مقتل 12 شخصاً بقصف إسرائيلي على مدرسة تؤوي نازحين بمخيم البريج وسط غزة

رجل يحمل طفلاً مصاباً جرَّاء القصف الإسرائيلي على رفح في قطاع غزة (أ.ف.ب)
رجل يحمل طفلاً مصاباً جرَّاء القصف الإسرائيلي على رفح في قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مقتل 12 شخصاً بقصف إسرائيلي على مدرسة تؤوي نازحين بمخيم البريج وسط غزة

رجل يحمل طفلاً مصاباً جرَّاء القصف الإسرائيلي على رفح في قطاع غزة (أ.ف.ب)
رجل يحمل طفلاً مصاباً جرَّاء القصف الإسرائيلي على رفح في قطاع غزة (أ.ف.ب)

أفاد تلفزيون فلسطين اليوم (الاثنين) بمقتل 12 فلسطينياً في استهداف مدرسة تؤوي نازحين بمخيم البريج وسط غزة بعد قصف إسرائيلي.

وقال التلفزيون إن مدفعية إسرائيلية قصفت المدرسة الإعدادية بالمخيم. كما أفاد التلفزيون بتسجيل إصابات بعد قصف مدرسة في مدينة غزة.

وتداول نشطاء عبر موقع «إكس» (تويتر سابقاً)، مشاهد من نقل مصابين من عربة إسعاف كلهم من الأطفال.

كانت الإذاعة الفلسطينية قالت أمس (الأحد) إن قتلى وجرحى سقطوا في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة بحي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة. وقتل أكثر من 200 شخص يوم السبت الماضي في قصف إسرائيلي على مدرسة الفاخورة، التي تؤوي نازحين في مخيم جباليا بشمال قطاع غزة.

وتشنّ إسرائيل حملة قصف جوّي ومدفعي كثيف، بعد أن بدأت عمليّات برّية منذ 27 أكتوبر (تشرين الأول)، مما تسبّب في مقتل 13 ألف شخص في قطاع غزّة غالبيّتهم مدنيّون، وبين القتلى أكثر من 5500 طفل و3500 امرأة، وفقاً للسلطات الفلسطينية.


مقالات ذات صلة

نتنياهو يقول إن «حماس» تتعرض لضغوط متزايدة بعد مقتل كبار قادتها

شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (إ.ب.أ)

نتنياهو يقول إن «حماس» تتعرض لضغوط متزايدة بعد مقتل كبار قادتها

تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم (الثلاثاء) «بزيادة الضغط» على «حماس» بعد سلسلة من الضربات المتزايدة على قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي جثة مغطاة لأحد الفلسطينيين قُتل في غارات إسرائيلية في دير البلح وسط قطاع غزة (رويترز)

«هدنة غزة»: الوسطاء يبحثون عن «حلحلة» قبل زيارة نتنياهو لواشنطن

يواصل الوسطاء محادثاتهم على أمل إقرار هدنة ثانية بقطاع غزة، قبل زيارة تحمل مخاوف على المسار التفاوضي، سيجريها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو لواشنطن.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي أحد الشوارع التجارية بالعاصمة الصينية بكين (رويترز)

الصين تؤكد استعدادها «لتيسير المصالحة بين فتح وحماس»

أكّدت الصين، الثلاثاء، استعدادها لتيسير «المصالحة بين الأطراف الفلسطينية»، بعد تقارير عن اجتماع مرتقب في بكين بين حركتَي «حماس» و«فتح».

«الشرق الأوسط» (بكين)
المشرق العربي الحدود المصرية الإسرائيلية (رويترز)

تقرير: إسرائيل ناقشت مع مصر سحب قواتها من محور فيلادلفيا

ناقشت إسرائيل ومصر بشكل خاص انسحاباً محتملاً للجنود الإسرائيليين من حدود غزة مع مصر، وفقاً لمسؤولين اثنين إسرائيليين ودبلوماسي غربي كبير.

«الشرق الأوسط» (نيويوك)
المشرق العربي زعيم حركة «حماس» في غزة يحيى السنوار (رويترز)

مدير «سي آي إيه»: ضغوط متزايدة على السنوار لإنهاء الحرب... وكبار قادته سئموا القتال

يحيى السنوار يتعرض لضغوط مزدادة من قادته العسكريين لقبول اتفاق وقف إطلاق النار.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

مصر: توقيف المتهم بـ«فيديو فيصل» وحملة مضادة تستعرض «جرائم الإخوان»

قوات من الأمن بميدان التحرير في القاهرة (أ.ف.ب)
قوات من الأمن بميدان التحرير في القاهرة (أ.ف.ب)
TT

مصر: توقيف المتهم بـ«فيديو فيصل» وحملة مضادة تستعرض «جرائم الإخوان»

قوات من الأمن بميدان التحرير في القاهرة (أ.ف.ب)
قوات من الأمن بميدان التحرير في القاهرة (أ.ف.ب)

أعلنت «الداخلية المصرية»، الثلاثاء، القبض على المتهم ببث «فيديو فيصل» الذي شغل الرأي العام، مؤكدة «اعترافه» بارتكاب الواقعة بـ«تحريض» من عناصر جماعة «الإخوان المسلمين»، «المحظورة». فيما كان لافتاً انتشارُ حملة مضادة بالميادين وعلى شاشات واجهات المحال الكبرى، تبث فيديوهات تحت عنوان «حتى لا ننسى»، وتعرض «جرائم الإخوان».

ومساء الأحد، انتشر مقطع مصور في منطقة «فيصل» بمحافظة الجيزة (غرب القاهرة)، يظهر اختراق شاشة عرض كبيرة لمحل تجاري وبث عبارات وصور «مسيئة» عليها، وراجت اتهامات بمنصات التواصل طالت سودانيين بالوقوف وراء الواقعة.

إلا أن «الداخلية المصرية» ردت على الفور وقالت إنه «لا صحة لما تم تداوله على إحدى الصفحات بمواقع التواصل الاجتماعي بشأن إلقاء الأجهزة الأمنية القبض على سودانيين لقيامهم بأعمال مسيئة».

وبعد أقل من 24 ساعة من الواقعة، أعلنت وزارة الداخلية المصرية، في بيان جديد، أن أجهزتها بذلت جهوداً لكشف ملابسات «العبارات المسيئة» التي تم تداولها على إحدى شاشات الإعلانات بمنطقة فيصل بالجيزة.

وتمكنت الأجهزة الأمنية، وفق البيان، من «تحديد وضبط مرتكب الواقعة ويعمل فني شاشات إلكترونية»، مشيرة إلى «اعترافه بارتكابه الواقعة بتحريض من اللجان الإلكترونية التي تديرها عناصر جماعة (الإخوان) الإرهابية الهاربة بالخارج»، ولفتت الوزارة إلى أنه «تم اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه الواقعة».

وتحظر السلطات المصرية «الإخوان» منذ عام 2014، ويخضع قادة وأنصار الجماعة حالياً، على رأسهم المرشد العام محمد بديع، لمحاكمات في قضايا يتعلق معظمها بـ«التحريض على العنف»، صدرت في بعضها أحكام بالإعدام، والسجن «المشدد والمؤبد».

«فشل إخواني»

ماهر فرغلي، الباحث المتخصص في شؤون الجماعات الإرهابية، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، يرى أن «سرعة القبض على المتهم تظهر أن الدولة المصرية قوية وقادرة على مواجهة ذلك التنظيم، وأن كل محاولاته ستبوء بالفشل».

ويصف عمل المتهم بأنه «نتاج تحريض تنظيم إرهابي دأب على الأعمال الإعلامية العشوائية بهدف كسر حاجز الرهبة ضد الدولة مستغلاً أي أزمات، لا سيما الأوضاع الاقتصادية».

وتعطي سرعة ضبط المتهم انطباعاً بأن «أي خروج عن القانون سيكون بالمرصاد»، كما يؤكد الخبير الأمني اللواء أشرف أمين، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، مشيراً إلى أن «الحملات المضادة بالشاشات ضد الجماعة الإرهابية أكدت أن المواجهات ليست أمنية ولكن شعبية أيضاً».

وكان عضو مجلس النواب في مصر، مصطفى بكري، اتهم «الإخوان» بالوقوف وراء الفيديو المسيء قائلاً في تغريدة الاثنين: «أعرف تماماً أن لعبة (الإخوان) في شارع فيصل هي دليل يأس، بعد أن عجزوا عن تحريض المواطنين لتخريب بلادهم أكثر من مرة... (الهاكرز) الذي اخترق إحدى شاشات محل بشارع فيصل هي عملية إخوانية خسيسة... هدفها الحصول على لقطة تسيء إلى مصر وقيادتها».

واستنكر البرلماني مصطفى بكري إقحام أبناء الجالية السودانية في الواقعة، قائلاً إنه من الواضح أن هناك «عناصر تحرّض عن عمد» ضد الإخوة السودانيين «ضيوف مصر»، وتروّج لـ«وقائع غير صحيحة»، بقصد «التحريض وإثارة الرأي العام» ضدهم.

وتستضيف مصر أكثر من نصف مليون سوداني فرّوا من الحرب الداخلية بين الجيش و«قوات الدعم السريع»، التي اندلعت في 15 أبريل (نيسان) العام الماضي، فضلاً عن الذين يعيشون في مصر منذ سنوات.

وحول مستقبل تلك «الجماعة المحظورة» في مصر، يرى اللواء أشرف أمين «أنهم لا مستقبل لهم وأعمالهم مهما تكررت ستبوء بالفشل».

فيما يعتقد فرغلي أن «ذلك العمل العشوائي الذي حرضت (الإخوان) عليه، لن يؤثر على الدولة نهائياً»، مستدركاً: «لكن يكشف عن دور جديد للتنظيم بات يتبعه مع الأزمات عبر أسلوب التحريض، الذي قد ينجح في استقطاب مواطنين متأثرين بالأزمات الاقتصادية».

ويؤكد أن مصر تتعامل مع تنظيم «لا يفكر إلا في إضعاف الدولة واستغلال الأزمات» من أجل مصالح الجماعة، والاستمرار في تهديد استقرار الدولة في ظل ظروف دولية صعبة للغاية.