مثمّنةً ما أعلنته الدول الشقيقة من شجب واستهجان ورفض تام حيالها.

وأكدت «الخارجية» السعودية أن «هذه العقلية المتطرفة المحتلة لا تستوعب ما تعنيه الأرض الفلسطينية لشعب فلسطين الشقيق، وارتباطه الوجداني والتاريخي والقانوني بهذه الأرض». وتعددت بيانات من دول ومنظمات عربية وإسلامية عدة بشأن تصريحات نتنياهو، مؤكدة التوافق على رفض مساعي تهجير الفلسطينيين.

بدورها، أعلنت وزارة الخارجية المصرية، أمس، استضافةَ القاهرة قمةً عربيةً طارئةً في 27 فبراير (شباط) الحالي، تهدف إلى بحث التطورات «المستجدة والخطيرة» للقضية الفلسطينية، مشيرة إلى أنه «تم التنسيق بشأنها مع مملكة البحرين (الرئيس الحالي للقمة العربية) والأمانة العامة لجامعة الدول العربية».

كما لفتت «الخارجية» المصرية إلى أنه «تم التشاور والتنسيق من جانب القاهرة، وعلى أعلى المستويات، مع الدول العربية الشقيقة خلال الأيام الأخيرة بشأن القمة».

ميدانياً، وفي حين انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي من محور نتساريم في غزة، فإنها وسعت من توغلها وعملياتها العسكرية في الضفة الغربية، لتمتد إلى مخيم نور شمس.