وزير الخارجية المصري: الهدف الأساسي في غزة ينبغي أن يكون وقف إطلاق النار

أكد في اتصال مع بلينكن رفض مصر القاطع لسياسات التهجير القسري للفلسطينيين 

قنابل مضيئة أطلقها الجيش الإسرائيلي خلال قصفه لمواقع في قطاع غزة (ا.ف.ب)
قنابل مضيئة أطلقها الجيش الإسرائيلي خلال قصفه لمواقع في قطاع غزة (ا.ف.ب)
TT

وزير الخارجية المصري: الهدف الأساسي في غزة ينبغي أن يكون وقف إطلاق النار

قنابل مضيئة أطلقها الجيش الإسرائيلي خلال قصفه لمواقع في قطاع غزة (ا.ف.ب)
قنابل مضيئة أطلقها الجيش الإسرائيلي خلال قصفه لمواقع في قطاع غزة (ا.ف.ب)

أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، في اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم، أن الهدف الأساسي في غزة ينبغي أن يتركز على الوصول إلى وقف شامل لإطلاق النار.

وقال بيان للخارجية المصرية نشرته رئاسة مجلس الوزراء على «فيسبوك»، إن شكري أكد لبلينكن رفض مصر القاطع لسياسات التهجير القسري للفلسطينيين سواء داخل أو خارج قطاع غزة.

وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد أبو زيد، إن شكري وبلينكن «تبادلا وجهات النظر حول الأوضاع الأمنية والإنسانية المتدهورة في غزة، مشيراً إلى أن شكري أكد على ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن الصادر أمس، لاسيما إقامة هدن وممرات إنسانية وأولوية وصول المساعدات اللازمة للقطاع.

كما أشار الوزير المصري إلى «الانتهاكات والممارسات الإسرائيلية المتمثلة في العقاب الجماعي للفلسطينيين في قطاع غزة»، مشيراً إلى دور الولايات المتحدة والأطراف الدولية المؤثرة «في التدخل لوقف هذه الانتهاكات وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين».

من جهتها قالت وزارة الخارجية الأميركية، إن بلينكن تحدث مع نظيره المصري بشأن الجهود المبذولة لزيادة المساعدات الإنسانية للفلسطينيين الذين هم في أمس الحاجة إليها.

وأشارت الوزارة في بيان، إلى أن بلينكن أكد مجدداً أهمية اتخاذ خطوات ملموسة لتقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين الفلسطينيين في جميع أنحاء قطاع غزة، كما أكد مجدداً رفض واشنطن للتهجير القسري للفلسطينيين.


مقالات ذات صلة

مقتل 3 جنود إسرائيليين خلال اشتباكات بشمال غزة

المشرق العربي جنود إسرائيليون في دورية راجلة بقطاع غزة (أ.ف.ب)

مقتل 3 جنود إسرائيليين خلال اشتباكات بشمال غزة

أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم (الخميس) أن ثلاثة جنود قُتلوا خلال اشتباكات بشمال قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شمال افريقيا فلسطينيون يتجمعون في موقع غارة إسرائيلية على منزل (رويترز)

محادثات «فتح» و«حماس» بالقاهرة... هل «تُقلص فجوات» اليوم التالي لـ«حرب غزة»؟

وفق مصدر فلسطيني، تحدث إلى «الشرق الأوسط»، فإن محادثات «فتح» و«حماس» تسعى إلى قطع الطريق على إسرائيل لعرقلة أي ترتيبات مرتبطة باليوم التالي من «حرب غزة».

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
أوروبا أحد أفراد الشرطة العسكرية الروسية في الجولان السوري المحتل (أرشيفية - أ.ف.ب)

تراجع «تكتيكي» لموسكو في سوريا وتبدل أولوياتها

أثارت الانسحابات العسكرية الروسية من نقاط مراقبة قرب خطوط التماس مع الجولان السوري التساؤلات حول التموضع الروسي في إطار المواجهة المتفاقمة في لبنان.

رائد جبر (موسكو)
خاص بايدن وهاريس في ولاية ماريلاند في 15 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)

خاص عقيدة هاريس في الشرق الأوسط: استكمال لسياسة بايدن أم قطيعة؟

مع اقتراب الانتخابات الأميركية، تتزايد التساؤلات حول مسار هاريس في المنطقة، وما إذا كان سيختلف جذرياً عن مسار الرئيس جو بايدن، أم أنه سيعد استكمالاً لمسيرته.

رنا أبتر (واشنطن)
المشرق العربي أطباء فلسطينيون يقدمون لقاحات شلل الأطفال في عيادة بمدينة غزة (أ.ف.ب)

«اليونيسيف»: الاتفاق على هدن إنسانية في غزة لإكمال التطعيم ضد شلل الأطفال

قالت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف»، الخميس، إنه جرى الاتفاق على هدن إنسانية في غزة لإكمال حملة التطعيم ضد شلل الأطفال.

«الشرق الأوسط» (جنيف)

«حزب الله» يحاول استعادة الردع بقصف فرق انتشال المصابين والمدن الإسرائيلية

جنود عسكريون على متن آلية عسكرية في منطقة حدودية قريبة مع لبنان (إ.ب.أ)
جنود عسكريون على متن آلية عسكرية في منطقة حدودية قريبة مع لبنان (إ.ب.أ)
TT

«حزب الله» يحاول استعادة الردع بقصف فرق انتشال المصابين والمدن الإسرائيلية

جنود عسكريون على متن آلية عسكرية في منطقة حدودية قريبة مع لبنان (إ.ب.أ)
جنود عسكريون على متن آلية عسكرية في منطقة حدودية قريبة مع لبنان (إ.ب.أ)

بدأ «حزب الله» تطبيق الاستراتيجية نفسها التي تطبقها القوات الإسرائيلية في لبنان، تجاه سحب المصابين والجثث، حيث أعلن استهداف قوة لجنود إسرائيليين، أثناء محاولتها، للمرة الثالثة، سحب الإصابات من الآلية المستهدَفة في رأس الناقورة، واستهداف مروحية لنقل المصابين في القطاع الشرقي، بموازاة إطلاق أوسع مروحة من الصواريخ باتجاه المدن الإسرائيلية المأهولة؛ رداً على استهدافات القرى الجنوبية والضاحية؛ وذلك في محاولة لإيجاد «ردع» جديد، وفق ما يقول خبراء عسكريون.

ومنذ الأسبوع الماضي، تمنع المُسيّرات الإسرائيلية طواقم الإسعاف من الوصول إلى موقع استهداف رئيس الهيئة التنفيذية لـ«حزب الله»، هاشم صفي الدين، الذي أعلنت إسرائيل اغتياله، كما تمنع الاستهدافات الجوية المُسعفين والدفاع المدني من الوصول إلى مواقع استهداف منازل في جنوب لبنان، وفق ما تقول مصادر ميدانية، لـ«الشرق الأوسط»، فضلاً عن الاستهدافات المتكررة لطواقم الإسعاف والدفاع المدني، وكان آخِرها في بلدة ديردغيا، حيث جرى استهدافهم، إلى جانب كنيسة، مما أسفر عن مقتل 5 مسعفين ورجال إطفاء، على الأقل.

وأعلن «حزب الله»، الخميس، استهداف مقاتليه دبابة إسرائيلية، أثناء تقدمها إلى رأس الناقورة، بالصواريخ الموجهة، مما أدى إلى احتراقها وتدميرها، وسقوط طاقمها بين قتيل وجريح. وفي بيان لاحق، أعلن استهداف قوة «أثناء محاولتها سحب الإصابات من منطقة رأس الناقورة، بصلية صاروخية، وأصابوها إصابة مباشرة»، كما أعلن، مساء، استهداف قوة ثالثة «أثناء محاولتها، للمرة الثالثة، سحب الإصابات من الآلية المستهدفة في رأس الناقورة، بصلية صاروخية». وأفادت وسائل إعلام الحزب بأن الجيش الإسرائيلي «يفشل، منذ ساعات، في الوصول إلى الدبابة المستهدفة في رأس الناقورة، وذلك باستهداف القوة المتقدمة».

وأفادت وسائل إعلام محلية بأن الدفاع الجوي لـ«حزب الله» استهدف مروحية عسكرية إسرائيلية، أثناء محاولات الهبوط لانتشال مصابين إسرائيليين في القطاع الشرقي، مما دفعها للمغادرة، وذلك بعد وقوع إصابات بصفوف الجنود.

مروحيتان إسرائيليتان تحلقان فوق جنوب لبنان مقابل الجليل الأعلى (إ.ب.أ)

وتؤشر تلك الاستهدافات إلى محاولة من الحزب تنفيذ الاستراتيجية الإسرائيلية نفسها التي تتبعها في جنوب لبنان، منذ بدء التوسعة النارية والعمليات البرية في جنوب لبنان. ويقول هؤلاء إن ذلك يندرج ضمن إطار «المحاولات لاستعادة الردع»، ويتمثل ذلك أيضاً في «الضغط العسكري عبر إطلاق الصواريخ باتجاه المستعمرات والمدن المأهولة».

ودوَّت صفارات الإنذار في كريات شمونة، 6 مرات، الخميس، وأعلن الجيش الإسرائيلي، صباحاً، رصد إطلاق 40 صاروخاً من لبنان، وسقوط صاروخ على منزل في مرغليوت، في إصبع الجليل، واعتراض 5 صواريخ، في إصبع الجليل، بعد تفعيل صافرات الإنذار. ولاحقاً، تحدثت معلومات عن تسلل طائرة مُسيّرة.

الدخان يتصاعد جراء غارات إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت (رويترز)

وأعلن «حزب الله» استهداف كريات شمونة، واستهداف تجمعات للجنود قرب قاعدة بيت هلل، وكفر جلعادي، ومعيان وخلة الشنديبة غرب بوابة المنارة، وهي في القطاع الشرقي، فضلاً عن استهداف تحرك لجنود إسرائيليين في تلة المجدل، في ميس الجبل، وتحرك آخر قرب منطقة الكنَيسة بين ميس الجبل ومحيبيب، فضلاً عن استهداف تجمعات في محيط جبانة يارون وفي المنارة ويرؤون. كما أعلن استهداف مدينة كرمئيل، ومنطقة زوفولون شمال مدينة حيفا، بصليات صاروخية كبيرة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، بدوره، رصد 50 صاروخاً أُطلقت من لبنان باتجاه نهاريا وعكا، في حين أعلن المتحدث باسم الجيش قتل جندي إسرائيلي من اللواء 228 في معارك جنوب لبنان، كما أصيب جندي آخر بجروح خطيرة.

رجال إنقاذ في موقع استهداف مركز للدفاع المدني ببلدة ديردغيا بجنوب لبنان (أ.ف.ب)

وفي المقابل، واصل سلاح الجو تنفيذ غارات في مناطق متفرقة بجنوب وشرق لبنان، وأفاد الدفاع المدني اللبناني بسقوط «9 شهداء و14 جريحاً على أثر غارة إسرائيلية استهدفت 3 مبان في بلدة الكرك بالبقاع الأوسط»، وذلك بعد غارة استهدفت مركزاً للدفاع المدني في ديردغيا بشرق صور، وواصلت فرق الإسعاف البحث عن مفقودين تحت أنقاض الكنيسة ومركز الدفاع المدني اللبناني، بعد انتشال 5 قتلى من الموظفين العملانيين من عديد مركز صور الإقليمي للدفاع المدني.