الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع لـ«حزب الله» في جنوب لبنانhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/4638451-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%8A%D8%B4-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A-%D9%8A%D9%82%D8%B5%D9%81-%D9%85%D9%88%D8%A7%D9%82%D8%B9-%D9%84%D9%80%C2%AB%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%C2%BB-%D9%81%D9%8A-%D8%AC%D9%86%D9%88%D8%A8-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86
الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع لـ«حزب الله» في جنوب لبنان
دبابة إسرائيلية بالقرب من الحدود مع لبنان (أ.ف.ب)
بيروت:«الشرق الأوسط»
TT
20
بيروت:«الشرق الأوسط»
TT
الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع لـ«حزب الله» في جنوب لبنان
دبابة إسرائيلية بالقرب من الحدود مع لبنان (أ.ف.ب)
أعلن الجيش الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، أنّه شنّ غارات جوية ضدّ منشآت ومواقع في جنوب لبنان تابعة لـ«حزب الله» المدعوم على غرار حركة «حماس» من إيران.
وقال الجيش في منشور على منصّة «إكس» إنّ «طائرات مقاتلة هاجمت قبل قليل بنى تحتية لمنظمة حزب الله الإرهابية على الأراضي اللبنانية».
وأضاف أنّه «من بين البنى التحتية التي تمّت مهاجمتها، تمّ تدمير أسلحة ومواقع وأماكن يستخدمها التنظيم»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
ويأتي هذا الإعلان في وقت تشهد فيه الحدود بين لبنان وإسرائيل منذ ثلاثة أسابيع تبادلاً للقصف بين «حزب الله» والدولة العبرية على وقع الحرب الدائرة في قطاع غزة.
والاثنين، أكّد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية أنّه يعمل على «تجنيب لبنان دخول الحرب».
وتشهد المنطقة الحدودية بين جنوب لبنان وشمال إسرائيل تبادلاً للقصف منذ أن شنّت حركة «حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) هجوماً غير مسبوق على إسرائيل التي تردّ عليه مذّاك بقصف مركّز على قطاع غزة المحاصر.
وفي جنوب لبنان، تشارك مجموعات عدّة، بينها فصائل فلسطينية، بإطلاق صواريخ وتنفيذ عمليات تسلّل عبر الحدود، وإن بوتيرة أقلّ من «حزب الله».
ويردّ الجيش الإسرائيلي بقصف أطراف بلدات حدودية عدّة وتحرّكات مقاتلي «حزب الله»، ما أسفر عن مقتل 62 شخصاً، بينهم 47 مقاتلاً من «حزب الله» وأربعة مدنيين ضمنهم مصور في وكالة «رويترز» للأنباء. وأعلنت إسرائيل من جهتها مقتل أربعة أشخاص.
قالت الولايات المتحدة، الجمعة، إن تمديد وقف إطلاق النار في لبنان أمر «ضروري بشدة»، وإنها سعيدة ببدء الجيش الإسرائيلي الانسحاب من المناطق الوسطى من البلاد.
قال الجيش الإسرائيلي، الجمعة، إنه لا يزال منتشراً في جنوب لبنان، وإن قواته نفذت ضربات استهدفت خلالها منشآت تخزين أسلحة تابعة لـ«حزب الله» ومواقع مراقبة.
علمت «الشرق الأوسط» أن رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون يتولى شخصياً الاتصالات بواشنطن وبعدد من العواصم الغربية والعربية المعنية بعودة الاستقرار إلى لبنان.
محمد شقير (بيروت)
إسرائيل تعرقل عودة سكان جنوب لبنان إلى قراهم الحدوديةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5105054-%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84-%D8%AA%D8%B9%D8%B1%D9%82%D9%84-%D8%B9%D9%88%D8%AF%D8%A9-%D8%B3%D9%83%D8%A7%D9%86-%D8%AC%D9%86%D9%88%D8%A8-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D9%82%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9
جنود لبنانيون وآليات لـ«اليونيفيل» في بلدة برج الملوك بجنوب لبنان (أ.ف.ب)
بيروت:«الشرق الأوسط»
TT
20
بيروت:«الشرق الأوسط»
TT
إسرائيل تعرقل عودة سكان جنوب لبنان إلى قراهم الحدودية
جنود لبنانيون وآليات لـ«اليونيفيل» في بلدة برج الملوك بجنوب لبنان (أ.ف.ب)
كثف لبنان من اتصالاته الدبلوماسية لإلزام إسرائيل بتطبيق مندرجات اتفاق وقف إطلاق النار والانسحاب من جنوب لبنان بالكامل عشية انتهاء الموعد النهائي لتطبيقه، وسط استعداد سكان المنطقة الحدودية للعودة إلى قراهم، وهو ما دفع الجيش اللبناني لمطالبتهم بالتريث، فيما حذر الجيش الإسرائيلي السكان من العودة «حتى إشعار آخر».
وأجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اتصالات من أجل الإبقاء على وقف إطلاق النار واستكمال تنفيذ الاتفاق بين لبنان وإسرائيل التي أعلنت أن قواتها ستبقى بعد انتهاء الموعد النهائي للانسحاب.
وقالت الرئاسة اللبنانية، في بيان، إن الرئيس جوزيف عون واصل اتصالاته ومشاوراته الكثيفة لمواكبة الأوضاع في الجنوب، في ضوء التطورات الأخيرة والممارسات الإسرائيلية الخطيرة. كما أعلنت أنه تلقى اتصالاً من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عرض خلاله التطورات في الجنوب، والجهود المبذولة لضبط التصعيد، وإيجاد الحلول المناسبة التي تضمن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، والإجراءات الواجب اعتمادها لنزع فتيل التفجير.
وأوضح الرئيس الفرنسي أنه «يجري اتصالات من أجل الإبقاء على وقف إطلاق النار واستكمال تنفيذ الاتفاق»، وفقاً لـ«الرئاسة اللبنانية». وقالت إن عون أكد لنظيره الفرنسي «ضرورة إلزام إسرائيل بتطبيق مندرجات الاتفاق، حفاظاً على الاستقرار في الجنوب، ووقف انتهاكاتها المتتالية، لا سيما تدمير القرى المحاذية للحدود الجنوبية، وجرف الأراضي، الأمر الذي سيعيق عودة الأهالي إلى مناطقهم».
الرئيس عون تلقى اتصالاً من الرئيس ماكرون ابلغه فيه انه يجري اتصالات للإبقاء على وقف اطلاق النار، وطلب من الرئيس الفرنسي الزام إسرائيل تطبيق مندرجات الاتفاق حفاظاً على الاستقرار
وتسابق الاتصالات الدبلوماسية، اندفاع السكان للعودة، واستعداداتهم لتنظيم قوافل يوم الاثنين باتجاه القرى الحدودية، وهو ما يمنعه الجيش الإسرائيلي، الذي حذر، السبت، سكان العشرات من القرى اللبنانية قرب الحدود من العودة إليها حتى إشعار آخر، وذلك بعد يوم من إعلان إسرائيل، وبموجب الاتفاق الذي أبرم بوساطة الولايات المتحدة بين «حزب الله» وإسرائيل، أنها ستمدّد البقاء في بعض النقاط. وكان من المقرر تنفيذ ذلك في غضون فترة زمنية مدتها 60 يوماً تنتهي الأحد.
ونشر الجيش الإسرائيلي في بيان له على منصة «إكس» خريطة تظهر منطقة في الجنوب تضم عشرات القرى، مصحوبة بتحذير للسكان من العودة إليها حتى إشعار آخر.
وجاء في البيان أن «أي شخص يتحرك جنوب هذا الخط يعرض نفسه للخطر». ويمتد الخط من قرية شبعا على بعد أقل من كيلومترين من الحدود شرقاً إلى قرية المنصوري غرباً على بعد نحو 10 كيلومترات من الحدود.
الجيش اللبناني
في المقابل، اتهم الجيش اللبناني، إسرائيل، بالمماطلة في سحب قواتها من جنوب لبنان. وقال في بيان نشره السبت: «حدث تأخير في عدد من المراحل نتيجة المماطلة في الانسحاب من جانب العدو الإسرائيلي، ما يعقّد مهمة انتشار الجيش، مع الإشارة إلى أنه يحافظ على الجهوزية لاستكمال انتشاره فور انسحاب العدو الإسرائيلي».
ودعا الجيش اللبناني في بيان أصدره، السبت، المواطنين اللبنانيين إلى التريث قبل التوجه إلى منطقة الحدود، بسبب وجود ألغام وذخائر إسرائيلية غير منفجرة. وشدد على أهمية تحلّي المواطنين بالمسؤولية والالتزام بتوجيهات قيادة الجيش، وإرشادات الوحدات العسكرية المنتشرة، حفاظاً على سلامتهم.
مع انقضاء مهلة الستين يومًا التي تلي وقف إطلاق النار، تدعو قيادة الجيش الأهالي إلى التريث في التوجه نحو المناطق الحدودية الجنوبية، نظرًا لوجود الألغام والأجسام المشبوهة من مخلفات العدو الإسرائيلي، وتشدد على أهمية تحلّي المواطنين بالمسؤولية والالتزام بتوجيهات قيادة الجيش، وإرشادات... pic.twitter.com/qoGU7wkf23
وقال الجيش في بيان: «تعمل الوحدات العسكرية باستمرار على إنجاز المسح الهندسي وفتح الطرقات ومعالجة الذخائر غير المنفجرة، وتُتابع الوضع (العملاني) بدقة، ولا سيما لناحية الخروقات المستمرة للاتفاق والاعتداءات على سيادة لبنان، إضافة إلى تدمير البنية التحتية وعمليات نسف المنازل وحرقها في القرى الحدودية من جانب العدو الإسرائيلي».
وأشار إلى أن الجيش «يواصل تطبيق خطة عمليات تعزيز الانتشار في منطقة جنوب الليطاني، بتكليف من مجلس الوزراء، منذ اليوم الأول لدخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وفق مراحل متتالية ومحددة، وبالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على تطبيق الاتفاق وقوة (اليونيفيل)».
عرقلة إسرائيلية للعودة
وتأتي دعوة الجيش لـ«التريث»، وسط استعدادات السكان للعودة التي عرقلتها القوات الإسرائيلية، إذ أغلقت مداخل القرى الجنوبية بالسواتر الترابية لمنع الأهالي من الوصول إليها. وشملت الإجراءات الإسرائيلية إغلاق الطرق الرئيسية والفرعية المؤدية إلى بلدة كفركلا من بلدتي برج الملوك وديرميماس، إضافة إلى تجريف المدخل الشمالي لبلدة يارون، وحرث الطرق والمفترقات الفرعية المؤدية إلى قرى بني حيان، وطلوسة، وحولا، وعيترون.
وقامت القوات الإسرائيلية بعمليات تجريف وتحريف للبنية التحتية في منطقة المفيلحة وخلة الخشب قرب ميس الجبل. كما تلقى عدد من أهالي الجنوب اتصالات هاتفية من أرقام دولية بلكنة إسرائيلية ولهجة عربية ركيكة، تحذرهم من التوجه إلى القرى الأمامية يوم الأحد وتدعوهم لتجنب المناطق الجنوبية.
وفي ظل هذه التوترات، شهدت منطقة سبايا كفرشوبا تفجيراً إسرائيلياً، بينما انتشر الجيش اللبناني في المنطقة. وأنشأ الجيش الإسرائيلي ساتراً ترابياً في منتصف الطريق عند أول بلدة القنطرة. كما أصيب مواطن في بلدة القنطرة بطلق ناري من الجيش الإسرائيلي في يده ونقله إلى مستشفى الشيخ راغب حرب، حسبما ذكرت وسائل إعلام لبنانية، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي اعتدى على القلعة التراثية في «دوبيه» بين شقرا وميس الجبل والمنشآت والخيم الزراعية عند مثلث ميس شقرا حولا.