«حماس»: كل مستشفيات شمال غزة خارج الخدمة

TT

«حماس»: كل مستشفيات شمال غزة خارج الخدمة

الدخان يتصاعد من غزة 13 نوفمبر 2023 (رويترز)
الدخان يتصاعد من غزة 13 نوفمبر 2023 (رويترز)

أعلنت وزارة الصحة، التابعة لحركة «حماس»، اليوم الاثنين، أن كل المستشفيات في شمال قطاع غزة أصبحت خارج الخدمة، مع احتدام القتال العنيف بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي الحركة. وقال وكيل وزارة الصحة، يوسف أبو الريش، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن «كل مستشفيات محافظة غزة خارج الخدمة».

وأضاف أبو الريش أن «مستشفى الرنتيسي جرى تفريغه بالكامل من الجيش والمرضى والكادر الطبي، أمس، بعد تهديدات من الجيش الإسرائيلي، ولا نعرف مصير بعض موظفين في المستشفى. الوضع خطير». وتحدَّث عن وضع مماثل لمستشفى الشفاء، في مستشفى القدس بتل الهوى. وتابع: «لا نستطيع الوصول إلى عشرات النساء اللاتي سيَلِدن. تلقّينا بلاغات عن حالات ولدت النساء فيها في الشارع أو البيوت دون قابلات. القناصة يطلقون النار باتجاه أي شخص يتنقل من مبنى إلى مبنى داخل المستشفى». وأوضح: «لا يوجد لدينا ماء للشرب، ولا طعام، ولا أي شيء للطواقم الطبية، ولنحو 20 ألف نازح داخل أسوار مستشفى الشفاء»، معتبراً أن إسرائيل «تحكم بالإعدام على كل من في داخل المستشفى».

وأكد وكيل وزارة الصحة، التابعة لـ«حماس»، أن الدبابات الإسرائيلية تُحاصر مستشفى الشفاء. وأضاف: «هناك سبع وفيات أطفال خدج، و27 من الوفيات في قسم العناية المكثفة بسبب انقطاع الكهرباء». وأشار إلى أن «عشرات الشهداء ومئات المصابين لا يمكن لأحد الوصول إليهم؛ لأن سيارات الإسعاف متوقفة وتتعرّض لإطلاق نار وقذائف إذا تحركت خارج المستشفى».

 

 

يأمل آلاف الفلسطينيين العالقين في مستشفى الشفاء بمدينة غزة دون ماء ولا كهرباء منذ أيام، أن يتمكّنوا، الاثنين، من مغادرته، في حين يتواصل القتال بين حركة «حماس» والجيش الإسرائيلي في محيطه وفي نقاط أخرى من القطاع المحاصَر. ويتركّز القتال على الأرض في قلب مدينة غزة بشمال القطاع، حيث توغّل الإسرائيليون برّاً. وتدور اشتباكات في محيط بعض المستشفيات التي يشتبه الجيش الإسرائيلي في أنها تضم بنى تحتية استراتيجية لـ«حماس» التي يتهمها باستخدام المواطنين «دروعاً بشرية». وفي ظل الحصار المطبق الذي تفرضه إسرائيل منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر، نفد الوقود في القطاع وأثّر سلباً على المستشفيات.


مقالات ذات صلة

«حماس»: إسرائيل غير جادة في الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار

المشرق العربي قافلة من الشاحنات المحملة بإمدادات المساعدات الإنسانية لقطاع غزة تنتظر في العاصمة الإدارية الجديدة في مصر (أ.ف.ب)

«حماس»: إسرائيل غير جادة في الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار

عدَّت حركة «حماس» أن تلكؤ إسرائيل في البدء بمفاوضات المرحلة الثانية وعدم الموافقة على إدخال المنازل المتنقلة يؤكد عدم جديتها في الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يصافح وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو خلال مؤتمر صحافي في القدس (أ.ب) play-circle

نتنياهو: سنفتح «أبواب الجحيم» على غزة إذا لم تتم إعادة الرهائن

التقى وزير الخارجية الأميركي، الأحد، رئيس الوزراء الإسرائيلي لبحث الهدنة في غزة في المحطة الأولى من أول جولة له بالشرق الأوسط.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي شاحنات تصطفُّ تحمل منازل متنقلة على الجانب المصري من معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة (أ.ف.ب) play-circle

نتنياهو يريد تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار لإطلاق مزيد من الرهائن

رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي الموافقة على إدخال منازل متنقلة ومعدات إزالة الأنقاض إلى غزة خلال مشاورات أمنية الليلة الماضية.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية فلسطينيون يرحبون بأسرى محررين في خان يونس السبت (أ.ف.ب)

«حماس» وإسرائيل تُنجحان التبادل السادس وتتبادلان رسائل التحدي

أنجحت «حماس» وإسرائيل السبت، الدفعة السادسة من تبادل الأسرى، وتجنبتا بذلك انهيار المرحلة الأولى من الهدنة.

كفاح زبون (رام الله) «الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي مسلحين من «كتائب عزالدين القسام» الذراع العسكرية لحركة «حماس» خلال تسليم الرهائن الإسرائيليين للصليب الأحمر في خانيونس بقطاع غزة (إ.ب.أ) play-circle

تقرير: «حماس» تؤكد التزامها بعدم المشاركة في إدارة قطاع غزة

أفاد تلفزيون «القاهرة الإخبارية» نقلاً عن مصدر مصري مطلع بأن حركة «حماس» أكدت عدم مشاركتها في إدارة قطاع غزة خلال المرحلة المقبلة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

لبنان يبلغ طهران تعليق الرحلات الجوية الإيرانية إلى بيروت حتى 18 فبراير

ركاب قادمون يغادرون المطار على أرجلهم بسبب احتجاجات أنصار «حزب الله» أمام مدخل «مطار رفيق الحريري الدولي» في بيروت (إ.ب.أ)
ركاب قادمون يغادرون المطار على أرجلهم بسبب احتجاجات أنصار «حزب الله» أمام مدخل «مطار رفيق الحريري الدولي» في بيروت (إ.ب.أ)
TT

لبنان يبلغ طهران تعليق الرحلات الجوية الإيرانية إلى بيروت حتى 18 فبراير

ركاب قادمون يغادرون المطار على أرجلهم بسبب احتجاجات أنصار «حزب الله» أمام مدخل «مطار رفيق الحريري الدولي» في بيروت (إ.ب.أ)
ركاب قادمون يغادرون المطار على أرجلهم بسبب احتجاجات أنصار «حزب الله» أمام مدخل «مطار رفيق الحريري الدولي» في بيروت (إ.ب.أ)

أعلن رئيس «منظمة الطيران المدني الإيرانية»، حسين بورفرزانه، اليوم الأحد، تعليق الرحلات إلى لبنان حتى 18 فبراير (شباط) الحالي على الأقل؛ بسبب «القضايا الأمنية التي تسود مطار بيروت حالياً». وقال بورفرزانه للصحافيين: «في ضوء ما دار خطياً بين (منظمة الطيران المدني الإيرانية) ولبنان، فقد طلب الجانب اللبناني منا؛ نظراً إلى الظروف الأمنية الخاصة في بيروت وإلغاء جميع الرحلات الخارجية، تعليق الرحلات الإيرانية المتجهة إلى هذا البلد حتى 18 فبراير» الحالي.

يأتي ذلك بعدما أعلنت «مديرية الطيران المدني اللبنانية»، الأسبوع الماضي، أنها أعادت جدولة توقيت بعض الرحلات الآتية إلى لبنان مؤقتاً؛ ومنها الآتية من إيران حتى 18 فبراير الحالي؛ وذلك لتطبيق إجراءات أمنية إضافية لتأمين سلامة الركاب والطائرات ومطار بيروت.

وشهد «مطار بيروت الدولي» حالة ارتباك في رحلات المغادرة جرّاء قطع جميع الطرق من وإلى المطار، من قبل مئات من مناصري «حزب الله» الذين منعوا المسافرين من الدخول إليه بسياراتهم والخروج منه، احتجاجاً على عدم السماح لطائرة إيرانية تقلّ ركاباً لبنانيين من الإقلاع من مطار طهران ظهر الخميس والتوجه إلى بيروت؛ مما تسبب في تأخر مئات المسافرين عن الوصول في الوقت المحدد إلى المطار.