أكثر من 10 قتلى في قصف إسرائيلي على جباليا شمال غزة

TT

أكثر من 10 قتلى في قصف إسرائيلي على جباليا شمال غزة

فلسطينيون يبحثون عن ناجين في أعقاب غارة جوية إسرائيلية على مخيم جباليا للاجئين شمال مدينة غزة (د.ب.أ)
فلسطينيون يبحثون عن ناجين في أعقاب غارة جوية إسرائيلية على مخيم جباليا للاجئين شمال مدينة غزة (د.ب.أ)

أفادت وكالة «شهاب» للأنباء بسقوط أكثر من 10 قتلى في قصف إسرائيلي استهدف مخيم جباليا شمال قطاع غزة اليوم الجمعة.

وذكرت الوكالة أن القصف استهدف منطقة النادي بمخيم جباليا ومنطقة دوار الحلبي في جباليا.

وكانت الوكالة ذكرت في وقت سابق اليوم أن القوات الإسرائيلية استهدفت منزلاً بالقرب من نادي مخيم جباليا، حيث سقط قتلى ومصابون.

وأفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية بأن القوات الإسرائيلية اقتحمت عدة بلدات في الضفة الغربية خلال ساعات الليل وحتى فجر اليوم الجمعة، فيما ذكرت وكالة«شهاب» أن مسلحين استهدفوا قوات إسرائيلية بعبوة ناسفة في محيط مخيم عسكر شرق نابلس. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن القوات الإسرائيلية اقتحمت فجراً مخيم العروب شمال الخليل من مدخله الرئيسي ومن بلدة بيت فجار المجاورة، وداهمت منازل المواطنين.


مقالات ذات صلة

«هدنة غزة»: المنطقة تترقب مفاوضات الخميس

شمال افريقيا رد فعل امرأة فلسطينية على مقتل أفراد من عائلتها في غارة إسرائيلية على خان يونس (رويترز)

«هدنة غزة»: المنطقة تترقب مفاوضات الخميس

تحبس المنطقة أنفاسها انتظاراً لبوادر أمل قد تأتي خلال مفاوضات الخميس بشأن الهدنة في قطاع غزة، مع تلميحات إيرانية بالربط بين الرد المتوقع على إسرائيل والنتائج.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي أقارب ومؤيدو محتجزين إسرائيليين في غزة خلال تجمع أمام مقر نتنياهو في القدس للضغط من أجل تأمين الإفراج عنهم يوم 10 أغسطس الحالي (أ.ف.ب)

مفاوضات الدوحة... مقترح أميركي جديد وشروط جديدة لنتنياهو

يسود شبه إجماع في تل أبيب على أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، سيجهض أي محاولة للوصول إلى اتفاق لوقف النار في غزة خلال مفاوضات الدوحة الخميس.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي فلسطينيون يتفقدون الدمار في دير البلح وسط قطاع غزة بعد القصف الإسرائيلي، 7 أغسطس 2024 (د.ب.أ)

مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة تنطلق الخميس بالدوحة

ستعقد الخميس في الدوحة جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين حركة "حماس" وإسرائيل لوقف إطلاق النار في الحرب الدامية الدائرة في غزة منذ أكثر من عشرة أشهر.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
المشرق العربي الرئيس الأميركي جو بايدن في لويزيانا يوم الثلاثاء (رويترز)

إدارة بايدن توافق على 20 مليار دولار من الأسلحة لإسرائيل

وافقت إدارة الرئيس جو بايدن على مبيعات أسلحة جديدة لإسرائيل تصل قيمتها إلى 20 مليار دولار، بما فيها نحو 50 طائرة حربية من طراز «إف-15» وصواريخ مضادة للطائرات.

علي بردى (واشنطن)
شؤون إقليمية بعض الجنود المنتشرين في غزة يرون أن الحرب «غير مجدية» (رويترز)

الجيش الإسرائيلي يتوقع زيادة عدد المعاقين إلى 100 ألف بحلول عام 2030

كشف الجيش الإسرائيلي عن توقعاته المقلقة بارتفاع عدد المحاربين القدامى المعاقين إلى 100 ألف بحلول عام 2030، وذلك وسط استمرار الصراع مع الفلسطينيين في غزة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مفاوضات الدوحة... مقترح أميركي جديد وشروط جديدة لنتنياهو

أقارب ومؤيدو محتجزين إسرائيليين في غزة خلال تجمع أمام مقر نتنياهو في القدس للضغط من أجل تأمين الإفراج عنهم يوم 10 أغسطس الحالي (أ.ف.ب)
أقارب ومؤيدو محتجزين إسرائيليين في غزة خلال تجمع أمام مقر نتنياهو في القدس للضغط من أجل تأمين الإفراج عنهم يوم 10 أغسطس الحالي (أ.ف.ب)
TT

مفاوضات الدوحة... مقترح أميركي جديد وشروط جديدة لنتنياهو

أقارب ومؤيدو محتجزين إسرائيليين في غزة خلال تجمع أمام مقر نتنياهو في القدس للضغط من أجل تأمين الإفراج عنهم يوم 10 أغسطس الحالي (أ.ف.ب)
أقارب ومؤيدو محتجزين إسرائيليين في غزة خلال تجمع أمام مقر نتنياهو في القدس للضغط من أجل تأمين الإفراج عنهم يوم 10 أغسطس الحالي (أ.ف.ب)

في الوقت الذي تبث فيه الولايات المتحدة أنباء متفائلة بحذر إزاء المفاوضات التي يفترض أن تبدأ في الدوحة، الخميس، يسود شبه إجماع في تل أبيب على أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، سيجهض أي محاولة للوصول إلى اتفاق لوقف النار في غزة.

ويأتي ذلك في وقت تعتزم الإدارة الأميركية تقديم مقترح جديد لاتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق نار بين إسرائيل وحركة «حماس»، في ظل توقعات بعدم التوصل إلى تفاهمات بين الجانبين حول المقترح المطروح حالياً خلال «قمة الدوحة»، الخميس، والتي تشارك فيها إسرائيل والوسطاء الأميركيون والقطريون والمصريون، وتطلق عليها تسمية «قمة الفرصة الأخيرة». وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، الأربعاء أن الإدارة الأميركية تعتزم أيضاً ممارسة ضغوط شديدة على الأطراف من أجل «مصادقة فورية» على مبادئ مقترحها الجديد.

وأشارت مصادر إسرائيلية إلى أن نتنياهو يواصل طرح شروط جديدة في المفاوضات، وآخرها الشرط بترحيل جميع قادة الصف الأول والثاني والثالث في «حماس». وبحسب مصادر سياسية إسرائيلية فإن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، قرر تأجيل مشاركته في المفاوضات ليس فقط بسبب ضبابية القرار الإيراني بشأن الانتقام لاغتيال إسماعيل هنية وحسب، بل أيضاً لأنه أدرك أن نتنياهو لم يغيّر موقفه بشكل حقيقي.

وقالت هذه المصادر إن بلينكن تلقى تقديراً بأنه «لا يوجد في إسرائيل شخصية سياسية واحدة مقتنعة بأن نتنياهو غيّر موقفه وينوي الرضوخ للضغوط الأميركية والغربية والمحلية لإنجاح الصفقة». فهو يواصل التمسك بالشروط التي أضافها إلى المقترح الأصلي، الذي كان قد وضعه بنفسه، في نهاية مايو (أيار) ثم تراجع عنه. ومن هذه الشروط: بقاء قواته على محور فيلادلفيا ووضع حواجز إسرائيلية على محور نتساريم لضمان عدم نقل أسلحة ومسلحين من جنوب القطاع إلى شماله، واستخدام حق الفيتو على الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم تبادلهم والإصرار على ترحيل القسم الأكبر منهم إلى الخارج والحصول على قائمة بأسماء الأسرى الإسرائيليين الأحياء.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال كلمته أمام الكونغرس الأميركي في 24 يوليو الماضي (أ.ب)

وأضاف أحد المطلعين على النقاشات الداخلية في الحكومة الإسرائيلية أن نتنياهو، وبالإضافة إلى السبب المعروف بأنه يدرك أن إقرار الصفقة يعني تفكيك حكومته واحتمال خسارة الحكم، لديه سبب آخر يقلقه هو محاربة وإجهاض خطة رئيس «حماس» يحيى السنوار. فبحسب اعتقاده، واعتقاد عدد من مستشاريه، فإن السنوار يخطط لصفقة تنهي الحرب وتعيد المصالحة الفلسطينية الداخلية والتوجه إلى مفاوضات تسوية سياسية للصراع الإسرائيلي - الفلسطيني، لأنه يرى أن هذا هو السبيل الوحيد لبقاء «حماس» في صورة المشهد الفلسطيني والظهور كمن جلب الحل للقضية الفلسطينية بفضل هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وقد رفضت المخابرات الإسرائيلية هذا التقدير وقالت إن السنوار هو آخر من يفكّر في إنجاح الصفقة، لأنه ما زال يأمل في توحيد الساحات واضطرار إيران و«حزب الله» للرد على اغتيال فؤاد شكر وإسماعيل هنية. لكن مصادر تنقل عن مقربين من نتنياهو أن السنوار الذي «فوجئ» بانتخابه رئيساً للمكتب السياسي لـ«حماس» ويشعر بأنه تم وضع شرك له في هذا الانتخاب، يريد أن يقلب الطاولة ويتصرف ليس فقط كزعيم حركة بل كزعيم شعب. وبحسب محرر الشؤون العربية في القناة 12 للتلفزيون الإسرائيلي، إيهود يعري، فإن مصادر في «حماس» أبلغته بأن السنوار يشعر بأن مؤيدين لخالد مشعل نصبوا له شركاً. فهم يعرفون أن انتخابه رئيساً سيحرجه، لأنه لا يستطيع التحرك فوق الأرض. وسيكون رئيساً للحركة مقيّد الحركة ومتعلقاً بعمل ونشاط هؤلاء القادة في الخارج. وليس واضحاً إذا كان هذا التقرير الإسرائيلي بخصوص الخلافات داخل «حماس» مبنياً على معلومات دقيقة أم أنه جزء من تسريبات لجس النبض.

صورة يحيى السنوار في ميدان فلسطين بالعاصمة الإيرانية طهران يوم 12 أغسطس الحالي (أ.ف.ب)

وقالت يونيت مرزان، الباحثة في الشؤون الاجتماعية والسياسية الفلسطينية في مجموعة بحوث «شارة مرور»، إن «السنوار يتعرض لضغط من قادة الذراع العسكرية الذين بقوا في القطاع، وهو معني بوقف إطلاق النار في أسرع وقت. وهو غير راضٍ عن تعيينه رئيساً لـ(حماس)، وحتى أنه يخشى من أن يكون هذا الأمر نابعاً من خطة لإضعافه، علماً بأن العلاقة بينه وبين قيادة (حماس) في الخارج تتسم بنزاع طويل الأمد». وأضافت أنهم اليوم يعتقدون بأنه لم ينجح في استغلال إنجازاته في عملية «حارس الأسوار» للتقدم السياسي إلى جانب السلطة الفلسطينية، واستمر في الاهتمام بزيادة القوة العسكرية. وهو أيضاً لم يتوقع قوة رد إسرائيل عسكرياً على «طوفان» 7 أكتوبر الماضي. وفي مقابل فقدان العدد الكبير من النشطاء الرئيسيين في المجال السياسي والعسكري، وتعزز قوة خالد مشعل في أعقاب اغتيال هنية وصالح العاروري، فإنه يوجد أمام السنوار خياران، بحسب القراءة الإسرائيلية. استخدام «الترقية» التي حصل عليها من أجل عقد صفقة تحرير المخطوفين مقابل تحرير سجناء فلسطينيين، والتي ستسجل على اسمه وليس على اسم مشعل، وربما أيضاً ستحافظ على قدرته على التأثير على «اليوم التالي» للحرب.

وهذا هو ما يخشاه نتنياهو، كما يقول منتقدوه. إذ إنه سيؤدي أولاً إلى سقوط حكومته وسيؤدي ثانياً إلى تسجيل مكاسب للسنوار و«حماس» تحت قيادته.